Search
Search

تواصل معنا

تعرف على طرق علاج ورم الدماغ الحميد

تعرف على طرق علاج ورم الدماغ الحميد

تختلف طرق علاج ورم الدماغ الحميد حسب العديد من العوامل ومن أهمها نوع الورم، درجة انتشاره، ومدى خطورته، واحتمالية عودته مرة أخرى، في بعض الحالات يتم دمج بعض طرق العلاج للوصول لأفضل نتيجة مما يلزم دمج العلاج الجراحي مع الكيميائي أو غيره من العلاجات الأخرى.

والهدف في النهاية هو تجنب عودة ورم المخ الحميد وأعراضه المؤلمة وتجنب خطر تحول الورم إلى خلايا سرطانية مهددة للحياة، ومن خلال المقال نتعرف سويًا بالتفصيل على ورم الدماغ الحميد، أسبابه، وطرق علاج ورم الدماغ الحميد مع أهم النصائح للتعافي منه.

تعريف ورم الدماغ الحميد

ورم الدماغ الحميد أو غير السرطاني هو عبارة عن كتلة من الخلايا تنمو ببطء نسبيًا في الدماغ، حيث يميل ورم المخ الحميد إلى البقاء في مكان واحد دون انتشار.

كما أن هناك العديد من أورام المخ غير السرطانية والتي ترتبط بشكل كبير بنوع الخلايا المصابة، ويمكن علاج ورم الدماغ الحميد في أغلب الحالات فهي ليست سرطانية ولكنها تعد علامة تحذيرية على احتمالية عودتها في شكل خلايا سرطانية.

أنواع ورم الدماغ الحميد

من أهم أنواع ورم الدماغ الحميد ما يلي:

  • الأورام الدبقية: وهي الأورام التي تحمل وتدعم الخلايا والألياف العصبية وتسمى أورام النسيج الدبقي.
  • الأورام السحائية: وهي أورام الأغشية التي تغطي الدماغ.
  • أورام العصب السمعي: وهي المعروفة أيضًا باسم الورم الشفاني الدهليزي.
  • الأورام الأرومية الوعائية الدموية: أورام الأوعية الدموية في المخ.
  • أورام الغدة النخامية: وهي غدة بحجم حبة البازلاء على السطح السفلي من الدماغ.
  • الورم القحفي البلعومي: وهي أورام تنمو بالقرب من قاعدة الدماغ والتي يتم تشخيصها في أغلب الأحيان عند الأطفال، والمراهقين، والشباب.

ويتم تصنيف ورم الدماغ الحميد إلى 4 درجات من 1 إلى 4 حسب سرعة نموها، وانتشارها، ومدى احتمالية عودتها مرة أخرى.

الفرق بين ورم الدماغ الحميد والخبيث

يكمن الفرق بين ورم الدماغ الحميد والخبيث في طبيعة نموها وما تحدثه من تغيرات في الجسم، وعادةً ما تنمو أورام الدماغ الحميدة ببطء شديد ولها حدود مميزة ونادرًا ما تنتشر، كما يمكن أن تضغط تلك الأورام وتتلف أجزاء من الدماغ مما يسبب خللًا وظيفيًا حادًا يتطلب علاج ورم الدماغ الحميد سريعًا حتى لا يصبح مهددًا للحياة.

أما ورم الدماغ الخبيث وهو ما يسمى بالورم السرطاني عادةً ما ينمو بسرعة كبيرة ويغزو هياكل الدماغ السليمة المحيطة، هو حالة مهددة للحياة بسبب سرعة انتشاره وبسبب التغيرات الخطيرة التي يسببها في المخ.

أسباب الإصابة بورم الدماغ الحميد

أسباب الإصابة بورم الدماغ الحميد في الغالب ليست معروفة ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة والتي تساعد كثيرًا في التنبؤ بنتيجة علاج ورم الدماغ الحميد، ومن أهمها ما يلي:

  • الأشخاص فوق الـ 50 عامًا هم الأكثر عرضةً للإصابة.
  • من لديه تاريخ عائلي من الإصابة بأورام المخ.
  • من تلقى علاجًا إشعاعيًا لعلاج مرض مناعي أو أي حالات أخرى تستوجب العلاج الإشعاعي.
  • من لديه حالة وراثية تزيد من خطر الإصابة بورم دماغي غير سرطاني مثل الورم العصبي الليفي من النوع 1، الورم العصبي الليفي من النوع 2، والتصلب الدرني، ومتلازمة توريت، ومتلازمة غورلين، ومتلازمة لي فروميني للسرطان.
ورم الدماغ الحميد
رسم توضيحي لشكل الورم الحميد في الدماغ

تشخيص الإصابة بورم الدماغ الحميد

يمكن تشخيص الإصابة بورم الدماغ الحميد عن طريق العديد من الاختبارات الطبية مثل:

  • التصوير بالرنين المغناطيسي: والذي يستخدم الحقول المغناطيسية وليس الأشعة السينية لقياس حجم الورم، كما يمكن الحصول على صور أكثر تفصيلًا من تلك التي سيتم الحصول عليها من الأشعة المقطعية وهي الطريقة المفضلة للتشخيص قبل البدء في علاج ورم الدماغ الحميد.
  • أخذ عينة من الأنسجة أو ما يسمى بالخزعة: عادةً ما يوصي الطبيب المعالج بأخذ عينة من أنسجة الورم لتحديد نوع ودرجة الورم، وقد يأخذ بعض من أنسجة الورم وقد يستأصله بالكامل وفقًا لحالة المريض.
  • الأشعة المقطعية أو التصوير المقطعي المحوسب: وهي تقوم بالتقاط صور لداخل الجسم باستخدام الأشعة السينية المأخوذة من زوايا مختلفة، حيث يجمع الكمبيوتر كل تلك الصور في صورة مفصلة ثلاثية الأبعاد تظهر أي تشوهات أو أورام.
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني: للكشف عن أورام الدماغ المتكررة، إذ أنه يتم تحديد وسائل تشخيص الاختبارات من قبَل الطبيب وأحيانًا يلجأ لأكثر من طريقة مع أخذ عينة من الأنسجة لعمل التشخيص النهائي.

