جلطة بعد عملية التكميم

جلطة بعد عملية التكميم

جلطة بعد عملية التكميم هل سمعت عنها من قبل؟ قد تبدو هذه العملية الحل السحري للذين يرغبون في تحقيق أحلامهم عن الجسم المثالي ولكن يجب أن ندرك أن هذه العمليات، كأي إجراء طبي آخر ليست خالية من المخاطر، واحدة من هذه المخاطر الخطيرة هي خطر تطور جلطة دموية بعد إجرائها.

هذه المقالة تسلط الضوء على هذه المشكلة الصحية الخطيرة والتي كثيراً ما يتم تجاهلها أو التقليل من أهميتها، سوف نتعرف على الأسباب الكامنة وراء حدوث الجلطة بعد عمليات التكميم، والعوامل المؤثرة في ذلك، وكذلك أهم الإجراءات الوقائية والعلاجية التي يجب على المريض اتباعها للحد من هذه المخاطر الصحية الخطيرة.

تجلطات الدم بعد جراحات السمنه

تعتبر تجلطات الدم من المخاطر المحتملة بعد الخضوع لجراحات السمنة، وإن كانت تختلف نسب حدوثها باختلاف نوع الجراحة والإجراءات المتخذة، ترتبط هذه المضاعفة بعدة عوامل، منها فترة الجمود التي يعقب الجراحة، والتغيرات في عوامل التخثر، والحالة الصحية العامة للمريض.

لذلك يهتم الفريق الطبي باتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة للوقاية من حدوث هذه المضاعفة، والتي تشمل إعطاء أدوية مضادة للتخثر، وتشجيع المريض على الحركة المبكرة، وارتداء الجوارب الضاغطة، يجب على المرضى أيضاً الإبلاغ عن أي أعراض قد تدل على وجود جلطة، مثل الألم و التورم في الساقين، والشعور بالضيق في التنفس، وذلك لتلقي العلاج المناسب في أسرع وقت.

أسباب تجلط الدم بعد جراحات السمنة

تعتبر حدوث جلطة بعد عملية التكميم من المضاعفات المحتملة وإن كانت تختلف نسب حدوثها باختلاف نوع الجراحة وحالة المريض، تتعدد الأسباب التي تساهم في زيادة خطر الإصابة بتجلط الدم بعد هذه العمليات، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:

الجمود وعدم الحركة

يعتبر الجمود أحد أهم أسباب تجلط الدم. بعد الجراحة، يقلل التخدير والألم من حركة المريض، مما يؤدي إلى تباطؤ تدفق الدم في الأوردة السفلية وزيادة خطر تكون الجلطات.

التغيرات في عوامل التخثر

تخضع عوامل التخثر في الدم لتغيرات خلال فترة ما بعد الجراحة، مما يجعلها أكثر ميل لتكوين الجلطات. يمكن أن يكون لهذه التغيرات أسباب هرمونية أو عوامل وراثية.

الوزن الزائد والعمر

يزيد الوزن الزائد قبل الجراحة من الضغط على الأوردة السفلية، مما يعوق تدفق الدم ويزيد من خطر حدوث الجلطات، كما يزداد خطر الإصابة بتجلط الدم مع تقدم العمر، حيث تصبح الأوردة أكثر عرضة للتلف وتكون الجلطات.

التغيرات الهرمونية

تخضع مستويات الهرمونات في الجسم لتغيرات بعد الجراحة، وخاصة عند النساء، مما قد يؤثر على عوامل التخثر ويزيد من خطر الإصابة بالجلطات.

التدخين

يزيد التدخين من لزوجة الدم ويضر طبقة البطانة الداخلية للأوعية الدموية، مما يزيد من خطر تكون الجلطات بعد الخضوع لعملية التكميم أو جراحات السمنة.

بعض الحالات الصحية

يعاني بعض المرضى من حالات صحية تزيد من خطر الإصابة بتجلط الدم، مثل وجود تاريخ عائلي بالإصابة بالجلطات، أو الإصابة بأمراض القلب أو الأوعية الدموية، كما قد تزيد بعض الأدوية، مثل حبوب منع الحمل أو بعض أدوية الهرمونات، من خطر الإصابة بالجلطات.

