قد تختلف كيفية التعامل مع مريض غيبوبة الكبد من حالة لأخرى، بسبب العديد من العوامل الفردية، وتُعد الغيبوبة الكبدية المعروفة أيضًا باسم اعتلال الدماغ الكبدي، من المضاعفات النادرة الخطيرة لأمراض الكبد، والتي تتطلب رعاية فورية.
وتناقش المقالة التالية كيفية التعامل مع مريض غيبوبة الكبد بشئ من التفصيل، مع توضيح العديد من النقاط الهامة حول هذه الحالة.
كم تطول مدة الغيبوبة الكبدية؟
الغيبوبة الكبدية والمعروفة أيضًا باسم الاعتلال الدماغي الكبدي، هي من المضاعفات الخطيرة لأمراض الكبد، والتي يمكن أن تؤدي إلى تغيير الحالة العقلية وفقدان الوعي، ويمكن أن تختلف مدة الغيبوبة الكبدية تبعًا شدتها، والسبب الأساسي.
وفي الحالات الخفيفة قد تختفي غيبوبة الكبد في غضون أيام قليلة بالعلاج المناسب، بينما في الحالات الشديدة قد تستمر لأسابيع أو حتى شهور.
وعادةً ما يتضمن علاج غيبوبة الكبد التحكم في مرض الكبد الأساسي، ومعالجة أي محفزات محتملة للغيبوبة، مثل الالتهابات، أو تسمم الأدوية.
ويمكن أن تساعد التدخلات مثل اللاكتولوز والريفاكسيمين، في تحسين الأعراض، ومنع المزيد من نوبات الغيبوبة الكبدية، ومن المهم للمرضى الذين يعانون من أمراض الكبد، التماس العناية الطبية على الفور، في حالة إذا عانوا من أي علامات، أو أعراض لاعتلال الدماغ الكبدي، إذ يمكن أن يساعد التشخيص والعلاج المبكر في تحسين النتائج، وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات.
مراحل الغيبوبة الكبدية؟
تختلف مراحل الغيبوبة الكبدية، بالاعتماد على الأعراض التي يعاني منها المريض، وشدة المرض، ويمكن تصنيف مراحل غيبوبة الكبد إلى أربع مراحل كالتالي:-
-
المرحلة الأولى
في هذه المرحلة قد يعاني المريض من ارتباك خفيف، ونسيان، وسرعة انفعال، وقد لا تكون الأعراض ملحوظة في البداية، ويمكن اكتشافها فقط من خلال الاختبارات النفسية العصبية.
-
المرحلة الثانية
في هذه المرحلة يصبح ارتباك المريض ونسيانه أكثر وضوحًا، وقد يواجه صعوبة في أداء المهام التي تتطلب التركيز والإنتباه، وقد يعانون أيضًا من الارتباك والكلام، والتغيرات في أنماط النوم.
-
المرحلة الثالثة
تتدهور الحالة العقلية للمريض أكثر في هذه المرحلة، وقد يصاب بالخمول ويصعب الاستيقاظ، وقد يعانون أيضًا من تصلب العضلات والنوبات.
-
المرحلة الرابعة
في هذه المرحلة الأخيرة يدخل المريض في غيبوبة عميقة، وقد يحتاج إلى وضعه على أجهزة التنفس الطبية، وتُعد هذه المرحلة حالة طبية طارئة، وتتطلب علاجًا فوريًا.
ويمكن أن يختلف تطور الغيبوبة الكبدية من مريض لآخر، وبذلك تختلف كيفية التعامل مع مريض غيبوبة الكبد من حالة لأخرى.
ويُعد التدخل المبكر أمر بالغ الأهمية لمنع الحالة من التدهور، وقد يشمل العلاج:-
- تغييرات في النظام الغذائي.
- زرع الكبد في الحالات الشديدة.
- أدوية لتقليل مستويات الأمونيا في الدم.
وتختلف كيفية التعامل مع مريض غيبوبة الكبد من حالة لأخرى بشكل كبير، اعتمادًا على عدة عوامل أهمها:-
- السن.
- مدى تطور الحالة.
- الأمراض الأخرى التي يعاني منها المريض.
- المضاعفات التي يعاني منها المريض وشدتها.
علامات الإفاقة من غيبوبة الكبد
قد تتضمن علامات التعافي من الغيبوبة الكبدية تحسن الحالة العقلية، مثل زيادة اليقظة والوعي بالمحيط، وقد تشمل العلامات الأخرى تحسن توتر العضلات، والقدرة على اتباع الأوامر، تقليل الهزات، أو اضطرابات الحركة الأخرى.
وبالإضافة إلى ما سبق قد يُظهر المرضى تحسنًا في وظائف الكبد، مثل انخفاض مستويات الأمونيا في الدم، وتحسين القدرة على معالجة الفضلات، ومع ذلك من المهم ملاحظة أن التعافي من الغيبوبة الكبدية يمكن أن يكون عملية بطيئة وتدريجية.
وقد يستغرق الأمر أسابيع أو حتى أشهر، حتى يستعيد المرضى قدراتهم البدنية والمعرفية بالكامل، والمراقبة الدقيقة مع معرفة كيفية التعامل مع مريض غيبوبة الكبد بما يناسب حالته، وتقديم الرعاية الطبية المستمرة، أمور ضرورية وهامة للتعافي الناجح من الغيبوبة الكبدية.