أعراض جلطة القدم بعد الولادة

أعراض جلطة القدم بعد الولادة وطرق العلاج المناسبة

جلطات الدم في منطقة القدم تعتبر من أخطر وأكثر أنواع الجلطات التي تصيب السيدة الحامل خلال الثلاث شهور الأولى من الحمل أو خلال الستة أسابيع الأولى بعد الولادة، وهذه الحالة تحدث بنسبة كبيرة بسبب عوامل متعلقة بفترة الحمل والولادة.

ولذلك من خلال هذا الموضوع سوف نتعرف على ما هي أهم أعراض جلطة القدم بعد الولادة، وما هي أسباب حدوث هذه الحالة، وأفضل طرق العلاج المناسبة، وكذلك ما هي أفضل النصائح من أجل الوقاية من هذه الحالة.

ما هي جلطة القدم بعد الولادة؟

كثير من النساء يعانون من جلطة خلال الأسابيع الأولى من عملية الولادة وعادًة هذا التجلط يحدث في الأوردة العميقة مثل أوردة الحوض أو الساق”القدم”.

وجلطة القدم هو حدوث تخثر في الدم في الأوردة العميقة التي تتواجد في منطقة الساق وأثبتت الدراسات أن النساء الأكثر عرضة لهذا النوع من الجلطات هم الناس الذين يقومون بالولادة من خلال العملية القيصرية، حيث تزداد نسبة خطر حدوث الجلطة الدموية داخل أوردة الساق خلال الولادات القيصرية بمقدار ثلاثة إلى خمسة أضعاف ما يحدث في الولادات الطبيعية.

وهذه الحالة من أكثر الأشياء التي تؤثر على صحة المرأة بشكل أساسي وصعب للغاية، كما إنها تم إثبات مدى فاعليتها في تسبب وفاة الأم بعد الولادة.

ما مدى تأثير الولادة على احتمالية حدوث جلطة القدم؟

لعملية الولادة خاصًة الولادة القيصرية تأثير كبير على زيادة إحتمالية حدوث جلطة القدم، وذلك لأن حدوث عملية الولادة تسبب حدوث نزيف وفقدان مقدار كبير من الدم وهذا يحفز تكوين الخثرات الدموية بشكل أكثر من الطبيعي.

كما إن فترة الحمل من أكثر الفترات التي يحدث بها تغيرات جذرية في مستوى الهرمونات وغيرها من النسب، حيث ترتفع نسبة البروتينات التي تعمل على تحفيز معدل التخثر كما إن الأجسام المضادة للتخثر تقل لدرجة كبيرة للغاية.

أبرز أعراض جلطة القدم بعد الولادة

مشكلة جلطة القدم بعد الولادة من المشكلات التي تظهر أعراضها بشكل سريع نوعًا ما بعد حدوث الولادة، وعادًة ما تحدث الجلطة في القدم اليسرى بشكل أكثر من القدم اليمنى، ومن أهم وأكثر الأعراض ظهورًا:

  • الشعور بألم مستمر في الساق.
  • الشعور بحالة من الشد والثقل في القدم.
  • الشعور بالحرارة والدفء في منطقة القدم والساق.
  • الشعور بإحساس النبض المستمر في منطقة الساق.
  • التورم في القدم وتختلف درجة التورم أو الانتفاخ حسب حالة المريض ومدى تقدم الجلطة.

أهم مسببات جلطة القدم بعد الولادة

كما ذكرنا في الأعلى إن حدوث حالة الولادة والنزيف بشكل عام الخاص بعملية الولادة من أهم الأسباب التي تسبب حالة جلطة القدم بعد الولادة كما إنه يعتبر السبب الرئيسي أيضًا في هذه الحالة، إلا إن هناك بعض الأسباب الأخرى التي تزيد من فرصة حدوث هذه الحالة وهم:

  • زيادة وزن الرحم وخصوصًا في حالة الحمل في التوأم، لأن ذلك يؤدي زيادة الضغط على الأوردة التي تتواجد في منطقة الحوض والجزء السفلي من الجسم.
  • كبر عمر الأم وخصوصًا عندما تتخطى عمر الـ 40.
  • التاريخ العائلي للإصابة بتخثر الدم وكذلك تاريخ الإصابة مسبقًا بالجلطات، حيث يكون الدم عالي اللزوجة وقليل السيولة بشكل كبير فبالتالي يكون لدى الدم قابلية لتكون الجلطات بشكل أسرع.
  • السمنة المفرطة وقلة النشاط البدني.
  • الإصابة بالأمراض المزمنة مثل البول السكري ،ضغط الدم وأمراض القلب.
  • القيام باستخدام موانع الحمل لمدة طويلة مثل إستخدام حبوب منع الحمل، تركيب اللولب، وغيرها من الأنواع المختلفة.
  • حدوث النزيف لدرجة كبيرة وحاجة المريضة إلى نقل الدم أثناء عملية الولادة.  

