Search
Search

تواصل معنا

هل ورم المخ يؤدي إلى الوفاة؟

هل ورم المخ يؤدي إلى الوفاة

هل ورم المخ يؤدي إلى الوفاة؟ وما مدى خطورة هذا الورم في الموضع الذي أصابه، لكن ذلك ليس كل شيء كي نجزم بأنَّه يُؤدِّي إلى الوفاة، إذ يلعب العُمر دورًا، وكذلك المرحلة التي وصل إليها السرطان في تحديد إمكانية العلاج من عدمه؛ لذا نُجِيب عن سؤالك في هذا المقال حول هل ورم المخ يؤدي إلى الوفاة أم لا؟

ما هي أنواع أورام المخ؟

أورام المخ أكثر من 120 نوعًا، وبعضها حميد، والآخر خبيث، وتتضمَّن أورام المخ الأكثر شيوعًا ما يلي:

الأورام الدبقية (Gliomas)

واحد من أكثر أشكال أورام المخ والجهاز العصبي الأولية شيوعًا، وينشأ من الخلايا الدبقية المُحِيطة بالخلايا العصبية، كما يضمُّ ما يلي:

1- الأورام النجمية (Astrocytomas)

تنشأ الأورام النجمية من الخلايا النجمية الصغيرة في الجهاز العصبي.
ربَّما يظهر هذا الورم في المخ ابتداءً، ومِنْ ثَمَّ قد يُؤثِّر على الإحساس، أو الإدراك، أو التعلُّم، أو غير ذلك.
أيضًا يُعدُّ جذع الدماغ من الأماكن التي قد يُصِيبها هذا النوع من الورم، ومعلومٌ أنَّ جذع الدماغ يتحكَّم في الوظائف الحيوية، مثل: التنفس، ودرجة الحرارة، وضغط الدم، والجوع، والعطش، وقد يصعب علاج الأورام النجمية الناشئة في جذع الدماغ.

2- ورم بطاني عصبي (Ependymoma)

ينشأ هذا الورم من الخلايا المُبطِّنة لبطينات المخ.
قد يقع هذا الورم لأي فئة عمرية، لكنَّه أكثر شيوعًا بين الأطفال، والمراهقين.

3- ورم أرومي دبقي (Glioblastoma)

أو يُعرَف كذلك بالورم النجمي من المرحلة الرابعة.
ينمو الورم الأرومي الدبقي بسرعةٍ شديدةٍ، كما أنَّه أحد الأورام العنيفة، ويُعدُّ أكثر أنواع سرطان المخ من المرحلة الرابعة شيوعًا.
قد ينشأ هذا الورم في أي فصٍ من فصوص المخ، وغالبًا ما يظهر في الفص الجبهي، أو الصدغي.

الأورام السحائية (Meningiomas)

أورام الغدة النخامية (Pituitary tumors)

  • هل ورم المخ يؤدي إلى الوفاة؟ ليس بالضرورة، لكن قد تُؤدِّي أورام الغدة النخامية إلى اضطراباتٍ كثيرة لا سيما إذا كان الورم مُفرِزًا للهرمونات.
  • تُصِيب معظم أورام الغدة النخامية الفص الأمامي لها، ومن النادر جدًا أن يظهر الورم في الفص الخلفي للغدة النخامية، كما تُمثِّل أورام الغدة النخامية 9 – 12% من أورام المخ.
  • الغالبية العظمى من أورام الغدة النخامية حميدة، لا تنتشر خارج الجمجمة، لكنَّها قد تضغط على الأنسجة المُجاوِرة، أو تُفرِز بعض الهرمونات.
  • من النادر جدًا أن ينشأ سرطان الغدة النخامية، ولا يُشخَّص سرطان الغدة النخامية إلَّا بعد انتشاره بعيدًا عنها؛ لصعوبة التمييز بينه، وبين الورم الحميد تحت الميكروسكوب.
هل ورم المخ يؤدي إلى الوفاة؟
احد اشكال اورام المخ

هل ورم المخ يؤدي إلى الوفاة؟

تنمو بعض أورام المخ ببطءٍ شديد، ولا يُمكِن علاجها، وتختلف الإجابة عن هذا السؤال تبعًا لعُمر المريض وقت تشخيص ورم المخ، كما تُعدُّ أورام المخ، والجهاز العصبي السبب رقم 10 للوفيات.

تُؤثِّر كذلك العديد من العوامل في إمكانية نجاح العلاج، أو وفاة المريض، مثل:

  • نوع الورم، وحجمه.
  • تلقِّي العلاج المُناسِب في الوقت المُناسِب أم لا.
  • المرحلة التي بلغها السرطان.
  • قدرة المريض على تحمُّل الأدوية.
  • عُمر المريض، إذ تنخفض نسبة الشفاء من الورم مع تقدُّم المريض في العمر.

كم المدة التي يعيشها مريض سرطان الدماغ؟

بعد أن علمت هل ورم المخ يؤدي إلى الوفاة أم لا، فإنَّ متوسط معدل البقاء النسبي على قيد الحياة في الخمس سنوات التالية لاكتشاف سرطان الدماغ هو 36%، ويصل مُعدَّل البقاء النسبي على قيد الحياة للعشر سنوات التالية لتشخيص سرطان الدماغ نحو 31%.

