تعد حساسية الصدر أحد أمراض الجهاز التنفسي التي تصيب الأطفال والكبار على حدًا سواء، لذا يبحث العديد من الأشخاص عن طرق علاج الحساسية الصدرية نهائيًا. سنتناول في هذا المقال أسباب حساسية الصدر، ونجيب عن سؤال هل يمكن علاج الحساسية الصدرية نهائيًا.
ما هي الحساسية الصدرية؟
يصاب الإنسان بحساسية الصدر عند التعرض إلى أحد مسببات الحساسية، والتي تشمل الأدخنة والغبار وحبوب اللقاح. تؤدي الإصابة بحساسية الصدر إلى إفراز الشعب الهوائية كثير من المخاط مما يسبب غالبًا السعال وصعوبة التنفس.
مسببات حدوث الحساسية الصدرية؟
يعد التدخين أهم أسباب الإصابة بحساسية الصدر بسبب استنشاق النيكوتين وبعض الكيماويات التي تضر بصحة الرئة. هناك أسباب أخرى تؤدي إلي الإصابة بحساسية الصدر تشمل:
- استنشاق الأدخنة.
- استنشاق بعض المواد الكيماوية الضارة.
- التعرض إلى الأتربة.
- حبوب اللقاح.
الأعراض المصاحبة لحساسية الصدر؟
يعد السعال أشهر أعراض حساسية الصدر، وتشمل الأعراض الأخرى الآتي:
- سعال مصحوب ببلغم ذات لون أصفر.
- ضيق التنفس.
- صفير أو نهتة في أثناء التنفس.
- الإرهاق.
وعند ظهور هذه الأعراض عليك الإسراع إلى الطبيب لتناول علاج الحساسية الصدرية نهائيًا.
عوامل الخطر التي تزيد من نسب الإصابة بالحساسية
تعد حساسية الصدر مرض شائع عند الأطفال وهناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بها، تشمل:
- العامل الوراثي: إذ تزداد نسبة إصابة الطفل بحساسية الصدر إذا كان أحد الوالدين مصابًا بها.
- الإصابة بأحد أنواع الحساسية الأخرى.
- كثرة التعرض إلى مسببات الحساسية مثل الأدخنة والغبار.
هل تعد حساسية الصدرية مرض معدي؟
لا يعد مرض حساسية الصدر من الأمراض المعدية، وإنما يعتمد على وجود مثيرات الحساسية لدى الشخص نفسه والتي تؤدي إلى تهيج وظهور أعراض الحساسية.
كيف يمكن تشخيص حساسية الصدر؟
يشخص الطبيب الإصابة بحساسية الصدر بعد الفحص السريري للمريض في حالة ظهور أعراض الحساسية واستمرارها أكثر من شهر. يسأل الطبيب المريض في أثناء الفحص عن الأعراض التي يعانيها، ومدة استمرارها، وإذا كان هناك مخاط أو بلغم مرتبط بالسعال أم لا. يفحص الطبيب أيضًا رئة المريض باستخدام سماعته الطبية، ويمكن أن يطلب الطبيب بعض الفحوصات لتأكيد الإصابة بحساسية الصدر.
تشمل الفحوصات الآتي:
- فحص البلغم: يمكن أن يقوم الطبيب بفحص عينة من البلغم المصاحب للسعال للتأكد من وجود عدوى في الجهاز التنفسي أم لا.
- أشعة الصدر: يمكن أن يطلب الطبيب إجراء فحص الأشعة السينية على منطقة الصدر لتصوير الرئة ومعرفة إذا كان هناك مشكلات أخرى.
- اختبار وظائف الرئة: يجري الطبيب اختبار وظائف الرئة للمريض لمعرفة قوة الرئتين بواسطة جهاز يسمى مقياس التنفس.
هل يمكن علاج الحساسية الصدرية نهائيًا؟
لا يمكن علاج الحساسية الصدرية نهائيًا، ولكن يمكن علاج أعراض حساسية الصدر وتجنب مسببات الحساسية لجعل حياة المريض أكثر راحة. تشمل طرق علاج حساسية الصدر الآتي:
- الأدوية الموسعة للشعب الهوائية.
- مضادات الالتهاب الستيرويدية.
- العلاج بالأكسجين.
- استعمال اللقاح.
- استخدام تمارين التنفس.
- زراعة الرئتين.
هل يمكن علاج الحساسية الصدرية نهائيًا بالأدوية؟
لا يمكن علاج الحساسية الصدرية نهائيًا بالأدوية، ولكن توجد العديد من الأدوية التي تحسن أعراض حساسية الصدر، مثل:
الأدوية الموسعة للشعب الهوائية
تساعد بعض الأدوية في علاج الحساسية الصدرية نهائيًا من خلال إرخاء العضلات الملساء الموجودة في الشعب الهوائية مما يعمل على توسيعها وتحسين عملية التنفس، وتعرف هذه الأدوية باسم “موسعات الشعب الهوائية”. تنقسم الأدوية الموسعة للشعب الهوائية إلى نوعين:
- موسعات شعب هوائية قصيرة المدى
تساعد الأدوية الموسعة للشعب الهوائية قصيرة المدى في تحسين عملية التنفس سريعًا، إلا أن تأثيرها ينتهي بسرعة لذا تُعرف بقصيرة المدى، وتشمل:
- ابراتروبيوم.
- ألبوتيرول.
- ليفالبوتيرول.
