Search
Search

تواصل معنا

اعراض نزلات البرد عند الاطفال بالتفصيل

اعراض نزلات البرد عند الاطفال بالتفصيل

غالبًا ما تظهر اعراض نزلات البرد عند الاطفال مع حلول موسم البرد والذي يبدأ بفصل الخريف وينتهي بفصل الشتاء، فهل التعرض للطقس البارد هو السبب في إصابة الأطفال بنزلات البرد؟

قد تكون الإجابة على هذا السؤال مخالفة للاعتقاد الشائع ما بين العديد من الأشخاص، وهي وفقًا لما جاء عن المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية (NIAID)، أن تعرض الطفل للبرودة لا يسبب الإصابة بنزلات البرد.

ولكن قد تنتشر الأسباب أو العوامل المحفزة للإصابة بالبرد خلال هذا الموسم بكثرة عن الأوقات الأخرى من السنة، وهذا ما ستوضحه فقرات هذا المقال، بما في ذلك أشهر اعراض نزلات البرد عند الاطفال وكيفية تشخيصها ومتى تكون خطيرة؟

لماذا يصاب الأطفال بنزلات البرد؟

أغلب نزلات البرد التي يُصاب بها الأطفال سببها هو العدوى الفيروسية، حيث هناك ما يتعدى 200 فيروس يسبب الإصابة بنزلات البرد، كما يصل معدل إصابة الأطفال بالبرد من (6-8) مرات على الأقل سنويًا، نظرًا لضعف قدرة الجهاز المناعي على مهاجمة مئات هذه الفيروسات.

ويمكن أن تنتقل الفيروسات من شخص لآخر من خلال العطس والسعال وملامسة اليد، لذا يدخل الفيروس جسم الطفل من خلال الفم أو الأنف أو العين، ومن هنا نجد أن إصابة الأطفال بنزلات البرد تأتي عن طريق:

  • الاختلاط بالمصابين والملامسة المباشرة سواء كان أصغر أو أكبر سِنًّا، حيث قد تؤدي ملامسة شخص مصاب بالبرد يد طفلك الرضيع، إلى نقل الفيروس إلى يديه، وبمجرد لمس الطفل أنفه أو عينه أو فمه تنتقل العدوى.
  • استنشاق هواء ملوث بالجراثيم (الفيروسات المسببة لنزلات البرد).
  • لمس سطح ملوث بالفيروس، وذلك لأنه قد تعيش الفيروسات على الأسطح لمدة ساعتين أو أكثر من ذلك، والأطفال هم أكثر عرضةً للمس الأسطح والألعاب الملوثة.

كيفية تشخيص أعراض نزلات البرد لطفلك 

يُشخص الطبيب اعراض نزلات البرد عند الاطفال من خلال فحص الحلق والأذنين وقياس درجة الحرارة وسماع الصدر بالسماعة، فهو لن يتمكن من العثور على الفيروس الذي تسبب في العدوى بالعين المجردة، ولكن يتعرف فقط على الأعراض المصاحبة له.

كما يأخذ الطبيب مسحة من الحلق لعمل مزرعة للتأكد من أن الأعراض التي تظهر على الطفل ليست ناتجة من الإصابة بأي مرض عضوي آخر، فربما تبدو اعراض نزلات البرد عند الاطفال مثل أعراض الحساسية والالتهابات البكتيرية والمُشكلات الجسدية الأخرى.

أشهر اعراض نزلات البرد عند الاطفال 

غالبًا ما تبدأ الأعراض بعد مرور (2-3) أيام من التعرض لمصدر العدوى، كما تبدأ في الاختفاء خلال أسبوع من بداية ظهور الأعراض، ولكن هناك بعض الحالات قد تستمر الأعراض في الظهور لديهم لفترة أطول من ذلك.

وفيما يلي قائمة بأشهر اعراض نزلات البرد عند الاطفال:

  • العطس باستمرار.
  • سيلان أو انسداد الأنف.
  • إفرازات دمعية.
  • احتقان في الأنف.
  • إفرازات شفافة من الأنف مع مرور الوقت تتحول للون الأخضر أو الأصفر.
  • رفض الرضاعة للرضع، وسد الشهية للأطفال الأكبر سنًّا.
  • صعوبة في التنفس أثناء النوم.
  • التهاب والشعور بألم في الحلق.
  • السعال.
  • الصداع.
  • آلام في عضلات الجسم.
  • الخمول الشديد ويظهر من خلال قلة نشاط الطفل أثناء اليوم.
  • الرغبة في النوم طوال الوقت.
  • الحمى.
  • ارتجاف الجسم (قشعريرة).

تلك الأعراض قد يختلف توقيت ظهورها وشدتها من حالة إلى أخرى، ولا يُشترط أن تظهر جميع الأعراض عند نفس الطفل.

لذا لا بد من أن تؤخذ اعراض نزلات البرد عند الاطفال عين الاعتبار ومتابعة مدى تطورها منذ الولادة حتى 6 أعوام، لأنه مع وصول الطفل لعمر السادسة، يبدأ منحنى الإصابة بنزلات البرد في الانحدار، نظرًا لزيادة قدرة الجهاز المناعي على مهاجمة أكبر عدد من الجراثيم.

