يعاني الكثير من الرجال في جميع دول العالم من حالات نقص الخصوبة وعدم القدرة على الإنجاب، ومن أهم أسباب الإصابة بمثل هذه الحالة الصحية هي دوالي الخصية، وهي عبارة عن تضخم في الأوردة التي تغذي الخصيتين في كيس الصفن، وقد يصل معدل الإصابة بها إلى 15% من الرجال، كما أن حوالي 35% من المصابين بهذه الحالة الصحية يصاب بالعقم الأولي، لذلك لا بد من علاجها في أسرع وقت لتجنب تأثر الحيوانات المنوية بهذه الحالة، وفي هذا المقال نتحدث عن طرق علاجها ومدى خطورة عملية دوالي الخصية.
معلومات عن عملية دوالي الخصية
عملية دوالي الخصية تعد واحدة من الحالات الشائعة جداً في المجال الطبي، لذلك يركز الأطباء على إجراء العديد من الأبحاث المرتبطة بهذه الحالة، وقد تكون عملية دوالي الخصية هي الحل المناسب، وفيما يلي مجموعة من المعلومات عن هذه العملية الجراحية:
- عملية دوالي الخصية هي عبارة عن عملية جراحية يقوم فيها الطبيب بعلاج الأوردة المصابة بتضخم عن طريق إغلاقها وتوجيه الدم من خلال الأوردة السليمة.
- الهدف الرئيسي من إجراء هذه العملية هو استعادة تدفق الدم بصورة طبيعية مرة أخرى إلى الخصية، وبالتالي التخلص من مشاكل الخصوبة والعقم لدى الرجال.
- نسبة نجاح هذه العملية قد تصل إلى 100% إذا تم إجراؤها بواسطة طبيب على مستوى عالي من الخبرة والكفاءة في هذا المجال.
دواعي إجراء عملية دوالي الخصية
توجد الكثير من الأسباب التي قد تؤدي إلى قيام المريض بإجراء عملية دوالي الخصية، وتعالج هذه العملية بنسبة كبيرة الأعراض الناتجة عن الدوالي بنسبة قد تصل إلى 80% خاصة المصابين بمشاكل في الخصوبة، وفيما يلي أهم دواعي إجراء عملية دوالي الخصية:
- الرجال الذين يعانون من نقص في عدد الحيوانات المنوية أو انعدامها بشكل تام وعند إجراء التحاليل الطبية والأشعة تبين الإصابة بالدوالي.
- أيضاً لا بد من إجراء هذه العملية الجراحية في حالة الشعور بثقل أو ألم في الخصيتين وهذه تعد واحدة من أبرز أعراض دوالي الخصية لدى الرجال.
- هناك أيضاً بعض الشباب المراهقين قد يعانون من الإصابة بدوالي الخصية السريرية سواء في إحدى الخصيتين أو في كلاهما معا، حيث تعد عملية دوالي الخصية هي الحل المناسب لعلاج هذه الحالة لحماية من مشاكل الخصوبة والعقم.
- عند فشل حدوث الحمل لدى الزوجة وتبين سلامتها من أي مرض، فقد يكون الرجل مصاباً بدوالي الخصية دون ظهور الأعراض بصورة كبيرة، وبالتالي عند التشخيص يضطر إلى إجراء العملية للتخلص من هذه المشكلة.
طرق إجراء عملية دوالي الخصية
عادة ما يستخدم الأطباء ثلاثة طرق مختلفة لاستئصال دوالي الخصية بهدف استعادة تدفق الدم إلى الخصية بشكل طبيعي مرة أخرى، وهذه الطرق تتمثل فيما يأتي:
-
- عملية دوالي الخصية بالمنظار، وهي عبارة عن إجراء يتم فيه إحداث شق صغير في البطن، وإدخال المنظار ومجموعة من الأدوات الجراحية من أجل قطع الجزء المتورم في الأوردة وتحويل مسار الدم إلى الأوردة السليمة.
- عملية دوالي الخصية بالميكروسكوب، وهي عبارة عن عملية جراحية تهدف إلى التخلص من دوالي الخصية عن طريق إجراء شق جراحي في الفخذ، ومن خلاله يتم توجيه تدفق الدم إلى الأوردة السليمة، والتخلص من الجزء المصاب في الأوردة المصابة بالدوالي.
- دوالي الخصية بالقسطرة، ويتم في هذه العملية إدخال أنبوبة من خلال أحد أوردة الرقبة أو الفخذ إلى الوريد الحاصل فيه الدوالي في كيس الصفن، ومن خلالها يتم استخدام مادة معينة لسد الوريد المصاب وتحويل الدم إلى الأوردة السليمة.
