سواد الأصابع بعد الخياطة

سواد الأصابع بعد الخياطة

قد يتوهم البعض أن سواد الأصابع بعد الخياطة نتيجة جرح أو عملية ما في الأصابع، أن هذا السواد طبيعي وليس له ضرر، ولكن سواد الأصابع بعد الخياطة قد يدل على شيء خطير من الممكن أن يحدث لأي جرح بعد أي عملية، ألا وهو التهاب الجرح أو إصابته بالعدوى، ويرجع ذلك لعدة أسباب منها الجراثيم والبكتيريا وبعض الأمراض الأخرى مثل مرض السكري.

كما يتضمن هذا السواد بعد الخياطة ظهور بعض التقرحات، أو البقع السوداء على الجلد المحيط بالجرح، لذا فإن كنت ممن يعانون من هذا الأمر فالمقالة التالية تتحدث بشيء من التفصيل عن سواد الأصابع بعد الخياطة وكل ما يتعلق به من أسباب ومضاعفات، وطرق العلاج وكيفية الوقاية منه.

ما هو سواد الأصابع بعد الخياطة؟

أحد أهم وظائف جلد الإنسان هي عمله كحاجز لحماية الجسم من أي بكتيريا أو جراثيم قد تعرضه للخطر، ولكن نتيجةً لقطع الجلد أو إصابته، يتم كسر هذا الحاجز مما يسمح بإمكانية دخول البكتيريا أو الجراثيم عبر موضع الجرح، مما يتسبب في التهاب الأنسجة في هذه المنطقة أو تعرضها للعدوى.

ويدل سواد الأصابع بعد الخياطة على إصابة موضع الخياطة بالعدوى أو الالتهاب، وتشمل الأعراض الرئيسية الشائعة للإصابة بالعدوى ما يلي:-

  • الحمى.
  • رائحة كريهة من موضع الجراحة.
  • التورم والدفء في موضع الخياطة أو حولها.
  • تضخم الغدد الليمفاوية الأقرب لموضع الجرح.
  • خروج إفرازات صفراء أو خضراء من الجرح.
  • الشعور بالألم في مكان الجرح عند لمسه أو تحريكه.
  • احمرار منطقة الخياطة أو ظهور بعض الخطوط الحمراء.
  • ظهور تقرحات أو بقع سوداء أو بثور بسبب الالتهاب الناتج عن العدوى.

وتنقسم التهابات الجروح بشكل عام إلى ثلاثة مستويات كالتالي:-

  • عدوى سطحية، عندما تصيب العدوى منطقة الجلد فقط.
  • عدوى عميقة، تصل العدوى في هذا المستوى إلى عمق أكبر في الجلد إلى العضلات والأنسجة.
  • عدوى العضو، ويشمل هذا المستوى من العدوى تعرض مساحة الجراحة للعدوى، بالإضافة إلى العضو الموجود تحت موضع الجراحة، أو الذي تمت له الجراحة.

أسباب سواد الأصابع بعد الخياطة

ذكرنا سابقًا أن السبب وراء سواد الأصابع بعد الخياطة هو التهاب الجرح وتعرضه للعدوى، ولكن ما هو السبب وراء هذا الالتهاب، حيث يعد السبب الرئيسي وراء التهاب الجروح وتعرضها للعدوى هو الجراثيم، والتي يمكن أن تتواجد على الجلد حول موضع الخياطة، أو الجراثيم المتطايرة في الهواء.

أو الجراثيم التي قد تنتقل للجرح عبر الأدوات الجراحية المستخدمة أو يد مقدم الرعاية، وتشمل أنواع هذه الجراثيم ما يلي:-

  • البكتيريا الزائفة.
  • البكتيريا العقدية.
  • بكتيريا المكورات العنقودية.

يزداد خطر الإصابة بعدوى الجرح بعد العمليات الجراحية نتيجة بعض العوامل الأخرى مثل:-

  • التدخين.
  • التقدم في السن.
  • الإصابة بالسرطان.
  • زيادة الوزن والسمنة.
  • تعاني من مرض السكري.
  • تتناول الكورتيكوستيرويدات.
  • لديك مشكلات في الجهاز المناعي.
  • خضعت لعملية استمرت أكثر من ساعتين. 

    سواد الأصابع بعد الخياطة
    سواد الأصابع بعد الخياطة

هل سواد الأصابع بعد الخياطة خطير؟

بالطبع سواد الأصابع بعد الخياطة خطير وذلك لأنه مؤشرً على إصابة الجرح بالعدوى، والتي تسبب العديد من المضاعفات، ولكن لا داعي للقلق إذا كانت العدوى سطحية وفتحة الجرح صغيرة، فالأمر قد يتطلب العناية المنزلية فقط، بينما العدوى الأكثر عمقًا تتطلب الرعاية الصحية الفورية تجنبًا لأي مضاعفات.

المضاعفات 

كما ذكرنا سابقًا أن ظهور أي علامات للعدوى يتطلب طلب الرعاية الصحية تجنبًا لأي مضاعفات، وقد تشمل هذه المضاعفات ما يلي:-

  • التهاب اللفافة الناخر

التهاب اللفافة الناخر هو عدوى بكتيرية تحدث كأحد مضاعفات تعرض الجروح للعدوى، والسبب الأكثر شيوعًا وراء هذا الالتهاب هو مجموعة البكتيريا العقدية، وبالرغم من ندرة هذا الالتهاب، إلا أنه خطير ويتسبب في بعض الأعراض مثل:-

  • الحمى.
  • الألم الحاد.
  • انتفاخ الجلد واحمراره في منطقة الجرح.

