زراعة الشعر هي الطريقة الأكثر فعالية لاستعادة الشعر، كما يتم تعديل التقنيات باستمرار. ومع ذلك، يجب التعرف على اضرار زراعة الشعر قبل إجراء العملية لتجنب خيبة الأمل.
زراعة الشعر هي عملية جراحية يتم إجراؤها في العيادات الخاصة على يد أطباء متخصصين وطاقم طبي. في العديد من طرق زراعة الشعر يتم إجراء التخدير الموضعي ويحدث بعض النزيف على الجلد. وبسبب هذا، فإنه يمكن أن يسبب مشاكل أخرى تتعلق بالمرضى، وخاصة خطر العدوى.
كما يعد إجراء عملية زراعة الشعر من أحلام الرجال والنساء الذين بدأ شعرهم يصبح متفرقًا أو يتساقط. في السنوات الأخيرة، زاد الطلب على زراعة الشعر بشكل كبير لدرجة أنه بدأ التحقيق كثيرًا في مسألة المخاطر المرتبطة بزراعة الشعر أو الآثار الجانبية لزراعة الشعر. وسنحاول أيضًا أن نقدم لك معلومات حول هذا الأمر في هذه المقالة.
هل النتيجة النهائية لزراعة الشعر متساوية للجميع؟
تعتمد عملية التعافي بشكل كامل والنتيجة النهائية لزراعة الشعر على طريقة الجراحة المختارة. ففي
عملية زراعة الشعر بتقنية FUE تكون سريعة وغير مؤلمة نسبيًا.
وذلك لأن العملية بحد ذاتها أقل توغلاً مقارنة بعملية FUT حيث يقوم الجراحون باستخراج شريط من الجلد من المنطقة المانحة، بدلاً من إزالة بصيلات الشعر بشكل فردي.
يمكن أن يختلف وقت الشفاء من عملية زراعة الشعر اعتمادًا على عملية الشفاء الخاصة بالفرد وحجم الإجراء، ويمكن لمعظم الأشخاص أن يتوقعوا رؤية نتائج واضحة في غضون ستة إلى اثني عشر شهرًا، على الرغم من أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى ثمانية عشر شهرًا حتى تظهر النتائج الكاملة.
من الضروري التحلي بالصبر أثناء عملية الشفاء من عملية زراعة الشعر والاستمرار في اتباع تعليمات الجراح الخاصة بالرعاية اللاحقة لضمان أفضل النتائج الممكنة.
هل عملية زراعة الشعر آمنة؟
عادة ما تكون جراحة زراعة الشعر آمنة عندما يتم إجراؤها على يد جراح تجميل مؤهل وذو خبرة. ومع ذلك، يختلف الأفراد بشكل كبير في ردود أفعالهم الجسدية وقدراتهم العلاجية، ولا يمكن التنبؤ بالنتيجة تمامًا.
كما هو الحال في أي إجراء جراحي، قد تحدث العدوى. قد ينجم النزيف الزائد و/أو الندبات الواسعة الناتجة عن التوتر.
عندما يتطور تساقط الشعر بعد الجراحة، قد يظهر مظهر “غير مكتمل” غير طبيعي، خاصة إذا كان الشعر المزروع حديثًا يقع بجوار بقع الشعر التي تستمر في التساقط. إذا حدث هذا،يحتاج المريض لعملية جراحية أخري.
فوائد زراعة الشعر
- التغيير الجمالي: أكبر فائدة من عملية زراعة الشعر هو التغيير الجمالي الذي يتلقاه الفرد مع انتهاء العلاج. فهو يعطي مظهرًا أكثر شبابًا ويزيد من الثقة الداخلية في التفاعلات الاجتماعية والتجارية.
- تحسين احترام الذات: يمكن أن يكون تساقط الشعر المبكر مدمرًا لبعض الأفراد الذين يكسرون ثقتهم بأنفسهم. إن خيار استعادة مظهر أكثر شبابا، خاصة عندما تظهر علامات الشيخوخة قبل الأوان، يؤدي دائما إلى تحسين نظرتهم للحياة.
- العلاج: من المزايا العلمية للعلاج أن الشعر الذي ينمو مرة أخرى يكون موحداً ويبقى سليماً لفترة طويلة.
- الشعر الطبيعي: زراعة الشعر تحاكي مظهر الشعر الأصلي. يتم استخدام الطعوم التي تحتوي على عدد قليل فقط من الشعر، ثم يقوم الخبراء بوضع هذه الطعوم الصغيرة بشكل استراتيجي لإعادة تكوين شعر طبيعي كامل.
- إجراء بسيط: يتم إجراء العملية تحت التخدير الموضعي، وبالتالي فإن العلاج آمن إلى حد معقول.
- النمو: مع الانتهاء من العلاج، لا يحتاج الأفراد إلى أي أنواع أخرى من العلاج لتجديد الشعر. سيستمر الشعر المزروع في النمو طوال دورة حياته.
