أسباب فشل عملية الإحليل التحتي

أسباب فشل عملية الإحليل التحتي

عملية الإحليل السفلي هي الحل العلاجي الأكثر فاعليةً في علاج هذه المشكلة، حيث أنه يحقق نسب نجاح مرتفعة تقارب 95%، وعلى الرغم من ذلك يشتكي الكثيرون من فشل هذه العملية، فما هي أسباب فشل عملية الإحليل التحتي؟ وما هي أعراض فشل العملية؟ وكيف يمكن تشخيص هذا الفشل وإصلاحه، كل هذا وأكثر سيتم توضيحه في سياق هذا المقال.

ما هي أعراض فشل عملية الإحليل التحتي عند الأطفال؟

تتمثل أعراض فشل عملية الإحليل التحتي فيما يلي:

  • تكون ناسور مجرى البول(urethrocutaneous fistula)، ويعد ناسور مجرى البول هو أحد أعراض فشل عملية الإحليل التحتي عند الأطفال، ويتشكل في جلد القضيب حيث يكون عميقًا بما يكفي للوصول إلى مجرى البول، مما يُؤدي إلى تسرب البول من الناسور.
  • ضيق مجرى البول(urethral suture) حيث يُؤدي التندب إلى تضييق مجرى البول مما يُؤدي إلى:
  1.  صعوبة تدفق البول وألم أثناء التبول.
  2.  الضغط على المثانة والكليتين ما ينتج عنه الإحساس بالألم في الجانبين، وأسفل الظهر.
  • قصر طول القضيب، خاصةً في حالة الخضوع لعملية الإحليل التحتي خلال فترة البلوغ.
  • الانحناء المتكرر للقضيب، حيث يعود القضيب إلى شكله المنحنى السابق.
  • عدم التئام الجرح حيث لا ينمو جلد الرقعة المنقولة ليُغطي المنطقة الجديدة.

هذه هي أشهر الأعراض المصاحبة لفشل عملية الإحليل التحتي، والتي قد تحدث لأسباب عديدة وفيما يلي سنتعرف على أسباب فشل عملية الإحليل التحتي.

ما هي أسباب فشل عملية الإحليل التحتي عند الأطفال؟

تتمثل مسببات فشل العملية عند الأطفال فيما يلي:

  1. يُعدُ نقص الخبرة والكفاءة العلمية لدى الطبيب المعالج من أهم أسباب فشل عملية الإحليل التحتي عند الأطفال، إذ أن هذه العملية تَتَطلب جراح ذا خبرة كبيرة وعلى دراية تامة بكل تفاصيلها.
  2. عدم تقييم الحالة بشكل دقيق، مما يَترتب عليه إجراء جراحي غير مناسب للحالة، إذ تَتَعدد أنواع ودرجات الإحليل التحتي ما بين الدرجات البسيطة، والتي يمكن إجراؤها على مرحلة واحدة من خلال إجراء جراحي بسيط.

وهناك أنواع أكثر تعقيدًا حيث تبتعد فيها فتحة الإحليل كثيرًا عن مجرى البول، كما قد يُصاحبها بعض المشكلات الأخرى، لعل أشهرها انحناء القضيب وفي هذه الحالة يتم إجراء عملية الإحليل التحتي على أكثر من مرحلة، ومن خلال إجراء جراحي أكثر تعقيدًا.

  1. تلف أنسجة القضيب، وقناة مجرى البول والذي يَنتج من تكرار إجراء العملية حيث يُعدُ أيضًا من أسباب فشل عملية الإحليل التحتي عند الأطفال.
  2. عدم الالتزام بتعليمات الطبيب قبل وبعد إجراء العملية.
فشل عملية الاحليل التحتي
أسباب فشل عملية الاحليل التحتي

هل عمر الطفل من أسباب فشل عملية الإحليل التحتي؟

لا يُعدُ عمر الطفل من أسباب فشل عملية الإحليل التحتي، ومع ذلك يُفضل إجراء عملية الإحليل في الأعمار المبكرة، حيث أن فرص النتائج تتناقص تدريحيًا مع التقدم في العمر، ويُفضل إجراء هذه العملية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 6-18 شهر، حيث تزداد فرص نجاح العملية وتقل فرص حدوث المضاعفات.

كيفية تشخيص أسباب فشل عملية الإحليل التحتي

يتم تشخيص فشل عملية الإحليل التحتي من خلال ما يلي:

  1. معرفة التاريخ المرضي حيث يسأل الطبيب عن عدد العمليات السابقة التي أجراها المريض.
  2. الفحص الظاهري للقضيب حيث قد يُلاحظ الطبيب وجود انحناء، وقصر في القضيب كما أنه قد يُلا حظ وجود ضيق في قناة مجرى البول، والذي قد يحدث بسبب الندبات الناتجة من العمليات السابقة.
  3. تقييم صحة الأنسجة، حيث أنه عادةً ما ينتج عن فشل عملية الإحليل التحتي تلف في أنسجة القضيب، وقناة مجرى البول والأنسجة المحيطة.