يلعب العُمر دورًا هامًا في تحديد المدة التي يعيشها مريض سرطان الدماغ، وذلك وفقًا للإحصائيات الآتية:

  • مُعدَّل البقاء على قيد الحياة لخمس سنوات لمن أعمارهم أقل من 15 عامًا يصل إلى 75%.
  • مُعدَّل البقاء النسبي على قيد الحياة لخمس سنوات لمن أعمارهم بين 15 – 39 عامًا هو 72%.
  • أمَّا من تخطَّوا الأربعين عامًا، فتصل هذه النسبة لديهم إلى 21%.

متى يكون ورم الرأس خطيرًا؟

الصداع أحد أعراض ورم الرأس، وقد يُصبِح دلالة على الخطر في حالة:

  • أن يكون أسوأ صداع شعر به المريض في حياته.
  • صداع شديد أثناء الحمل، أو عقب الولادة.
  • صداع شديد مُصاحب لضعف المناعة؛ نتيجة العلاج الكيميائي، أو الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري، أو غير ذلك.
  • ألم شديد مُفاجئ في جانب واحد من الرأس.

 

كذلك قد يكون ورم الرأس خطيرًا، وربَّما تحتاج حينها إلى أن تتساءل هل ورم المخ يؤدي إلى الوفاة حقًا؟ تشمل المضاعفات المُمكِنة لورم المخ ما يلي:

ارتفاع الضغط داخل الجمجمة

الجمجمة مغلقة، وليست مرنة، ومِنْ ثَمَّ فإنَّ نمو ورم داخلها لا يُعطِي مُتنفسًا، مِمَّا يُؤدِّي إلى زيادة الضغط بداخلها على الأنسجة العصبية، والضغط على بعض مناطق المخ تباعًا، مما قد يفقد المخ بعض وظائفه، أو يُدفِع قليلًا لأسفل تجاه الحبل الشوكي، وقد يُؤدِّي الانفتاق إلى مجموعة من الأعراض، مثل:

  • اتساع حدقة العين.
  • سرعة التنفُّس.
  • زيادة مُعدَّل دقات القلب.
  • الوفاة ما لم يُعالَج المريض في أسرع وقتٍ.

الاستسقاء الدماغي

ربَّما لا يُسبِّب ورم المخ الوفاة، لكن يعيق تدفُّق السائل النخاعي داخل بطينات المخ، مِمَّا يزيد الضغط داخل الجمجمة، ويُؤدِّي إلى تراكم هذا السائل بدلًا من تصريفه، كما ينتج عن ذلك بعض الأعراض، مثل:

  • التشوش، والارتباك.
  • اضطرابات بصرية.
  • فقد الوعي.

تأثُّر الوظائف الحيوية

لو كان الجواب بنعم عن سؤالك هل ورم المخ يؤدي إلى الوفاة، فإنَّ ذلك نتيجة تأثُّر الوظائف الحيوية للمخ، خاصةً إذا نشأ الورم في جذع الدماغ، أو امتدَّ إليه، مِمَّا يُؤدِّي إلى:

  • اضطراب التنفس.
  • عدم انتظام ضربات القلب، أو ضغط الدم.
  • تغيُّرات مفاجئة وخطيرة في هذه الوظائف الحيوية، مِمَّا يتطلَّب التدخُّل الطبي العاجل

كيفية الوقاية من أورام المخ

لا تُوجَد طريقة بعينها للوقاية من أورام المخ، لكن قد يُمكِن الحد من فرص الإصابة بها عبر تجنُّب المُلوِّثات البيئية، مثل:

  • التوقف عن التدخين: قد يكون التدخين مُصاحبًا للأورام الدبقية الخبيثة؛ لذا يُفضَّل الإقلاع عن التدخين؛ للوقاية من أورام المخ.
  • تجنُّب الإشعاع: قد يخضع البعض لعلاجٍ إشعاعيٍ في الرأس، أو حولها؛ لعلاج أنواعٍ مُعيَّنة من السرطان، وذلك قد يزيد فرص الإصابة بأورام المخ لاحقًا، ومِنْ ثَمَّ ينبغي استخدام العلاج الإشعاعي بأقل جرعةٍ ممكنة.

الخلاصة

هل ورم المخ يؤدي إلى الوفاة؟ ربَّما ذلك خاصةً مع تقدُّم المريض في العُمر، أو بلوغ السرطان مراحل مُتقدِّمة يصعب علاجه معها، أو ظهور السرطان في المناطق الحيوية، مثل: جذع الدماغ.

وتُعدُّ الأورام الدبقية أكثر أنواع أورام المخ شيوعًا، وتُمثِّل الأورام السحائية 15% من أورام المخ، إذ يُصبِح ورم الرأس خطيرًا إذا ساءت الأعراض، أو اضطربت الرؤية، أو تأثَّرت الوظائف الحيوية التي لا يعيش الإنسان بدونها.

المصادر

Scroll to Top
ابدأ الشات
1
مرحبًا 👋
عيادة الخليج 🇸🇦
مرحبًا 👋
تحدث معنا لمعلومات عن السفر للعلاج في مصر وترشيحات أفضل الأطباء