قد يختلط الأمر لدى الكثير من النساء، وذلك بسبب عدم معرفتهم الفرق بين ورم المبيض الحميد والخبيث، ونتيجةً لذلك قد تقلق الكثير من النساء اللاتي تم تشخيصهم بورم المبيض الحميد، وسرعان ما يَدور في أذهانهم العواقب السيئة والعلاج الكيميائي وأن هذا الورم سينتشر في أجسادهم.
وقد يعتقد البعض الآخر أن هذا الورم الحميد سيتحول إلى ورم سرطاني، ولكن بالطبع كل هذه الأفكار خاطئة وناتجة من عدم معرفة الفرق بين ورم المبيض الحميد والخبيث بشمل واضح فشتان ما بين هذا وذاك، وفي هذا المقال سنتعرف بالتفصيل على الفرق بين ورم المبيض الحميد والخبيث من حيث الأعراض، والعلاج، وطرق التشخيص، ومخاطر كلًا منهما.
ما هو ورم المبايض؟
يُعرف ورم المبايض بأنه تَكاثر غير طبيعي لخلايا المبيض ما يَنتج عنه تكون كتل وأكياس على المبيض، وقد تَكون هذه الكتل والأكياس حميدة حيث تَتماثل خلاياها كثيرًا مع خلايا المبيض الطبيعية.
كما أنها لا تَمتلك القدرة على الانتقال إلى مناطق أخرى في الجسم، وقد تكون خبيثة حيث أنها تَشذ تمامَا عن خلايا المبيض الطبيعية، وذلك بسبب حدوث طفرة في التركيب الجيني المكون لها، كما أن لها القدرة على الانتقال إلى مناطق أخرى في الجسم، ما يُزيد بشكل كبير من مخاطرها، لكن يوجد فرق بين ورم المبيض الحميد والخبيث من حيث الأسباب والأعراض وطرق العلاج.
ما الفرق بين ورم المبيض الحميد والخبيث من حيث الأسباب؟
قد تختلف كلًا من أسباب حدوث ورم المبيض الحميد وأسباب حدوث ورم المبيض الخبيث، ولكن قد تُوجَد بعض الأسباب المُشتركة، وفيما يلي سنتعرف على أسباب حدوث كلًا منهما، وسنبدأ أولًا بالتعرف على أسباب ورم المبيض الحميد.
أولاً أسباب ورم المبيض الحميد
إلى الآن لا يزال السبب الرئيسي لحدوث ورم المبيض الحميد غير مفهوم جيدًا، ولكن تُشير بعض الأبحاث إلى وجود ارتباطات بين عوامل معينة وتطور أورام المبيض الحميدة، ولعل أشهر هذه العوامل ما يلي:
- البدانة.
- عدم الإنجاب.
- الإصابة بمرض السكري.
- التاريخ العائلي للإصابة بأورام المبيض الحميدة، أو سرطان المبيض.
ثانياً أسباب ورم المبيض الخبيث
تُوجَد العديد من عوامل الخطر التي تُزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان المبيض الخبيث، ولعل أشهرها ما يلي:
- التعرض لعلاج إشعاعي سابق.
- الإصابة بمتلازمة لينش.
- التعرض لإصابة سابقة بسرطان الثدي أو الأمعاء.
- الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة.
- الإصابة بمرض السكر.
- نزول الدورة الشهرية في سن مُبكر أو تجاوز فترة انقطاع الطمث مُتأخرًا(أكثر من 55 عامًا).
- استخدام العلاجات الهرمونية (HRT).
- التدخين وزيادة الوزن.
ما الفرق بين ورم المبيض الحميد والخبيث من حيث الأعراض
تَتَشابه أعراض كلًا من ورم المبيض الحميد والخبيث إلى حد كبير للغاية، ولكن بالطبع أعراض ورم المبيض الخبيث هي أكثر حدةً وشراسةً، وفيما يلي سنتعرف على أعراض كلًا منهما، وسنبدأ أولًا بالتعرف على أعراض ورم المبيض الحميد.
