يأمل كل مريض بعد عملية شفط الدهون الحصول على جسم يتميز بالانسيابية والجاذبية ذات قوام منحوت، ولكن قد يحدث ما يُعكر صفوه من نتيجة العملية، ولا يظهر انطباع الرضا والسعادة على الحالة بعد إجراء العملية، إثر ظهور الأعراض الجانبية بعد العملية، والتي من أبرزها هو تغيير لون الجلد بعد العملية.
ومما لا جدال فيه أن لون الجلد من الركائز الأساسية في علامات جمال الجسم، ومن أبرز الأشياء التي تُلفت انتباه الآخرين إليه، لذا نوضح من خلال هذا الموضوع عبر موقع عيادة الخليج أبرز ما يدور حول أسباب تغير لون الجلد بعد عملية شفط الدهون وطرق العلاج، مع توضيح طرق الوقاية من تغير لون الجلد بعد العملية.
كيف أعرف أن عملية شفط الدهون ناجحة
قبل الاطلاع على أسباب تغير لون الجلد بعد عملية شفط الدهون وطرق العلاج، تجدر بنا الإشارة للتعرف على أبرز علامات شفط الدهون الجيد والتي من خلالها يتيقن المريض من نجاح العملية بشكل تام.
وفق الواقع الملموس أمامنا أن عملية شفط الدهون قد تؤدي إلى نتائج ممتازة تنال رضا المرضى ومع ذلك، لا يمكن التأكيد أو الجزم بالحصول على النتائج المُرضية للعملاء مع أي طبيب جراح تجميل معتمد، وذلك لأنها تستلزم طيب جراح قد خضع لتدريب مكثف واجتاز اختبارات شديدة الصعوبة لإثبات معرفته ومهارته في الجراحة التجميلية.
وفيما يلي قائمة بأبرز العلامات التي تُشير إلى نجاح إجراء شفط الدهون:
-
لا توجد آثار جانبية غير مرغوب فيها
الجدير بالذكر أن أفضل علامة على إجراء شفط الدهون الجيد هو عدم ترك أي آثار على الجسم يُسهل رؤيته واكتشافه من قبل الآخرين، لذا عدم ترك أي ندبات مرئية وملموسة على الجلد، دليل على مهارة الطبيب وخبرته العالية في إجراء العملية.
-
يظهر محيط الجسم بمظهر طبيعي
غالبًا ما تظهر المنطقة المستهدفة لإجراء شفط الدهون بعد العملية بشكل لافت للانتباه، لأنها تظهر بحدود غير طبيعية مقارنًة بالأنسجة المحيطة بها.
ولكن عملية شفط الدهون الجيدة التي يتم إجراؤها بشكل صحيح، تُظهر منحنيات الجسم بمظهر طبيعي، وتجعله أكثر توازنًا.
-
مرونة الجلد الجيدة
ظهور الجلد بشكل طبيعي وأكثر مرونة خالٍ من أي تصبغات من أبرز علامات نجاح إجراء عملية شفط الدهون.
-
التعافي الأسرع والأسهل
سرعة التعافي من الآثار الجانبية بعد عملية شفط الدهون مؤشر قوي على نجاح العملية، حيث يساعد استخدام التقنيات الحديثة في شفط الدهون، مثل شفط الدهون بالفيزر أوشفط الدهون بالليزر على التماثل للشفاء في مدة قصيرة، لأنها تعتمد على الجراحة طفيفة التوغل.
لذا، إذا كانت فترة تعافي المريض بعد شفط الدهون تتراوح ما بين 4_6 أسابيع، هذا مؤشر قوي لنجاح العملية.
والأهم من ذلك هو، ثبات الوزن بعد العملية، والتمتع بجسد انسيابي وقوام الجسم المنحوت والمتوازن والجذاب، ولكن يُشترط الالتزام بتعليمات وإرشادات الطبيب بعد العملية بما في ذلك، اتباع حمية غذائية صحية، الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية، للحفاظ على نجاح إجراء شفط الدهون لعدة سنوات وعدم تراكم الدهون في مناطق أخرى بالجسم.
