قد يكون استفراغ مع ألم في البطن عند الأطفال من الأمور الشائعة والتي تتكرر بشكل مستمر في مراحل الطفولة المختلفة منذ الولادة ووصولًا لنهاية مرحلة الطفولة، ويعتمد علاج ألم البطن والاستفراغ عند الأطفال على معرفة السبب أولًا لظهور تلك الأعراض.
ويعرض هذا الموضوع كل ما يدور حول آلام البطن عند الأطفال، بما في ذلك الأسباب والأعراض وطريقة تشخيص علاج ألم البطن والاستفراغ عند الأطفال، وتوضيح متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟ وأهم الأغذية المناسبة لصحة طفلك، فتابعونا.
ما هو ألم البطن عند الأطفال؟
ألم البطن هو ألم يشعر به الطفل في أي مكان خلال المنطقة الواقعة بين أسفل ضلوع القفص الصدري وأسفل الحوض، وهو من أكثر الاضطرابات الجسدية التي يعاني منها الأطفال والرضع دون سن 12 عامًا.
فمعظم آلام البطن التي يشعر بها الرضيع أو الطفل تتحسن دون تناول كورس علاج ألم البطن والاستفراغ عند الأطفال، لأنها ليست خطيرة.
وليس كل ألم في البطن يشعر به الطفل ناتجًا عن ألم جسدي، فربما يكون ناتجًا عن الشعور بالقلق أو التوتر، والفقرة القادمة ستوضح أبرز أسباب شعور الرضيع أو الطفل بألم في البطن.
أبرز أسباب ألم البطن عند الأطفال
قد يكون شعور الأطفال بألم في البطن ناجم عن أسباب متعددة تختلف من طفل لآخر، وفيما يلي أهمها:
- اضطراب في الأمعاء مثل الإمساك أو الانتفاخ والمغص.
- التسمم الغذائي.
- التهاب المعدة.
- التهاب الزائدة الدودية.
- التهاب المسالك البولية.
- ابتلاع جسم غريب.
- التواء الخصية عند الذكور.
- انسداد الأمعاء.
- الإصابة بنزلات البرد.
- عدم تحمل اللاكتوز.
- متلازمة القولون العصبي.
أعراض ألم البطن والاستفراغ عند الأطفال
تشمل قائمة الأعراض التي تظهر على الطفل بجانب الشعور بالألم في منطقة البطن على التالي:
- خروج غازات متكررة.
- التجشؤ.
- التقيؤ.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الإسهال لعدة مرات في اليوم.
- الإمساك وهو عدم القدرة على إخراج فضلات الطعام من البطن.
ومن أبرز العلامات أيضًا التي يمكن ملاحظتها على الطفل وتدل على وجود ألم في البطن هي:
- قلة نشاط الطفل والرغبة في النوم.
- رفض تناول الأكل والشرب.
- الغضب.
- كثرة البكاء.
كما أن هناك اختلافًا في أعراض ألم البطن التي تظهر على الطفل ومظاهر الاختلاف تأتي كالتالي:
- تظهر عند بعض الأطفال بسرعة.
- تستمر عند البعض الآخر لفترة من الوقت.
- يكون الألم ثابتًا خلال فترة ظهوره وقد يزداد حدته سوءً.
- قد يأتي ويختفي على فترات متفرقة.
- قد يكون خفيف يمكن التعايش معه وتحمله، أو شديدًا يحتاج لزيارة فورية للطبيب.
لذا بُناءً على مستوى شدة ودرجة الألم والأعراض الأخرى المصاحبة، يُحدد الطبيب ما إذا كان يحتاج الطفل إلى كورس علاج ألم البطن عند الأطفال مع الاستفراغ
أم لا.
هل ألم البطن من أعراض الاستفراغ ؟
نعم يعد استفراغ مع ألم في البطن عند الأطفال من أبرز أعراض الاستفراغ، وهذا يكون نتيجة وجود التهاب في المعدة أو الأمعاء نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية في القناة الهضمية، حيث يعاني الطفل من آلام شديدة في البطن خاصةً منطقة المعدة والأمعاء بجانب أعراض الحمى والإسهال، ومثل هذه الحالات يلزم فيها تناول علاج ألم البطن والاستفراغ عند الأطفال، لأن العناية المنزلية في تلك الحالات غير مؤثرة.
تشخيص ألم البطن والاستفراغ عند الأطفال
يُشخص الطبيب ألم البطن عند الأطفال ويكشف عن سبب ظهور هذا الألم من خلال الخطوات الآتية:
- يُوضع الطفل على السرير مُستلقيًا على ظهره.
