علاج الترهلات بعد عملية التكميم

علاج الترهلات بعد عملية التكميم

علاج الترهلات بعد عملية التكميم من الأمور التي يبحث عنها الكثير ممن خضعوا لهذه العملية، فهي من الإجراءات الجراحية الشهيرة للتخلص من السمنة المفرطة، على الرغم من النتائج الإيجابية التي تحققها هذه العملية في خفض الوزن، إلا أنها قد تترك بعض التأثيرات الجانبية على المدى الطويل، كظهور ترهلات الجلد.

في هذا المقال سنتناول بالتفصيل طرق علاج وتحسين مظهر الترهلات بعد إجراء عملية التكميم. سوف نستعرض التقنيات الجراحية والغير جراحية المتاحة، وكذلك النصائح الأساسية للعناية بالجلد والحفاظ على نتائج العملية على المدى الطويل، كما سنشرح التوقعات والمخاطر المحتملة لكل طريقة علاجية.

الترهلات بعد عمليات السمنة

مشكلة شائعة تواجه الكثيرين بعد إجراء عمليات السمنة، هي ظهور الترهلات الجلدية، هذه الترهلات تحدث نتيجة فقدان كمية كبيرة من الوزن في فترة زمنية قصيرة، مما يؤدي إلى فقدان الجلد لمرونته وقدرته على الانكماش.

ومن أبرز أسباب ظهور هذه الترهلات هو فقدان الوزن السريع حيث أنه كلما كان فقدان الوزن أسرع، زادت احتمالية ظهور الترهلات، كما يقلل التقدم في العمر من مرونة الجلد وقدرته على التجدد، وتلعب العوامل الوراثية دور مهم في تحديد مدى مرونة الجلد وقدرته على التكيف مع التغيرات، وتختلف المناطق التي تظهر فيها الترهلات من شخص لآخر، وتعتمد على مكان تراكم الدهون قبل الجراحة.

وعن أنواع الترهلات فهي منها ما هو بسيط يظهر على شكل جلد رخو وفضفاض، والترهلات المتوسطة التي تكون أكثر وضوحاً وتؤثر على شكل الجسم بصورة ملحوظة، والشديدة التي تتطلب تدخل جراحي لإزالتها، أما عن علاج الترهلات بعد عملية التكميم فهي تكون بأكثر من طريقة من بينها الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية حيث أنها تساعد على بناء العضلات وتحسين مظهر الجلد، ولكنها قد لا تكون كافية لعلاج الترهلات الشديدة.

بالإضافة إلى إتباع النظام الغذائي الصحي الغني بالبروتين والفيتامينات والمعادن الذي يساعد على تحسين مرونة الجلد، كما أن هناك العديد من العلاجات التجميلية التي يمكن استخدامها لتقليل ظهور الترهلات، مثل شد الجلد وذلك باستخدام الليزر أو الموجات الراديوية، بالإضافة إلى شفط الدهون لإزالة الدهون المتبقية في المناطق التي تظهر فيها الترهلات، أو الجراحة التجميلية لإزالة الجلد الزائد في المناطق التي تظهر فيها الترهلات الشديدة.

 لماذا تحدث الترهلات بعد عمليات السمنة ؟

تعد الترهلات الجلدية أحد التحديات التي قد تواجهها العديد من الأشخاص بعد إجراء عمليات السمنة، ورغم أنها لا تؤثر على الصحة العامة، إلا أنها قد تؤثر سلبًا على الثقة بالنفس والمظهر العام، لذلك من المهم فهم الأسباب الكامنة وراء هذه المشكلة، ومن أبرز الأمور التي تجعل هذه الترهلات تظهر بعد هذه العمليات ما يلي:

  1. عندما يفقد الجسم كمية كبيرة من الدهون في فترة زمنية قصيرة، لا يتسنى للجلد الوقت الكافي للتقلص والتماسك مع الأنسجة الجديدة.
  2. الجلد يمتلك مرونة محدودة، وعند تجاوز هذه المرونة، يصبح عرضة للترهل.
  3. مع التقدم في العمر، تقل قدرة الجلد على إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما البروتينان المسؤولان عن مرونة الجلد.
  4. تؤثر التغيرات الهرمونية المصاحبة للتقدم في العمر على مرونة الجلد وقدرته على التجدد.
  5. تلعب الجينات الوراثية دور هام في تحديد جودة الجلد ومرونته، حيث أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الترهلات الجلدية يكونون أكثر عرضة للإصابة بها بعد فقدان الوزن الكبير.
  6. البطن والأرداف والفخذين هذه المناطق هي الأكثر عرضة لظهور الترهلات بعد فقدان الوزن.
  7. الأشخاص ذوي البشرة الرقيقة يكونون أكثر عرضة لظهور الترهلات مقارنة بالأشخاص ذوي البشرة السميكة.

