قد يراود بعض النساء العديد من المخاوف المرتبطة بإجراء عملية تصغير الثدي بما في ذلك، الخوف من احتمالية خطر إصابتهم بمرض سرطان الثدي، على الرغم من أنها تنطوي على العديد من الفوائد الصحية والنفسية لهم بسبب تحسين حجم وشكل الثدي.
ولكي نفهم جيدًا هل عملية تصغير الثدي تسبب السرطان؟ أم لا، يجب العلم بأن هذا الإجراء يعتمد على إزالة الأنسجة الثديية والدهون العنيدة المتراكمة تحت الجلد وقص الجلد المترهل للحصول على مظهر جمالي له، كما تجدر بنا الإشارة إلى أن سرطان الثدي يحدث نتيجة حدوث تغيرات وطفرات جينية في الخلايا الثديية.
لذا يحمل هذا الموضع في طياته الإجابة القاطعة للسؤال عن هل عملية تصغير الثدي تسبب السرطان؟ أم لا، مع توضيح أبرز ما يرتبط بإجراء تصغير الثدي مثل، الأسباب والمخاطر المرتبطة بها.
أسباب إجراء عملية تصغير الثدي
دون النظر إلى هل عملية تصغير الثدي تسبب السرطان؟ أم لا، فإن إجراء عملية تصغير الثدي للنساء اللذين يعانين من كبر الحجم بشكل مُبالغ فيه، هو الحل الأمثل للاستمتاع بمظهر جمالي وجسد صحي خالٍ من الألم، إذا تلجأ إليه النساء للأسباب التالية:
- التخلص من التحديات الصحية الناجمة عن ثقل حجم الثدي المتمثلة في، آلام الجسم الجسدية مثل الآلام المزمنة في الرقبة والظهر والكتف، وآلام الأعصاب، والطفح الجلدي والاحمرار، ناهيك عن تخفيف الإصابة بالصداع النصفي.
- التمكن من القيام بالأنشطة اليومية والمهام التي تكلف بها النساء على أكمل وجه.
- القدرة على ممارسة التمارين الرياضية.
- التخلص من أزمة العثور على ملابس تتناسب مع حجم الجسم، إذ إن تصغير الثدي يمنح المرأة الحرية لاختيار الملابس التي تُفضلها بالطريقة التي تريدها.
- التخلص من الشعور بالضيق والحرج وقلة الثقة بالنفس، والوصول إلى درجة الرضا عن المظهر الخارجي الجمالي الجسم.
بالإضافة إلى ذلك قد يلجأ بعض النساء لعملية تصغير الثدي حتى ولو كان الثدي لا يؤثر على صحتهم الجسدية، بل تكون لأسباب جمالية وإشباع الرغبة في التمتع بقوام رشيق ووزن مثالي.
هل عمليات تصغير الثدي آمنة؟
نعم، عملية تصغير الثدي آمنة بشكل عام، ولكن كما يحدث في أي عملية جراحية قد يكون هناك بعض الآثار الجانبية الشائعة لإجراء عملية تصغير الثدي مثل، الإصابة بالعدوى والشعور بالألم، لذا يساعدك اختيار طبيب متمرس وخبير في إجراء العملية واتباع تعليمات الطبيب قبل وبعد العملية في الوقاية من الآثار الجانبية وزيادة درجة أمان العملية، وتجنب حدوث المضاعفات شديدة الخطورة والتي سنتطرق إليها الآن خلال الفقرة القادمة.
مخاطر إجراء العملية
قبل الإجابة عن هل عملية تصغير الثدي تسبب السرطان؟ أم لا نوضح أبرز المخاطر التي قد تنطوي عليها عملية تصغير الثدي للنساء في النقاط التالية:
- الشعور بالألم خاصة في الأيام القليلة الأولى، لذا يصف الطبيب للحالة المسكنات المناسبة لها لإدارة هذا العرض.
- تكون جلطة دموية في أوردة الساقين، وفي بعض الحالات تنتقل تلك الجلطات إلى الرئتين.
- النزيف.
- تلف الأعصاب والأوعية الدموية.
- الإصابة بالورم الدموي تحت الجلد، لذا قد يسبب تورمًا وألمًا غير محتمل في الثدي.
- العدوى البكتيرية للجرح، وربما يُصاب بالعدوى الفيروسية بالدم نتيجة إهمال تعقيم الأدوات أثناء إجراء العملية.
- فقدان الإحساس الطبيعي في الحلمة والهالة، وهذا نتيجة تغير موضع الحلمات.
- ظهور كدمات وندب مكان الجرح.
- عدم التمكن من الرضاعة الطبيعية.
- عدم التناسق وملاحظ اختلاف بين الثديين.
وفي سياق الحديث عن مخاطر عملية تصغير الثدي سنوضح خلال الفقرة القادمة هل عملية تصغير الثدي تسبب السرطان؟ أم لا.