- العملية الجراحية التقليدية، وفي هذه الحالة يقوم الطبيب بتخدير المريض وعمل شق في الفخذ للوصول إلى منطقة الدوالي باستخدام الموجات فوق الصوتية والمجاهر الجراحية، ويتم إغلاق الأوردة المصابة بالدوالي وتوجيه الدم إلى الأوعية الطبيعية وينتج عن هذه العملية بعض الآلام.
مدي خطورة عملية دوالي الخصية
عملية دوالي الخصية تعتبر واحدة من العمليات الشائعة جداً لدى الأطباء، فبعد إجراء التحاليل والتشخيصات اللازمة يقوم الطبيب بإجراء العملية بكل سهولة وهي ليست خطيرة على الإطلاق، حيث تصل نسبة النجاح فيها إلى ما يقرب من 95% وقد تصل في بعض الأحيان إلى 100% إذا كان الطبيب الجراح على كفاءة عالية ولديه خبرة في إجراء هذه العمليات.
لا بد أيضاً من اختيار مركز طبي على أعلى مستوى به جميع التقنيات الحديثة لإجراء عملية دوالي الخصية، وذلك للحد من مدى خطورة العملية وتجنب الإصابة بالعدوى نتيجة الإهمال الطبي، وهذا كله سيزيد من نسبة نجاح العملية ويقلل المضاعفات الناتجة عنها بشكل ملحوظ، ولكن في بعض الأحيان قد ينتج عن هذه العملية زيادة في درجة الحرارة في الخصية، وهذا يؤثر بشكل واضح على إنتاج الحيوانات المنوية لأن الخصية لابد أن تكون في درجة الحرارة أقل من درجة حرارة الجسم حتى تتكون الحيوانات المنوية بشكل طبيعي، ولا بد من متابعة الطبيب كل فترة للتأكد من الحالة الصحية.
هل عملية دوالي الخصية لها مضاعفات؟
بالرغم من أنه نسبة نجاح عملية دوالي الخصية كبيرة إلا أنها كغيرها من العمليات الجراحية ينتج عنها بعض المضاعفات تتمثل فيما يأتي:
- حدوث نزيف في مكان العملية الجراحية وهذا الأمر خطير جداً إذا لم يتم التعامل معه في أسرع وقت، ولتجنب هذا النزيف لا بد من الامتناع عن تناول أي أدوية مموعة للدم مثل الأسبرين.
- كذلك قد يؤدي الإهمال الطبي أو اختيار مركز طبي غير مؤهل إلى الإصابة بالعدوى في أماكن الجرح وتفاقم الحالة فيما بعد، وقد يتسبب ذلك في تورم الخصية.
- قد يعاني المريض بعد العملية من صعوبة كبيرة في التبول مع الشعور بالعديد من الآلام في منطقة الخصية، ويمكن استعمال كمادات ثلج للتقليل من الألم.
- قد يحدث أيضاً إصابة أو انكماش في الخصيتين بعد العملية الجراحية، وفي بعض الحالات قد تتكرر حدوث الدوالي مرة أخرى.
- من أهم الأعراض الشائعة التي قد تحدث بعد إجراء عملية دوالي الخصية هو تراكم السوائل حولها فيما يعرف ب القيلة المائية.
كيف يمكن تجنب مضاعفات العملية؟
لا بد من اتباع مجموعة من النصائح والتعليمات للتغلب على مخاطر ومضاعفات عملية دوالي الخصية منها:
- الالتزام بالراحة التامة بعد العملية وتجنب ممارسة التمارين الرياضية لمدة أسبوعين على الأقل من موعد العملية.
- تجنب أيضاً ممارسة العلاقة الجنسية إلا بعد مرور أربع أسابيع من موعد العملية.
- الالتزام بتناول كميات كبيرة من السوائل بعد العملية مباشرة.
- الالتزام بجميع الأطعمة التي يصفها الطبيب.
- زيارة الطبيب من فترة إلى أخرى من أجل التأكد من الحالة الصحية مع ضرورة إجراء اختبار الخصوبة.
- الالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب بشكل منتظم لزيادة فرصة التعافي بشكل أسرع.
الخلاصة
دوالي الخصية هي حالة مرضية شائعة جداً لدى الكثير من الرجال في العالم، وهي تحدث بسبب حدوث انسداد وتضخم في أحد الأوردة التي تغذي الخصية في كيس الصفن وهذا قد يؤثر على خصوبة الرجل ويؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية من الخصية، وتوجد الكثير من الطرق لعلاج هذه الحالة أفضلها هو عملية دوالي الخصية، وفي هذا المقال تحدثنا بالتفصيل عن هذه العملية وأهم طرق إجرائها، كما ذكرنا بالتفصيل كيفية التقليل من مدى خطورة عملية دوالي الخصية .