الآثار الجانبية بعد عملية قسطرة القلب

الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة

أمراض القلب هي أحد الأمراض الشائعة في هذا الزمن، ويحتاج المصابون بها إلى رعاية جيدة ودائمة، كما تتعدد صور رعاية مرضى القلب من رعاية صحية، ورعاية دوائية، وغير ذلك من صور الرعاية التي تتواجد في كل طرق علاج أمراض القلب، بما في ذلك كلا نوعَيْ عملية القسطرة سواء كانت قسطرة علاجية، أو قسطرة تشخيصية. في هذا المقال سنتحدث عن ماهية القسطرة العلاجية والقسطرة التشخيصية، الآثار الجانبية بعد عملية قسطرة القلب، والصور المتعددة للقسطرة العلاجية، والتعافي بعد عملية القسطرة بنوعيها التشخيصي والعلاجي، ومعلومات أخرى كثيرة.

أهمية القسطرة التشخيصية

من خلال القسطرة التشخيصية، يمكن تأكيد أو استبعاد أي مرض يشك الطبيب في وجوده، بعد أن أجرى على المريض فحص جسدي، أو رسم قلب كهربائي، أو اختبار إيكو، وهذه الأمراض تتضمن:

  • رفض مناعي لعضلة قلب مزروعة (ففي هذه الحالة تستخدم القسطرة لأخذ مسحة من الأنسجة).
  • ارتفاع ضغط الدم في غرف القلب أو الأوعية الدموية الكبيرة.
  • التهاب أو عدوى في عضلة القلب.
  • أمراض الشرايين التاجية.
  • أمراض الصمامات.
  • أمراض القلب الخَلقيّة.
  • فشل عضلة القلب.

الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة التشخيصية

تعد احتمالية حدوث الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة التشخيصية احتمالية قليلة، ومع ذلك فهناك بعض من هذه الآثار الجانبية التي قد تحدث نذكر منها الآتي:

  • غثيان أو تقيؤ، ويحدث ذلك عند استخدام القسطرة لإدخال صبغة تشخيصية، كذلك قد تُسبب الصبغة حكة، وأيضًا تفاعل تحسسي ويندر حدوث هذا.
  • حدوث إصابة للشريان أو الوريد الذي دخلت به القسطرة، واحتمالية حدوث ذلك تقل عن 1.5%.
  • تغير لون الجلد في موضع الوعاء الدموي، واحتمالية ذلك تتراوح بين 1 إلى 5 بالمائة.
  • حدوث عدوى بموضع دخول القسطرة، ويندر حدوث ذلك.
  • حدوث جلطة قلبية أو دماغية ويندر حدوث ذلك.

ولأهمية القسطرة التشخيصية، وقلة احتمالية حدوث الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة، يجب عمل القسطرة بغض النظر عن مدى الخوف من الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة.

تعرف على الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة، ومدة الشفاء بعد العملية
شكل الجلطة الدموية

ما هي القسطرة العلاجية؟

في القسطرة العلاجية، يحدث تمامًا ما يحدث في القسطرة التشخيصية، حيث يتم إدخال القسطرة/الأنبوبة في وريد أو شريان في الذراع أو الساق ثم يتم مده حتى الوصول إلى القلب أو الأوعية الرئيسة القريبة منه.

ولكن في القسطرة العلاجية يتم عمل شيء آخر إضافي -كونها قسطرة علاجية- وذلك يتوقف على نوع القسطرة العلاجية، والذي يختلف أيضاً تبعًا لاحتياج المريض.

ما هي أنواع القسطرة العلاجية؟

هناك عدة أنواع من القسطرة العلاجية، يُستخدم أيٌّ منها تبعاً لاحتياج المريض، وهي:

  • قسطرة علاجية مع بالون

وفيها يتم إدخال القسطرة مُركبٌ فيها بالون منكمش، حتى إذا وصلت للشريان التاجي المُنسدّ يتم نفخ البالون ليضغط على الشريان التاجي من الداخل للخارج فيُوسعه.

  • قسطرة علاجية مع دعامة

وفي هذه القسطرة أيضًا يوجد بالون، ولكن هذه المرة يوجد دعامة قلب توضع على البالون، فعندما يتم نفخه تتمدد معه الدعامة حتى تأخذ مكانها، وحينها ينكمش البالون ويتم سحبه خارج الجسم.

ومعظم الدعامات في هذه الأيام تكون مبطنة بمواد يتم إطلاقها ببطء تمنع من تكون ندبات، حيث إن أنسجة الندبات هذه تسد الشريان التاجي.