هل عملية تصغير الثدي تسبب السرطان؟
لا، لا يعد إجراء عملية تصغير الثدي من مسببات إصابة النساء بالسرطان، ولم يثبت بشكل رسمي حتى الآن أن تصغير الثدي يزيد من هذا الخطر، بل على النقيض من ذلك هناك من يعتقد أن جراحة تصغير الثدي قد تكون أحد العوامل التي تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وهذا يرجع إلى إزالة جزء كبير من أنسجة الثدي والتي من الممكن أن تخضع للتحول السرطاني.
هل تحتاج المرأة إلى فحص سرطان الثدي بعد العملية؟
نعم لا يزال يتعين على أنسجة الثدي المتبقية بعد العملية أن تخضع لفحص سرطان الثدي الروتيني لأنها لا تزال معرضة لخطر الإصابة بالسرطان، ولم يكن إجراء تصغير الثدي إجراء وقائيا للمرأة فيما بعد من الإصابة.
بعد الإجابة عن محور الموضوع هل عملية تصغير الثدي تسبب السرطان؟ توضح الفقرة القادمة كيفية الوقاية من المضاعفات والمخاطر المحتملة بعد إجراء العملية.
كيفية الوقاية من المضاعفات المحتملة بعد العملية
يمكنك الوقاية من المضاعفات المحتملة بعد إجراء تصغير الثدي من خلال اتباع النصائح والإرشادات التالية:
- الحرص على اختيار طبيب متخصص ومتمرس في الجراحة التجميلية ذات الخبرة والكفاءة والمهارة العالية لإجرائها.
- الامتناع عن تناول الكحول والتدخين قبل العملية وبعدها، لأنه قد يؤخر من فترة التعافي والشفاء التام، ويزيد من فرصة الإصابة بالعدوى.
- اتباع نصائح الطبيب وتنفيذ تعليماته قبل العملية، إذا كنت بحاجة للتوقف عن تناول أي دواء أو بحاجة إلى فقدان الوزن.
- الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم والالتزام بحمية غذائية لمنع كبر أو صغر حجم الثدي مرة أخرى، وفي كلتا الحالتين يتغير المظهر الخارجي للثدي ويؤثر على المظهر الجمالي للجسم بشكل عام.
- وضع الكمادات الباردة خلال الـ3 أيام الأولى بعد الجراحة بالطريقة التي يحددها الطبيب، للمنع ظهور الكدمات والتورم.
- الالتزام بارتداء حمالة الصدر الضاغطة بعد العملية لمدة لا تقل عن 4 أسابيع ليلًا ونهارًا، أو كما يحدد لك الطبيب، لدعم حجم الثدي الجديد وتقليل التورم والكدمات وذلك عن طريق الضغط على الأوعية الدموية الصغيرة تحت الجلد.
- النوم على الظهر لتعزيز الشفاء والتعافي في وقت قياسي.
- الحفاظ على رطوبة الجسم بشرب المزيد من الماء والسوائل، لتعزيز الدورة الدموية والتعافي الأسرع.
- الامتناع عن أي أدوية تحتوي على الأسبرين للوقاية من خطر النزيف.
- تجنب بذل مجهود شاق لمدة لا تقل عن 6 أسابيع بعد العملية.
وعلاوة على ذلك، يجب التأكد من حضور مواعيد الاستشارة والمتابعة بعد العملية للتأكد من أن الحالة تتعافى بشكل صحيح.
الخلاصة
في الختام، قد توصلنا إلى الإجابة عن هل عملية تصغير الثدي تسبب السرطان؟ وقد تبين لنا أنه وفقًا للدراسات والأبحاث لا يوجد دليل على تأثير عملية تصغير الثدي في التغيرات الجينية المسببة لنمو الخلايا السرطانية.
ومع ذلك، يتوجب على النساء قبل الخضوع لإجراء عملية تصغير الثدي اختيار أفضل طبيب متخصص ومعتمد لبراعته في إجراء عمليات تجميل الثدي مثل الدكتور جمال البحيري فهو يعد أفضل دكتور جراحة تجميل الثدي في العالم العربي.
بجانب عمل كافة الفحوصات اللازمة للاطمئنان على الحالة الصحية والتأكد من أنه لا يوجد هناك أي عوامل مرتبطة بالصحة تؤثر على قرار إجراء العملية، كما يجب إجراء فحوصات دورية لسرطان الثدي بعد إجراء العملية، للكشف عن وجود أي تغييرات بخلايا الثدي والتعامل معها والتحكم فيها بشكل مبكر.
والأهم من ذلك هو تنفيذ تعليمات الطبيب واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة بعد العملية للوقاية من فرصة حدوث أي مضاعفات وضمان نجاح العملية.
المصادر