أولًا أعراض ورم المبيض الخبيث
تَشمل أعراض سرطان المبيض الخبيث على ما يلي:
- الشعور بالانتفاخ.
- ألم البطن والحوض.
- الشعور بالشبع بعد تناول كميات صغيرة من الطعام.
- صعوبة التبول أو الحاجة إلى التبول بشكل مُتكرر.
- فقدان أو زيادة الوزن غير المبررة.
- نزيف مهبلي غير متوقع حدوثه مثل فترات الدورة الشهرية أو بعد انقطاع الطمث أو بعد الجماع.
- ألم أثناء ممارسة الجنس.
ثانيًا علامات الإصابة ورم المبيض الحميد
تختلف أعراض الأورام الحميدة في المبيض حيث تعتبر هذه العلامات أقل ألمًا وخطرًا من أعراض سرطان المبيض الخبيث.
ما الفرق بين ورم المبيض الحميد والخبيث من حيث المخاطر؟
الفرق بين ورم المبيض الحميد والخبيث شاسع وكبير، فورم المبيض الحميد لا يتَسبب في حدوث أعراض ومضاعفات صحية جسيمة، إلا في حالات بسيطة وهي الحالات التي يَزداد فيها حجم الورم حيث يُؤثرعلى سلامة المبيض، وقد يُؤثر أيضاً على الأعضاء المجاورة نتيجة الضغط عليها.
أما بالنسبة لمخاطر ورم المبيض الخبيث، فهي بالطبع أكثر شراسةً وتزداد حدتها كلما أصبح المرض في مرحلة مٌتقدمة، وفيما يلي سنتعرف على المخاطر التي قد يُسببها كلًا منهما.
أولاً مخاطر ورم المبيض الحميد
قد يُسبب سرطان المبيض الحميد بعض المخاطر في المراحل المتقدمة، والتي يَزداد فيها حجم الورم بشكل كبير ولعل أشهر هذه المخاطر ما يلي:
- التواء المبيض حيث يَزداد حجم الورم أو الكيس الحميد على المبيض في تحريك والتواء المبيض.
- زيادة خطر الإصابة بنزيف الحوض، وقد يَحدث ذلك بسبب تمزق أكياس المبيض.
- الضغط على الأعضاء المجاورة مما يَتَسبب في حدوث ألم، وكذلك العديد من المضاعفات الصحية الأخرى.
- احتمالية حدوث عدوى وتكون خراريج، مما يُزيد من خطر الإصابة بتسمم الدم.
ثانياً مخاطر ورم المبيض الخبيث
أما الفرق بين ورم المبيض الحميد والخبيث، من حيث المخاطر يُسبب ورم المبيض الخبيث العديد من المخاطر خاصةً في المراحل المتأخرة، وذلك لأنه يَنتتشر إلى مناطق مُتفرقة في الجسم، مما قد يَتَسبب في حدوث العديد من المخاطر، لعل أشهرها ما يلي:
- انسداد الأمعاء.
- انثقاب القولون.
- مشكلات في المسالك البولية.
- تجمع السوائل في أغشية الرئتين.
- آلام العظام.
- الاستسقاء.
ما الفرق بين ورم المبيض الحميد والخبيث من حيث التشخيص
الفرق بين الورم الحميد والخبيث من الناحية التشخيصية كبير، فعندما يَشك الطبيب في الإصابة بأورام المبيض الحميدة أو الخبيثة، فإنه يُوجه المريض لإجراء بعض الأشعة، وأهمها:
السونار المهبلي ومن خلاله يَتضح للطبيب ما إذا كان الورم حميدًا أو خبيثَا، وفي حالة الشك في وجود ورم سرطاني، فإنه يُوجه المريضة لإجراء للآتي:
- الأشعة السينية.
- الأشعة المقطعية.
- إجراء فحص الدم للكشف عن دلالات الأورام.
وبعد التأكد من التشخيص يَتم اختيار الإجراء العلاجي المناسب لحالة المريض، وذلك بناءً على نوع الورم ومدى انتشاره في الجسم والحالة الصحية للمريض، لكن بالطيع يوجد فرق بين ورم المبيض الحميد والخبيث كبي في طرق العلاج حيث تختلف طرق العلاج لكلاهما.