مضاعفات السكوت عن أعراض البرد على طفلك

إن التأخر في علاج اعراض نزلات البرد عند الاطفال وعدم الاهتمام بها، قد يؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات منها:

  • التهابات الأذن الحادة، وتحدث عندما تتنقل العدوى البكتيرية أو الفيروسية لمنطقة طبلة الأذن.
  • التهاب شديد في الحلق.
  • التهاب رئوي.
  • ضيق مجرى التنفس وصدور صوت أزيز أو صفير، وفي حالة إصابة الطفل بالربو فقد تؤدي عدوى نزلات البرد إلى تفاقم الأعراض.
  • التهاب الجيوب الأنفية، وذلك نتيجة نقل العدوى إلى الجيوب الأنفية.

متى يحتاج طفلك إلى الذهاب إلى المستشفى؟

إصابة الطفل بنزلات البرد لا تستدعي القلق أو الذهاب إلى الطبيب في جميع الحالات خاصةً إذا كانت اعراض نزلات البرد عند الاطفال بسيطة، حيث من المتوقع أن يُشفى الطفل بعد مرور فترة تتراوح ما بين ( 10-14) يومًا.

ولكن يجب التواصل مع الطبيب واستشارته إذا كان الطفل حديث الولادة للتأكد من أن الأعراض غير متعلقة بوجود مرض آخر، وفي حالة ظهور أعراض جديدة على الطفل الأكبر سنًا أو في حالة أن تصبح الأعراض أكثر سوءً، يجب الذهاب بالطفل إلى المستشفى لاستشارة الطبيب المُعالج.

ومن المهم أن تتعرف الأم على تفاصيل الحالة التي تستدعي التواصل مع الطبيب والذهاب به إلى المستشفى.

متى تكون الأعراض خطيرة على طفلك؟

تكون الأعراض خطيرة على الطفل الرضيع أو ما دون 6 سنوات، إذا ظهرت على النحو التالي:

  • ارتفاع في درجة الحرارة تتخطى 38 درجة مئوية.
  • جفاف الحفاض وهو يدل غياب تبول الطفل طوال اليوم.
  • البكاء والصراخ المتواصل المقلق.
  • صدور صوت صفير أثناء التنفس.
  • التنفس السريع.
  • صعوبة في التنفس أو ظهور حول الشفتين باللون الأزرق.
  • سرعة في ضربات القلب.
  • النوم لفترات طويلة وعدم الاستيقاظ للرضاعة.
  • التهاب العينين وظهورها باللون الأحمر.
  • خروج إفرازات تحمل اللون الأخضر أو الأصفر من العينين.
  • خروج إفرازات سميكة من الأنف.
  • السعال لفترات طويلة.
  • السعال المصحوب بالمخاط المخلوط بالدم.
  • عدم استقرار الوجبات في المعدة والقيء باستمرار.
متى تكون أعراض البرد خطيرة على طفلك
متى تكون أعراض البرد خطيرة على طفلك

أهم النصائح للحفاظ على صحة طفلك

على الرغم من أنه لا يوجد لقاح ضد الفيروسات يحمي الأطفال من الإصابة بنزلات البرد، إلا أنه يمكنك حماية طفلك من نزلات البرد المتكررة باتباع الوسائل والسبل الواقية من الإصابة وذلك عن طريق:

  • اتباع التعليمات الصحية والحرص على نظافة الأيدي وغسلها بالماء والصابون أو تعقيمها بالكحول قبل رضاعة الطفل أو التعامل معه.
  • عدم الاختلاط بأي شخص مصاب حتى ولو كان من أفراد الأسرة، فيجب عزل المصاب بعيدًا عن الآخرين لحين زوال الأعراض.
  • تجنب قدر المستطاع التجمعات والزيارات والخروج بالطفل في المواصلات العامة المزدحمة، خاصةً إذا كان الطفل من حديثي الولادة.
  • الحرص على تعقيم وتنظيف لهايات الرضع ولعب الأطفال الكبار باستمرار.
  • العطس والسعال في منديل ورقي والتخلص منه على الفور وعدم تركه أمام الأطفال.
  • الحرص على تلقي جميع التطعيمات التي يوصي بها الأطباء، حتى تساعد في منع حدوث مضاعفات الإصابة بالبرد.

الخلاصة

اعراض نزلات البرد عند الاطفال هي الأعراض التي تظهر كاستجابة فسيولوجية حتمية للجسم نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي للفيروس المُسبب العدوى، حيث تحدث الإصابة بالبرد عند الأطفال بسبب الاتصال المباشر بالمريض المُصاب بالعدوى، أو تنفس هواء مُحمل بالفيروسات الأنفية.

وقد تشتمل أشهر تلك الأعراض على الرشح والسعال والعطس بشكل مستمر والصداع وارتفاع درجة الحرارة وارتعاش الجسم، وربما تتفاقم الأعراض وتحدث مضاعفات للعدوى مما يصاب الطفل بالتهاب في الحلق والجيوب الأنفية، وضيق شديد في التنفس والتهاب رئوي.

ووصول الطفل لتلك المرحلة يلزم الإسراع في التواصل مع الطبيب المتخصص في تشخيص الحالة بشكل دقيق ووصف البروتوكول العلاجي الذي يحد من تطور الأعراض ويعالجها بشكل سريع.

المصادر

Scroll to Top
ابدأ الشات
1
مرحبًا 👋
عيادة الخليج 🇸🇦
مرحبًا 👋
تحدث معنا لمعلومات عن السفر للعلاج في مصر وترشيحات أفضل الأطباء