- يسأل عن التاريخ المرضي له وتفاصيل نوعية الأعراض التي يعاني منها الطفل.
- يفحص بطن الطفل بالسماعة.
- قياس درجة الحرارة.
وإضافة إلى ذلك يطلب الطبيب عمل التالي:
- تحاليل فحص الدم.
- فحص براز الطفل.
- عمل أشعة سينية على البطن.
- عمل موجات فوق صوتية.
وذلك لأن الإجراءات سالفة الذكر تساعد الطبيب في وصف علاج ألم البطن والاستفراغ عند الأطفال بشكل دقيق.
طرق علاج ألم البطن والاستفراغ عند الأطفال
غالبًا ما يتضمن العلاج خاصةً لدى الحالات البسيطة التي لا تستدعي زيارة الطبيب، اتباع بروتوكول الرعاية والعناية المنزلية والتي قد يشمل على التالي:
- عمل حمام ماء دافئ على بطن الطفل وتدفئته جيدًا.
- تقديم مزيد من السوائل على مدار اليوم.
- البقاء في المنزل ومنع خروج الطفل إلى الحضانة أو المدرسة.
- تقديم الأطعمة الخفيفة ولا تجبر الطفل على تناول الطعام إذا كان يرفض ذلك.
- تشجيع الطفل على الجلوس في المرحاض، حيث يساعد التبرز على تخفيف آلام البطن.
- إعطاء الرضع والأطفال الأكبر سِنًا بعض أنواع الملينات الموصوفة بعد استشارة طبية، خاصَّة إذا كان الطفل يعاني من الإمساك.
- بقاء الرضع أو الأطفال لعدة دقائق في وضع النوم على البطن، فهذا الوضع يساعد في تقليل ألم البطن الناتج عن الانتفاخ.
ولكن قد يصف الطبيب للحالات الأكثر خطورةً بروتوكول علاج ألم البطن والاستفراغ عند الأطفال، وقد يشتمل على:
- محلول الجفاف.
- مسكن للألم مثل الباراسيتامول.
- بعض الأدوية الأخرى مثل تلك المضادة للالتهاب وهذا يعتمد على سبب الألم عند الطفل.
ما هو علاج الاستفراغ وألم البطن عند الأطفال
علاج الاستفراغ وألم البطن عند الأطفال
يعتبر الاستفراغ وألم البطن من الأعراض الشائعة لدى الأطفال، وقد تكون ناجمة عن أسباب بسيطة أو حالات مرضية تستدعي التدخل الطبي. إليك بعض النصائح للتعامل مع هذه المشكلة:
1. تقييم الحالة:
- مراقبة الأعراض: انتبه لحدة الألم وعدد مرات الاستفراغ، ولاحظ أي أعراض أخرى مصاحبة مثل الإسهال، الحمى، أو فقدان الشهية.
- الاستشارة الطبية: في حال كان الطفل يعاني من استفراغ شديد أو مستمر، ألم بطن شديد، جفاف، دم في القيء أو البراز، أو أي أعراض مقلقة أخرى، يجب استشارة الطبيب على الفور.
2. العلاج المنزلي:
- الراحة: امنح الطفل قسطاً من الراحة في مكان هادئ ومريح.
- السوائل: شجع الطفل على تناول كميات صغيرة من السوائل بانتظام، مثل الماء، محلول معالجة الجفاف، أو عصائر الفاكهة المخففة بالماء. تجنب المشروبات الغازية أو التي تحتوي على الكافيين.
- الغذاء: بعد توقف الاستفراغ، يمكن البدء بإعطاء الطفل وجبات خفيفة وسهلة الهضم مثل الأرز، الموز، الخبز المحمص، أو التفاح. تجنب الأطعمة الدسمة أو الحارة.
- الأدوية: لا تعطِ الطفل أي دواء دون استشارة الطبيب، خاصةً إذا كان عمره أقل من سنتين.
3. الوقاية:
- غسل اليدين: شجع الطفل على غسل يديه بانتظام بالماء والصابون، خاصةً قبل تناول الطعام وبعد استخدام الحمام.
- تجنب العدوى: حاول إبقاء الطفل بعيدًا عن الأشخاص المصابين بأمراض معدية.
- التطعيمات: تأكد من أن الطفل قد تلقى جميع التطعيمات اللازمة وفقًا لجدول التطعيم الوطني.
متى يصبح ألم البطن والاستفراغ عند الأطفال خطيرا؟
يصبح ألم البطن خطيرًا، ويحتاج لبروتوكول علاج ألم البطن والاستفراغ عند الأطفال بشكل سريع، عندما يصاحبه:
- قيء دموي أو قيء أخضر.
