أعراض تضخم البروستاتا و6 علامات ينبغي الحذر منها

أعراض تضخم البروستاتا و6 علامات ينبغي الحذر منها

هل تشعر برغبة مباغتة في الذهاب إلى المرحاض؟ هل يتكرَّر ذلك الأمر ليلةً وراء ليلة؟ قد تكون هذه من أعراض تضخم البروستاتا، وربَّما لا، إذ تتشابه أعراضها مع غيرها من مشكلات الجهاز البولي؛ لذا لنتعرَّف على أعراضها بشيءٍ من التفصيل، وأهم العوامل المُسبِّبة لتفاقم تلك الأعراض، وكذلك طرق تخفيفها.

ما هي أعراض تضخم البروستاتا؟

يُؤدِّي تضخُّم البروستاتا إلى ضيق مجرى البول، مِمَّا يتسبَّب في ظهور الأعراض الآتية:

  1. زيادة وتيرة التبول
    يُلاحِظ الرجل زيادة حاجته إلى التبوُّل بما قد يصل إلى 8 مراتٍ يوميًا، أو أكثر، وقد يستيقظ بعض المُصابين بتضخم البروستاتا خلال الليل عِدَّة مراتٍ لأجل التبول.

    كما لا يقتصر أثر ذلك على الليل فقط، بل قد يُعرقِل ذلك قدرة الرجل على التركيز خلال اليوم، كما أنَّ كبار السن مُعرَّضون للسقوط كونهم يذهبون إلى المرحاض كثيرًا؛ بسبب تضخم البروستاتا لديهم

  2. رغبة مُلِّحة في التبول
    الرغبة القوية المُفاجئة في التبول من أبرز أعراض تضخم البروستاتا، إذ يُواجه المرء صعوبةً في كبح ذلك الإحساس، وقد يُشكِّل ذلك مشكلةً كبيرة إذا ما انتابت المريض تلك الرغبة خارج المنزل.
  3. صعوبة بدء التبول
    كذلك صعوبة بدء التبول، أو ضعف تدفقه من علامات تضخم البروستاتا، وقد يكون ذلك ناجمًا عن انسداد الإحليل بسبب البروستاتا المتضخمة، وقد يُعانِي بعض الرجال من ألم أسفل البطن، أو الظهر.
  4. التقطير في نهاية التبول
    يضعف تدفق البول أحيانًا في نهايته، مِمَّا يُؤدِّي إلى استمرار التقطير رغم انتهاء التبول، وقد يكون ذلك بسبب انسداد الإحليل، أو ضعف العضلات المُتحكِّمة في التبوُّل، كما تكمن خطورة التقطير إذا تُرِك يمس الجلد أنَّه قد يُسبِّب عدوى في المنطقة التناسلية.
  5. عدم إفراغ المثانة بالكامل
    قد يُؤدِّي بقاء بعض البول في المثانة بعد الانتهاء من التبوُّل إلى الإصابة بعدوى المسالك البولية، أو غيرها من مضاعفاتٍ أخرى.
  6. الإنهاك
    نتيجة تضخم البروستاتا، فإنَّ المريض يبذل جهدًا زائدًا لدفع البول خارج الجسم، أو حتى لبدء التبول، وذلك للتأكُّد من إفراغ المثانة تمامًا.

هل يوجد اختلاف بين أعراض تضخم البروستاتا الأولية أو المتقدمة؟

بالطبع يُوجَد اختلاف بين الأعراض الأولية السالف ذكرها، والأعراض المُتقدِّمة التي تضمُّ ما يلي:

  • احتباس البول الحاد.
  • القصور الكلوي.
  • تكرُّر الإصابة بعدوى الجهاز البولي.
  • نزول دم مع البول.
  • حصى المثانة.

لذا ينبغي المبادرة إلى زيارة الطبيب حال ظهور الأعراض التالية على الفور:

  • فقد القدرة على التبول مُطلقًا.
  • الألم أثناء التبول، وكثرة الحاجة إليه، أو الرغبة المفاجئة القوية فيه مع ارتفاع درجة الحرارة.
  • نزول دم مع البول.
  • ألم الظهر، أو أسفل البطن.

العوامل التي قد تؤدي لتفاقم أعراض تضخم البروستاتا

قد تُساهِم بعض العوامل في تفاقم أعراض تضخُّم البروستاتا، مثل:

  1. العُمر
    كُلَّما تقدَّم الرجل في العُمر، زادت مخاطر تضخم البروستاتا؛ إذ هي تزداد حجمًا بمرور الوقت دون توقف، كما أنَّ ما يقرب من 90% من الرجال بعد سن الثمانين مُصابين بتضخم البروستاتا وإِنْ لم تبد عليهم أعراض.
  2. متلازمة الأيض
    تُشِير متلازمة الأيض إلى المعاناة من ارتفاع ضغط الدم، ومقاومة الأنسولين، وزيادة مستويات الكوليسترول في الدم، وقد أشارت دراساتٍ إلى أنَّ الرجال المُصابين بالسمنة ومتلازمة الأيض لديهم أحجام بروستاتا أكبر.
  3. السمنة
    كذلك السمنة من العوامل المُؤدِّية إلى تفاقم أعراض تضخم البروستاتا، ورغم عدم وضوح سبب ذلك إلَّا أنَّ الراجح دورها في زيادة الالتهابات في الجسم، وتعزيز مستويات الاستروجين في الجسم.
  4. الأدوية
    تُساهِم أنواع شتَّى من الأدوية في تفاقم أعراض تضخم البروستاتا، ومِنْ ذلك:
    • مُدرَّات البول: تزيد عدد مرات التبول التي هي كثيرة بالأساس.
    • مُضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: تُقلِّل انقباض عضلات المثانة، مِمَّا يُضعِف خروج البول، ويزيد فرص الإصابة باحتباس البول.
    • مُضادات الحساسية: كذلك تعيق انقباض عضلات المثانة، مما يُساهِم في بقاء البول داخلها.
    • مُضادات الاحتقان: تُستَخدم لعلاج نزلات البرد، لكنَّها قد تزيد الضيق حول عنق المثانة، ومِنْ ثَمَّ لا يخرج البول بسهولة.
    • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (المُسكِّنات): تتضارب الدراسات حول حقيقة تأثيرها على أعراض البروستاتا، لكن تُشِير بعضها إلى أنَّها قد تزيد احتباس البول.
  5. أسلوب الحياة
    ينبغي عدم الإكثار من شرب الماء قبل النوم مباشرةً؛ لعدم التردُّد على المرحاض كثيرًا خلال الليل، كما يُفضَّل الابتعاد عن المشروبات المُدرَّة للبول، مثل: القهوة، والمشروبات الغنية بالكافيين، والمشروبات الغازية.
الفرق بين البروستاتا السليمة وحالة التضخم
الفرق بين البروستاتا السليمة وحالة التضخم

