Search
Search

تواصل معنا

علاج الإمساك الشديد عند الأطفال وأسباب حدوثه

علاج الإمساك عند الأطفال

يعد الإمساك من المُشكلات المعدية المعوية شائعة الحدوث عند الأطفال سواء الرضع أو الأكبر سِنًّا، إذ يحدث الإمساك نتيجة تحجر وتصلب البراز داخل الأمعاء، وغالبًا ما يكون السبب الشائع وراء ذلك هو تغير روتين الطفل في طريقته للتخلص من البراز بشكل مُبكر، أو معاناة الطفل من قصور في النظام الغذائي.

وعلى أي حال فإن معظم حالات الإمساك لدى الأطفال تكون بشكل مؤقت، كما أن علاج الإمساك الشديد عند الأطفال بسيط وسهل ولا يميل إلى استخدام مزيد من العقاقير والأدوية، وهذا ما سيتم توضيحه خلال الفقرات القادمة من هذا الموضوع.

أسباب حدوث الإمساك الشديد عند الأطفال 

لكي يحدد الطبيب علاج الإمساك الشديد عند الأطفال، يبحث أولًا عن السبب الكامن وراء المُشكلة، وفي الواقع هناك أكثر من سبب لحدوث الإمساك الشديد عند الأطفال الصغار، منها ما يعتمد على سلوك الطفل في احتجاز أو حبس البراز ورفضه لتلبية احتياج جسمه لخروج الفضلات، وقد يضطر الطفل لفعل هذا السلوك للأسباب الآتية:

  • تغيير الروتين المعتاد عليه الطفل سابقًا للتبرز، خاصةً أثناء التعلم والتدريب على استخدام المرحاض.
  • رغبتهم في استكمال وعدم مقاطعة اللعب والأنشطة التي يؤدونها.
  • الشعور بالتوتر وعدم الراحة والحرج من استخدام الحمام العام.
  • الخوف من أن التبرز سوف يسبب له ألمًا.

مما ينتج عن ذلك بقاء البراز في القولون فترة أطول، إذ يمتص القولون السوائل من البراز، ومن ثم يصبح جافًا وصلبًا ويصعب مروره خارج الجسم، بينما الأسباب الأخرى لحدوث الإمساك عند الطفل قد ترتبط بوجود اضطراب جسدي نتيجة مُشكلات صحية أو مُشكلات تتعلق بالنظام الغذائي مثل:

  • عدم حصول الطفل على مزيد من السوائل خلال اليوم.
  • غياب الألياف في النظام الغذائي للطفل.
  • الإصابة بمرض هيرشسبرونغ والذي يُطلق عليه مرض الاضطرابات الهضمية الناتج عن نقص في الخلايا العصبية داخل الأمعاء الغليظة، والذي يكون السبب في توقف البراز عن الحركة.
  • الإصابة بمرض السكري، لأن له تأثيرًا ملحوظًا على عملية التمثيل الغذائي.
  • وجود قصور في وظيفة الغدة الدرقية والتي بدورها تؤثر على مستوى الهرمونات بالجسم.
  • الاضطرابات التي ينجم عنها فقدان للشهية.
  • إجهاد الطفل في اللعب.
  • تغيير في ظروف الطقس.
  • الأمراض المتعلقة بالأورام وإصابات النخاع الشوكي والدماغ.

وربما يُصاب الطفل أيضًا بالإمساك كأثر جانبي لتناول بعض من أنواع الأدوية مثل:

  • مكملات الحديد.
  • مضادات الحموضة التي تحتوي على عنصري الكالسيوم والألومنيوم.
  • مُضادات الاختلاج.

العلامات والأعراض التي تدل على حدوث الإمساك عند الأطفال

يمكن للأم التنبؤ بأن الطفل يعاني من الإمساك الشديد إذا ظهرت عليه الأعراض أو العلامات التالية:

  • عدد مرات التبرز لا يزيد عن مرتين خلال الأسبوع.
  • الشعور بألم أثناء التبرز مع عدم القدرة على إخراجه.
  • تقلصات في المعدة وقد تكون غير مستمرة.
  • خروج براز صلب وشديد الجفاف، مصاحب له وجود شقوق شرجية تسبب الألم والنزيف في أثناء عملية التبرز.
  • وجود كتل صلبة في البطن عند الضغط على بطنه برفق.
  • انتفاخ البطن وخروج غازات ذات رائحة سيئة.
  • شعور الطفل بالشبع وفقدان الشهية.
  • وجود القليل من البراز السائل داخل الحفاض للرضع أو على الملابس الداخلية للأطفال الأكبر سِنًّا.

 كيف يمكن تشخيص الإمساك الشديد عند الأطفال؟ 

يتم تشخيص حالة الطفل الذي يعاني من الإمساك أولاً، ليتمكن الطبيب من وصف العلاج الصحيح، وذلك عن طريق:

  • الفحص الجسدي للطفل خاصةً منطقة البطن، إذ يسمع الطبيب حركات الأمعاء بالسماعة، كما يتحسس البراز الصلب برفق من فوق سطح البطن.
  • يطرح الطبيب بعض الأسئلة المهمة في تشخيص حالة الطفل اعتمادًا على عمره مثلًا،( كم مرة يعاني الطفل من حركة الأمعاء؟ كم تبلغ مدة انقطاع الطفل عن التبرز؟ ما هي نوعية الأطعمة التي يتناولها الطفل أو الأم أثناء فترة الرضاعة؟… إلخ).
  • يفحص الطبيب المستقيم، بواسطة الإصبع بعد ارتدائه قفازًا مدهونًا بزيت.
  • إجراء الاختبارات التي تساعد في عملية التشخيص منها:
    •  استخدام الأشعة السينية لتصوير البطن للتحقق من كمية البراز المتصلب داخل القولون.
    • قياس الضغط الشرجي الذي يتحقق من قوة العضلات في فتحة الشرج.
    • فحص خزعة من المستقيم تحت المجهر لتتحقق من وجود أي مشكلة.
    • الاختبارات المعملية، والتي تحدد كفاءة عمل ووظيفة الغدة الدرقية ونسبة الرصاص في الدم.
    • تنظير القولون، والذي يساعد في فحص طول الأمعاء الغليظة، لمعرفة ما إذا كان الطفل يعاني من وجود اضطراب في عملية النمو أو احمرار في الأنسجة أو وجود قرح ونزيف أم لا.
شكل القولون والامعاء في الجسم
شكل القولون والامعاء في الجسم

هل الإمساك الشديد عند الأطفال خطير؟

على الرغم من أن الإمساك يسبب شعورًا مؤلمًا وغير مريح للطفل، فإنه غالبًا لا يمثل خطورة على الطفل، ولكن مع تجاهل العلاج واستمرار ظهور أعراض الإمساك الشديد لفترة طويلة، قد يصاب الطفل بإحدى المُضاعفات الآتية:

  • خروج المستقيم من فتحة الشرج.
  • الشرخ الشرجي.
  • سد القولون.

ووصول الطفل لتلك الحالة يتطلب التدخل السريع للعلاج للسيطرة على تلك الأعراض المؤلمة، وكبح فرصة الدخول في مرحلة الخطر.

طُرق علاج الإمساك الشديد عند الأطفال 

كما سبقت الإشارة بأن علاج الإمساك الشديد عند الأطفال يعتمد على معرفة السبب ومعالجته، فنجد أن أغلب حالات الإمساك عند الأطفال يمكن علاجها بكل سهولة في المنزل وذلك بواسطة اتباع الوسائل التالية:

تغيير النظام الغذائي للطفل 

  • تناول المزيد من الألياف، مثل الخبز والشوفان والبقوليات مثل العدس والفاصوليا، والخضروات الطازجة والمكسرات.
  • تناول كميات كبيرة من الماء والسوائل التي قد تشتمل على عصائر الفاكهة والخضروات، وهي أكثر الوسائل المستخدمة للمساعدة في علاج الإمساك الشديد عند الأطفال.

تغيير روتين وسلوك الطفل 

  • يتمثل في التوقف لفترة قصيرة عن التدريب لاستخدام الحمام لحين اختفاء أعراض الإمساك.
  • تشجيع الطفل ومكافأته على استخدام الحمام بشكل منتظم.

بينما نجد أن علاج الإمساك الشديد عند الأطفال، الناجم عن أسباب أخرى غير متعلقة بالنظام الغذائي أو السلوكي للطفل، يعتمد على علاج السبب، بالإضافة إلى ذلك يصف الطبيب للطفل بعض الأدوية الملينة التي تناسب حالته الصحية وعمره وحقنة شرجية، للتخلص من البراز المحتجز في الأمعاء.

كيف تقي طفلك من الإصابة؟

يمكنك وقاية طفلك من الإصابة بالإمساك الشديد، من خلال السير على منوال طُرق علاج الإمساك الشديد عند الأطفال في المنزل المذكورة أعلاه، والتي تتضمن الحرص على مد الطفل بالمزيد من السوائل والعصائر والمواد الغذائية الغنية بالألياف وتدريب الطفل على روتين للتخلص من البراز في الحمام بشكل يومي خاصةً بعد تناول الوجبة الأساسية.

بالإضافة إلى ذلك يجب الحد من تناول الوجبات السريعة الدسمة، والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية، وهذا ينطبق على كل من الأم خلال مرحلة الرضاعة والطفل غير الرضيع الأكبر سِنًّا.

الفرق بين الإمساك الشديد والإمساك المزمن

قد يظهر الفرق ما بين الإمساك الشديد والإمساك المزمن في أن:

  •  الإمساك المزمن قد يؤدي إلى عدم الشعور بالراحة على المدى البعيد وفقدان الطفل سيطرته على حركة الأمعاء.
  • قد يكون الإمساك المزمن مرحلة متأخرة ومن مضاعفات التعرض للإمساك الشديد لعدة أسابيع أو أشهر.
  • علاج الإمساك المزمن قد يبدو أكثر صعوبةً من علاج الإمساك الشديد عند الأطفال، على الرغم من أن الأعراض والأسباب في كلا النوعين متشابهة تمامًا.

الخلاصة

علاج الإمساك الشديد عند الأطفال يعتمد على تعديل سلوكيات الطفل وحثه على منع حبس البراز مرة أخرى، كما أن تعديل النظام الغذائي له دور كبير في علاج أعراض الإمساك.

ولكن إذا اتبعت بروتوكول العلاج المنزلي، ولم تجد أي تحسن ولا يزال الطفل يعاني الإمساك الشديد، قم على الفور بالتواصل مع الطبيب المتخصص الذي يمتلك خبرة كافية لتشخيص الحالة بشكل صحيح.

المصادر

Scroll to Top
ابدأ الشات
1
مرحبًا 👋
عيادة الخليج 🇸🇦
مرحبًا 👋
تحدث معنا لمعلومات عن السفر للعلاج في مصر وترشيحات أفضل الأطباء