علاج تليف الكبد

كشفتْ دراسةٌ عام 2017 عن إصابة أكثر من 112 مليون إنسانٍ بتليف الكبد، الذي حلّ في المرتبة الحادية عشر ضمن أكثر أسباب الوفاة حول العالم، إذ تتكوّن أنسجة ندبيّة في الكبد، تُعيقه عن القيام بمهامه، ما ينجُم عنه عِدّة مضاعفات تتفاوت في خطورتها تبعًا لدرجة التليف.  وينشأ تليف الكبد غالبًا عن التهاب الكبد الوبائي C، إلى جانب مجموعةٍ كبيرةٍ من الأسباب، ويتّسم تليف الكبد بخفاء أعراضه في بادئ الأمر، أو تداخلها مع أعراض أمراضٍ أُخرى، ما قد يُصعب تشخيصه، ولذا نتعرّف في هذا المقال على أسباب تليف الكبد وأعراضه بالتفصيل، إضافةً إلى طرق علاج تليف الكبد في مختلف الحالات.

محتويات المقال

ما هو مرض تليف الكبد؟

اضطرابٌ كبِديٌّ مُزمِن، يتّسِم بتكوِّن أنسجة ندبيّة في الكبد بدلًا من أنسجته الطبيعيّة، على مدار سنواتٍ عديدة، وبمرور الوقت توثِّر تِلك الندبات في تدفق الدم خلال الكبد، ما يحد من كفاءته في أداء وظائفه، وينبغي الشروع في علاج تليف الكبد بمجرّد ظهور أعراضه؛ تجنُّبًا لقصور الكبد التام، وما يقترن بذلك من مضاعفاتٍ خطِرة.

ما هي درجات تليف الكبد؟

يُقسِّم الأطباء تليف الكبد إلى عِدّة درجات، كما في مقياس تشايلد – بووغ (Child-Pugh)، الذي يُحدِّد درجة التليف بناءً على تقييم وظائف الكبد من خلال الأعراض البادية على المريض، ولذا يُقسَّم مرضى التليف الكبدي إلى درجاتٍ ثلاث:

 

الدرجة

مقياس تشايلد – بووغ

حالة الكبد

الأولى

5 – 6

وظائف الكبد في حالة جيّدة

الثانية

7 – 9

اختلال متوسِّط في وظائف الكبد

الثالثة

10 – 15

اختلال حاد في وظائف الكبد

 

من ناحيةٍ أُخرى قد يكون تليف الكبد تعويضيًّا أو غيرَ تعويضيٍّ بناءً على الأعراض التي يُعانيها المريض، ففي أول الأمر تكون وظائف الكبد على ما يُرام، رُغم تكوُّن بعض الأنسجة الندبيّة، وتِلك هي المرحلة التعويضيّة، التي تتّسِم بأعراضٍ طفيفة.

 

لاحقًا، ومع التأخُّر في علاج تليف الكبد وتكوُّن المزيد من الندبات؛ تقل قدرة الكبد على أداء وظائفه، وقد تتفاقم أعراض التليف عندئذٍ، ما يجعل المريض في المرحلة غير التعويضية بحاجةٍ إلى عنايةٍ طبيّةٍ أكبر؛ لتجنُّب قصور الكبد.

أسباب تليف الكبد

تقف أسبابٌ عديدةٌ وراء التليف الكبدي، الذي ينجُم غالبًا عن تعرُّض الكبد لإصابة طويلة الأمد، مع افتقار المريض إلى العناية الطبيّة الكافية، ولأنّ إدراك السبب مهمٌّ في تحديد خطوات علاج تليف الكبد؛ إليك الأسباب المحتملة:

التهاب الكبد الوبائي

يُعد فيروس التهاب الكبد الوبائي ج (HCV) أبرَز أسباب تليف الكبد، بنسبةٍ تصِل إلى 15-30% من المرضى على مدار 20 سنةٍ من النشاط الفيروسي، وفقًا لمنظمة الصحة العالميّة، وكذا يُسبِّب التهاب الكبد الوبائي ب (HBV) تليف الكبد، ولكنْ بدرجةٍ أقل، تقتصر على 1-2.4% من الحالات، وفق بعض الدراسات.

