قد تختلف أعراض الخصية المعلقة من حالة لأخرى بشكل ما، إذ أن الخصية المعلقة هي حالة تفشل فيها إحدى الخصيتين أو كلتيهما في النزول إلى كيس الصفن، وقد تشمل أعراض الخصية المعلقة وجود خصية مفقودة أو أصغر حجمًا، أو تورمًا، أو كتلة في الفخذ، أو كيس صفن فارغ.
وفي بعض الحالات قد لا تكون أعراض الخصية المعلقة ملحوظة على الحالة، ومن المهم أن يتم تشخيص الحالة وعلاجها من قبل أخصائي رعاية صحية، وذلك لمنع المضاعفات المحتملة، مثل العقم وسرطان الخصية.
تناقش المقالة التالية جميع الأمور الهامة المرتبطة بموضوع أعراض الخصية المعلقة بشكل مفصل، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع هذه الحالة الصحية.
ما هي أعراض الخصية المعلقة الشائعة؟
تحدث الخصية المعلقة المعروفة أيضًا باسم الخصية الخفية، عندما تفشل إحدى الخصيتين أو كليهما، في النزول إلى كيس الصفن أثناء نمو الجنين.
وتُعد هذه الحالة شائعة عند الأطفال حديثي الولادة، ولكن في معظم الحالات تنزل الخصيتان من تلقاء نفسها خلال الأشهر القليلة الأولى من الحياة.
وإذا لم تنزل الخصيتان من تلقاء نفسها فقد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لإنزال الخصيتين إلى كيس الصفن، إذ يمكن أن تؤدي الخصية المعلقة إلى مشكلات في الخصوبة، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الخصية في وقت لاحق من الحياة.
وأحد أكثر أعراض الخصية المعلقة شيوعًا هو عدم وجود خصيتين أو كليهما في كيس الصفن، وفي بعض الحالات قد تكون الخصية محسوسة في القناة الأربية أو البطن، وقد تشمل اعراض الخصية المعلقة الأخرى وجود كيس صفن أصغر من المتوسط، أو وضعية غير طبيعية في كيس الصفن.
وبالإضافة إلى اعراض الخصية المعلقة الجسدية السابق ذكرها، يمكن أن تظهر أيضًا بعض المضاعفات طويلة الأمد، مثل العقم، وسرطان الخصية، والفتق الإربي، ولذلك من الضروري مراقبة الحالة ومعالجتها على الفور.
في حالة الاشتباه في الخصية المعلقة قد يقوم مقدم الرعاية الصحية بإجراء فحص بدني، والتوصية بمزيد من الاختبارات، مثل الموجات فوق الصوتية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، وقد تشمل خيارات العلاج العلاج الهرموني، أو الجراحة لإنزال الخصيتين إلى كيس الصفن.
العوامل التي قد تزيد من أعراض الخصية المعلقة
في حين أن الأسباب الدقيقة وراء الخصية غير مفهومة تمامًا، إلا أن بعض العوامل قد تُزيد من شدة الأعراض المرتبطة بهذه الحالة، وأحد هذه العوامل هي الولادة المبكرة، إذ أن الأطفال في هذه الحالة لديهم نسبة أعلى للإصابة بالخصية المعلقة من الأطفال الناضجين.
وتشمل العوامل الأخرى التي قد تزيد من اعراض الخصية المعلقة العوامل الوراثية والاختلالات الهرمونية.
فعلى سبيل المثال إذا كان أحد أفراد الأسرة المقربين لديه خصية معلقة، فقد يكون هناك احتمال أكبر لهذه الحالة في الأجيال اللاحقة.
كما يمكن أن تلعب الاختلالات الهرمونية دورًا أيضًا، إذ أنه قد لا يتم إنتاج الهرمونات المسؤولة عن نزول الخصية بكميات كافية.
والعوامل البيئية، مثل التعرض لمواد كيميائية معينة، قد تساهم أيضًا في شدة أعراض الخصية المعلقة، وتشير الأبحاث إلى أن التعرض لمضادات الغدد الصماء (التي يمكن أن تتداخل مع وظيفة الهرمون)، قد يزيد من خطر الإصابة بالخصية المعلقة.
كيف يمكن التقليل من أعراض الخصية المعلقة؟
يتضمن تقليل أعراض الخصية المعلقة أو علاج هذه المشكلة الصحية العديد من الطرق، وأكثر العلاجات شيوعًا هو الجراحة المعروفة أيضًا باسم تثبيت الخصية.
ويتضمن هذا الإجراء الجراحي تحريك الخصية إلى كيس الصفن وتثبيتها في مكانها بالغرز، وتُجرى هذه الجراحة عادةً قبل سن الثانية، لتقليل خطر حدوث المضاعفات، وتحسين الخصوبة.