 كيف نتغلب على الترهلات بعد اتمام العملية ؟

يبحث الكثير من الأشخاص عن علاج الترهلات بعد عملية التكميم، فهي أحد التحديات الشائعة التي تواجهها الكثير من الأشخاص بعد إجراء عمليات السمنة، ورغم أنها قد لا تشكل خطر على الصحة العامة، إلا أنها تؤثر بشكل كبير على الثقة بالنفس والمظهر العام، لحسن الحظ هناك العديد من الطرق والعلاجات التي يمكن اتباعها للتغلب على هذه المشكلة.

العلاجات الجراحية

يمثل فقدان الوزن الكبير بعد عمليات جراحية مثل تكميم المعدة إنجاز كبير لصحة الفرد، إلا أنه قد يترك آثار ظاهرة على الجلد على شكل ترهلات، هذه الترهلات قد تؤثر سلبًا على الثقة بالنفس وتدفع الكثيرين للبحث عن حلول جراحية، تلجأ العديد من الحالات إلى الجراحة التجميلية لإزالة هذه الترهلات واستعادة مظهر الجسم المثالي مثل:

شد الجلد

تعتبر الجراحة هي الحل الأكثر فعالية للتخلص من الترهلات الشديدة، حيث يتم فيها إزالة الجلد الزائد وشد الجلد المتبقي، وهناك عدة أنواع عمليات شد الجلد، مثل شد البطن، شد الفخذين، وشد الذراعين.

شفط الدهون

يتم استخدام هذه الجراحة لإزالة الدهون المتبقية في المناطق التي تظهر فيها الترهلات، مما يساعد على تحسين مظهر الجلد.

نحت الجسم

يجمع هذا النوع من الجراحة بين شد الجلد وشفط الدهون لإعطاء الجسم شكل أكثر تناسق.

العلاجات غير الجراحية

هناك مجموعة من العلاجات غير الجراحية التي يمكن أن تساعد في تحسين مظهر الجلد وتقليل الترهلات، مثل الموجات فوق الصوتية المركزة، و الراديو فريكونسي، والميزوثيرابي، والتدليك، هذه العلاجات تعمل على تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين في الجلد، مما يساهم في شد الجلد وتحسين مرونته، نوضح لكم أبرز هذه الطريق التي يمكن القيام بها كما يلي:

الليزر

يستخدم الليزر لتقليص مسامات الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، مما يساعد على شد الجلد وتحسين مظهره، وهناك أنواع مختلفة من الليزر تستخدم لهذا الغرض، مثل الليزر الكسري والليزر الإربيوم.

الموجات الراديوية

تعمل الموجات الراديوية على تسخين الطبقات العميقة من الجلد، مما يحفز إنتاج الكولاجين والإيلاستين ويشد الجلد.

الميزوثيرابي

يتم حقن مواد معينة تحت الجلد لتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين وتجديد خلايا الجلد.

الأجهزة المنزلية

تتوفر العديد من الأجهزة المنزلية التي تستخدم تقنيات مختلفة مثل الموجات فوق الصوتية والضوء الأحمر لتحسين مظهر الجلد وتقليل الترهلات.

التمارين الرياضية

تساعد التمارين الرياضية على بناء العضلات وتقوية الجسم، مما يجعل الجلد أكثر تماسك، كما تساهم في تحسين الدورة الدموية، مما يساعد على تغذية الجلد وتجديده، ويجب اختيار تمارين رياضية مخصصة لكل منطقة من الجسم تعاني من الترهلات.

النظام الغذائي الصحي

البروتينات حيث على بناء الكولاجين والإيلاستين، مما يحسن مرونة الجلد، كما تلعب الفيتامينات والمعادن دور هام في صحة الجلد، مثل فيتامين C وفيتامين E والزنك، وشرب كمية كافية من الماء يساعد على ترطيب الجلد والحفاظ على مرونته.

العناية بالجلد

استخدام مرطبات عالية الجودة يساعد على الحفاظ على رطوبة الجلد ومنع الجفاف، وحمايته من أشعة الشمس الضارة يساعد على منع شيخوخة الجلد المبكرة.

يتم تحديد نوع الجراحة المناسبة بناء على عدة عوامل مثل كمية الجلد الزائد سواء كانت شد الجلد أو شفط الدهون أو مزيج من الاثنين، ومناطق الترهل التي سيتم إجراء الجراحة فيها، ومعرفة ما هي النتائج التي يتطلع إليها المريض؟ كما يجب أن يكون الشخص بصحة جيدة وقادر على تحمل الجراحة والتخدير.

وقبل اتخاذ أي قرار بشأن العلاج، يجب استشارة الطبيب لتحديد العلاج الأنسب لكل حالة على حدة، ومعرفة أن عملية التخلص من الترهلات تتطلب وقت وجهد، ولا يجب التسرع في الحكم على النتائج، كما يجب أن يكون هناك توقع واقعي للنتائج، فالعلاجات المتاحة قد لا تزيل الترهلات بشكل كامل، ولكنها تساعد في تحسين المظهر بشكل كبير.

مقالات ذات صلة

Scroll to Top