تشكل ظاهرة ضعف حركة الحيوانات المنوية أحد أهم العوامل التي تسبب العقم وأكثرها انتشارًا في وقتنا الحالي، وتتعدد اسباب ضعف حركة الحيوان المنوى ومنها التدخين، وتناول الكحول، وزيادة الوزن، وعدم ممارسة الرياضة.
وسوف نتناول في هذا المقال تلك الظاهرة والمقصود منها، وكيفية التعرف عليها وعلى مخاطرها، وأيضاً كيفية تجنب اسباب ضعف حركة الحيوان المنوى وطرق العلاج اللازمة لتلاشي قلة الإنجاب والعقم من أجل ضمان صحة وسلامة المريض.
المقصود بضعف حركة الحيوانات المنوية؟
سنتعرف أولًا على حركة الحيوان المنوي الطبيعية، وسنقوم بشرح ذلك المصطلح فيما يلي:
وذلك إذ يتحرك الحيوان المنوي الطبيعي في خط مستقيم من أجل الوصول إلى وجهته، ولكن عند التحدث عن مشكلة ضعف حركة الحيوانات المنوية، ففي هذه الحالة، يظل الحيوان المنوي متحركًا، ولكنه يسافر بشكل أبطأ بكثير، وليس في خط مستقيم بل في دوائر ضيقة جدًا، وعلينا تجنب اسباب ضعف حركة الحيوان المنوى هذه لتجنب العقم.
مخاطر ضعف حركة الحيوان المنوي
يُشكِل ضعف حركة الحيوان المنوي خطرًا على الخصوبة، وذلك لأن الحيوانات المنوية تحتاج إلى التحرك بسرعة محددة عبر الجهاز التناسلي للمرأة، للوصول إلى البويضة وتخصيبها.
ويسبب ضعف حركته عدم تخصيب البويضة وبالتالي العقم، لذلك يجب علينا التعرف على اسباب ضعف حركة الحيوان المنوى والتغلب عليها، حيث أنه عادةََ ما يكون العقم عند الذكور نتيجةً لنقص في السائل المنوي، وأكثرها شيوعًا هي انخفاض عدد الحيوانات المنوية، وكذلك ضعف حركتها.
أسباب ضعف حركة الحيوان المنوى
هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تسبب بطء حركة الحيوانات المنوية لدى الرجال مثل:-
- تلف الخصيتين
يحدث تلف الخصيتين لأسباب مثل سرطان الخصية، والعيوب الخلقية في الخصيتين أو دوالي الخصية، وهي سبب شائع من أهم اسباب ضعف حركة الحيوان المنوى وتشوه الحيوانات المنوية.
- التدخين
يُعد التدخين من أقوى العوامل التي تندرج تحت اسباب ضعف حركة الحيوان المنوى الذي يمكن أن يبطئ حركتها، خاصةً عند تدخين أكثر من 10 سجائر في اليوم.
- المهن التي تتطلب الجلوس لفترات طويلة
مثل القيادة والرسم وما إلى ذلك، قد تزيد من خطر الإصابة بضعف حركة الحيوانات المنوية.
- استخدام الأدوية على المدى الطويل
مثل الستيرويدات وبعض العلاجات العشبية، والماريجوانا والكوكايين أيضًا.
أعراض ضعف حركة الحيوانات عند الرجل
تتمثل أعراض ضعف حركة الحيوانات المنوية عند الرجل في التالي:-
- مشكلات في الوظيفة الجنسية.
- قلة شعر الوجه أو الجسم.
- عدم التوازن الهرموني.
- قلة الاهتمام بالجنس.
- مشكلة في الحمل.
- ألم أثناء القذف.
كيف يمكن قياس سرعة حركة الحيوانات المنوية؟
يمكن قياس سرعة حركة الحيوانات المنوية بالطرق التالية:-
- النسبة المئوية للتركيز الحركي
هي النسبة المئوية للحيوانات المنوية، والتي تتحرك في قياس واحد للسائل المنوي.
- إجمالي عدد الحيوانات المنوية المتحركة (TMSC)
يعد أكثر أنواع التحاليل دقةً، وهو عدد الحيوانات المنوية التي تسبح في المرة الواحدة.
- النسبة المئوية للحركة
هي النسبة المئوية لجميع الحيوانات المنوية في القذفة الواحدة التي تتحرك.
- متوسط سرعة المسار (VAP)
سرعة حركة الحيوانات المنوية، والتي يتم قياسها بالميكرونات في الثانية.