التهاب الكبد الدهني الكحولي

تُحدِث المشروبات الكحوليّة أضرارًا جسيمةً بأنسجة الكبد، خاصّةً مع فرط التناول، الذي يُتلِف خلايا الكبد، ويُضعف نشاطه في أداء الوظائف الحيويّة، وهناك ثلاث مراحل لالتهاب الكبد الدهني الكحولي:

  • المرحلة الأولى: تتراكَم بعض حُبيبات الدهون داخل الكبد.
  • المرحلة الثانية: يزداد تراكم الدهون، ويبدأ التهاب الكبد عند تِلك المرحلة، ورُبّما يُفيد الامتناع عن الكحول تمامًا في علاج الالتهاب عندئذٍ ومنع تفاقمه.
  • المرحلة الثالثة: تبدأ أنسجة الكبد في التليّف، مع فُقدانه قدرًا أكبر من وظائفه، وقد يؤدّي الاستمرار في تناول الكحول في تِلك المرحلة إلى مضاعفات مُهدِّدة لحياة المرء.

التهاب الكبد الدهني غير الكحولي

يُشخِّص الأطباء تِلك الحالة عند تراكم الدهون في 5% أو أكثر من خلايا الكبد، دون ارتباط ذلك بالمشروبات الكحوليّة، فقد يكون السبب حينئذٍ مُتمثِّلًا في:

  • السمنة.
  • داء السكري.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • فرط شحميّات الدم.
  • مُتلازمة التمثيل الغذائي.
  • داء المبيض متعدد الكيسات.
  • الأمراض الوراثيّة، مثل: مرض ويلسون.
  • اختلال التوازن الغذائي، مثل: مرض كواشيوركور.

 

ويُعد التهاب الكبد الدهني غير الكحولي ضمن أبرز أسباب تليف الكبد، الذي يُصيب 20-50% من المرضى في غضون 10 سنوات، ويُساعد التخلص من الوزن الزائد وتخفيف الأمراض المُزمنة المذكورة في علاج تليف الكبد، ومنع تفاقمه.

التهاب الكبد المناعي

نوعٌ ثالثٌ من التهاب الكبد، ينجُم عن نشاط جهاز المناعة – خطأً – تجاه خلايا الكبد، ما يولِّد التهابًا في أنسجته، قد يتفاقِم إلى تليف الكبد إذا لم ينَلْ العلاج المناسب، ووفقًا لـ “Medscape”؛ يواجِه 30% من البالغين، و38% من الأطفال – المصابين بالنوع الثاني من التهاب الكبد المناعي – تليُّفًا في الكبد خلال مرحلةٍ ما.

أمراض القناة الصفراوية

تحدُّ بعض المُشكلات الصحيّة من تدفق العصارة الصفراوية إلى الأمعاء الدقيقة، وقد تمنع ذلك تمامًا، وبالتالي ترتجِع العصارة الصفراوية تجاه الكبد، مُسبِّبةً التهابًا في أنسجته، قد يتفاقم لاحقًا إلى تليف الكبد، ومن الأمراض المُرتبطة بذلك:

  • تشمُّع الكبد الصفراوي الأولي. 
  • التهاب الأَقْنِيَة الصفراويَّة المُصَلِّب.

أمراض وراثيّة

على صعيدٍ آخر، قد تؤدِّي بعض الأمراض الوراثيّة – في مرحلةٍ ما – إلى تليف الكبد، مثل:

  • داء ويلسون.
  • نقص ألفا-1 أنتي تريبسين.
  • أمراض تخزين الجليكوجين.
  • داء ترسب الأصبغة الدموية.

أعراض تليف الكبد

تتفاوت الأعراض تبعًا لمدى تضرُّر الكبد، وقصوره عن أداء وظائفه، فقد لا تظهر أيّ أعراضٍ، أو تظهر أعراض طفيفة فحسْب في حالات تليف الكبد التعويضي، في حين تبدو أعراض تليف الكبد أكثر حِدّةً مع التليف غير التعويضي، وفيما يلي بيان ذلك:

أعراض تليف الكبد التعويضي

قد يعيش المرء سنواتٍ عديدةٍ مع تليُّف جُزءٍ من الكبد، دون الشعور بذلك على الإطلاق، طالما كانتْ خلايا الكبد النشِطة كافية للقيام بالمهام الحيويّة، ومع ذلك قد تُعاني طائفةٌ من المرضى الأعراض الآتية:

  • الحكّة.
  • الغثيان.
  • الإجهاد.
  • الاكتئاب.
  • ضعف الشهية.
  • العجز الجنسي.
  • فقدان الوزن والكتلة العضلية.
  • بروز أوعية دموية دقيقة عنكبوتيّة الشكل.

