الوقت المناسب لعملية الخصية المعلقة

الوقت المناسب لعملية الخصية المعلقة

يُصاب 3 أطفال من كل 100 طفل بالخصية المعلقة، إذ لا تتواجد أحد الخصيتين في مكانها الصحيح، ومعلومٌ أنَّ وجود الخصية في كيس الصفن يسمح بنمو الحيوانات المنوية وقت البلوغ؛ لذا فإنَّ اختيار الوقت المناسب لعملية الخصية المعلقة يقي من مشكلاتٍ قد تُصِيب الطفل لاحقًا.

أسباب الخصية المعلقة

لم يتوصَّل الخُبراء بعد إلى أسباب الخصية المعلقة، إذ إنَّ أغلب الأطفال المولودين بخصية معلقة صحتهم جيدة، لكن يُعتقَد أنَّ هناك بعض العوامل التي تلعب دورًا في الإصابة بالخصية المعلقة، مثل:

  • الولادة المُبكِّرة قبل الأسبوع 37 من الحمل.
  • وزن الطفل أقل من الطبيعي أثناء الولادة.
  • تاريخ عائلي بالخصية المعلقة.
  • ما قبل الارتعاج”تسمم الحمل”.
  • الحقن المجهري.
  • تدخين الأم أثناء الحمل.
  • مُعاناة الأم من بعض المشكلات أثناء الحمل، مثل: السُّكري، أو السمنة.
  • متلازمة داون.

ويبدأ نمو الأعضاء التناسلية للطفل في وقتٍ مُبكرٍ من الحمل، إذ يسمح الكروموسوم XY بنمو الخصية، وربَّما يُعانِي الجنين من متلازمة عدم الحساسية للأندروجين، مِمَّا يجعل جسمه لا يستجيب للهرمونات، مثل: التستوستيرون، ومِنْ ثَمَّ قد تظل الخصية موجودة في القناة الأربية، أو البطن، وإِنْ كانت هذه النظرية غير مُؤكَّدة.

أعراض الخصية المعلقة

قد تُحدِّد الأعراض الوقت المناسب لعملية الخصية المعلقة، إذ قد تكون الخصية المعلقة محسوسة، أو غير محسوسة:

1- إذا كانت محسوسة

80% من حالات الخصية المعلقة مُمكِنٌ لمس الخصية فيها، وقد تكون موجودة في القناة الأربية، إذ تتوقَّف عندها أثناء نزولها الطبيعي إلى كيس الصفن.

وقد تتواجد الخصية في أماكن بعيدة عن مسارها الطبيعي أثناء النزول، مثل: الفخذ، أو العجان، وهذه تحتاج إلى تدخُّل جراحي، إذ ليس هناك احتمالٌ بنزولها تلقائيًا إلى مكانها الصحيح في كيس الصفن.

نوعٌ ثالثٌ من الخصية المعلقة المحسوسة، ألا وهي الخصية النطاطة، إذ هي خصية استكملت النزول إلى كيس الصفن، لكن نتيجة منعكس المُشمِّرة المفرط ( انقباض العضلة المُبطِّنة لكيس الصفن)، تتواجد الخصية أيضًا أعلى كيس الصفن، ويُمكِن الإحساس بها بسهولة، ومِنْ ثَمَّ يُمكِن فقط المتابعة إلى أن تعود الخصية إلى موضعها الطبيعي، وإلَّا فتحديد الوقت المناسب لعملية الخصية المعلقة هو الخيار المناسب.

2- إذا لم تكن محسوسة

تُمثِّل الخصية المعلقة غير المحسوسة 20% من حالات الخصية المُعلَّقة، إذ قد تتواجد الخصية:

  • داخل البطن.
  • القناة الأربية.
  • مكانٍ آخر.
  • غير موجودة.

ويُعتقَد أنَّ المكان الأشهر لوجود الخصية غير المعلقة هو الحلقة الأربية الغائرة، وربَّما لا تتواجد الخصية بمعنى أنَّها لم تتكوَّن ابتداءً أثناء مراحل نمو الجنين.

تشخيص الخصية المعلقة

ينبغي التشخيص الصحيح أولًا؛ لضبط الوقت المناسب لعملية الخصية المعلقة، وفي حال لم يتمكَّن الطبيب من الإحساس بموضع الخصية المعلقة، فقد يطلب بعضات الاختبار، مثل:

  • السونار: يكشف السونار موضع الخصية المعلقة بسهولة.
  • أشعة الرنين المغناطيسي بعامل التباين: يحقن الطبيب عامل التباين داخل دم الطفل؛ لإعطاء صورة واضحة لموضع الخصية ما إذا كانت في القناة الأربية، أم في البطن.
  • المنظار: يُدخِل الطبيب المنظار عبر شقٍ جراحيٍ صغيرٍ في البطن؛ للبحث عن الخصية المعلقة، وعند الضرورة، قد تُجرَى عملية تصحيحية بواسطة هذا المنظار.
  • الجراحة المفتوحة: قد يلجأ الطبيب – في حالات نادرة – إلى فتح البطن جراحيًا لاستكشافها، وتحديد مكان الخصية المعلقة بدقة.

إذا كانت كلتا الخصيتين مُعلَّقتين، فقط يطلب الطبيب اختبارات جينية؛ للكشف عن الكروموسومات الجنسية.

طرق علاج الخصية المعلقة

قد لا تحتاج الخصية المعلقة إلى علاج، إذ تنزل تلقائيًا إلى كيس الصفن في غضون 3 أشهر لدى 50% من الحالات، لكن في حالة استمرار عدم وجود الخصية في مكانها الطبيعي، فقد تكون عملية الخصية المعلقة هي الوسيلة العلاجية المُتاحة.

