الاورام الليفية في الثدي

الاورام الليفية في الثدي

تُعد الاورام الليفية في الثدي من الظواهر الشائعة التي قد تواجهها النساء خلال فترة حياتهن، وتتمثل في تكون تغيرات في الأنسجة الثديية، ويُعرف الطب هذه التغييرات أيضًا باسم “تكيّسات الثدي” أو “الألياف الثديية”.

الاورام الليفية في الثدي عبارة عن تكوين كتل صغيرة أو أكياس في الثدي، وعلى الرغم من أنها غالبًا ما تكون غير ضارة، إلا أن بعض النساء قد يعانين من أعراض مزعجة، وتناقش الفقرات التالية كل ما يهمك حول الاورام الليفية في الثدي بشكل مفصل.

ما هي الأورام الليفية في الثدي؟

الاورام الليفية في الثدي – والتي تُعرف أيضاً بتغيرات الثدي الليفية أوفيبرويدات الثدي – هي حالة شائعة تصيب النساء وتؤثر على الأنسجة الثديية، وهذه الحالة تتمثل في وجود تغيرات ليفية وسوائل في الثدي،وقد تسبب تورمًا وألمًا.

وتُظهر هذه الحالة الصحية أعراض في شكل كتل صغيرة أو أعقاب داخل الثدي قد تتغير مع دورة الحيض، وفي حين أن الاورام الليفية في الثدي تُعد حالة غير سرطانية وشائعة إلا أنه ينبغي على النساء متابعة أعراضهن والتحقق من التغيّرات الشديدة مع الطبيب.

على الرغم من أنه لا توجد علاقة مباشرة بين فيبرويدات الثدي و سرطان الثدي، إلا أن فهم هذه الحالة يلعب دورًا هامًا في الرعاية الصحية النسائية والوعي الذاتي.

أسباب الأورام الليفية في الثدي

الاورام الليفية في الثدي

تُعد الاورام الليفية في الثدي نتيجة للاضطرابات الهرمونية في الجسم، وتعتبر الهرمونات الأنثوية مثل الاستروجين والبروجستيرون من العوامل المساهمة في تكوين الأورام الليفية، ويرجع تكون الورم الليفي في الثدي إلى حدوث تغييرات في التوازن الهرموني خلال فترات معينة من الحياة مثل الحمل والرضاعة الطبيعية وفترة ما قبل انقطاع الطمث، وتؤثر هذه التغييرات في تكاثر الخلايا وتطور الأنسجة الليفية.

بالإضافة لما سبق يمكن أن تكون العوامل الوراثية لها دور في ظهور الليفيات في الثدي، إذ يكون لدى النساء اللواتي لديهن أقارب بنفس الحالة ميلًا أكبر لظهور هذه الحالة الصحية، ومع أن الأورام الليفية في الثدي غالبًا ما تكون ليست خطيرة، إلا أن فهم العوامل المحتملة وراء تكونها يساعد في التشخيص والإدارة الفعالة لها.

أعراض الأورام الليفية في الثدي

تظهر أعراض تغيرات الثدي الليفية بمرور الوقت وتتضمن عادةً ما يلي:-

  • الألم والتورم والحساسية في الثديين.
  • الثديين قد تصبح أكثر حساسية أو ألمًا قبل أو أثناء الحيض.
  • قد يكون هناك تغير في حجم الثدي أو الشكل الظاهر للعين.
  • يمكن أيضًا أن تظهر تكتلات أو كتل صلبة قد تتغير مع دورة الحيض.

يمكن أن تتفاقم هذه الأعراض بسبب التغيرات الهرمونية التي يمر بها الجسم، ويُشير الخبراء إلى أهمية الكشف الذاتي للثدي بانتظام والتحقق من أي تغييرات غير عادية، والتي يجب الإبلاغ عنها للطبيب لتقييمها بدقة وتحديد الخطوات اللازمة.

كيف يتم تشخيص الأورام الليفية في الثدي؟

تشخيص الاورام الليفية في الثدي يبدأ عادةً بالفحص السريري وفحص الثدي، ويشمل الفحص السريري تقييم الطبيبة للثديين باستخدام اليدين للكشف عن أي تغييرات في الحجم أو الشكل، ويتبع ذلك عادةً فحص الثدي بالموجات فوق الصوتية لإنتاج صور تفصيلية.

بالإضافة لما سبق قد يتم طلب فحص الثدي بالرنين المغناطيسي للحصول على صور أكثر دقة، خاصةً إذا كان هناك شكوك بشأن النتائج السابقة، ويُعد إجراء الفحوصات الإضافية مثل البيوبسي تكميلًا مهمًا لتحديد طبيعة الأورام واستبعاد أي خطورة سرطانية، وفي حالة اكتشاف تكتل مشبوه يتم تحديد العلاج المناسب بناءً على نتائج التشخيص.

طرق علاج الأورام الليفية في الثدي

تتضمن طرق علاج الاورام الليفية في الثدي مجموعة واسعة من الخيارات العلاجية المتاحة، وفي البداية استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب تُعد أولى الخطوات، وقد يتم بعد ذلك اقتراح العقاقير المضادة للهرمونات لتخفيف الأعراض المرتبطة بتلك التغيرات مثل الألم والتورم، ويمكن أيضًا استخدام العلاجات الطبيعية كعمل تغييرات في نظام الحياة والتغذية تحت إشراف الطبيبة المعالجة.