آلية حدوث تجلط الدم

عندما يتباطأ تدفق الدم في الأوردة، تبدأ الصفائح الدموية وعوامل التخثر في التجمع حول الخلايا التالفة في جدار الوعاء الدموي، مما يؤدي إلى تكوين جلطة دموية، قد تظل هذه الجلطة في مكانها أو قد تنفصل وتنتقل إلى الرئة أو الدماغ، مما يسبب مضاعفات خطيرة.

هذه الأسباب ليست شاملة، وقد توجد عوامل أخرى تساهم في زيادة خطر الإصابة بتجلط الدم بعد جراحات السمنة، لذلك من المهم استشارة الطبيب لتحديد عوامل الخطر الخاصة بكل مريض واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة.

اماكن حدوث تجلطات الدم بعد جراحات السمنه

تتكون جلطات الدم، أو ما يعرف بالجلطات بشكل شائع في الأوردة العميقة للساقين بعد جراحات السمنة، يطلق على هذا النوع من الجلطات اسم “الجلطة الوريدية العميقة” (Deep Vein Thrombosis) أو DVT) ) هذه الأوردة مسؤولة عن إعادة الدم من الساقين إلى القلب، وعندما تتكون فيها جلطة، فإنها تمنع تدفق الدم بشكل طبيعي.

الأسباب التي تجعل الأوردة العميقة للساقين أكثر عرضة لتكوين الجلطات بعد جراحات السمنة تشمل الجمود حيث أنه  بعد الجراحة يقلل التخدير والألم من حركة المريض، مما يزيد من خطر تكون الجلطات في الأوردة السفلية، بالإضافة إلى الضغط على الأوردة يزيد الوزن الزائد قبل الجراحة من الضغط على الأوردة السفلية، مما يعوق تدفق الدم ويزيد من خطر حدوث الجلطات.

إجراءات قبل العملية:

التقييم الطبي الشامل حيث يقوم الطبيب بتقييم الحالة الصحية العامة للمريض وتحديد عوامل الخطر للإصابة بتجلط الدم، بالإضافة إلى تعديل نمط الحياة ينصح المريض بوقف التدخين، والحفاظ على وزن صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، تعديل الأدوية حيث أن الطبيب قد يقوم بتعديل بعض الأدوية التي قد تزيد من خطر الإصابة بالجلطات.

أثناء العملية:

يتم الحرص على ترطيب المريض بشكل جيد خلال الجراحة لمنع جفاف الدم، كما يعمل الجراح على تقليل فقدان الدم أثناء العملية قدر الإمكان، يتم وضع جوارب ضاغطة على الساقين أثناء وبعد الجراحة للمساعدة على تحسين تدفق الدم.

بعد العملية:

يشجع المريض على الحركة والمشي في أقرب وقت ممكن بعد الجراحة للمساعدة على تحسين الدورة الدموية، كما يصف الطبيب أدوية مضادة للتخثر للمساعدة على منع تكون الجلطات، يستمر المريض في ارتداء الجوارب الضاغطة لعدة أيام بعد الجراحة، بالإضافة إلى أن الطبيب يقوم بمتابعة المريض بشكل منتظم للتحقق من عدم وجود أي علامات على وجود جلطة.

ما هى أعراض تجلط الدم؟

تختلف أعراض تجلط الدم باختلاف مكان تكون الجلطة وحجمها، ولكن بشكل عام هناك بعض الأعراض الشائعة التي قد تدل على وجود جلطة دموية ومن أهمها:

  1. غالباً ما يكون الألم مصحوب بتورم واحمرار في منطقة الجلطة، وخاصة في الساق أو الفخذ.
  2. قد يشعر المصاب بدفء غير عادي في المنطقة التي تتكون فيها الجلطة.
  3. قد يصبح لون الجلد في المنطقة المصابة أحمر أو أزرق.
  4. المصاب قد يشعر أيضاً بثقل في الساق أو ألم عند تحريكها.
  5. قد تظهر الأوردة بشكل واضح وبارز في المنطقة المصابة.