ما هي عملية الخصية المعلقة؟

عملية جراحية تستهدف إعادة الخصية إلى مكانها الصحيح داخل كيس الصفن، وعلاج الخصية المعلقة، بما يُحافِظ على الخصوبة عند البلوغ، ويحدُّ من فرص الإصابة بسرطان الخصية، كما تكون أفضل النتائج مع اختيار الوقت المناسب لعملية الخصية المعلقة.

الاستعداد قبل العملية

تحتاج العملية إلى بعض الاستعدادات، والتحضيرات قبل إجرائها، مثل:

  • أخذ علامات الطفل الحيوية، مثل: درجة الحرارة، والنبض، وضغط الدم؛ للتأكُّد من جاهزيته لإجراء العملية.
  • إخبار الطبيب بأي دواءٍ قد تناوله الطفل مع الامتناع عن تناول أدوية السيولة كالأسبرين، وكذلك مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل: إيبوبروفين.
  • الامتناع عن الطعام، والشراب وفق تعليمات الطبيب المُعالِج.
  • تناول الأدوية التي يصفها الطبيب قبل العملية مع رشفة صغيرة من الماء.
  • غسل المنطقة الأربية جيدًا بالماء قبل العملية؛ لتقليل فرص الإصابة بالعدوى.

خطوات عملية الخصية المعلقة

تشمل الخطوات المتبعة في الوقت المناسب لعملية الخصية المعلقة ما يلي:

  • يُخدَّر المريض تخديرًا كُلِّيًا؛ تجنُّبًا للشعور بأيِّ ألمٍ أثناء العملية.
  • يصنع الطبيب شقًا جراحيًا صغيرًا في المنطقة الإربية، ويُحدِّد موضع الخصية المعلقة.
  • يُفحَص الحبل المنوي جيدًا أثناء العملية؛ للتأكُّد من وجود طولٍ كافٍ يسمح بوصول الخصية إلى مكانها الطبيعي داخل كيس الصفن.
  • يُنشأ جيبٌ بعد ذلك داخل كيس الصفن عبر شقٍ جراحيٍ صغيرٍ؛ لاحتواء الخصية.
  • تُسحَب الخصية برفقٍ وصولًا إلى الجيب المصنوع داخل كيس الصفن.
  • تُغلَق الشقوق الجراحية بعد الانتهاء من إعادة الخصية إلى مكانها الصحيح.

ما بعد عملية الخصية المعلقة

تُوضَع ضمادة على موضع الجرح بعد الانتهاء من العملية، ثُمَّ يُوجَّه الطفل إلى غرفة الرعاية، إذ يتأكَّد الطبيب من علامات الطفل الحيوية قبل السماح له بالعودة إلى المنزل، وذلك بعد ساعتين من عملية الخصية المعلقة.

قد يشعر الطفل بالغثيان من وقت لآخر بعد العملية، ومِنْ ثَمَّ ينبغي التدرُّج في الأطعمة المُتناوَلة، مثل: شرب السوائل، أو تناول الأطعمة اللينة قبل استئناف الحمية الغذائية المُعتادَة للطفل.

يصف الطبيب أدوية مُسكِّنة للآلام بعد العملية، خاصةً أنَّ بعض الأطفال قد يشتكون من ألمٍ بعدها؛ لذا ينبغي الحرص على تناول هذه الأدوية وفق الجرعات التي يُحدِّدها الطبيب.

تنجح العملية بشكلٍ كبيرٍ في تحسين الخصوبة لاحقًا، والوقاية من الإصابة بسرطان الخصية الذي تزداد فرص الإصابة به مع عدم وجود الخصية في مكانها الصحيح.

الوقت المناسب لعملية الخصية المعلقة

ما لم تنزل الخصية تلقائيًا إلى مكانها بعد الولادة، فإنَّ الوقت المناسب لعملية الخصية المعلقة يتراوح بين بلوغ الطفل 12 – 24 شهرًا من العمر، وكُلَّما أُجرِيت العملية قبل بلوغ الطفل، كان ذلك أفضل على صعيد النتائج.

ماذا تتوقع من طبيبك؟

يفحص الطبيب الطفل جيدًا قبل أخذ القرار بإجراء العملية أم لا، لمعرفة موضع الخصية المعلقة على وجه الدقة، وربَّما ينتظر بعض الوقت ريثما تهبط الخصية تلقائيًا، فإن لم يحدث ذلك، يُحدِّد الطبيب الوقت المناسب لعملية الخصية المعلقة، ثُمَّ تُوجَّه بعض التعليمات قبل إجراء العملية؛ للحصول على أفضل نتيجةٍ ممكنةٍ، وللوقاية من أي مضاعفات.

حيث يُجرِي الطبيب العملية في الوقت المُحدَّد، إذ لا تستغرق العملية أكثر من ساعة في أغلب الحالات.

مميزات عملية الخصية المعلقة

بعد الحديث عن الوقت المناسب لعملية الخصية المعلقة، إليك أهم مميزاتها:

  • العملية آمنة، ولا تُسبِّب مضاعفاتٍ غالبًا طالما أُجريت بواسطة طبيب مُختص.
  • حماية الطفل من مشكلات الخصوبة، وأيضًا من سرطان الخصية المُحتمَل لو بقيت الخصية في موضعها غير الطبيعي.
  • تعزيز ثقة الطفل بنفسه.
  • تتجاوز نسبة نجاح العملية أكثر من 90%، كما تزداد هذه النسبة مع قرب الخصية من كيس الصفن.

المصادر

مقالات ذات صلة

فيلر الشفايف الدائم

فيلر الشفايف الدائم

يُعتبر فيلر الشفايف الدائم إجراءًا جماليًا وآمنًا حيث يتم إجراؤه بواسطة محترفي التجميل لتحقيق تحديد

Scroll to Top