عملية شفط الدهون من الإجراءات الرائعة التي تُعيد الملامح والقوام المرغوب فيه للجسم بطريقة سلسة وسريعة، وفي وقت قصير للشفاء، ولكن نجد أن هناك عدة تعليمات وإرشادات يجب الالتزام بها بعد إجراء العملية لضمان نجاحها ولتجنب الآثار الجانبية للعملية مثل، لبس المشد الضاغط لعدة أسابيع وتجنب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة..وما إلى ذلك.
ومن أجل التمتع بتأثيرات العملية في نحت الجسم وتجميله على المدى البعيد وبشكل دائم، يجب الامتناع عن ممنوعات بعد شفط الدهون، مثل تجنبك العودة إلى أي نوع طعام قد يكون سببًا في زيادة الوزن.
لذا الحفاظ على شكل الجسم الذي حققه الشخص من خلال إجراء شفط الدهون، يتطلب التأكد من أن نمط الحياة يتماشى مع الإرشادات والتعليمات التي يجب الالتزام بها بعد العملية، وهذا يُعني الحصول على قسط كافٍ من الراحة والحفاظ على رطوبة الجسم، واتباع روتين التمارين الموصى به، والأهم من ذلك هو تناول الأطعمة الصحية المُناسبة.
لذا يحمل هذا الموضوع في طياته أبرز التفاصيل عن قائمة ممنوعات بعد شفط الدهون، والمضاعفات التي يمكن أن تحدث إذا لم تلتزم بتجنب الممنوعات.
ممنوعات بعد شفط الدهون
ممنوعات ما بعد شفط الدهون هي العوامل التي تساعد في عدم نجاح العملية، ناهيك عن زيادة فرصة تعرض الشخص للمُشكلات الصحية شديدة الخطورة، وتنطوي قائمة ممنوعات بعد شفط الدهون على 3 نقاط أساسية وهي كالتالي:
- نوع الأطعمة التي يجب تجنبها.
- شدة الحركة والتمارين الرياضية.
- نوعية الأنشطة اليومية.
1- الأطعمة التي يجب تجنبها بعد العملية
-
الوجبات السريعة
مما لا جدال فيه أن الوجبات السريعة تحتوي على سعرات حرارية ودهون غير صحية، ما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب، ناهيك عن أنها غنية بالصوديوم والكربوهيدرات والدهون المتحولة والمواد الحافظة الصناعية، وكل هذا يُسبب الانتفاخ والورم وارتفاع ضغط الدم، ومُشكلات عديدة بالجهاز الهضمي، لذا الوجبات السريعة من ممنوعات بعد شفط الدهون الأكثر خطورة ويجب الامتناع عنها تمامًا.
-
الدهون المشبعة
تناول المزيد من الدهون المُشبعة في المنتجات الحيوانية، يُزيد من مستويات الكولسترول بالدم، مما يُسبب مُشكلات بالقلب وتراكم الدهون وزيادة الوزن وفقدان القوام الرشيق المنحوت الذي حصل عليه الشخص بعد إجراء العملية.
-
اللحوم المصنعة
إن اللحوم المصنعة المتمثلة في النقانق ولحم الخنزير والسلامي وشذرات الدجاج الغنية بالملح والمواد الحافظة الكيميائية يؤدي تناولها إلى تفاقم أعراض ومضاعفات عملية شفط الدهون بعد العملية الجراحية، وهذا يرجع إلى غياب العناصر الغذائية التي تساعد الأنسجة والخلايا في الشفاء التعافي.
-
الكربوهيدرات المكررة
يجب الامتناع عن تناول مصادر الكربوهيدرات المكررة مثل المتواجدة في الخبز الأبيض والمعكرونة والمشروبات الغازية والحلويات والحبوب والأرز الأبيض، وغيرها من أنواع الأطعمة التي تحتوي على النشويات، وذلك لأنها تسبب مقاومة الأنسولين وزيادة الوزن، لذا يجب الامتناع عنها تماما بعد عملية شفط الدهون.
-
السكر
الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر تؤثر بالسلب على الجهاز المناعي للشخص وتُزيد من ضغط الدم أيضًا، كما يتداخل مع توازن المعادن بالجسم، مما يُسبب زيادة واضطراب في الوزن، فضلًا عن المخاطر الصحية شديدة الخطورة الناجمة عنها.
-
الأطعمة الغنية بالصوديوم
على الرغم من أهمية عنصر الصوديوم في توصيل النبضات العصبية والحفاظ على تدفق الدم بالجسم، إلا أن تناول الأطعمة الغنية بالصوديوم بعد إجراء شفط الدهون يؤدي إلى زيادة فرصة التورم وإصابة الجسم بالجفاف وزيادة ضغط الدم.
لذا يوصي الأطباء المرضى بتقليل تناول الصوديوم إلى ما يقرب من 500 ملغ يوميًا، واستبداله بالأعشاب والتوابل.
-
الأطعمة المعلبة والمجمدات
غالبًا ما تفتقر الأطعمة المعلبة والمجمدات إلى العناصر الغذائية المهمة لعملية الشفاء من جراحة شفط الدهون، لذا يسبب سوء التغذية طول مدة التعافي من العملية.
