Search
Search

تواصل معنا

أفضل طرق علاج التبول اللاإرادي للأطفال

التبول اللاإرادي للأطفال

قد لا يُدرك العديد أن التبول اللاإرادي للأطفال لا يعد مصدرًا للقلق عند الآباء، لأنه غالبًا ما يكون جزءًا طبيعيًا من مراحل نمو الطفل خاصةً من هم دون سن الثالثة، ولكن مع استمرار هذا العرض في مراحل نمو الطفل بدايةً من 6 أعوام حتى سن المراهقة، هنا يتطلب البحث عن علاج التبول اللاإرادي للأطفال. وربما ينحصر علاج التبول اللاإرادي للأطفال على تعديل سلوكيات وعادات الطفل وتدريب عضلة المثانة للتحكم في نزول البول،

وعلى الصعيد الآخر تحتاج بعض الحالات إلى التوغل في طرق العلاج الأخرى والتي ستكون محور الحديث خلال هذا المقال من عيادة الخليج

كيفية تشخيص التبول اللاإرادي للأطفال

إن أولى خطوات علاج التبول اللاإرادي للأطفال بشكل صحيح، هو تشخيص حالة الطفل ومعرفة السبب الكامن وراء هذا العرض، والطبيب المتمرس الأكثر خبرة قادر على تشخيص سبب التبول اللاإرادي للأطفال استنادًا على الحالة من خلال:

  • الفحص البدني للطفل.
  • طرح الطبيب أسئلة لمعرفة كافة الأعراض الأخرى التي تظهر على الطفل، ومعدل تناوله السوائل والعصائر خلال اليوم، وعن مدى مخاوف الطفل تجاه أي شيء.
  • طرح الأسئلة المتعلقة بالتاريخ الطبي للطفل.
  • إجراء الاختبارات المعملية لفحص عينة بول وعمل مزرعة بول إن لزم الأمر واختبارات الدم، للطفل للكشف عما إذا كان يعاني عدوى المسالك البولية أو مرض السكري.
  • طلب فحص الأشعة السينية للكلى والمثانة للطفل، لمساعدة الطبيب في التأكد من بنية المسالك البولية ومعرفة ما إذا كان السبب هو عيب خلقي وانسداد المسالك البولية، أم أن هناك مُشكلات متعلقة بالعمود الفقري والأعصاب، كما يُظهر الفحص أيضًا آلية عمل العضلات وكفاءتها.
  • طلب عمل موجات فوق صوتية، لفحص هيكل الجسم الداخلي بشكل كامل دون تعرض الطفل لمخاطر الإشعاع، وهو من الفحوصات غير المؤلمة والتي لا تتطلب أي تخدير، إذ يستلقي الطفل على ظهره ويمرر المتخصص محول الطاقة برفق فوق البطن والظهر.

كُن على علم أن طُرق التشخيص المذكورة أعلاه لا يُشترط تطبيقها على جميع الحالات، فهناك حالات يتمكن الطبيب من معرفة السبب من خلال التاريخ المرضي والمعلومات المتعلقة بعادات الطفل اليومية والفحص الجسدي، بينما تتطلب الحالات المعقدة مزيد من الفحوصات وصولًا للتشخيص النهائي.

طرق علاج التبول اللاإرادي للأطفال

علاج التبول اللاإرادي للأطفال يختلف عن علاج الإمساك عند الأطفال حيث يعتمد بشكل أساسي على علاج السبب، فبمجرد زوال السبب يختفي العرض خاصةً إذا كان الطفل يعاني أي اضطرابات صحية،

لذا نجد أن هناك أكثر من طريقة يُعتمد عليها في علاج التبول اللاإرادي للأطفال فمثلًا:

  • عندما يُشخِّص الطبيب حالة الطفل بأنه يعاني من مرض السكري أو العدوى البكتيرية للمسالك البولية، يصف له العلاج الدوائي الفعال والمناسب لحالة الطفل وعمره.
  • قد يستخدم الطبيب طُرق العلاج المبدئي والتي قد تشتمل على تدريب المثانة، وأجهزة إنذار الرطوبة والأدوية.
  • ربما تحتاج الحالة إلى العلاج النفسي والرعاية المنزلية والدعم الجماعي من أفراد الأسرة.
  • يتدخل الطبيب بالجراحة في الحالات المتأخرة والتي غالبًا ما يعاني الطفل من عيب خلقي أو مُشكلات تتعلق بكفاءة العضلات والجهاز التناسلي.

العلاج المبدئي للتبول اللاإرادي للأطفال

غالبًا ما يعتمد علاج التبول اللاإرادي للأطفال بشكل مبدئي على عدة محاور مهمة وقد تكون فعالة عند بعض الحالات، وتدور محاور العلاج المبدئي للتبول اللاإرادي للأطفال حول الطُرق الآتية:

  1. العلاج نفسياً وسلوكياً
    يعتمد العلاج النفسي على تعديل السلوك وتحفيز الطفل من خلال الدعم من أفراد الأسرة ورعايتهم له دون الحاجة إلى تناول الأدوية، ويتم ذلك عن طريق تغيير روتين وسلوك الطفل،ويمكنك تطبيق ذلك من خلال تشجيع الطفل على:
    • الدخول إلى الحمام في احتياجه لذلك.
    • الاسترخاء وأخذ وقت كافٍ لتفريغ المثانة تمامًا أثناء التبول.تجنب المشروبات المدرة للبول، مثل الشاي والقهوة، أو العصائر الحمضية والمشروبات الغازية.
    • شُرب معظم السوائل خلال النهار، وبقدوم الليل يُقلل من تناولها حتى موعد النوم.
    • التبول قبل النوم مرتين بفارق زمني يقرب من 30 دقيقة، لإفراغ المثانة تمامًا.
      كما يجب تحفيز الطفل واتباع نظام المُكافأة، وتجنب اللوم والعقوبة حتى وإن حدث له انتكاسات خلال مرحلة العلاج، فلا بد من تهدئة الطفل وعدم الضغط عليه. يمكنك عمل سجل لتسجيل مستوى تقدم الطفل في تطبيق البرنامج السلوكي ومكافأته في كل مرة يستخدم فيها الحمام، وكلما استيقظ من النوم دون أن يبلل الفراش.
      يجب مساعدة الطفل في تغيير وتنظيف ملابسه وفراشه إذا تبول أثناء الليل وتهدئته وطمأنته بأنها مجرد مرحلة مؤقتة سوف تختفي خلال مدة صغيرة، وتجنب التشهير أو استعادة المكافآت في تلك الحالة لأنها لا تُجدي، بل تجعل الطفل يشعر بالإحباط واليأس، وتطبيق العلاج النفسي التحفيزي بشكل صحيح يساعد الطفل على اكتساب شعور السيطرة على التبول اللاإرادي.
  2. ثالثًا: تدريب المثانة
    يُساعد تدريب المثانة في علاج التبول اللاإرادي للأطفال عن طريق مساعدة الطفل للوصول إلى الحمام وقضاء حاجته للتبول في وقت أسرع، في استعادة ضبط أنظمة ووظيفة المثانة التي لا تعمل بشكل جيد، وقد يشمل برنامج تدريب المثانة على:
    • دخول الطفل للحمام للتبول في وقت محدد، فمثلًا تطلب الأم من الطفل التبول كل ساعتين أو ثلاث ساعات.
    • التبول المزدوج والذي يعني أن الطفل يفرغ المثانة على مرتين، أي يتبول وينتظر لبضع دقائق ثم يحاول التبول وإفراغ المثانة تمامًا مرة أخرى، حيث يساعد على تنشيط المثانة غير النشطة وتقوية عضلاتها الضعيفة.
    • إرخاء عضلات قاع الحوض للطفل، ليتمكن الطفل من إفراغ المثانة تمامًا.
      وهناك بعض الحالات ربما يقترح الطبيب المُعالج استخدام القسطرة وهي عبارة عن أنبوبة مرنة رفيعة لتفريغ المثانة، فهي تساعد أيضًا في تحكم المثانة وزيادة قوة نشاطها.
  3. أجهزة إنذار علاج التبول اللاإرادي للأطفال
    عندما تفشل محاولات العلاج المبدئي قد يلجأ الطبيب إلى تلك الأجهزة والتي تمتلك الكفاءة لإنهاء مشكلة التبول اللاإرادي للأطفال، حيث تكشف تلك الأجهزة إنذارات قطرات البول الأولى في ملابس الطفل، ومن ثم تصدر إنذارًا لإيقاظ الطفل، ومع مرور الوقت من استخدامه بشكل منتظم يتعلم الطفل الاستيقاظ حال امتلاء المثانة.
  4. التبول اللاإرادي والعلاج بالأدوية
    يصف الطبيب بروتوكولًا دوائيًا استنادًا على عمر وحالة الطفل، فمثلًا:
    • إذا ثبت أنه يعاني من التهاب المسالك البولية، يكون الدواء في مثل هذه الحالات عبارة عن مضاد حيوي قاتل للبكتيريا.
    • قد يصف الطبيب دواءً يعمل على إبطاء عملية ملء المثانة بالبول أثناء الليل، مثل دواء ديسموبريسين ويستخدم تحت إشراف الطبيب بجرعة مناسبة لعمر الطفل، لأنه بمجرد التوقف عن تناول الدواء يعود عرض التبول اللاإرادي للأطفال مرة أخرى.
  5. كيف يتم العلاج جراحياً؟
    ربما تخضع بعض الحالات إلى جراحة تحت الجلد لزرع جهاز (Interstim) يرسل نبضات كهربائية خفيفة للعصب الموجود أسفل الظهر المعروف بالعصب العجزي، والذي يؤثر على العضلات المحيطة بالمثانة.

العلاج للحالات المتأخرة من التبول اللاإرادي

هناك بعض الحالات التي تعاني من وجود انسداد في المسالك البولية أو عيب خلقي في العمود الفقري المسؤول عن خروج الأعصاب المغذية للمثانة، والمحاولات السابقة لا تجدي معها تمامًا، لذا يكون التدخل الجراحي هو علاج التبول اللاإرادي للأطفال الأمثل لتلك الحالات.

الخلاصة

يستند علاج التبول اللاإرادي للأطفال إلى تشخيص الطبيب لحالة الطفل ومعرفة السبب الرئيسي وعلاجه، وغالبًا ما يزول السبب عند بعض الحالات مع تقدم المراحل العمرية للطفل.

فإذا كنت تعاني من التبول اللاإرادي لطفلك في أثناء النهار والليل، هذا الأمر لا يستدعي القلق والتوتر، ما عليك إلا التمهل والصبر واتباع برامج العلاج المبدئي للتبول اللاإرادي السالف ذكرها في هذا الموضوع، وإن لم تجد منها جدوى، سارع في التواصل مع أفضل طبيب أطفال متخصص من خلال موقع عيادة الخليج، حتى تعالج طفلك بطريقة سليمة دون أن يتعرض لأي مضاعفات.

المصادر

Scroll to Top
ابدأ الشات
1
مرحبًا 👋
عيادة الخليج 🇸🇦
مرحبًا 👋
تحدث معنا لمعلومات عن السفر للعلاج في مصر وترشيحات أفضل الأطباء