أعراض تليف الكبد غير التعويضي

مع زيادة الأنسجة الندبية المُتكوِّنة في الكبد، تزداد حالته سوءًا، وتقِل كفاءته، كما يُصبِح المريض أكثر عُرضةً لمضاعفات تليف الكبد، ويصير الإسراع في علاج تليف الكبد أكثر أهميّة، وتشمل الأعراض في المرحلة غير التعويضيّة:

  • فرط ضغط الدم البابي: عندما يتدفّق الدم عبر الكبد بصعوبة؛ يزداد ضغط الدم داخل الوريد البابي (Portal vein)، ما ينجُم عنه عددٌ من المضاعفات، مثل: دوالي المريء، والاستسقاء.
  • تضخم الطحال: يرتبط بارتفاع ضغط الدم البابي، إذ يزداد تدفُّق الدم إلى الطحال، مع صعوبة تصريفه إلى الوريد البابي، ما يُسبب تراكمًا للدم بالطحال.
  • الكدمات وسهولة النزيف: قد يُعاني مريض تليف الكبد كدمات مُتفرِّقة، أو يستغرِق النزيف وقتًا أطول حتى يقِف، ويرجع ذلك إلى نقص عدد الصفائح الدموية؛ بسبب تضخم الطحال.
  • الاستسقاء: تتراكم السوائل في منطقة البطن مع استمرار ارتفاع ضغط الدم البابي، ويُعد ذلك علامةً واضحةً على تفاقم المرض أو تأخُّر علاج تليف الكبد، وقد تتجمّع السوائل في الرجلين أو الرئتين أيضًا.
  • اليرقان: اصفرار البشرة وبياض العين أمرٌ وارد الحدوث مع تليف الكبد غير التعويضي.

 

صور عملية

كيفية تشخيص تليف الكبد

يحتاج الطبيب إلى معرفة الأعراض التي تُعانيها أولًا، وبعض التفاصيل عن حالتك الصحيّة، ومن ثَمّ قد يتنقِل إلى فحوصاتٍ تشخيصيّة للتحقُّق من إصابتك بتليف الكبد، ويشمل ذلك:

  • تحاليل الدم: تكشف عن مستوى إنزيمات الكبد الدالّة على حالة الكبد الصحيّة، وقد يُضاف إلى ذلك فحص عدد الصفائح الدموية.
  • الفحوصات التصويرية: تشمل التصوير بالموجات فوق الصوتية، والتصوير المقطعي المُحَوْسَب، وأشعة الرنين المغناطيسي، لمزيدٍ من التفاصيل عن حالة الكبد، وحجم الطحال أيضًا.
  • التصوير الإلستوجرافي: يوضِّح مدى تصلُّب الكبد الناتج عن تكوُّن الأنسجة الندبيّة.

عينة من نسيج الكبد: يُمكن فحصها مجهريًّا لمعرفة حالة الكبد بصورةٍ أوضَح، وهي أفضل طريقة لتشخيص تليف الكبد، ولكنّها ليستْ دائمًا ضروريّة

طرق علاج تليف الكبد

يهدف العلاج إلى التخلُّص من المُشكلة المُسبِّبة لتليُّف الكبد، إن كانتْ لا تزال قائمة، ما يمنَع التليُّف من التفاقم وشمول مساحةٍ أكبر من الكبد، إضافةً إلى علاج مضاعفات تليف الكبد، إن وُجِدتْ، ولذا تتوقّف خيارات علاج تليف الكبد على درجة المرض، التي تختلف من مريضٍ لآخر، وإليك سُبُل العلاج بالتفصيل:

علاج أسباب تليف الكبد

إنْ نتَج تليف الكبد عن فيروس التهاب الكبد الوبائي C أو B، فإنّ استخدام الأدوية المُضادة للفيروسات التي يُحدِّدها الطبيب أوّل ما ينبغي فعله لمنع تليف الكبد من التفاقم، وهو الأمر ذاته مع التهاب الكبد المناعي، الذي يرمِي علاجه إلى تقليل النشاط المناعي تجاه خلايا الكبد.