إذا انتقلت الجلطة إلى الرئة (انسداد رئوي)، فقد تظهر أعراض إضافية نوضحها لكم كما يلي:

  1. ضيق في التنفس حتى أثناء الراحة.
  2. قد يشعر المصاب بألم حاد في الصدر يزداد سوء عند التنفس أو السعال.
  3. سعال وقد يكون هناك دم في البلغم.
  4. قد يشعر المصاب بالدوخة أو يفقد الوعي.
  5. أعراض أخرى قد تظهر حسب مكان تكون الجلطة مثل:
  6. ألم في البطن إذا كانت الجلطة في الأوردة الباطنية.
  7. صداع شديد إذا كانت الجلطة في الدماغ.
  8. ضعف في أحد الأطراف إذا كانت الجلطة في الأوردة التي تغذي الذراع أو الساق.

يجب العلم أن بعض الأشخاص المصابين بتجلط الدم قد لا يعانون من أي أعراض، خاصة إذا كانت الجلطة صغيرة، إذا كنت تشك في إصابته بتجلط دموي، فمن الضروري طلب العناية الطبية الفورية.

عوامل الخطورة التى ترفع إحتمالية حدوث جلطات بعد العمليات الجراحية

تزيد العديد من العوامل من خطر الإصابة بجلطة بعد عملية التكميم، سواء كانت جراحات كبيرة أو صغيرة، هذه العوامل تتفاعل مع بعضها البعض، مما يزيد من أهمية التعرف عليها واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة والتي تشمل ما يلي:

  1. يزداد خطر الإصابة بتجلط الدم مع تقدم العمر.
  2. الوزن الزائد يضع ضغط إضافي على الأوردة، مما يزيد من خطر تكون الجلطات.
  3. قلة الحركة والجلوس لفترات طويلة بعد الجراحة يزيد من خطر تباطؤ تدفق الدم وتكوين الجلطات.
  4. يضر التدخين بأوعية الدم وتجعل الدم أكثر لزوجة، مما يزيد من خطر تكون الجلطات.
  5. يزيد الحمل من خطر الإصابة بتجلط الدم، خاصة في الثلث الأخير.
  6. بعض أنواع حبوب منع الحمل تزيد من خطر الإصابة بتجلط الدم.
  7. إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بتجلط الدم، فأنت أكثر عرضة للإصابة به.
  8. بعض الحالات الصحية مثل أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسرطان، والتهابات الأوردة السطحية.
  9. الجراحات الكبرى، و جراحات الحوض، وجراحات العظام، وجراحات السرطان، تزيد من خطر الإصابة بتجلط الدم.
  10. بعض الأدوية، مثل الهرمونات البديلة، وأدوية السرطان، قد تزيد من خطر الإصابة بتجلط الدم.
  11. كلما زادت مدة بقاء المريض في المستشفى زاد خطر الإصابة بتجلط الدم.

أشهر أنواع الجلطات بعد العمليات الجراحية

تعتبر تجلطات الدم من المضاعفات الشائعة بعد العمليات الجراحية، خاصة تلك التي تستلزم فترات طويلة من الجمود أو التدخل في الأوعية الدموية، وتختلف أنواعها باختلاف مكان تكونها وحجمها، ولكن أشهرها وأكثرها شيوعاً هي:

الجلطات العميقة الوريدية (Deep Vein Thrombosis – DVT)

تعتبر هذه الجلطات هي الأكثر شيوعًا بعد الجراحة، وتتكون عادة في الأوردة العميقة في الساقين أو الحوض، تتسبب هذه الجلطات في تورم واحمرار وألم في المنطقة المصابة.

انسداد الرئة (Pulmonary Embolism – PE)

يحدث هذا النوع من الجلطات عندما تنفصل جزء من جلطة عميقة في الوريد وتنتقل إلى الرئة، مما يعيق تدفق الدم ويسبب ضيق في التنفس وألم في الصدر.

جلطات الشرايين

على الرغم من أنها أقل شيوعاً من الجلطات الوريدية، إلا أن الجلطات قد تتكون في الشرايين، خاصة في الشرايين التي تم إجراء عملية جراحية عليها، قد تسبب هذه الجلطات ألم شديد وفقدان الإحساس في المنطقة المصابة.

جلطات الدماغ

قد تتكون جلطة بعد عملية التكميم عبارة عن تجلطات دموية في الدماغ، مما يؤدي إلى سكتة دماغية، هذا النوع من الجلطات يكون خطير جداً وقد يؤدي إلى عجز دائم أو الوفاة.

مقالات ذات صلة

Scroll to Top