وفقًا للدراسات، تصاب واحدة من كل ثلاثة سيدات بورم ليفي في الرحم في مرحلة ما من حياتها. وقد لا تسبب أي أعراض ولا تحتاج أي علاج أو تحتاج التدخل الجراحي. لذا، تتساءل الكثير من السيدات: هل يتحول الورم الليفي في الرحم إلى سرطان أم لا؟ وهذا ما سيتم مناقشته في هذا المقال.
ما هي الاورام الليفية في الرحم؟
أورام الرحم الليفية (Uterine Fibroids) هي أورام تنمو من جدار الرحم مكونة من نسيج عضلي ونسيج ليفي. وهي أورام حميدة غالبًا.
تختلف أحجام وأعداد أورام الرحم الليفية؛ حيث يمكن أن يظهر ورم ليفي واحد أو عدة أورام معًا، وقد يتراوح حجمها بين 1 مليمتر إلى 20 سنتيمتر. وهذه الأورام يمكن أن تنمو داخل جدار الرحم، أو تتدلى داخل تجويفه أو خارج جداره.
تقدر الدراسات المختلفة أن 70 – 80% من النساء يصابون بأورام الرحم الليفية خلال حياتهم. ولكن لا تختبر كل النساء أعراضًا أو تتطلب علاجًا. لذا، من المهم الفحص الدوري مع طبيب الأمراض النسائية.
تتطور أورام الرحم الليفية كأورام حميدة ولا تتحول إلى أورام سرطانية خبيثة. ولكن يمكن أن تنمو من البداية كورم خبيث وذلك نادر جدًا. وسنتناول لاحقًا إجابة سؤال: هل يتحول الورم الليفي في الرحم إلى سرطان أم لا بالتفصيل.
ما هي أسباب الأورام الليفية في الرحم؟
لا يوجد سبب محدد بعد لنمو الأورام الليفية في الرحم. ولكن كثير من الأبحاث تربط حدوثها بمستويات هرمون الأستروجين (هرمون يُفرز من مبيض الأنثى)، وذلك للأسباب التالية:
- إن الأورام الليفية في الرحم غالبًا ما تظهر خلال السنوات الإنجابية للمرأة؛ أي ما بين سن 16 – 50 عامًا حيث تكون مستويات هرمون الأستروجين عالية في الجسم.
- يتقلص حجم أورام الرحم الليفية عند الوصول لسن اليأس وانخفاض مستويات هرمون الأستروجين.
من هن الأكثر عرضة لنمو أورام ليفية في الرحم؟
أورام الرحم الليفية شائعة الحدوث. ولكن توجد بعض العوامل التي تزيد من احتمالية إصابة المرأة بها، مثل:
- أن يتراوح عمر الأنثى ما بين 30 – 50 عامًا.
- أن تكون الأنثى من أصل أفريقي أو كاريبي.
- السمنة المفرطة، لأن زيادة الوزن تزيد من نسبة هرمون الأستروجين.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بأورام الرحم الليفية.
- عدم الإنجاب.
- نزول الحيض في سن مبكرة.
- الوصول لسن اليأس متأخرًا.
قد يتراود سؤال: هل يتحول الورم الليفي في الرحم إلى سرطان عند هؤلاء السيدات؟ الإجابة المباشرة هي أن ذلك نادر جدًا، لأن هذه العوامل تزيد احتمالية الإصابة وليس لها علاقة بتحول الورم الحميد إلى خبيث.
ما هي أعراض الورم الليفي في الرحم؟
يعتمد ظهور الأعراض على حجم وأعداد الأورام الليفية في الرحم، لا تسبب معظم الأورام الليفية الصغيرة ظهور أي أعراض وقد لا تتطلب علاجًا، ولكن الأورام الأخرى الأكبر حجمًا والأكثر عددًا قد تُظهر الأعراض التالية:
- نزف الدم بغزارة أثناء فترة الطمث.
- نزف الدم في فترات ما بين مواعيد الحيض.
- الشعور بالامتلاء والانتفاخ أسفل البطن.
- الشعور بالألم أثناء ممارسة الجنس.
- الشعور بالألم أسفل الظهر.
- خروج إفرازات مهبلية بشكل مزمن.
- الإمساك.
- تمدد حجم البطن.
- تأخر الإنجاب.
- كثرة مرات التبول إذا كان الورم ضاغطًا على المثانة.
- عدم القدرة على تفريغ المثانة بشكل كامل بالرغم من الرغبة الملحة في التبول.
ما هو الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم؟
سوف نوضح لكم الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم:-
الورم الليفي داخل الرحم
لا تظهر الأعراض مبكرًا بل عندما يزيد حجم الورم الليفي في الرحم أو عدده، يتم علاجه دوائيًا أو جراحيًا كالتالي:
- استئصال الورم دون إلحاق الضرر بجدار الرحم.
- استئصال الرحم كاملًا في حال عدم الاستجابة لطرق العلاج الأخرى.
- غالبًا ما يحدث في السنوات الإنجابية من حياة النساء أي بين عمر 30-50 عامًا.
الورم السرطاني في الرحم
تظهر الأعراض مبكرًا متمثلة في:
- النزيف الغزير أثناء الحيض أو في الفترات بين مواعيد الدورة الشهرية.
- ألم أسفل البطن والظهر.
-
- العلاج الأضمن والأمثل لأورام الرحم السرطانية تتمثل في:
- استئصال الرحم كاملًا. وبعد ذلك قد تحتاج المريضة للعلاج الإشعاعي، الكيميائي، أو الهرموني.
- غالبًا ما يحدث بعد سن اليأس أي بعد سن 45 – 50 عامًا.