 

وكذا الحال إنْ كانتْ المشروبات الكحوليّة سببَ تليف الكبد، إذ يُعد الإقلاع عنها أمرًا حيويًّا لنجاح علاج تليف الكبد، وفي العموم لا تخلو خطّة العلاج – بغض النظر عن السبب – من الامتناع عن الكحول، لما له من أثرٍ ضارٍ، قد يحُول دون تعافي الكبد.

نمط الحياة الصحي

ينبغي أن تمتنع عن العادات غير الصحيّة التي من شانها الإضرار بالكبد، أو تأخير تعافيه، مع التزام الإرشادات الطبيّة الهادفة إلى تحسين الصحّة العامة، ما يُقلِّل مخاطر تليف الكبد، ويُساعدك في التعافي، ومِمّا يُجدُر بك فعله حيال ذلك:

  • الإقلاع عن التدخين.
  • التخلص من الوزن الزائد.
  • تقليل أملاح الصوديوم في الطعام.
  • تناول الفواكه والخضروات الطازجة.

علاج تليف الكبد دوائيًّا

لا علاج مُحدَّد لكل حالات تليف الكبد، ولكنْ تبعًا للأعراض التي يشكو منها المريض؛ يُحدِّد الطبيب الأدوية التي ينبغي تناولها لتخفيف تِلك الأعراض، ما يمنح المريض تعايُشًا أفضل مع تليف الكبد، ويتضمّن ذلك:

  • علاج ارتفاع ضغط الدم البابي: تُساهم أدوية ضغط الدم المرتفع في تقليل ضغط الوريد البابي، ما يُقلِّل سائر الأعراض الأُخرى المرتبطة به.
  • علاج اعتلال الدماغ الكبدي: يُمكن تناول بعض الأدوية مثل: لاكتيولوز، الذي يُقلِّل الامتصاص، ويُخفِّض تركيز السموم في الدم، ما يسمح للدماغ بأداء وظائفه بصورةٍ أفضل، وقد يُساعد دواء ريفاكسيمين في علاج اعتلال الدماغ الكبدي.
  • علاج تراكم السوائل: تُساعد مُدرات البول في فقدان السوائل المُتراكمة في مُختلف أنحاء الجسم، مثل: البطن، والرجلين، والصدر أيضًا.
  • علاج العدوى: ينبغي تناول المضادات الحيوية في حالات العدوى البكتيرية، ويُمكن استخدامها بهدف الوقاية من العدوى أيضًا. 
  • علاج الحكّة: قد يُساعد كُلًّا من كوليسترامين وكوليسيفيلام في تخفيف الحكّة المُصاحبة لتليف الكبد، وهو الحال أيضًا مع دوائي ريفامبين ونالتريكسون.

 

نودّ التنويه على أنّ الطبيب المُختَص هو المسؤول عن تحديد أدوية علاج تليف الكبد لكُل حالةٍ على حِدة، والجرعات التي ينبغي تناولها؛ لتجنُّب أيّ آثار جانبية أو تداخلات دوائيّة غير مرغوبة.

علاج تليف الكبد جراحيًّا | زراعة الكبد

إذا بلغ تليف الكبد مراحله الأخيرة، وفشلتْ الأدوية في تخفيف أعراض ومضاعفات التليف الكبدي، فإنّ زراعة الكبد الخيار العلاجي المُتبقِّي كي تتحسّن حالة المريض، وذلك بزراعة جُزءٍ من كبدٍ إنسانٍ سليم، ومع مرور الوقت ينمو الكبد إلى حجمه الطبيعي لدى المريض والمُتطوِّع.

 

وتحظى عمليّات زراعة الكبد بنسبة نجاحٍ كبيرة، ومُعدّل بقاءٍ على قيد الحياة يصِل إلى 70-90% خلال العام الأول بعد العملية، وفقًا لبعض الدراسات.

كيفية الوقاية من الإصابة بتليف الكبد

يُساهم نمط الحياة الصحيّ في حمايتك من تليف الكبد لاحقًا، ويشمل ذلك النظام الغذائي، والنشاط البدني، وغير ذلك، فإليك بعض النصائح الوقائيّة:

  • الإقلاع عن التدخين والمشروبات الكحوليّة.
  • الإسراع في علاج أيّ مُشكلة كبديّة قبل تفاقُمها.
  • عدم الإفراط في الأطعمة الدهنية، أو الغنيّة بالسكريات.
  • اتباع نظام غذائي صحيّ، يشمل الخضروات والفواكه الطازجة.
  • تجنّب العلاقات الجنسيّة غير المشروعة؛ إذ قد تنتقل العدوى الفيروسيّة عبرها.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام، والتخلص من الوزن الزائد بصورة تدريجيّة.
  • الفحص الطبي الدوري؛ للاطمئنان على صحّة الكبد، والكشف عن أي مشكلة باكرًا.
  • تجنّب الإصابة بفيروسات التهاب الكبد الوبائي، بتجنُّب التعرُّض لدم شخص مصاب.
  • الحصول على لقاح فيروس التهاب الكبد الوبائي B، خاصّةً إذا كنتَ مُعرَّضًا للإصابة به.