- خروج البراز باللون الأسود أو مصاحب بالدم.
- ضيق في التنفس.
- مرض السرطان.
- الإسهال المائي المتكرر أكثر من 10 مرات مع القيء خاصةً إذا كان الطفل أقل من 3 أشهر فربما يكون الطفل قد وصل لمرحلة الجفاف.
- فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
غالبًا ما يكون ألم البطن عند الأطفال في أي مرحلة لا يستدعي القلق ما لم تظهر على الطفل بعض من العلامات والأعراض التي يلزم خلالها زيارة الطبيب لوصف علاج ألم البطن والاستفراغ عند الأطفال، وهي كالآتي:
- ألم تزداد حدته سوءً بالحركة.
- ألم مستمر لعدة أيام ومع مرور الوقت تزداد شدته.
- ألم شديد عند التبول.
- رفض تناول الطعام لمدة يومين.
- ارتفاع درجة الحرارة فيما فوق 38 درجة مئوية، مع زيادة تعرق الجسم.
- التقيؤ لمدة طويلة تصل إلى 12 ساعة.
- العطش الشديد مصاحب له نعاس، جفاف اللسان والشفاه وهو أعراض الجفاف.
- عدم وجود حفاضات مبللة للرضيع خلال اليوم.
- ألم أو تورم في الخصيتين أو الفخذ عند الذكور.
الأغذية المناسبة لعلاج ألم البطن والاستفراغ عند الأطفال
أولًا بالنسبة إلى الغذاء الصحي للرضع هو حليب ثدي الأم ( الرضاعة الطبيعية) فهي تعد أكثر صحةً وأمانًا على الطفل مقارنةً بالرضاعة الصناعية، بينما الطفل بعد تخطي مرحلة الرضاعة، يجب أن يُقدم له خلال الوجبات السريعة نظام غذائي صحي، ومن بين الأغذية المناسبة لصحة طفلك هي:
- النشويات، مثل الخبز والأرز والشوفان والمكرونة.
- الخضروات والفواكه الطازجة، فيجب تناول ما يقرب من 5 حصص من الفاكهة والخضروات خلال اليوم.
- منتجات الألبان قليلة الدسم بما في ذلك الحليب والجبن والزبادي، حيث تمد الطفل بعناصر غذائية مهمة مثل الكالسيوم وفيتامين د، والبروتين.
- البروتينات الخالية من الدهون، وتشمل على اللحوم والدواجن والبيض والأسماك والفول والمكسرات والعدس.
اسئلة شائعة
ما سبب وجع البطن والاستفراغ عند الاطفال؟
أسباب وجع البطن والاستفراغ عند الأطفال متعددة، وقد تكون بسيطة أو خطيرة. إليك بعض الأسباب الشائعة:
أسباب معدية ومعوية:
- التهاب المعدة والأمعاء (Gastroenteritis): وهو التهاب في المعدة والأمعاء، وغالبًا ما يكون سببه عدوى فيروسية أو بكتيرية. يؤدي إلى الإسهال والقيء وآلام في البطن.
- التسمم الغذائي: يحدث بسبب تناول طعام أو شراب ملوث بالبكتيريا أو السموم. يمكن أن يسبب غثيان وقيء وإسهال وآلام في البطن.
- الإمساك: قد يؤدي تراكم البراز في الأمعاء إلى ألم في البطن، وقد يصاحبه غثيان وقيء في بعض الحالات.
- الديدان المعوية: يمكن أن تسبب بعض أنواع الديدان المعوية ألماً في البطن وغثيان وقيء.
- ارتجاع المريء: يمكن أن يسبب ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء حرقة في المعدة وغثيان وقيء.
أسباب أخرى:
- الالتهابات: مثل التهاب الزائدة الدودية، التهاب المسالك البولية، التهاب الأذن الوسطى، أو التهاب الحلق.
- الحساسية الغذائية: قد يعاني بعض الأطفال من حساسية تجاه بعض الأطعمة، مما يؤدي إلى أعراض مثل آلام في البطن والقيء.
- الأسباب النفسية: مثل القلق أو التوتر أو الخوف، قد تظهر في صورة أعراض جسدية مثل آلام في البطن والقيء.
- أسباب نادرة: مثل انسداد الأمعاء، الفتق، أو مشاكل في الكبد أو البنكرياس.
ملاحظة هامة: إذا كان طفلك يعاني من ألم في البطن وقيء، فمن المهم استشارة الطبيب لتحديد السبب والحصول على العلاج المناسب. لا تتجاهل هذه الأعراض، خاصة إذا كانت شديدة أو مصحوبة بأعراض أخرى مثل الحمى أو الجفاف أو الدم في القيء أو البراز.