الآثار الجانبية لعملية شفط الدهون الشائعة
في سياق الحديث عن أسباب تغير لون الجلد بعد عملية شفط الدهون وطرق العلاج، نُحيط علمكم بأن إجراء شفط الدهون مثل أي عملية جراحية تتضمن بعض الآثار الجانبية، ولكن مع اتخاذ بروتوكولات السلامة مع هذا النوع من الإجراء بجانب خبرة الطبيب ومهارته في التشخيص الصحيح واستخدام التقنيات الحديثة في شفط الدهون، قد يكون ظهور الآثار السلبية نادرًا نسبيًا.
ولكن على أي حال، يجب أن يعتمد إجراء شفط الدهون في المركز المتخصص على فهم ومناقشة كافة الآثار الجانبية الشائعة المرتبطة بهذا الإجراء، والتي قد تشمل:
- تورم الجلد وظهور الكدمات في مكان إجراء عملية الشفط، والتي غالبًا ما تظهر خلال أول 14 يومًا بعد العملية، وقد تستمر لمدة تتراوح ما بين (3_6) أشهر.
- تنميل مؤقت، وغالبًا ما يختفي تدريجيًا خلال 6 أسابيع.
- تسرب السائل المتراكم تحت الجلد من الشقوق الصغيرة، بعد يومين من العملية.
وكل هذه الآثار الجانبية يُسهل إدارتها والتعامل معها بشكل لا يُمثل خطورة على حياة المريض، إذا كان الطبيب يمتلك الخبرة الكافية والمهارة في إدارة مخاطر ما بعد العملية.
وعندما نتحدث عن الآثار الجانبية لإجراء شفط الدهون، يجب أن نتعرف على أسباب تغير لون الجلد بعد عملية شفط الدهون وطرق العلاج، لكونها ضمن أبرز شكاوى المرضى بعد إجراء شفط الدهون، وهذا ما نوضحه خلال الفقرة القادمة.
أسباب تغير لون الجلد بعد عملية شفط الدهون
تكمن أسباب تغير لون الجلد بعد عملية شفط الدهون وطرق العلاج في أن:
- شفط الدهون السطحية أي الدهون الأقرب إلى الجلد تؤدي إلى تلف شبكة الأوعية الدموية السطحية، مما تظهر بقع لا تختفي بمرور الوقت.
- حدوث التهاب وتهيج الجلد نفسه.
- عند محاولة خلايا الجلد إصلاح نفسها بعد العملية من الطبيعي أن تترك أصباغًا تُغير من لون الجلد، وعادة ما يختفي بعد مرور من 3_6 أشهر بعد العملية، ولكن إذا تعرض المريض لفرط التصبغ التالي للصدمة قد يتغير لون الجلد على المدى الطويل.
- تراكم السوائل تحت الجلد.
- ظهور الندبات بعد العملية.
- الإصابة بالأمراض المُزمنة مثل ارتفاع سيولة الدم.
- افتقار الجسم للمواد المؤكسدة التي يحصل عليها من النظام الغذائي، فهي المسؤولة عن حماية الجسم من ظهور الكدمات.
- ظهور تقرحات الجلد الناتجة عن وضعية نوم المريض غير الصحيحة بعد العملية.
وبالنسبة إلى الجزء الآخر من محور موضوع اليوم وهو أسباب تغير لون الجلد بعد عملية شفط الدهون وطرق العلاج، سوف يتم توضحيه خلال السطور القليلة القادمة.