بعد توضيح الفرق بينها، يجب الأخذ في الاعتبار أن سرطان الرحم يمثل خطورة أكبر على الجسم لأن الورم الخبيث يمكن أن ينتشر لأجزاء أخرى من الجسم كما يسبب تشويه أكبر للرحم.
وهنا، قد تتساءل العديد من السيدات: هل يتحول الورم الليفي في الرحم إلا سرطان ويمثل نفس خطورته على الجسم؟ وهذا ما سنوضحه تاليًا.
هل يتحول الورم الليفي في الرحم إلى سرطان أم لا؟
يتراود دائمًا سؤال: “هل يتحول الورم الليفي في الرحم إلى سرطان أم لا” وذلك نظرًا لأن واحدة من كل ثلاثة سيدات تقريبًا تصاب بورم ليفي في الرحم خلال حياتها. هنا يجب طمأنة السيدات لأن الأورام الليفية في الرحم غالبًا أو دائمًا ما تكون أورامًا حميدة ومن النادر جدًا تحولها لسرطان خبيث.
وفقًا لبعض الدراسات، تُقدر نسبة تحول الأورام الليفية الحميدة في الرحم إلى أورام سرطانية خبيثة بأقل من 1: 1000. ويعتقد الأطباء الباحثون بالتالي:
-
-
- الأورام الليفية السرطانية الخبيثة لا تتطور من أورام ليفية حميدة موجودة مسبقًا.
- الإصابة بورم ليفي في الرحم لا يزيد من فرص الإصابة بأي نوع من سرطان الرحم.
-
لذا الإجابة المباشرة لسؤال: هل يتحول الورم الليفي في الرحم إلى سرطان أم لا؟ هي لا.
ما هي مضاعفات عدم علاج الأورام الليفية في الرحم؟
لا تسبب أورام الرحم الليفية مشاكل صحية أو مضاعفات خطيرة. ولكن استمرار الأعراض لفترة طويلة أو وجود ورم ليفي كبير الحجم قد يسبب بعض المضاعفات، مثل:
-
-
- الأنيميا (فقر الدم) نتيجة نزف الدم الغزير أثناء الحيض أو في الفترات بين مواعيد الحيض.
- الضغط على الحالب مما يسبب احتباس البول داخله وداخل الكُلية مما يسبب أمراض كلوية مختلفة.
- اختبار بعض المشاكل الصحية أثناء الحمل مثل: ألم في البطن، تعسر الولادة، أو الولادة المبكرة.
- مشاكل الإنجاب في حال وجود أورام ليفية كبيرة قافلة لعنق الرحم بحيث تمنع دخول الحيوانات المنوية نحو البويضة.
-
وكما ذكرنا سابقًا أثناء إجابة سؤال: هل يمكن ان يتحول الورم الليفي الى سرطان أم لا، بأن الأورام الليفية في الرحم حميدة ومن النادر جدًا تحولها لورم خبيث.
هل الاورام الليفية تمنع الحمل؟
الإجابة المختصرة هي نعم. بشكل عام لا تعيق الأورام الليفية في الرحم الحمل أو الإنجاب، ولكن قد تتأثر قدرة المرأة على الإنجاب أو تحدث مشاكل في الحمل بناءًا على حجم وموضع الورم.
الأورام الليفية الكبيرة في الرحم قد تعيق الحمل عن طريق:
-
-
- منع تثبيت البويضة المخصبة في بطانة الرحم.
- منع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة لتخصيبها.
- سد قناة فالوب بالضغط عليها وبالتالي تقليل فرص التبويض.
- انفصال المشيمة المبكر، الولادة المبكرة، أو الإجهاض.
-
هذه المضاعفات نادرة جدًا. وتحدث غالبًا في أنواع معينة من الأورام الليفية مثل الأورام الليفية تحت المخاطية الكبيرة الحجم. لذا، يجب متابعة الحالة جيدًا مع الطبيب المشرف ومناقشة إمكانية الحمل والإنجاب.
نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي
تتراوح نسبة الحمل بعد استئصال الأورام الليفية من الرحم من 39 إلى 50 % لكن تختلف النسبة من الحالة إلى أخرى وفقًا للظروف الصحية لكل حالة.
من هو أفضل طبيب لعلاج الأورام الليفية في الرحم في مصر؟
غالبًا ما يتطلب علاج الأورام الليفية في الرحم التدخل الجراحي سواء لتنظير الرحم، إزالة الورم، أو إزالة الرحم. ومن أهم خطوات العلاج اختيار طبيب متمكن وصاحب خبيرة واسعة في مجال جراحات الأورام.
يعد دكتور جمال البحيري، استشاري جراحات الأورام، الغدد، السمنة المفرطة، وجراحات المناظير، أفضل جراحي الأورام والمناظير في مصر لعلاج الأورام الليفية في الرحم لأنه:
-
-
- متمكن في مجاله وصاحب خبرة واسعة.
- مجتهد في تحصيل المعرفة المستمرة في مجاله فقد حصل على البورد المصري في جراحة الأورام من المعهد القومي للأورام.
- يحرص على توفير طاقم طبي متمكن واحترافي في مركزه.
- مركزه مُعد بأحدث الأجهزة بما يلائم معايير الجودة العالمية.
-
لذا، دكتور جمال البحيري هو اختياركِ الأفضل لعلاج الأورام الليفية في الرحم وللإجابة على أي استفسار لديكِ مثل: هل يتحول الورم الليفي في الرحم إلى سرطان في حالتك أم لا؟ هل يعيق الورم الليفي داخل الرحم قدرتكِ على الحمل؟، أو هل الورم الليفي في الرحم يتحول الى خبيث وغيرها من الأسئلة التي التي تقلقك عزيزتي.