  • قسطرة علاجية حفرية

في هذه القسطرة توجد أداة معينة تستطيع الحفر في طبقات الدهون المترسبة على جدران الأوعية الدموية من الداخل مما يُقلل الانسداد ويسهل جريان الدم.

  • قسطرة علاجية مع مضخة قلبية

يدخل مع هذه القسطرة مضخة، يتم إدخالها في عضلة القلب لتساعدها على ضخ الدم.

الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة العلاجية

الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة العلاجية مماثلة للتي قد تحدث بعد القسطرة التشخيصية، ونسبة حدوثها قليلة أيضًا كما في القسطرة العلاجية.

كم مدة الشفاء بعد عملية قسطرة القلب؟

تختلف مدة الشفاء من مريض لآخر حسب نوع القسطرة، وتوقيت إجرائها، والتزامه بالتعليمات التي تسرع من عملية الاستشفاء، لكنها في العموم لا تقل عن عدة أيام أو أسبوع.

التعامل مع ألم ما بعد القسطرة

قد يشعر بعض المرضى -كواحد من الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة – بألم خفيف في موضع إدخال القسطرة لعدة أيام، هذا الألم يعد طبيعيًا ولا خطر منه، لكن يجب إخطار الطبيب المعالج إذا زاد الألم عن الدرجة العادية، أو ظهر ألم جديد غير معتاد.

متى يمكن المشي بعد القسطرة؟

لا توجد أية مشكلة في المشي بعد القسطرة، طالما لم يحدث أي إرهاق أو تعب، ففي حالة حدوث تعب أو إرهاق يفضل التوقف عن الحركة تمامًا إلى حد الراحة، لأن بذل أي مجهود إضافي يشكل خطرًا على القلب.

الحياة ما بعد القسطرة التشخيصية

هناك بعض الاحتياطات التي ينبغي الالتزام بها بعد إجراء القسطرة التشخيصية نذكر منها الآتي:

  • عدم الاستحمام لمدة يوم لإبقاء الجرح جافًا.
  • عدم إزالة اللاصق قبل مرور يوم.
  • عدم بذل مجهود قوي ليومين على الأقل.
  • عدم قيادة السيارة لثلاثة أيام على الأقل.
ما هي الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة، ومدة الشفاء بعد العملية.
طريقة لاجراء عملية وضع القسطرة

الحياة ما بعد القسطرة العلاجية

هناك بعض الاحتياطات التي ينبغي الالتزام بها بعد إجراء القسطرة التشخيصية نذكر منها الآتي:

  • تفادي عمل مجهود بدني قوي لمدة أسبوع.
  • عدم قيادة السيارة لمدة أسبوع.
  • استشارة الطبيب حول إمكانية الجماع من عدمه.
  • عدم العودة للعمل قبل مرور أسبوع على الأقل إذا كانت القسطرة مخطط لها مسبقًا، ولعدة أسابيع أو حتى أشهر إذا كانت القسطرة في الطوارئ.
  • ويجدر التنويه أنه بعد إجراء عملية القسطرة العلاجية يجب الالتزام بأسلوب حياة صحي مدى الحياة، وذلك للحفاظ على الآثار الإيجابية للقسطرة العلاجية.

الخلاصة

القسطرة التشخيصية والقسطرة العلاجية مصطلحان كلاهما يعبر عن عملية يتم فيها إدخال أنبوب مجوف إلى شريان أو وريد في الرجل أو الذراع وتمريره حتى يصل إلى الشرايين التاجية ثم القلب إذا لزم الأمر.

وفي القسطرة التشخيصية يكون الغرض إدخال صبغة تشخيصية أو قياس الضغط في غرف القلب أو غير ذلك من الأغراض المتعددة، بينما تهدف القسطرة العلاجية لتوسعة الشرايين التاجية أو إزالة الدهون المتراكمة على الطبقة الداخلية من الأوعية الدموية وأحيانًا يكون معها مضخة قلبية تساعد القلب.

ورغم أن عملية القسطرة عملية آمنة إلى حد كبير، إلا أن هناك نسبة ضئيلة من الناس قد تعاني من الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة، ما بين آثار بسيطة كالغثيان والتقيؤ إلى آثار قوية حدوث عدوى إصابة للشريان أو الوريد الذي أُدخلت فيه القسطرة.

المصادر

مقالات ذات صلة

Scroll to Top