طرق علاج تغير لون الجلد بعد شفط الدهون
علاج تغير لون الجلد يحدده الطبيب المتخصص بناء على تشخيص الحالة ومعرفة السبب الكامن وراء هذا التغيير، ولكن هناك وسائل أو عوامل تساعد في إعادة لون الجلد الطبيعي مرة أخرى منها:
- علاج فرط التصبغ التالي للالتهاب الجراحي باستخدام عوامل موضوعية، مثل هيدروكسيكينون أو كريم حمض الكوجيك الذي يمنع تكون الصبغة، بالإضافة إلى لبس مشد الجسم بعد عملية شفط الدهون، وتجنب التعرض لأشعة الشمس المُباشرة.
- لبس مشد الجسم.
- تناول مضادات الالتهاب والتورم.
- اتباع نظام غذائي غني بالعناصر المؤكسدة التي تحفز نمو الخلايا.
ولكن يحذر من استخدام الأدوية المذكورة أعلاه دون استشارة الطبيب المعالج، لتحديد ما إذا كان مناسب للحالة أم لا، وذلك لتجنب مخاطر إساءة استخدام الأدوية.
طرق الوقاية من تغير لون الجلد بعد العملية
بعد التعرف على تفاصيل أسباب تغير لون الجلد بعد عملية شفط الدهون وطرق العلاج، نتحدث عن طرق الوقاية من تغير لون الجلد بعد شفط الدهون، حيث يمكنك التغلب على تغير لون الجلد عن طريق:
- اختيار طبيب متمرس، وخبير، وماهر، وبارع في إجراء العملية، يستخدم أحدث التقنيات الطبية التي تُقلل من فرصة تغير لون الجلد بعد العملية.
- تناول الأدوية الموصوفة بعد العملية والتي غالبًا ما تتضمن على مضادات الالتهاب والتورم.
- لبس مشد الجسم بعد العملية استنادًا إلى تعليمات الطبيب.
- العناية بنظافة الجرح والتغيير عليه بشكل يومي وحمايته من الرطوبة.
- تناول غذاء صحي غني بالبروتينات لأنها تحفز إعادة بناء الأنسجة التالفة.
- الانتظام في شُرب الماء، لتحفيز وتنشيط الدورة الدموية ومن ثم الحفاظ على صحة الجلد.
متى يعود الجسم لطبيعته بعد شفط الدهون؟
غالبًا ما يعود الجسم لطبيعته بعد شفط الدهون بعد مرور ما يقرب من 6 أسابيع، تلك الفترة التي يصل فيها معظم الحالات التي خضعت لشفط الدهون إلى التعافي والشفاء تمامًا، وتعود مستويات نشاط الجسم إلى وضعها الطبيعي.
وعلى الرغم من ذلك، قد يكون في مقدرة المريض بعد مرور أسبوع واحد من إجراء العملية، العودة إلى بعض الأنشطة الخفيفة التي يناقشها معك الطبيب.
الخلاصة
في الختام، يمكن القول بأن أسباب تغير لون الجلد بعد عملية شفط الدهون وطرق العلاج، تندرج تحت إما أخطاء طبية أثناء إجراء العملية والمسؤول عنها حينئذ هو الطبيب المعالج لنقص خبرته في إجراء مثل هذه العمليات، أو إهمال المريض لتعليمات وإرشادات ما بعد العملية والتي من أهمها عدم لبس مشد الجسم، والذي يكون حلًا جوهريًا لتقليل فرصة التعرض للآثار الجانبية التالية للعملية، ناهيك عن سوء التغذية والتعرض لأشعة الشمس المُباشرة وعدم الانتظام في تناول الأدوية الموصوفة بعد العملية.
فإذا كنت تُفكر في إجراء شفط الدهون، وتشعر بالقلق تجاه الآثار الجانبية للعملية، تواصل مع الأستاذ الدكتور جمال البحيري أفضل جراح تجميل في مصر والعالم العربي الآن، لما يتميز به من مهارة ودقة في أثناء عملية التشخيص، وبراعة وإتقان في أثناء إجراء العملية، حيث يعتمد في إجراء شفط الدهون على أفضل التقنيات الطبية الحديثة التي تضمن سرعة وسهولة التعافي من العملية.
المصادر