اضرار عملية زراعة الشعر
المخاطر المرتبطة بزراعة الشعر ضئيلة، ويجب عليك التحدث مع طبيبك لمعرفة وفحص هذه المخاطر.
أولا – أضرار شائعة
1- الألم
- الألم هو شائع في عمليات زراعة الشعر، ولكنك لن تشعر بأي ألم أثناء الجراحة لأن العملية تتم تحت تأثير التخدير الموضعي.
- بمجرد زوال تأثير المهدئ، سيبدأ الألم بالتدريج.
- يمكنك استخدام الأدوية المسكنة للألم لضمان عدم استمرار الشعور بالانزعاج طوال فترة العلاج. وفي غضون أيام قليلة، سوف يهدأ الألم تماما.
2- التهاب الجريبات في زراعة الشعر
- التهاب الجريبات هو مصطلح طبي ناتحج عن التهاب بصيلات الشعر الناشئ وهو أحد الآثار الجانبية لعمليات زراعة الشعر التي تحدث بعد أربعة أشهر من زراعة الشعر وهو ببساطة شعر هش لا يمتلك القوة اللازمة لاختراق فروة الرأس.
3-صدمة التساقط في زراعة الشعر
- فقدان الصدمة هو أحد الأعراض التي تظهر في مكان ما بحلول نهاية الشهر الأول وتتميز بفقدان الشعر بشكل عام من الموقع المتلقي.
- بمجرد تساقط الشعر، فإنه يخلق مساحة لنمو شعر أقوى وأفضل.
4- العدوى
- تكون معدلات الإصابة بالعدوي بعمليات زراعة الشعر منخفضة إذا تم إجراء العملية في البداية في البيئة المناسبة: عملية معقمة في المستشفيات مع فريق ماهر يلتزم بالإرشادات الطبية.
5-فقدان دائم للبصيلات في المنطقة المانحة
- المنطقة المانحة هي المنطقة التي يتم من خلالها استخراج وحدات بصيلات الشعر المقاومة لتساقط الشعر بغرض زراعتها.
- يجب أن يكون لدى المرضى منطقة مانحة كثيفة لتظل المنطقة تبدو طبيعية بعد استخراج الطعم منها.
- يحتاج المرضى إلى عدد كافٍ من بصيلات الشعر المانحة لتغطية امتداد فروة الرأس الصلعاء دون إحداث أي تغيير ملحوظ في الموقع المانح.
ثانيا – أضرار نادرة الحدوث
1-ندبات ظاهرة
- يعتمد الندب المرئي في المنطقة المانحة بشكل أساسي على طريقة استخراج الطعوم.
- ولذلك، فإن الآثار الجانبية للتندب تقل عند استخدام التقنيات الحديثة.
- تتسبب تقنية زراعة الوحدات البصيلية (FUT) في حدوث ندبة أثناء حصاد الطعوم. تعمل هذه التقنية على عزل شرائح من الجلد عن فروة الرأس عن طريق إزالتها جراحيًا، ومن ثم تشريح الشريحة لاحقًا.
- يتطلب الجرح خياطة تُشفى لتصبح ندبة خطية مرئية.
- علي عكس، استخراج الوحدة البصيلية (FUE) لأن استخراج الطعوم يتم بطريقة فردية، وتكون الندبات ما بين 0.5 – 0.8.
2- تلف الأعصاب
- يعد تلف الأعصاب أحد الآثار الجانبية التي يمكن أن تحدث في بعض التقنيات مثل طريقة FUT.
- عمق الجرح بالإضافة إلى المنطقة التي يغطيها يتداخل مع الأعصاب الموجودة في مكانه مما يؤدي إلى تلف دائم أو مؤقت (6 أشهر).
كيفية تجنب أضرار عملية زراعة الشعر
- اختر إجراء العملية في المستشفيات المعتمدة حيث يتم إجراء العملية في غرف العمليات الجراحية.
- اتبع تعليمات الرعاية اللاحقة التي يقدمها الجراح للتخلص من أي مضاعفات.
- النوم في وضع مرتفع باستخدام وسادة ناعمة لمدة 7-10 أيام بعد الجراحة وتجنب النوم على بطنك.
- عدم المشاركة في أي أنشطة شاقة، بما في ذلك الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية ، لمدة أسبوعين على الأقل.
- لا تعرض نفسك لأشعة الشمس المباشرة بعد الجراحة لمدة أسبوعين على الأقل.
- يجب عدم غسل الشعر قبل 5 أيام على الأقل من عملية زراعة الشعر.
- تجنب الشامبو القاسي.
- يجب عدم تناول الكحول لمدة 7 أيام قبل عملية زراعة الشعر.
الخلاصة
تعتبر عمليات زراعة الشعر عمومًا عملية آمنة بنسبة مرضية عالية جدًا. ولكن، مثل جميع الإجراءات الطبية، هناك دائمًا قائمة بما يجب عليك وما لا يجب عليك الالتزام به أثناء عملية الرعاية اللاحقة والتعافي من أجل صحتك وسلامتك وتجنب اضرار زراعة الشعر.