كيف يمكن زيادة حركة الحيوانات الذكرية عند الرجل؟
تتعدد الطرق التي يمكن بها زيادة حركة الحيوانات المنوية عند الرجال، وذلك بعد التعرف على اسباب ضعف حركة الحيوان المنوى فمنها التغيرات الحياتية، وكذلك التدخلات الدوائية. وعلينا متابعة الطبيب المختص لاختيار نمط الحياة والأدوية المناسبة لكل مريض، ومن أفضل الأطباء المختصة في مثل هذه الحالات، دكتور حسام حسني والذي قام بمتابعة العديد من تلك الحالات، وأظهر تقدم هائل، ويمكن زيادة حركة الحيوانات الذكرية عند الرجل عن طريق ما يلي:-
|
الحد من شرب الكحوليات |
إذ أنه يمكن أن يؤدي شرب الكحول إلى العديد من التغييرات في خصوبة الرجل، بما في ذلك تقلص الخصيتين، وتغيرات في شكل وحجم وحركة الحيوانات المنوية، وأيضًا انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون. |
|
الإقلاع عن التدخين |
ُيشكل التدخين ضررًا بالصحة العامة ويشمل هذا الضرر الحيوانات المنوية بما في ذلك قدرتها علي الحركة، إذ أظهرت الأبحاث أن التدخين يرتبط ارتباطًا وثيقًا بانخفاض حركة الحيوانات المنوية. |
|
تمارين خفيفة وليست شديدة |
تعد ممارسة الرياضة أمرًا رائعًا لدعم الصحة العامة والخصوبة، ولكن هل تعلم أن ممارسة الرياضة بشكل مفرط، أو شديد يمكن أن يكون ضار، إذ تشير الأبحاث إلى أن حركة الحيوانات المنوية تتأثر بشكل تدريجي مع زيادة كثافة وحجم التمرين. |
|
الحصول على قسط كاف من النوم |
يُعد النوم ضروري لصحتنا العامة، لذا فليس من الغريب أن يؤثر أيضًا على الخصوبة، إذ تم ربط الحصول على قسط غير كافٍ من النوم ضمن اسباب ضعف حركة الحيوان المنوى لذلك إذا كنت ترغب في الحصول على حيوانات منوية سليمة، فعليك التمتع بنوم صحي كافي. |
طرق العلاج
لقد تحدثنا في الفقرة السابقة عن التغيرات الحياتية التي يجب اتباعها لزيادة الحركة، وذلك بعد التعرف على اسباب ضعف حركة الحيوان المنوى والتغلب عليها، وفي هذه الفقرة سنناقش بعض التدخلات الدوائية التي تساعد في حل تلك المشكلة، ومن تلك الأدوية التي تساعد في التغلب على مشكلات الحيوانات المنوية هي:-
- جرعة منخفضة من النالتريكسون (LDN)
إذ يساعد النالتريكسون (LDN) في معالجة العقم لدى الرجال بسبب خصائصه المضادة للالتهابات، لهذا السبب غالبًا ما يوصف LDN لعقم الذكور، إذ يُعتقد أن تقليل الالتهاب يؤدي إلى التغلب على اسباب ضعف حركة الحيوان المنوى و توصيل الغذاء اللازم للحيوانات المنوية.
- هرمون النمو البشري (GH)
أظهرت الدراسات أن هرمون النمو البشري (GH) يلعب دورًا مهمًا في تكوين الحيوانات المنوية، وأيضًا خصوبة الذكور.
- البلازما الغنية بالصفائح الدموية(PRP)
هو منتج دم مركّز، يحتوي على نسبة عالية من الجزيئات الحيوية مع خصائص علاجية و تجديدية طبيعية.
هل يحدث حمل مع ضعف حركة الحيوان المنوي؟
لا ُيشكل ضعف حركة الحيوانات المنوية عائقًا تجاه الحمل، فلا يزال من الممكن الحمل بشكل طبيعي.
أما إذا تم تشخيصه بأنك تعاني من ضعف حركة الحيوانات المنوية، فإنه يجب الحفاظ على تناول نظام غذائي صحي ومتوازن خلال هذه الفترة، كما يجب أن تحاول تقليل استهلاك الكحول والتدخين. ولكن إذا كنت تحاول الحمل لمدة عام أو أكثر دون نجاح، فأنت في هذه الحالة تعاني من العقم، ويمكن التعامل مع هذه الحالة عن طريق ما يلي:-
علاج التلقيح داخل الرحم
يمكننا بكل سهولة الاعتماد على التلقيح الذي يتم داخل الرحم، في حال كان الشخص يعاني من ضعف بحركة الحيوانات المنوية لديه، وبالأخص عند فشل الوسائل البديلة الأخرى. إذ يأخذ الطبيب المتخصص عينة من الحيوانات المنوية للزوج، ثم يضع تلك العينة في رحم الزوجة، وبالتالي تزداد فرصة تلقيح البويضات لديها، مما يساعد في ارتفاع فرص الحمل بشكل كبير.
أطفال الأنابيب
أما في حال استخدام تقنية أطفال الأنابيب، والذي يعتمد على التلقيح اليدوي للبويضات، فإنه يتم خلالها إتمام تلك الخطوة خارج الرحم في إناء خاص للتلقيح ثم ننتظر النتيجة بعد ذلك، وفي النهاية يتم إرجاع تلك البويضة المخصبة داخل الرحم مرة أخرى، من أجل استكمال الحمل بشكل طبيعي.
الحقن المجهري
يمكننا أن نلجأ في بعض الأحيان إلى وسيلة الحقن المجهري، والتي تساعد أيضًا في التخلص من مضاعفات ضعف حركة الحيوانات المنوية، وذلك من خلال الإدخال المباشر لها داخل البويضة.
المصادر