ما الفرق بين ورم المبيض الحميد والخبيث من حيث طرق العلاج؟
تختلف الطرق العلاجية المُستخدمة في علاج ورم المبيض الحميد عن الطرق العلاجية المُستخدمة في علاج ورم المبيض الخبيث، إذ تَتَمثل طرق علاج ورم المبيض الحميد في:
- الانتظار ومراقبة المريضة إذ أن بعض أورام المبيض الحميدة قد تَختفي من تلقاء نفسها.
- تناول بعض الأدوية.
- الإجراء الجراحي.
أما عن طرق علاج ورم المبيض الحميد الخبيث فقد تَتَمثل في:
- الإجراء الجراحي.
- العلاج الكيميائي.
- العلاج الإشعاعي.
- العلاج الهرموني. ولكن نادرًا ما يَتم اللجوء إليه.
الفرق بين ورم المبيض الحميد والخبيث من حيث نسبة الشفاء؟
يختلف الفرق بين ورم المبيض الحميد والخبيث في معدلات الشفاء بشكل كبير تَرتفع نسب الشفاء من ورم المبيض الحميد، إذا ما تم مقارنتها بنسب الشفاء من ورم المبيض الخبيث، وذلك لأن أورام المبيض الحميدة قد تنمو في مكانها، ولا تنتشر إلى أماكن أخرى في الجسم، كما أن معدل نموها أقل بكثير من معدل نمو اورام المبيض الخبيثة، لذا تكاد تصل نسب الشفاء من ورم المبيض الحميد ما يُقارب 100%.
بينما نسب الشفاء من ورم المبيض الخبيث تختلف باختلاف المرحلة التي وصل إليها المرض، إذ أنه في الحالات المبكرة من المرض تَصل نسب الشفاء إلى 95%، بينما الحالات المتأخرة تقل هذه النسبة حتى تنعدم تماماً حيث لا يُمكن علاجه.
كيف تعتني بنفسك من الإصابة بورم المبيض؟
قد يُساعد اتباع بعض النصائح في تجنب الإصابة بورم المبيض، ولعل أشهر هذه النصائح ما يلي:
- اتباع نظام غذائي صحي.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الحفاظ على الوزن الصحي.
- الابتعاد عن التدخين.
- المتابعة الدورية في حالة الإصابة السابقة بأحد أنواع السرطان، وكذلك في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المبيض.
- عدم اللجوء لاستخدام العلاج الهرموني البديل بعد انقطاع الطمث.
الخلاصة
ورم المبايض هو عبارة عن نمو غير طبيعي لخلايا المبيض، وقد يكون هذا الورم حميد أو خبيث، ويُوجَد فرق بين كلًا من هذين النوعين، ويَحدث ورم المبيض الحميد بسبب بعض العوامل منها الإصابة بالسكر، والسمنة، والتدخين، وعدم الإنجاب، بينما قد يَحدث لنفس هذه الأسباب إلى جانب عوامل أخرى منها:
- التعرض لإصابة سابقة بمرض السرطان.
- التعرض لعلاج إشعاعي.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض السرطان.
أما الأعراض فهناك تشابه كبير بينهما، ولكن الطرق التشخيصية تستطيع أن تُحدد نوع الورم وبكل دقة، إذ يَتم استخدام بعض الأساليب التشخيصية في تشخيص أورام المبيض لعل أشهرها ما يلي:
- السونار المهبلي.
- الأشعة السينية.
- الأشعة المقطعية.
وتختلف طرق علاج ورم المبيض الحميد، والتي قد تَتَمثل في:
- الانتظار والمراقبة.
- الأدوية.
- الجراحة.
عن طرق علاج سرطان المبيض الخبيث، والتي قد تَتَمثل في:
- الجراحة.
- العلاج الكيماوي.
- العلاج الإشعاعي.
أما بالنسبة لنسبة الشفاء فإن فرص الشفاء من ورم المبيض الحميد، هي أكبر بكثير من فرص الشفاء من ورم المبيض الخبيث.
المصادر