2- الحركة والتمارين الرياضية
على الرغم من أهمية الحركة بعد إجراء العملية، إلا أنها تعد من قائمة ممنوعات بعد شفط الدهون فلا يتوجب على الشخص القيام بأي نشاط أو حركة قد يُشكل خطر على حياة الشخص أولًا ونتائج العملية ثانيًا، مثلًا:
- يُمنع المريض من قيادة السيارة أو أي مركبة لمدة لا تقل عن أسبوع بعد العملية، ويُمكنه طلب المساعدة من أحد الأصدقاء أو الأقارب لقيادته إلى المنزل بعد الخروج من المستشفى، وخلال زيارات الطبيب إذا استدعت الحالة للزيادة خلال الأسبوع الأول من العملية.
- يُمنع من أداء أي نشاط بدني شاق وعنيف مثل الكاراتيه والمصارعة ورياضة الأثقال، فضلًا عن ممارسة التمارين الرياضية بما في ذلك لعب الكرة الطائرة أو القيام بأي شيء من شأنه زيادة معدل ضربات القلب واضطراب ضغط الدم، ومع ذلك، يُنصح بممارسة بعض الأنشطة ذات التأثير المنخفض مثل المشي بعد العملية، لأنه يخفف من حدوث التورم ويساعد في تنشيط الدورة الدموية.
- والأهم من ذلك هو تجنب النوم بطريقة خاطئة مثل الضغط أو النوم على موضع إجراء شفط الدهون، خاصًة في أول أسبوع من العملية، مثلًا إذا كان إجراء شفط الدهون يستهدف منطقة البطن، وغالبًا ما ينصح الطبيب بالنوم والاستلقاء على الظهر ولكن ليس بطريقة مُسطحة، بل يجب رفع الرأس والاستعانة بالوسائد، لتجنب الضغط على الشقوق المتواجدة بالبطن.
3- الأنشطة اليومية
يجب الابتعاد عن الأنشطة اليومية الشاقة التي تتطلب بذل مجهود للقيام بها مثل المشي لمسافات طويلة، وركوب الدرجات والالتزام بالراحة تمامًا خلال الشهر الأول من العملية، وتجنب القيام بالأعمال المنزلية وتكليف الآخرين القيام بها ولا سيما الأسبوع الأول.
مدة الالتزام بالممنوعات بعد شفط الدهون
تختلف مدة الالتزام والابتعاد عن ممنوعات بعد شفط الدهون من حالة إلى أخرى استنادًا إلى عدة عوامل مهمة منها:
- موقع وحجم إجراء عملية شفط الدهون بالجسم.
- كمية الدهون التي تم إزالتها من الجسم.
- عمر المريض وحالته الصحية.
والأهم من ذلك هو الأشياء المحظور منها الشخص للقيام بها أو تناولها، فنجد أن بعد مرور ما يقرب من 2-4 يبدأ المريض استعادة نشاطه الرياضي بشكل تدريجي، بينما الأطعمة غير الصحية والغنية بالدهون والتي لا تنتمي إلى حمية غذائية صحية، تُمنع منها الحالة دائمًا للوقاية من استعادة الوزن الزائد مرة أخرى.
المضاعفات التي يمكن أن تحدث إذا لم تلتزم بتجنب الممنوعات
تنطوي المضاعفات المُحتمل حدوثها إذا لم تلتزم الحالة بتجنب ممنوعات بعد شفط الدهون على التالي:
- ظهور التورم والكدمات في مكان العملية.
- فتح الشقوق مرة أخرى ويخضع المريض لإجراء آخر لغلقها.
- زيادة الوزن وظهور الجسم بشكل غير متناسق بسبب تراكم الدهون بمناطق أخرى من الجسم.
- طول مدة التعافي والشفاء وعدم الحصول على النتائج المرغوب فيها.
الخلاصة
إجراء شفط الدهون مثل أي إجراء جراحي يتطلب مدة من الوقت للشفاء والتعافي، ولكن اتباع نصائح الطبيب قبل وبعد العملية بما في ذلك، الابتعاد عن قائمة ممنوعات بعد شفط الدهون وهي من أبرز العوامل الأساسية لنجاح العملية والحصول على أفضل النتائج الدائمة بشكل أبسط وأسرع.
فلا تعتقد أنك بمجرد الانتهاء من إجراء شفط الدهون قد انتهيت من تراكم الدهون العنيدة وأصبحت تمتلك جسمًا منحوتًا ورشيقًا دائمًا، بلى هذا النوع من الإجراء يتطلب العناية والاهتمام بعد العملية واتباع حمية غذائية صحية غنية بالخضروات والمعادن المهمة لصحة الجسم، والحرص على ممارسة التمارين الرياضية بعد انتهاء فترة النقاهة.
ولتحقيق أبرز النتائج الرائعة في وقت قياسي دون ظهور مضاعفات، احرص على اختيار أفضل جراح متخصص في شفط الدهون في مصر والعالم العربي وهو الدكتور جمال البحيري فهو يمتلك الخبرة الكافية لإتمام أدق وأصعب عمليات شفط الدهون.
المصادر