كيفية إصلاح فشل عملية الإحليل التحتي

يتخذ إصلاح فشل عملية الإحليل التحتي أشكالًا عديدة، اعتمادًا على شدة التشوه وتشمل خطوات إصلاح فشل عملية الإحليل التحتي على ما يلي:

  1.  الخطوة الأولى في أي إصلاح هي تقويم القضيب، إذ غالبًا ما تُعاني معظم حالات فشل الإحليل التحتي من انحناء القضيب، و يمكن تقويم القضيب من خلال إجراء شق محيطي حول جلد القضيب أسفل الأخدود الإكليلي مباشرة، حيث يَتم فصل الجلد عن جسم القضيب، ويتم تحرير أشرطة الربط من الأنسجة، مما يُؤدي إلى استقامة القضيب.
  2. إعادة بناء قناة مجرى البول.
  3. نقل فتحة البول إلى طرف القضيب.

في بعض الأحيان يمكن تحقيق ما سبق في عملية واحدة، ولكن في بعض الحالات قد تكون هناك حاجة إلى عمليتين حيث يستخدم الجراح أنسجة القضيب لعمل قناة مجرى البول، ولكن غالبًا في حالات فشل عملية الإحليل السفلي، لا يُوجَد ما يكفي من الأنسجة الجيدة للقيام بذلك.

لذا سيكون من الضروري إجراء العملية على مرحلتين حيث يتم استخدام رقعة من الغشاء المخاطي للفم أو اللسان، وبعد مرور حوالي 6 أشهر سيتم استخدام هذا الجلد الجديد لتشكيل قناة مجرى البول.

أهم نصائح ما بعد عملية إصلاح الإحليل السفلي

يجب الالتزام ببعض النصائح بعد إصلاح عملية الإحليل السفلي، وذلك لتعزيز فرص التعافي والشفاء التام، وتشمل هذه النصائح على ما يلي:

  • العناية بالقسطرة والتضميد بعد العملية حيث يجب الآتي:
  1.  ترك كل من القسطرة والضمادة في مكانها لمدة أسبوع بعد العملية.
  2. يجب ألا يستحم الطفل، إلا بعد إزالة القسطرة والضمادة.
  3. إذا اتسخت الضمادة يجب تنظيفها برفق باستخدام قطعة قماش مبللة.
  4. يجب تصريف القسطرة بانتظام.
  • تناول الأدوية في مواعيدها بانتظام، والتي قد تشمل على ما يلي:
  1. الأدوية المسكنة ومنها الباراسيتامول.
  2. المضادات الحيوية لتجنب حدوث العدوى.
  • يجب تجنب القيام بالأنشطة البدنية الشاقة.
  • الحرص على تناول الوجبات الصحية الغنية بالألياف، والتي تُساعد على تسريع التئام الجرح كما أنها تُقلل من حدوث الإمساك، ما يُقلل من الشعور بالألم في منطقة الجرح.

الخلاصة

يُعاني بعض المرضى من الفشل المتكرر لعملية الإحليل السفلي، والذي يَحدث لأسباب عدة وتشمل أسباب فشل عملية الإحليل التحتي على ما يلي:

  1. نقص الخبرة والكفاءة العلمية لدى الطبيب المعالج.
  2. فشل تقييم درجة ونوع الإحليل، ما يَترتب عليه إجراء جراحي غير مناسب.
  3. وجود تلف شديد في أنسجة القضيب، وقناة مجرى البول نتيجة الفشل المتكرر للعملية.
  4. عدم الالتزام بتعليمات الطبيب قبل وبعد إجراء العملية.

هذه هي أشهر أسباب فشل عملية الاحليل التحتي، ولكن هل يُعدُ عمر الطفل من ضمن هذه الأسباب؟ في حقيقة الأمر عمر الطفل ليس سببًا رئيسيًا في فشل عملية الإحليل السفلي، ومع ذلك يُفضل إجراء العملية في الأعمار المبكرة، حيث تزداد فرص الشفاء التام، كما تَتَمثل أعراض فشل عملية الإحليل السفلي فيما يلي:

  1. ألم أثناء التبول نتيجة ضيق مجرى البول.
  2. تكون ناسور مجرى البول.
  3. انحناء القضيب وقصر طوله.

ويمكن تشخيص فشل عملية الإحليل السفلي من خلال الفحص الظاهري للقضيب، حيث يُلاحظ وجود انحناء، وكذلك فحص قناة مجرى البول حيث يُلاحظ وجود ضيق شديد في قناة مجرى البول، مما ينتج عنه صعوبة وألم أثناء التبول، وكذلك يُلاحظ الطبيب وجود تلف شديد في أنسجة القضيب ومجرى البول.

ويتم إصلاح عملية الإحليل السفلي من خلال عدة خطوات وهي كالتالي:

  1. تقويم القضيب.
  2. إعادة بناء قناة مجرى البول.
  3. نقل فتحة البول إلى طرف القضيب.

المصادر

 

مقالات ذات صلة

Scroll to Top