تعد الأعراض السابقة هي الأعراض الأولية لهذا الالتهاب، وفي حالة التأخر في تقديم الرعاية الصحية قد تظهر بعض الأعراض الأخرى مثل:-

  • الغثيان.
  • الصديد.
  • الإعياء.
  • الإسهال.
  • تقرحات أو بقع سوداء على الجلد.

ويتضمن علاج هذا الالتهاب استخدام المضادات الحيوية، وفي حال عدم وجود أي استجابة يستوجب الأمر إزالة الجلد الميت جراحيًا.

  • تعفن الدم (الإنتان)

يأتي تعفن الدم ضمن مضاعفات تعرض الجروح للعدوى دون رعاية صحية، وتحدث عندما يكون الجسم ذو استجابة شديدة للعدوى، وتشمل أعراض تعفن الدم ما يلي:-

  • الحمى.
  • الارتباك.
  • الألم الحاد.
  • القشعريرة.
  • رطوبة الجلد.
  • ضيق التنفس.
  • ارتفاع معدل ضربات القلب.

ويتضمن علاج هذه المشكلة استخدام المضادات الحيوية ومعالجة المنطقة المتضررة.

طرق العلاج 

ينقسم علاج عدوى الجروح إلى قسمين كالتالي:-

  • العلاج بالمضادات الحيوية

قد تكون أول خطوة لعلاج التهاب الجرح هي تناول المضادات الحيوية، وغالبًا ما تكون البداية بالمضادات الحيوية الوريدية ثم الحبوب، ويتطلب الأمر الاستمرار في تناول هذه المضادات الحيوية لمدة لا تقل عن أسبوع.

في بعض الأحيان قد يتم عمل اختبار للتصريف، والذي قد ينتج من الجرح وذلك لفحصه ومعرفة البكتيريا المسببة للعدوى، مما يساهم في عملية اختيار المضاد الحيوي المناسب.

  • العلاج الجراحي

العلاج الثاني لالتهاب الجرح هو علاج جراحة الإصبع من خلال تنظيف الجرح، والذي يتضمن عدة خطوات تتم في المستشفى، أو في غرفة العمليات أو العيادة، وتشمل هذه الخطوات ما يلي:-

  • إزالة الغرز وفتح الجرح.
  • إجراء اختبار للقيح والأنسجة الموجودة في الجرح، لاختيار المضاد الحيوي المناسب.
  • تنظيف الجرح عبر إزالة الأنسجة الميتة أو المصابة في الجرح، ثم شطف الجرح بمحلول ملحي.
  • استنزاف جيب القرح أو الخراج في حالة وجوده، ثم يتم بعد ذلك بتضميد الجرح بضمادات مبللة بمحلول ملحي، بالإضافة إلى الضمادة الخارجية.

ويمكنكم اختيار أفضل الأطباء والمستشفيات أو العيادات لعلاج عدوى الجروح، عبر موقع عيادة الخليج الطبي، والذي يعرض أفضل الأطباء والجراحين في مصر في كافة التخصصات ويوفر طريقة التواصل معهم.

كما يقدم الموقع العديد من المعلومات الطبية المتنوعة والتفاصيل حول العمليات الجراحية، ويساهم الموقع في تقديم عدة مقالات طبية متنوعة، حول الصحة والأمراض بطريقة سهلة ومناسبة للجميع، بالإضافة إلى تقديم آخر التطورات الطبية المتعلقة بمجال الرعاية الصحية.

طرق الوقاية 

تعد الضمادة هي خط الدفاع الأول ضد العدوى، إذ يضع مقدم الرعاية الصحية مرهم مضاد حيوي وفوقها هذه الضمادة، مما يعمل على تحصين الجرح من أي بكتيريا أو جراثيم قد تسبب العدوى.

حيث ستحتاج بعد ذلك إلى رعاية الغرز والضمادة بشكل مستمر لتجنب العدوى، ويمكنكم فعل ذلك عن طريق اتباع ما يلي:-

  • إبقاء الغرز مغطاة وجافة.
  • تجنب لمس أو خدش الغرز.
  • الامتناع عن أي نشاط قد يتسبب في تعريض الغرز للتمزق.
  • استخدام المراهم الموصوفة من قبل الطبيب والالتزام بتوجيهاته.
  • تجنب تعريض الجرح لأي أنشطة، تتضمن غمره في الماء مثل السباحة.
  • تجنب تعرض الجرح للصابون والعطور، وأي مواد تحتوي على الكحول أو اليود أو البيروكسيد.
  • تنظيف الجرح برفق حسب تعليمات الطبيب والوقت الذي يحدده، وتجفيف الجرح بلطف بمنشفة نظيفة.

قد يتطلب الأمر عدة أيام أو أسابيع حتى يلتئم الجرح ويصبح نظيفًا دون أي عدوى، لذلك ينصح باتباع النصائح السابقة والالتزام بتوجيهات مقدم الرعاية، كما يجب طلب الرعاية الصحية في أقرب وقت عند ظهور أيًا من الأعراض الآتية:-

  • احمرار الجرح.
  • صديد أو تصريف.
  • رائحة الجرح الكريهة.
  • ارتفاع درجة حرارة الجرح.
  • ألم أو قرحة في موضع الجراحة.

المصادر

مقالات ذات صلة

كنتور الشفايف فيلر

كنتور الشفايف فيلر

في عالم يسعى الجميع لتحقيق مظهر جذاب ومميز، يعتبر شكل الشفايف أحد العوامل الأساسية التي

Scroll to Top