مضاعفات تليف الكبد

ينبغي – عزيزي القارئ – أن تبدأ علاج تليف الكبد بمجرّد ظهور الأعراض الطفيفة، تجنُّبًا لتفاقُمها لاحقًا، ولتقليل خطر الإصابة بمضاعفات تليف الكبد التالية:

دوالي المريء

يزداد ضغط الدم داخل أوردة المريء بفعل ارتفاع ضغط الدم البابي، ومن ثَمّ تتضخّم تِلك الأوردة وتُصبح عُرضةً للتمزُّق والنزف، وتُعد دوالي المريء ضمن أبرز مضاعفات تليف الكبد وأكثر خطورة، إذ تُصيب 60-80% من المرضى، بمُعدّل نزيفٍ يصل إلى 20-25% من الحالات.

اعتلال الدماغ الكبدي 

إذا لم يبدأ المريض في علاج تليف الكبد باكرًا؛ فإنّ السموم تتراكم في الدم بمُعدّلٍ أكبر مع قصور الكبد عن مُعالجتها، وبالطبع يتأثّر الدماغ سلبًا بتِلك السموم، وتشمل أعراض اعتلال الدماغ الكبدي:

  • النسيان.
  • الارتباك.
  • إهمال المظهر.
  • ضعف التركيز.
  • اضطراب عادات النوم.
  • الغيبوبة في الحالات الشديدة.

فشل كُلْوِي كَبِدِي المنشأ 

مع ارتفاع ضغط الدم البابي تتّسِع الشرايين الحشوية (في منطقة البطن)، وتضيق الشرايين الكُلوِيّة، وبالتالي تقِل كميّة الدم المُتدفِّقة إلى الكُلى، ما ينجُم عنه عدّة مضاعفات أُخرى تنتهي بالفشل الكلوي، فيما يُعرف بالمتلازمة الكبدية الكلوية. 

 

تُصيب تلك المتلازمة نحو 18% من مرضى تليف الكبد غير التعويضي في غضون عام، وترتفع النسبة إلى 38% بعد مُضى 5 سنوات على المرض، وبالطبع يحميك علاج تليف الكبد باكرًا من الفشل الكلوي.

سرطان الكبد

يُعد تليف الكبد واحدًا من أسباب الإصابة بسرطان الكبد، ولكنّ بعض الدراسات الحديثة قد أشارتْ إلى تعرُّض 4% فقط من مرضى التليف الكبدي إلى السرطان.

احسب تكاليف عمليتك فى مصر

هل تخطط للسفر للعلاج في مصر؟ نحن هنا لمساعدتك في الحصول على معلومات حول تكاليف السفر، تكاليف الإقامة، وتكاليف العلاج. أكمل البيانات التالية للحصول على سعر رحلتك للعلاج في مصر


[contact-form-7 id=”1934″ title=”Surgeries Form”]

متى تذهب إلى طبيب متخصص في الأوعية الدموية؟

تُفيد زيارة الطبيب المُتخصِّص في الأوعية الدموية في حالات نقص الصفائح الدموية، ودوالي المريء، وهما من المضاعفات التي قد يتعرّض لها مريض التليف الكبدي، وقد تحتاج الحالات المُتفاقمة من ارتفاع ضغط الدم البابي إلى استشارة أخصائي الأوعية الدموية.

كيف تختار طبيب مناسب لك؟

تُساهم خبرة الطبيب وبراعته – لا شك – في الوصول إلى تشخيصٍ دقيقٍ، ومن ثَمّ تحديد علاج تليف الكبد وفق ما يُناسب حالة المريض، ولذا ننصح باختيار طبيبٍ واسع الخبرة، وحسن السُمعة، مع اهتمامه بالمتابعة الدوريّة حتى اكتمال التعافي.ونحن في عيادة الخليج نوصِلكم بأفضل أطباء أمراض الكبد في مصر، كي تضمَن أعلى نسب النجاح في علاج تليف الكبد.

