السوائل بعد عملية التثدي هي أحد الأعراض الجانبية المحتمل حدوثها بعد الخضوع إلى عملية التثدي. ويمكن تعريف هذا بشكل أوضح بأنه تجمع بعض السوائل حول منطقة الثدي، وهذه السوائل لا تمثل خطورة كبيرة على نجاح العملية ومع ذلك يجب استشارة الطبيب عند الشعور بألم حاد في منطقة الثدي وهذا يعني وجود كمية كبيرة من السوائل التي لم يتم التخلص منها، لهذا يلزم التدخل الطبي بشكلٍ فوري.
سنتعرف خلال هذا المقال عن أسباب تراكم السوائل وكيفية العلاج منها.
معلومات عن عملية التثدي للرجال
تُعرف عملية التثدي بأنها إزالة النسيج المتضخم حول منطقة الثدي عند الرجال، وهو ما يسبب الكثير من الإزعاج للمريض.
تهدف هذه العملية بشكل أساسي في تجميل شكل الثدي، وإعادة المظهر الطبيعي له، وهناك نوعان من عملية التثدي، ويتم تحديد النوع المناسب لكل مريض طبقًا للسبب وراء حدوث هذا التثدي، وتنقسم أنواع عملية التثدي إلى:
استئصال غدة الثدي
يُعد هذا النوع أحدى طرق علاج التثدي عند الرجال وهو علاج جراحي، حيث يتم استئصال النسيج المتضخم حول منطقة الثدي، ويكون السبب وراء هذا التضخم هو تضخم غدة الثدي بحد ذاتها نتيجة خلل هرموني عند المريض، لذلك يتم التدخل جراحيًّا من خلال حلمتي الثدي واستئصال هذا النسيج المتضخم.
شفط دهون الثدي
يتم هذا الإجراء عندما يتم يكون السبب وراء حدوث التثدي هو تراكم الكثير من الخلايا الدهنية حول منطقة الثدي وهذا يُعد أحد الأعراض الجانبية للإصابة بالسمنة المفرطة. عملية شفط الدهون ليست عملية جراحية، بينما يتم استخدام الليزر في شفط الدهون المتراكمة حول الثدي.
أسباب احتباس السوائل بعد عملية التثدي
كما ذكرنا في السابق أن احتباس السوائل بعد عملية التثدي هو أحد الأعراض الجانبية التي قد تحدث بعد العملية، ويُمكن حدوثها في كلا نوعي عملية التثدي، الجراحة أو شفط الدهون. والجدير بالذكر أن احتباس السوائل قد يحدث نتيجة لتوجه السوائل حول منطقة الثدي للمساعدة في التعافي والتئام الجروح، لذلك من الطبيعي ظهور هذه السوائل بعد العملية خاصةً في الأسبوع الأول من العملية.
يتم التخلص من هذه السوائل باستخدام بعض المعدات الطبية مثل الكانيولا التي يتم تثبيتها في موضع الجراحة.
قد يحدث احتباس السوائل بعد عملية التثدي نتيجة لواحد من الأسباب التالية:
- الامتناع عن الحركة بعد العملية.
- عدم ارتداء المشد الطبي المخصص لهذه المنطقة.
- وجود تاريخ طبي مُسبق للمريض لاحتباس السوائل في الجسم.
- عمر المريض، حيث التقدم في العمر يؤدي ذلك إلى صعوبة كبيرة في الجسم للتخلص من السوائل.
- أن يكون المريض يعاني من أمراض مزمنة أخرى قد تؤدي إلى احتباس السوائل مثل ارتفاع ضغط الدم.
الآثار الجانبية الجانبية لعملية التثدي
بشكلٍ عام تُعد عملية التثدي من العمليات الجراحية الآمنة ولا يتبعها الكثير من المضاعفات الجانبية الخطيرة، ومع اتباع تعليمات الطبيب المختص قد تمر فترة التعافي بسلام دون حدوث مضاعفات ومع ذلك قد تحدث بعض الآثار الجانبية المتوقع حدوثها ومن أهمها احتباس السوائل بعد عملية التثدي وأيضًا قد يحدث الآتي:
- الشعور ببعض الوخز والتنميل في منطقة الثدي.
- حدوث بعض التورم حول منطقة الحلمة خاصةً عند القيام باستئصال غدة الثدي.
- حدوث ترهل في الجلد بشكلٍ ملحوظ خاصةً عند القيام بعملية شفط دهون الثدي.
- الشعور بالألم في منطقة الثدي ولكن يمكن السيطرة عليه باستخدام المسكنات الطبية ولكن يجب استشارة الطبيب إذا كان الألم غير محتمل.
خطورة تراكم السوائل بعد العملية
إن احتباس السوائل بعد عملية التثدي من المضاعفات الجانبية التي يُمكن حدوثها ويجب استشارة الطبيب بشكلٍ فوري حتى يتم التعامل معها وتجنب حدوث المخاطر التي يُمكن حدوثها وهي:
- تعوق السوائل عملية الشفاء والتئام الجروح الناتجة عن عملية التثدي.
