اعراض الاحتقان عند الاطفال

الاحتقان عند الاطفال

اعراض الاحتقان عند الاطفال من الأسباب الأكثر انتشارًا لزيادة الإقبال على زيارة عيادات أطباء الأطفال، خاصةً في فصلي الخريف والشتاء حيث انتشار العدوى الفيروسية، والتهاب الحلق ينشأ نتيجة حدوث تورم خلف الحلق وهي المنطقة الموجودة بين الحنجرة واللوزتين.

ونظرًا لإثارة الجدل حول تشابه هذا العرض مع أعراض الإصابة الأولية بفيروس كورونا المستجد، سنوضح خلال الفقرات القادمة أبرز المعلومات عن احتقان الزور، بما في ذلك الأسباب وأبرز الأعراض والمخاطر والمُضاعفات الناجمة عنه.

ما هو احتقان الحلق (احتقان الزور)؟

احتقان الحلق هو عبارة عن اضطراب في الجزء الخلفي من الحلق ينتج عن الإصابة بنزلات البرد الناجمة عن العدوى الفيروسية أو البكتيرية، حيث يشعر المريض بالخدش أو الحرق في مؤخرة الحلق، بالإضافة إلى الشعور بالألم أثناء التحدث وإيجاد صعوبة في البلع.

كما تبدأ اعراض الاحتقان عند الاطفال بشعور خشن وجفاف شديد في الحلق، ومع استمرار الشعور بالألم لعدة أيام قد يشعر بألم في الأذن أو أسفل جانب الرقبة.

أبرز اعراض الاحتقان عند الاطفال

بشكل عام قد تختلف أعراض احتقان الحلق من حالة إلى أخرى عند الأطفال، اعتمادًا على السبب الكامن وراء حدوث الالتهاب.

وفيما يلي قائمة بأبرز اعراض الاحتقان عند الاطفال:

  • الإحساس بجفاف وحشرجة في الحلق.
  • زيادة حدة ألم الحلق أثناء التحدث أو البلع.
  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • الصداع.
  • السعال.
  • بحة في الصوت، وعدم وضوح الكلام.
  • سيلان الأنف.
  • احمرار وتورم اللوزتين، وربما تظهر عليها بقع أو صديد.
  • تضخم في الغدد الليمفاوية في الرقبة والفك.
  • اضطراب في البطن وآلام شديدة في المعدة مصاحبة للقيء والغثيان خاصةً لدى الأطفال الأكبر سنًّا.

أسباب إصابة طفلك بالاحتقان وأنواعها

الجدير بالذكر أنه تظهر اعراض الاحتقان عند الاطفال نتيجة الإصابة بحالة من الاضطرابات الجسدية المؤثرة بشكل مباشر أو غير مباشر على الحلق، لذا قد تشتمل قائمة أسباب إصابة الأطفال باحتقان الحلق على ما يلي:

  1. العدوى الفيروسية.
  2. العدوى البكتيرية.
  3. أسباب أخرى.

أولاً العدوى الفيروسية

العدوى الفيروسية المسببة لنزلات البرد والإنفلونزا من المؤكد أن تُسبب ظهور أعراض التهاب الحلق عند الأطفال، ومن أكثر الأمراض الفيروسية المسببة لاحتقان الحلق هي كالتالي:

ثانيًا العدوى البكتيرية

العدوى البكتيرية لا تسبب بدرجة شائعة أو منتشرة احتقان الحلق مقارنةً بالعدوى الفيروسية، ومع ذلك العدوى البكتيرية العقدية أ من العدوى التي تسبب بشكل شائع التهاب واحتقان الحلق العقدي، تمامًا مثل الإصابة بالسعال الديكي.

ثالثًا الأسباب الأخرى 

لا تقتصر مسببات احتقان الحلق على العدوى الفيروسية أو البكتيرية فقط، بينما هناك أكثر من سبب آخر يُسبب بشكل أساسي حدوث التهاب شديد في الحلق، وفيما يلي أهمها:

  • صراخ وبكاء الطفل لعدة ساعات بشكل متواصل على مدار اليوم، لأن هذا يُسبب حالة من إجهاد الحلق.
  • الجفاف، حيث التعرض لفترات طويلة لدخول الهواء الجاف يتسبب في الشعور بخشونة واحتقان الحلق، وهذا يحدث كمضاعفات لإصابة الطفل باحتقان وانسداد الأنف والتنفس من الفم.
  • استنشاق الأطفال لدخان لفترات طويلة في حالة الاختلاط لفترة طويلة بالمدخنين.
  • مضاعفات لاستمرار أعراض الحساسية تجاه مواد التحسس مثل حبوب اللقاح والأتربة ووبر الحيوانات.
  • زيادة حدة أعراض ارتجاع المريء الذي يعاني منه الطفل طوال مرحلة الرضاعة.
  • إصابة الحلق نتيجة تناول المشروبات الساخنة.
  • الإصابة بالأورام السرطانية في الحنجرة أو الحلق أو اللسان، تتسبب بالتأكيد في ظهور اعراض الاحتقان عند الاطفال سالفة الذكر أعلاه.
  • الالتهاب الفيروسي في الغدة الدرقية، حيث ينجم عن ذلك قصور في عملها ومن ثم تضخمها، والذي بدوره يتسبب في احتقان الحلق.