الأسئلة الشائعة

يقع تليف الكبد في المركز الحادي عشر ضمن أكثر أسباب الوفاة على مستوى العالم، ففي عام 2017 مثلًا؛ أودى تليف الكبد بحياة أكثر من 40 ألف شخصًا، ولكنّ علاج تليف الكبد في بادئ الأمر يحدُّ من خطورته كثيرًا، ويُقلِّل مُعدّلات الوفاة.

أُجريَتْ عِدّة دراسات وإحصاءات طبيّة في ذلك الصّدد، ولا يُمكن الجزم بعدد سنوات مُعيّن يحياه المريض بعد إصابة بتليف الكبد، وقد أفادتْ واحدةٌ من تِلك الدراسات أنّ أغلب مرضى تليف الكبد التعويضي يحيون 9-12 سنة بعد الإصابة، في حين تقل فُرَص النجاة كثيرًا مع تليف الكبد غير التعويضي.

 

من ناحيةٍ أُخرى، قاس الخُبراء مُعدّلات البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بتليف الكبد في مراحله المُختلفة، وفقًا لمقياس تشايلد بووغ، الذي يُقسِّم المرضى إلى ثلاث درجات تبعًا لظهور الأعراض، كما يتّضح من الجدول الآتي:

مقياس تشايلد – بووغ

مُعدل البقاء على قيدالحياة لثلاثة أشهر

مُعدل البقاء على قيد الحياة لسنة

مُعدل البقاء على قيد الحياة لسنتين

الدرجة الأولى

95.7%

95%

90%

الدرجة الثانية

88.8%

80%

70%

الدرجة الثالثة

59.9%

45%

38%

ليس تليف الكبد بذاته مرضًا مُعديًا، ولكنّ الأسباب الكامنة وراءه قد تكون مُعدية، وتحديدًا تليف الكبد الناتج عن التهاب الكبد الوبائي C أو B، إذ تنتقِل تلك الفيروسات المُسبِّبة لالتهاب الكبد عبر الدم من شخصٍ لآخر.

يُسبِّب تليف الكبد تراكمًا للسموم في الدم، ما يؤثِّر في وظائف الدماغ، بما في ذلك القدرة على التركيز، والذاكرة، وانتهاءً بالغيبوبة الكبدية، ولكنْ لا يُعرَف اقترانٌ واضح بين تليف الكبد وفقدان العقل.

لا يُعدّ تليف الكبد نوعًا من السرطان، وإنّما هو تكوُّن أنسجة ندبيّة داخل الكبد، تحل محلّ الأنسجة السليمة، وبالتالي تقل كفاءة الكبد، ومع ذلك قد تزداد فرصة الإصابة بسرطان الكبد مع تأخير علاج تليف الكبد الناتج عن عدوى الكبد الفيروسية.

تريد الاستفسار عن العملية؟

أكمل بياناتك و سوف نقوم بالرد عليك قريبا

[contact-form-7 id="1950" title="Surgeries Form 2"]

أفضل مقالات عن عمليات

أسباب تليف الكبد

أسباب تليف الكبد

أول ما يبحث عنه الطبيب أثناء تشخيص مرض الكبد في مراحله المختلفة هو أسباب تليف الكبد، وذلك لبدء علاج سليم فعال ينقذ

هل تليف الكبد يسبب الوفاة

هل تليف الكبد يسبب الوفاة؟

 هل تليف الكبد يسبب الوفاة؟ من المعروف أن دور الكبد في الجسم مهم جدًا، إذ يزيل السموم والأدوية من الجسم، أو تكوين

احسب تكاليف عمليتك فى مصر

هل تخطط للسفر للعلاج في مصر؟ نحن هنا لمساعدتك في الحصول على معلومات حول تكاليف السفر، تكاليف الإقامة، وتكاليف العلاج. أكمل البيانات التالية للحصول على سعر رحلتك للعلاج في مصر


[contact-form-7 id=”1934″ title=”Surgeries Form”]

عمليات أخرى

تواصل معنا للحصول على توصيات بأفضل الأطباء المصريين وتسهيل في السفر والتعامل داخل مصر

[contact-form-7 id="1242" title="Sidebar Form"]
Scroll to Top