ويمكن أيضًا استخدام العلاج الهرموني لتقليل اعراض الخصية المعلقة وعلاجها، ويتضمن هذا العلاج استخدام الهرمونات، مثل هرمون التستوستيرون لتحفيز نزول الخصية، ولكن استخدام العلاج الهرموني، قد لا يكون فعالًا لدى جميع الحالات.
وهناك طريقة أخرى لتقليل اعراض الخصية المعلقة وهي المراقبة والفحص المنتظمين، وقد يشمل ذلك الفحوصات الجسدية، والموجات فوق الصوتية، للتحقق من وضع الخصيتين وصحتهم.
ولابد أن ننوه على أنه يساعد الاكتشاف المبكر لأي مشكلات وعلاجها، في تقليل مخاطر حدوث مضاعفات، وتحسين النتائج.
وبشكل عام يتطلب الحد من اعراض الخصية المعلقة اكتشافًا مبكرًا وعلاجًا سريعًا، فالجراحة والعلاج الهرموني، والمراقبة المنتظمة، كلها أدوات مهمة في إدارة هذه الحالة، ومن المهم مناقشة خيارات العلاج مع مقدم الرعاية الصحية، لتحديد أفضل مسار للعمل لكل حالة.
هل الخصية المعلقة مشكلة مزمنة عند الأطفال؟
تصيب الخصية المعلقة ما يقرب من 3٪ من الأطفال الذكور الذين يكملون فترة حملهم، وما يصل إلى 30٪ من الأطفال الذكور الذين لا يكملون فترة الحمل.
وفي بعض الحالات قد تنزل الخصية من تلقاء نفسها خلال السنة الأولى من العمر، وقد تتطلب حالات أخرى التدخل الطبي.
وتعتمد مسألة ما إذا كانت الخصية المعلقة مشكلة مزمنة لدى الأطفال على عدة عوامل، إذ أنه في معظم الحالات إذا لم يتم تصحيح الحالة فقد يؤدي ذلك إلى العقم، وسرطان الخصية والالتواء (حالة مؤلمة تحدث عندما تلتف الخصية في إمدادات الدم)، ولذلك من المهم معالجة الحالة على الفور.
وتشخيص الأطفال الذين يعانون من الخصية المعلقة جيد بشكل عام، إذ أن الجراحة تساهم في تصحيح هذه الحالة بنجاح لحوالي 98 ٪ من الحالات، ويُوصي بإجراء هذه الجراحة للأولاد الذين يعانون من هذه المشكلة الصحية، في سن بين 6 إلى 18 شهرًا، لتحسين فرص العلاج الناجح.
وبالرغم من أن الخصية المعلقة ليست بالضرورة مشكلة مزمنة، فهي حالة تتطلب مراقبة دقيقة، وتدخلًا في الوقت المناسب، لمنع حدوث مضاعفات على المدى الطويل.
ويجب على الآباء استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم، إذا اشتبهوا في إصابة طفلهم بخصية معلقة، واتباع خطة العلاج الموصى بها، لضمان أفضل نتيجة ممكنة لطفلهم.
وبشكل عام تُعد الخصية المعلقة حالة شائعة عند الأطفال الذكور، ولكن مع العلاج المناسب، فإنها ليست بالضرورة مشكلة مزمنة، ويمكن أن يمنع التشخيص والعلاج الفريان، المضاعفات طويلة الأمد، مثل العقم وسرطان الخصية.
هل يمكن علاج الخصية المعلقة بدون تدخل جراحي؟
في حين أن الجراحة هي العلاج الأكثر شيوعًا للخصية المعلقة، إلا أن بعض الحالات قد تتم إدارتها دون تدخل جراحي، وفي معظم الحالات قد تنزل الخصية من تلقاء نفسها خلال السنة الأولى من العمر.
إذا لم تنزل الخصية بعمر عام واحد، فمن غير المرجح أن تفعل ذلك دون تدخل طبي، وقد يكون العلاج الهرموني خيارًا لبعض الأطفال المصابين بالخصية المعلقة، بخلاف التدخل الجراحي.
ويتضمن ذلك استخدام الهرمونات، لتحفيز نزول الخصية، ولكنها بشكل عام أقل فعالية من الجراحة ولا تستخدم بشكل شائع.
ويعتمد أسلوب العلاج للخصية المعلقة على عدة عوامل، بما في ذلك عمر الطفل، وموقع الخصية، وأي حالات أساسية أخرى، ولذلك من المهم أن يتشاور الآباء مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم، لتحديد أفضل مسار للعلاج لأطفالهم.
وبشكل عام يمكن لبعض حالات الخصية المعلقة أن تتم معالجتها دون تدخل جراحي، ولكن الجراحة هي أكثر طرق العلاج شيوعًا لهذه الحالة، وقد يكون العلاج الهرموني خيارًا لبعض الأطفال، ولكنه عمومًا أقل فعالية من الجراحة.
المصادر