كيف يتم تشخيص جلطة القدم بعد الولادة؟

تشخيص حالة تجلط الدم في الساق “القدم” بعد الولادة يتم من خلال بعض الخطوات ومن خلال إتباع الطرق التشخيصية المختلفة، ومن أهم هذه الخطوات:

  • القيام بأخذ الفحص الطبي من خلال مراجعة الأعراض التي تظهر على المريضة.
  • القيام بمراجعة التاريخ المرضي الخاص بالمريض، وكذلك التاريخ المرضي الوراثي لحدوث الجلطات في العائلة.
  • القيام باختبار فحص الدم لـ فحص نسب عوامل التجلط.
  • القيام بإستخدام فحص “تخطيط الصدى الطبي” وهو الفحص المستخدم في الكشف عن تجلط الدم في القدم.
  • في حالة انتشار التجلط في الرئتين أو أي مكان آخر يجب القيام باستخدام التصوير المقطعي المحوسب.

أهم طرق العلاج المناسبة لهذه الحالة

بعد القيام بالتشخيص ويتم التأكد من حالة التجلط يبدأ الطبيب في خطة العلاج والتي تنقسم إلى قسمين يتم الاختيار من بينهما حسب حالة المريض الصحية ومدى تقدم التجلط الدموي، وذلك حتى يتم التخلص من التجلط بشكل نهائي، وهم:

  • القسم العلاجي من خطة العلاج

وهذا القسم يتم فيه الإهتمام بالأدوية التي تعمل على إذابة التجلط الدموي مثل حقن الهيبارين وأقراص ماريفان وغيرها من العلاجات التي من الممكن أن يحتاج إليها المريض في هذه المرحلة.

  • القسم الجراحي من خطة العلاج

حيث يتم في حالة عدم نجاح التدخل العلاجي في إذابة التجلط، فيتم إستخدام التدخل الجراحي من أجل القيام بتفتيت التجلط الدموي أو القيام باستئصال بشكل كامل. 

كيف تتجنب الإصابة بجلطة القدم بعد الولادة؟

هناك العديد من العادات الخاطئة التي تسبب في حدوث تجلط القدم بعد الولادة، ولذلك قمنا بجمع أهم النصائح التي يجب إتباعها من أجل أن تتجنب الإصابة بجلطة القدم بعد الولادة، وهم:

  • يجب تجنب المكوث فترة طويلة على الفراش بعد الولادة حيث يجب القيام بالتحرك والمشي لمسافات قصيرة.
  • عند ملاحظة أي ألم أو تورم يجب القيام بارتداء الجوارب الطبية الضاغطة من أجل عدم تكون التجلط.
  • في حالة الألم الشديد يجب القيام برفع القدم إلى الأعلى قليلًا أثناء النوم.
  • يمكن استخدام كمادات المياه الساخنة من أجل معالجة الالتهاب والتخلص من التورم. 
  • يجب على الأم طوال فترة الحمل تجنب إرتفاع ضغط الدم وكذلك الوقاية من الإصابة بتسمم الحمل.
  • في حالة وجود تاريخ عائلي لجلطات القدم أو أي نوع أخر من الجلطات يجب أن تقوم بمتابعة الحمل بإستمرار وكذلك مستوى الهرمونات.

مضاعفات جلطة القدم بعد الولادة

على الرغم من عدم خطورة جلطة القدم بشكل كبير وإمكانية علاجها بسهولة إلا إن الخطورة تكمن في المضاعفات التي تسببها جلطة القدم بعد الولادة، حيث إن من الممكن أن يتطور الوضع لحدوث جلطة في الرئة، والجلطات التي تصيب القلب والأوعية الدموية وكذلك الجلطات الدماغية.

وفي هذه الحالة يشعر المريض بضيق التنفس وصعوبة في الكلام ويتسبب في حدوث ألما شديدًا في الصدر وكذلك إنخفاض في مستوى ضغط الدم، وفي هذه الحالة يجب التدخل السريع لإنقاذ المريض.

متى عليك الذهاب إلى الطبيب؟

يجب الذهاب إلى الطبيب فور ظهور الأعراض التي قمنا بذكرها سابقًا، حيث كلما كان التدخل الطبي مبكرًا سوف نتجنب دخول المريض في أي تطورات أو مضاعفات يصعب التعامل معها.

أفضل طبيب لعلاج جلطات القدم بعد الولادة

يجب أن يتم المتابعة بشكل فوري مع طبيب جراحة عامة وأوعية دموية حتى يتم حل التجلط بشكل مبكر من خلال الأدوية، وحتى يتم تجنب الدخول في طريق التدخل الجراحي.

كما إن طبيب النساء الخاص بك يمكنه مساعدتك لعدم تكوين الجلطات من خلال وصف بعض الأدوية المضادة لتخثر الدم في حالة ملاحظة وجود نسب غير طبيعية في التحاليل الخاصة بك.

مقالات ذات صلة

Scroll to Top