- موسعات شعب هوائية طويلة المدى
تساعد الأدوية الموسعة للشعب الهوائية طويلة المدى في علاج الحساسية الصدرية نهائيًا بشكل أبطأ، إلا أن تأثيرها يستمر مدة طويلة تتراوح من 12 إلى 24 ساعة لذا تُعرف بطويلة المدى، وتشمل:
- سالميتيرول.
- فورموتيرول.
- تيوتروبيوم.
مضادات الالتهاب الستيرويدية
تقلل الأدوية المضادة للالتهاب الستيرويدية من التورم الحادث في الشعب الهوائية لذا تحسن من عملية التنفس، ويمكن استعمالها مع الأدوية الموسعة للشعب الهوائية قصيرة المدى. عادةً تستنشق الأدوية المضادة للالتهاب الستيرويدية بواسطة جهاز استنشاق، وتشمل:
- بوديزونيد.
- موميتازون.
- فلوتيكاسون.
الأدوية طاردة للبلغم
تساعد الأدوية الطاردة للبلغم في تفتيت البلغم المتراكم وجعله أرق مما يسهل عملية طرده والتخلص منه في أثناء السعال. يمكن استخدام الادوية الطاردة للبلغم بالفم أو عن طريق تحويلها لرذاذ واستنشاقها بواسطة البخاخات. تشمل الأدوية الطاردة للبلغم الآتي:
- جوافينزين.
- استيل سيستايين.
علاج الحساسية الصدرية بالأكسجين
قد تؤثر الإصابة بحساسية الصدر على الرئة وتسبب صعوبة التنفس مما يضطر المريض إلى استعمال الأكسجين. تشمل الأعراض التي تستوجب التوجه إلى المستشفى واستعمال الأكسجين الآتي:
- صعوبة التنفس.
- نهتة.
- ضيق الصدر.
- ازرقاق الشفاه.
- صعوبة الكلام.
يجب التوجه إلى المستشفى فورًا عند ظهور أحد الأعراض السابقة وتلقي الرعاية اللازمة.
طريقة علاج الحساسية الصدرية بزراعة الرئة؟
يمكن علاج حساسية الصدر باستخدام جراحة زرع الرئة في حالة فشل الادوية والعلاجات الأخرى في تحسين أعراض الإصابة بحساسية الصدر. تتم زراعة الرئة باستبدال الرئة التالفة من المريض برئة أخرى من متبرع عادةً يكون متوفي، ويمكن استبدال إحدى الرئتين أو كليهما. لكن لا تسبب جراحة زراعة الرئة علاج حساسية الصدرية نهائيًا، وينبغي للمريض أيضًا تجنب مسببات الحساسية.
العلاجات المنزلية للحساسية الصدرية
تساعد بعض العلاجات المنزلية في تحسين أعراض الحساسية الصدرية، مثل:
- استخدام مكيف الهواء: يساعد مكيف الهواء في ترطيب الهواء حول المريض مما يسهل عملية طرد البلغم والتنفس.
- الغرغرة باستخدام الماء والملح.
- شرب كميات كبيرة من السوائل.
ما هي أشهر مضاعفات تنتج من حساسية الصدر؟
يمكن أن يؤدي عدم السيطرة على أعراض حساسية الصدر وعلاجها إلى مشكلات وأمراض أخرى في الجهاز التنفسي، مثل:
- الإصابة بالالتهاب الرئوي: إذ يسبب التهاب وتورم الشعب الهوائية زيادة فرص الإصابة بالالتهاب الرئوي.
- التهابات الجيوب الأنفية: يؤدي الاحتقان والعطس وكثرة تكون المخاط إلى التهاب الأغشية المبطنة للجيوب الأنفية وتهيجها.
- الإصابة بعدوى في الأذن: تسبب حساسية الصدر تراكم المخاط مما يسهل الإصابة بالعدوى البكتيرية والفيروسية مثل عدوى الأذن.
- الاختناق وضيق التنفس: يمكن أن تسبب حساسية الصدر الإحساس بالاختناق وصعوبة التنفس، وتعد هذه الأعراض حالة طبية طارئة تستلزم الذهاب إلى المستشفى والحصول على الرعاية اللازمة.
أكلات يجب تجنبها في حالة وجود الحساسية
قد يصاحب الإصابة بحساسية الصدر الإصابة بحساسية الأطعمة، والتي يمكن أن تشمل طعام واحد أو أكثر. تشمل الأطعمة التي يمكن أن تسبب الحساسية الآتي:
- اللبن.
- البيض.
- الأسماك.
- الفول السوداني.
- القمح.
- الجمبري.
- الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة.
نصائح للوقاية من حساسية الصدرية
لا يمكن الوقاية من الإصابة بحساسية الصدر، ولكن يمكن تجنبات المسببات التي تؤدي إلى تهيج الحساسية وزيادة الأعراض سوءًا. تشمل بعض النصائح الآتي:
- التوقف عن التدخين.
- تجنب استنشاق الأبخرة والدخان.
- تأكد من أن المكان جيد التهوية.
- ارتداء ماسك الأكسجين عند التعامل مع حبوب اللقاح.
- تجنب استعمال المواد التي تحتوي على كيماويات، مثل: الطلاء و المنظفات المنزلية.
- استعمال لقاح الانفلونزا الموسمي، ولقاح الالتهاب الرئوي بانتظام.
في نهاية المقال، تعرفنا إلى أسباب الإصابة بحساسية الصدر وطرق علاج حساسية الصدرية نهائيًا.