طرق علاج ورم الدماغ الحميد

بعد خضوع المريض للتشخيص الدقيق الذي يشمل الفحص الطبي والاختبارات الشاملة لتحديد نوع ودرجة الورم يبدأ الطبيب في اختيار أفضل طرق علاج ورم الدماغ الحميد والتي تنقسم لأربعة طرق مختلفة يمكن استخدامها وفق مقاييس هامة تشمل:

  • حجم الورم، ونوعه، ودرجته.
  • الآثار الجانبية المحتملة.
  • ما يفضله المريض وما يناسب حالته الصحية.
  • هل الورم يضغط على أجزاء حيوية من الدماغ؟
  • مدى انتشار الورم إلى أجزاء أخرى من الجهاز العصبي المركزي أو أي أجزاء من الجسم.

العلاج الجراحي

هو أول ما يستخدم لعلاج ورم الدماغ الحميد وهو يعتمد على إزالة الورم مع بعض الأنسجة السليمة المحيطة أثناء العملية

وهو غالبًا يكون العلاج الوحيد للورم منخفض الدرجة، حيث يمكن للعلاج الجراحي تحسين الأعراض العصبية والمساعدة في جعل العلاجات الأخرى لورم الدماغ أكثر فعالية كما أن هناك تطور مستمر في تقنيات علاج ورم الدماغ الحميد الجراحي مما أدى إلى تحقيق نسب شفاء عالية في الآونة الأخيرة.

العلاج الكيميائي

يركز العلاج الكيميائي على استخدام بعض الأدوية لتدمير الخلايا السرطانية عن طريق منعها من النمو، والانقسام وتكوين المزيد من الخلايا، عادةً ما يتكون نظام العلاج الكيميائي من عدد محدد من الدورات خلال فترة زمنية محددة يتلقى فيها المريض نوع أو أكثر من الأدوية إما قبل أو بعد الجراحة مباشرةً.

العلاج الإشعاعي

علاج ورم الدماغ الحميد الإشعاعي هو استخدام أشعة سينية عالية الطاقة أو جزيئات أخرى لتدمير الخلايا السرطانية ومنعها من النمو والانتشار ويُعطى بعد الجراحة وربما مع العلاج الكيميائي، وهناك العديد من طرق العلاج الإشعاعي يختار الطبيب من بينها ما يناسب حالة الورم.

العلاج بالليزر

العلاج بالليزر هي تقنية جديدة تم اكتشافها لتحدث طفرة في مجال علاج ورم الدماغ الحميد وتم بالفعل تجربة ذلك النوع من العلاج لاستهداف وتدمير الورم. وبالمقارنة بالجراحة يمكن للعلاج بالليزر أن يقلل من ألم بعد الجراحة ويقصر من وقت التعافي، هو عبارة عن خيار جراحي عصبي طفيف التوغل لعلاج ورم الدماغ الحميد بدون تدخل جراحي تقليدي.

هل يعود الورم بعد الخضوع للعلاج؟

نعم، قد يعود الورم بعد الخضوع لعلاج ورم الدماغ الحميد خاصةً بعد علاج ورم الدماغ الحميد الجراحي مما يستلزم الاستمرار على العلاج الكيماوي لفترة بعد استئصال الورم مع عمل مراقبة مستمرة للمريض بعد الجولة الأولى من العلاج، وفي حالة عودة الورم سيختلف بروتوكول العلاج بعد عمل تشخيص دقيق لبحث تطور الورم ومدى خطورته.

أهم النصائح للتعافي من ورم الدماغ الحميد

يمكن تلخيص أهم النصائح للتعافي من ورم الدماغ الحميد كالتالي:

  1. الخضوع للعلاج التأهيلي خاصةً عند من يعاني من الضعف، صعوبة التحدث، مشكلات الحركة، والتصلب مما يساعد على تحسين المشي، التوازن، وإدارة الأنشطة الحياتية اليومية بشكل كبير.
  2. تناول بعض الأدوية التي يتم وصفها من قبل الطبيب المعالج والتي من شأنها تقليل التغيرات المعرفية والسلوكية مثل صعوبة التواصل وقلة التركيز.
  3. عمل تمارين يومية لتقوية البصر والكلام والحركة وتنمية المهارات البديلة لتعويض تلك المفقودة بسبب ورم الدماغ الحميد.
  4. الاستمرار في عمل اختبارات وفحوصات بشكل دوري حتى يتجنب المريض عودة الورم مرة أخرى.

الخلاصة

تعددت طرق علاج ورم الدماغ الحميد ما بين علاج جراحي، كيميائي، إشعاعي، وعلاج بالليزر والتي من أهم أهدافها تجنب عودة الورم مرة أخرى أو تحوله لأورام سرطانية خطيرة، ولذلك يجب الإسراع في بدء العلاج الفعال والمناسب بعد عمل تشخيص دقيق والتأكد من وجود الورم حتى لا تتزايد الحالة ويزداد الخطر.

المصادر

Scroll to Top
ابدأ الشات
1
مرحبًا 👋
عيادة الخليج 🇸🇦
مرحبًا 👋
تحدث معنا لمعلومات عن السفر للعلاج في مصر وترشيحات أفضل الأطباء