- حدوث إصابة شديدة بالالتهاب في أنسجة الثدي الداخلية.
- حدوث تصلب في الأنسجة الداخلية للثدي وهو يؤدي إلى الشعور بألم شديد خاصةً حول الحلمات.
- عندما تزاد نسبة السوائل قد تُصاب الأنسجة ببعض أنواع العدوى البكتيرية مما يؤدي إلى حدوث صديد تحت الجلد.
- إذا لم يتم علاج احتباس السوائل، قد يؤدي ذلك إلى حدوث جدار حول نسيج الثدي الندبي مما يؤدي إلى الإصابة بالتثدي مرة أخرى.
علاج احتباس السوائل بعد عملية التثدي
بعد الانتهاء من عملية التثدي، يقوم الطبيب بتركيب أنبوب تصريف السوائل أو ما يُعرف باسم درنقة الثدي.
تُعد درنقة الثدي هي أهم طرق علاج احتباس السوائل بعد عملية التثدي، لأنها تعمل علي التخلص من السوائل بشكلٍ دوري وهذا لا يعطي فرصة لحدوث احتباس السوائل.
درنقة الثدي عبارة عن أنبوب مصنوع من السيليكون ويسهل تركيبه، يقوم الطبيب بتثبيته تحت الجلد وذلك تحت استخدام التخدير الموضعي.
يُمكن للمريض التخلص من الدرنقة بنفسه وذلك عن طريق خلع الأنبوب من نهايته دون الحاجة إلى الذهاب إلى الطبيب. يلزم على المريض الاهتمام بتنظيف الأنبوب الخاص بتصريف السوائل يوميًا وذلك لتجنب حدوث مضاعفات جانبية مثل الإصابة بالعدوى.
من المعروف أيضًا أن أفضل طرق العلاج هي الوقاية من الإصابة بحد ذاتها، لذلك يمكن تجنب التعرض إلى احتباس السوائل وذلك باتباع النصائح والتعليمات الطبية بعد العملية وهي:
- الالتزام بالحركة بشكلٍ منتظم بعد عملية التثدي.
- عمل مساج ليمفاوي بعد العملية، حيث قد يساعد المساج الليمفاوى علي التخلص من تراكم السوائل والتخفيف من التورم.
- ارتداء مشد الثدي بعد العملية، وهو من أهم النصائح التي يوصي بها الطبيب خلال فترة التعافي منذ اليوم الأول للعملية ولمدة شهرًا كاملًا وذلك لتجنب احتباس السوائل وأيضًا يساعد المشد في علاج ترهل الجلد وهذا يُعطي مظهرًا متناسق للثدي.
هل يمكن أن يعود تراكم السوائل بعد العلاج؟
إن احتباس السوائل بعد عملية التثدي من الأعراض الجانبية التي قد يعاني منها المريض بعد عملية التثدي ولكن من النادر حدوث تراكم لهذه السوائل بعد الانتهاء من فترة العلاج، لأنه يتم التخلص من الأنبوب الخاص بتصريف السوائل بعد الأسبوع الأول من العملية.
متى يزول احتباس السوائل بعد عملية التثدي؟
في معظم الحالات يزول احتباس السوائل بعد عملية التثدي بشكلٍ تلقائي بعد مرور اسبوعين من عملية التثدي، ولكن إذا استمرت الأعراض الجانبية الخاصة باحتباس السوائل لمدة طويلة، يلزم استشارة الطبيب المختص وذلك للتدخل الفوري لعلاج احتباس السوائل.
مضاعفات احتباس السوائل بعد العملية
يُعد احتباس السوائل بعد عملية التثدي من الأعراض الجانبية الشائعة لذلك يتم التعامل معها في الأسابيع الأولى بعد العملية، ولكن إذا لم يتم علاجها قد يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات جانبية خطيرة ومنها:
- الإصابة بالعدوى داخل الأنسجة وقد تتسبب هذه العدوى في حدوث أعراض مزعجة مثل، ارتفاع درجة حرارة المريض و الشعور بالألم الشديد وهذه العدوى إذا لم يتم علاجها بشكلٍ فوري، قد تتسبب في تكون خراج من الصديد ويلزم حينها التدخل الطبي لعلاجه.
- قد تتسبب السوائل المحتبسة في تكون جدار تندبي حول أنسجة الثدي وهو قد يؤدي إلى الإصابة بالتثدي مرة أخرى.
الخلاصة
تناولنا خلال هذا المقال، احتباس السوائل بعد عملية التثدي وهو أحد الأعراض الجانبية الشائعة بعد عملية التثدي، وبالرغم من ذلك يجب علاجها بشكل فوري وذلك لتجنب حدوث مضاعفات جانبية خطيرة.