مخاطر إصابة طفلك باحتقان الحلق

غالبًا لا ينجم عن احتقان الحلق أي مضاعفات، إلا إذا كان سبب ظهور اعراض الاحتقان عند الاطفال هو العدوى البكتيرية، نظرًا لأن التأخر في وقف نشاط نمو البكتيريا عن طريق المضادات الحيوية في الحلق، قد ينجم عنه انتشار البكتيريا في مناطق أخرى.

لذا نجد أنه قد تشتمل قائمة مضاعفات إصابة طفلك باحتقان الحلق على التالي :

  • التهابات شديدة في الأذن.
  • تكون صديد وقيح على اللوزتين.
  • التهابات في الجيوب الأنفية.
  • تورم الرقبة والحلق، نتيجة تورم الغدد الليمفاوية.

ونادرًا ما يحدث التهاب للكُلى والحمى الروماتيزمية، لذا من المهم وقوع الاختيار على الطبيب المتخصص الخبير في تشخيص الحالة لمعرفة سبب العدوى بدقة وتمحيص، لوقاية الأطفال من التعرض للمضاعفات السابقة.

هل التهاب الغدد من أعراض احتقان الحلق؟

نعم، حيث حدوث التهاب الغدد الليمفاوية وتورمها من الأعراض الشائعة التي تظهر أثناء الإصابة باحتقان الحلق، وهذا يدل على أن الجهاز المناعي يستجيب حتى يهاجم العدوى التي يتعرض لها الشخص.

والجدير بالذكر أن الغدد الليمفاوية هي أحد أجزاء الجهاز المناعي، ويرجع الالتهاب أو التورم أثناء احتقان أو التهاب الحلق إلى أن تظهر استجابة الجسم عن طريق إنتاج عدد كبير من خلايا الدم البيضاء حتى يتم إرسالها لقتل الجراثيم المسببة للعدوى، لذا تمتلئ الغدد الليمفاوية بهذه الخلايا مما تظهر بشكل مُتضخم.

لذلك التهاب الحلق المصاحب له ظهور تورم أو التهاب في الغدد الليمفاوية لا يدل على شيء خطير ولكنها دلالة على الإصابة بنزلات البرد.

متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، بضرورة الإسراع في زيارة الطبيب المتخصص، وذلك في الحالات التالية:

  •  زيادة حدة اعراض الاحتقان عند الاطفال على الرغم من تناول المشروبات الدافئة واتباع بروتوكول الرعاية المنزلية لالتهاب الحلق.
  • شكوى الطفل من التهاب وآلام في الحلق لا تتحسن على مدار اليوم بعد شُرب الماء وترطيب الحلق.

وإضافة إلى ذلك تتطلب الرعاية الطبية الفورية للطفل أيضًا في حالة ظهور أي من الأعراض والعلامات الآتية:

  • ضيق في التنفس.
  • سيل اللعاب من الفم بشكل مُبالغ فيه، وهذا يدل على فقدان القدرة تمامًا على البلع حتى وإن كان لعاب الفم.
  • صعوبة في فتح الفم.
  • الطفح الجلدي.
  • ارتفاع درجة الحرارة والتي تتخطى، 38.3 درجة مئوية.
  • خروج مخاط أو بلغم من الحلق مُصاحب لوجود دم.
  • تورم الرقبة أو الرأس.

كيفية علاج احتقان الحلق عند الأطفال 

علاج احتقان الحلق عند الأطفال يعتمد على تشخيص الطبيب للحالة ومعرفة السبب الكامن وراء حدوث الإصابة، فنجد أن:

  • علاج أعراض احتقان الحلق عند الأطفال الناجمة عن العدوى الفيروسية، تختفي من تلقاء نفسها مع الالتزام بالراحة وشُرب مزيد من السوائل الدافئة مثل الليمون والماء المُحلى بالعسل الأبيض أو السوائل الباردة ومص مكعبات الفاكهة المثلجة، وذلك بعد مرور بضعة أيام من ظهور الأعراض.
  • أعراض الإصابات البكتيرية تتطلب تناول مضادات حيوية بجانب الرعاية المنزلية وتناول خافض الحرارة ومسكنات الألم أيضًا.

الخلاصة

اعراض الاحتقان عند الاطفال تتمثل في رفض الرضاعة وتناول الوجبات خلال اليوم وصعوبة في البلع وهذا يظهر من خلال سيلان اللعاب من الفم بشكل متكرر طوال اليوم، ناهيك عن البكاء من شدة آلام الالتهاب وارتفاع درجة الحرارة.

وعلى الرغم من ذلك، لا تستدعي ظهور تلك الأعراض الشعور بالقلق والتوتر، لأنها غالبًا ما تختفي بمرور الوقت، حتى ولو اُستدعت الحالة للتدخل الدوائي لخفض الحرارة والتغلب على نمو البكتيريا.

ولكن يجب الحرص على متابعة الأعراض باستمرار، والتواصل مع الطبيب المتخصص في حالة ظهور أي من الأعراض المثيرة للقلق والخوف، والتي تستدعي التواصل الفوري مع الطبيب مثل، طول مدة ظهورها وصعوبة في التحدث وفتح الفم وتورم الحلق.

المصادر

مقالات ذات صلة

Scroll to Top