كيف تتخلص من وجع البطن والاستفراغ؟
للتخلص من وجع البطن والاستفراغ، يجب أولاً تحديد السبب الكامن وراء هذه الأعراض. إليك بعض الخطوات العامة التي يمكنك اتخاذها:
1. الراحة وتجنب الأطعمة الصلبة:
- الراحة: امنح جسمك قسطًا من الراحة، خاصةً إذا كان الاستفراغ شديدًا.
- الأطعمة الصلبة: تجنب تناول الأطعمة الصلبة حتى يتوقف الاستفراغ تمامًا.
2. الحفاظ على رطوبة الجسم:
- السوائل: اشرب كميات صغيرة من السوائل بانتظام، مثل الماء، أو محلول معالجة الجفاف (ORS) المتوفر في الصيدليات.
- تجنب بعض المشروبات: تجنب المشروبات الغازية والعصائر الحمضية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، لأنها قد تزيد من تهيج المعدة.
3. العودة التدريجية إلى الطعام:
- الوجبات الخفيفة: عندما يتوقف الاستفراغ، ابدأ بتناول وجبات خفيفة وسهلة الهضم مثل الأرز المسلوق، الموز، الخبز المحمص، أو التفاح.
- تجنب بعض الأطعمة: تجنب الأطعمة الدسمة أو الحارة أو التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف حتى تتحسن حالتك.
4. استشارة الطبيب:
- الأعراض الشديدة: إذا كانت الأعراض شديدة أو مستمرة، أو إذا كنت تعاني من حمى، أو دم في القيء أو البراز، أو جفاف، فاستشر الطبيب على الفور.
- الأدوية: قد يصف لك الطبيب بعض الأدوية لتخفيف الأعراض أو علاج السبب الكامن وراءها.
نصائح إضافية:
- الزنجبيل: قد يساعد شرب شاي الزنجبيل أو مضغ قطعة صغيرة من الزنجبيل الطازج في تخفيف الغثيان.
- النعناع: قد يساعد شاي النعناع في تهدئة المعدة وتخفيف الانتفاخ.
- الكمادات الدافئة: قد تساعد الكمادات الدافئة على البطن في تخفيف الألم.
ماذا يعطى الطفل عند وجع البطن؟
عند شعور الطفل بوجع في البطن، يجب أولاً تقييم شدة الألم والأعراض المصاحبة له. إذا كان الألم شديدًا أو مصحوبًا بأعراض مقلقة مثل الحمى أو القيء الدموي أو الإسهال الدموي، يجب استشارة الطبيب فورًا.
أما إذا كان الألم خفيفًا إلى متوسط، فيمكن اتباع بعض النصائح المنزلية لتخفيفه، مع مراعاة استشارة الطبيب إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت:
- الراحة: يجب أن يحصل الطفل على قسط كافٍ من الراحة في مكان هادئ ومريح.
- السوائل: شجع الطفل على شرب كميات صغيرة من السوائل بانتظام، مثل الماء أو محلول معالجة الجفاف (ORS) المتوفر في الصيدليات. تجنب العصائر الحمضية والمشروبات الغازية.
- النظام الغذائي: قدم للطفل وجبات صغيرة وخفيفة وسهلة الهضم مثل الأرز المسلوق، الموز، الخبز المحمص، أو التفاح. تجنب الأطعمة الدسمة والحارة والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف.
- الكمادات الدافئة: قد تساعد الكمادات الدافئة على البطن في تخفيف الألم. يمكن استخدام زجاجة ماء دافئ أو كيس من الأرز الساخن.
- الأدوية: لا تعطِ الطفل أي دواء دون استشارة الطبيب، خاصةً إذا كان عمره أقل من سنتين. قد يصف الطبيب بعض الأدوية لتخفيف الألم أو علاج السبب الكامن وراءه، مثل الباراسيتامول في حال كان الألم ناتج عن مغص أو عسر هضم.
الخلاصة
علاج ألم البطن والاستفراغ عند الأطفال يمكن تحديده بناءً على ملاحظة ومتابعة الأعراض التي تظهر على الطفل، هل يمكن التغلب عليها من خلال الرعاية في المنزل، أم الأمر مُثير للقلق ويستدعي زيارة سريعة للطبيب أو الطوارئ.
فعندما يُعالج سبب الشعور بالألم، يشعر الطفل أو الرضيع بالراحة ويستعيد نشاطه وإقبال الرضع إلى الرضاعة والنوم باسترخاء دون بكاء أو انزعاج، كما تستعيد الأطفال الأكبر سِنًّا تناولهم الطعام المفضل مرة أخرى.
المصادر