كيف يمكن التخفيف من أعراض تضخم البروستاتا؟

يُمكِن تخفيف أعراض تضخم البروستاتا باتِّباع النصائح الآتية:

  1.  حمام دافئ
    تُعدُّ هذه الطريقة هي الأفضل في تخفيف الأعراض، إذ تُقلِّل التورُّم، وتسمح بتعافي أنسجة البروستاتا، وكل ما هو مطلوب منك فقط هو ملء حوض الاستحمام بماءٍ دافئٍ، ثُمَّ قضاء بعض الوقت.
  2. الزنك
    نقص الزنك من العوامل المُسبِّبة لتضخُّم البروستاتا، ومِنْ ثَمَّ فقد يُساهِم تعويض نقصه في تقليل حِدَّة الأعراض، كما أنَّه مُتوفِّر في بعض أنواع الطعام، مثل: المأكولات البحرية.
  3. حمية غذائية صديقة للبروستاتا
    تُساهِم بعض أنواع الطعام في تخفيف أعراض تضخم البروستاتا، مثل
    • السمك
      يحتوي السمك على أوميغا -3 المشهور بفعَّاليته في تخفيف الالتهابات، ومِنْ ثَمَّ فإنَّ تناول السمك، أو الحصول على مُكمِّلات أوميغا -3 وفق مشورة الطبيب يُخفِّف علامات تضخم البروستاتا.
    • التوت
      التوت الأسود، أو الأزرق، أو أيًا كان لونه، مليءٌ بمضادات الأكسدة، وفيتامين ج، إذ هو أحد الفيتامينات الضرورية لتخفيف تضخم البروستاتا، والسماح بالتبوُّل بسهولة.
    • الخضروات الورقية
      ربطت دراسةٌ بين تناول الفواكه والخضروات وتحسُّن الأعراض البولية، ومِنْ ثَمَّ يُمكِن الاستفادة منها في التعامل مع تضخم البروستاتا.
    • المكسرات
      المكسرات غنية بالزنك المُفِيد للبروستاتا، إذ يُساهِم في استعادة التوازن بين التستوستيرون، وديهدروتستوستيرون (DHT) في البروستاتا، ومِنْ ثَمَّ تخفيف أعراض تضخُّمها.
    • الشاي الأخضر
      كذلك أشارت دراسات إلى فعَّالية الشاي الأخضر في تخفيف التهابات وتضخم البروستاتا؛ نظرًا لغناه بمضادات الأكسدة، بالإضافة إلى الوقاية من سرطان البروستاتا.
  4. اتِّباع نمط حياةٍ صحي
    وذلك من خلال النصائح الآتية:
    • شرب 2 لتر من الماء يوميًا.
    • خسارة الوزن الزائد.
    • ممارسة التمارين الرياضية، خاصةً تمارين قاع الحوض.
    • تجنُّب التدخين.
    • التقليل من الكافيين، اللحوم الحمراء، المشروبات الغازية، الزيوت، الأطعمة المُعالَجة.

هل يمكن علاج أعراض تضخم البروستاتا بدون جراحة؟

تختلف طريقة العلاج المُختارة لتضخم البروستاتا حسب طبيعة التضخُّم، وتقييم الطبيب لحالة المريض، لكن بالطبع يُمكِن العلاج دون جراحة، إذ تُساهِم بعض الأدوية في تخفيف أعراض تضخم البروستاتا، أو منع زيادة حجمها، مثل:

حاصرات ألفا

مُثبِّطات مختزلة الألفا-5

تُساعِد هذه الأدوية في ارتخاء العضلات الملساء بالبروستاتا وعنق المثانة؛ لتحسين تدفُّق البول، وتقليل الانسداد، ومِنْ أمثلتها:
  • تيرازوسين.دوكسازوسين.تامسولوسين.الفوزوسين.سيلودوسين.
تعيق هذه الأدوية إنتاج ديهيدروتستوستيرون المُتهَّم المباشر في تضخم البروستاتا، إذ يتراكم وتزداد مستوياته بها، مِمَّا يُؤدِّي إلى تضخُّمها، ومن الأدوية المستخدمة من هذه الفئة ما يلي:
    • فيناسترايد.ديوتاسترايد.
إذ تمنع هذه الأدوية نمو أنسجة البروستاتا، أو بالأحرى تُقلِّل حجمها، لكن مفعولها أبطأ من حاصرات ألفا، كما أنَّ حاصرات ألفا دورها أوضح في تخفيف الأعراض البولية.

المصادر

مقالات ذات صلة

Scroll to Top