في الحالات الخطيرة يمكن أن يتطلب العلاج إجراء إزالة الورم أو الكتل الليفية، ويمكن أن يشمل ذلك الجراحة لإزالة الأنسجة الغير طبيعية، ويُشدد على أهمية المتابعة الطبية المنتظمة للكشف المبكر ومتابعة تطور أي حالة تغيرات في الثدي.

مضاعفات الأورام الليفية في الثدي

الاورام الليفية في الثدي

تأتي مضاعفات الاورام الليفية في الثدي بأشكال متعددة معظمها يمكن إدارته بفعالية، إذ قد يعاني بعض النساء من عدة أعراض وغالبًا ما تكون هذه الأعراض غير خطيرة مثل:-

  •  آلام في الثدي أو تورم.
  • تغيّرات في المظهر الشكلي للثدي.
  • قد تظهر أورام ليفية جديدة أو تزداد حجمًا مما يستدعي متابعة طبية دقيقة

يجب أيضًا على النساء اللواتي يعانين من أورام الثدي الليفية مراجعة الطبيب لتحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى تقييم إضافي أو علاج، وعلى الرغم من أن الورم الليفي نفسه عادةً لا يشكل خطرًا كبيرًا إلا أن التشخيص والمتابعة الدورية ضروريين لاستبعاد أي مشاكل أخرى قد تكون أكثر جدية.

عوامل خطر الأورام الليفية في الثدي

تشير الدراسات الطبية إلى أن الأورام الليفية في الثدي غالبًا لا تشكل خطرًا كبيرًا على الصحة، ومع ذلك قد تظهر بعض المخاطر المحتملة، إذ يمكن أن تزيد الأورام الليفية في الثدي من احتمال حدوث تغيرات في النسيج الثديي مما قد يجعل الفحص الذاتي والفحوصات الروتينية أكثر صعوبة.

هناك احتمال أيضًا للارتباط بين تغيرات الثدي الليفية وزيادة في خطر الإصابة بتشكيلات غير سرطانية مثل التكيسات البسيطة التي قد تستلزم متابعة طبية دقيقة، ومع ذلك يُشير الأطباء إلى أن معظم تلك التغيرات لا تكون خطيرة وتُعد طبيعية.

الوقاية من الأورام الليفية في الثدي

فيما يتعلق بالوقاية من تكون الاورام الليفية في الثدي فيُشير العديد من الأطباء إلى أهمية اتباع نمط حياة صحي وتبني عادات غذائية متوازنة، إذ يُفضل تقليل تناول الدهون المشبعة وزيادة استهلاك الخضروات والفواكه إذ يُساهم ذلك في الحفاظ على صحة الثدي.

كما يُشجع أيضًا على ممارسة الرياضة بانتظام إذ أظهرت الأبحاث أن النشاط البدني المنتظم يمكن أن يسهم في تقليل خطر تكون الأورام الليفية في الثدي، كما يُفضل للنساء أيضًا الالتزام بالنظام الدوري للفحص الذاتي للثدي الذي يساعد في اكتشاف أي تغييرات غير طبيعية في الثدي.

متى تذهبي إلى الطبيب؟

الاورام الليفية في الثدي

يجب الذهاب إلى الطبيبة عندما تشعرين بأي تغيير غير طبيعي في صدرك أو عند اكتشاف أي علامات مما سبق ذكرها، ويُفضل أيضًا زيارة الطبيبة إذا كنتِ تشعرين بألم غير مبرر في الثدي، أو إذا لاحظتِ نموًا غير عادي أو تورمًا

كما يُنصح بعمل فحص دوري للثدي للكشف المبكر عن أي تغييرات خاصةً إذا كنتِ في مرحلة حياتك التي تزيد فيها احتمالات حدوث تغييرات في الثدي مثل مرحلة ما قبل اليأس.

الخلاصة

تُعد الاورام الليفية في الثدي حالة شائعة تشكل قلقًا للعديد من النساء وتعكس تغيرات في الأنسجة الثديية، وتُظهر الدراسات أن الأورام الليفية تشمل تغييرات طبيعية في الثدي، وتُعد غالبًا غير سرطانية، وتُظهر دراسات جديدة أنه من النادر أن تزيد الورميات الليفية من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

يجدر بالنساء اللواتي يشعرن بأي تغيير في الثدي مراجعة الطبيب للفحص والتشخيص الدقيق، وتحديد طبيعة الورميات الليفية يعتمد على التاريخ الطبي للمريضة ونتائج الفحص السريري والصور الطبية. 

ذكورة وعقم

أستاذ جراحات الجهاز التناسلي وعقم الرجال

جراحة الأورام وتجميل الثدي

استشاري جراحات الثدي والغدد والأورام والمناظير

جراحة قلب وصدر

أستاذ جراحة القلب طب عين شمس

أطفال وحديثي الولادة

أستاذ مساعد جراحة الأطفال بكلية الطب

ذكورة وعقم

أستاذ الجلدية والتناسلية والعقم، كلية الطب – جامعة القاهرة

ذكورة وعقم

استشاري الجلدية و التجميل و الليزر

ذكورة وعقم

أستاذ جراحات الجهاز التناسلي وعقم الرجال

جراحة الأورام

استشاري جراحات الثدي والغدد والأورام والمناظير

جراحة قلب وصدر

أستاذ جراحة القلب طب عين شمس

أطفال وحديثي الولادة

أستاذ مساعد جراحة الأطفال بكلية الطب

ذكورة وعقم

أستاذ الجلدية والتناسلية والعقم، كلية الطب – جامعة القاهرة

ذكورة وعقم

استشاري الجلدية و التجميل و الليزر

مقالات ذات صلة

Scroll to Top