
عملية تحويل المسار والحمل
يفكر الكثير من النساء في العلاقة بين عملية تحويل المسار والحمل وتأثيراتها الصحية، إذ أن
ساهمت عملية تحويل المسار في خسارة نحو 57% من الوزن الزائد، إضافةً إلى التخلُّص من الأمراض المزمنة المصاحبة للسمنة، مثل: مرض السكري من النوع الثاني، أو ارتفاع ضغط الدم، أو غيرها، لكن لهذه العملية شروطٌ قبل إجرائها، فليس كلُ من زاد وزنه مُؤهَّل لعمليات السمنة، فمتى تكون مناسبة لك؟ وما أهم ما تحتاج معرفته عنها؟
أحد عمليات السمنة، والتي يُعدّل من خلالها الجهاز الهضمي، بما يتضمَّن تقليل حجم الجزء العلوي من المعدة إلى ما يقرب من حجم البيضة، ثُمَّ إيصال ذلك الجزء بالأمعاء الدقيقة مباشرةً، ومِنْ ثَمَّ يتحرَّك الطعام إلى الأمعاء مباشرةً متجاوزًا باقي المعدة، مِمَّا يُؤدِّي إلى استهلاك قدرٍ أقل من السعرات الحرارية على المدى البعيد، ومِنْ ثم خسارة الوزن الزائد.
تشمل طرق إجراء عمليات تحويل المسار ما يلي:
تُجرَى هذه العملية باستخدام التخدير الكُلِّي، ثُمَّ تُجرَى على النحو التالي:
90% من عمليات تحويل المسار تُجرَى بالمنظار، لكن قد يلزم بعض المرضى إجراؤها بالجراحة المفتوحة التقليدية؛ تبعًا لحالتهم الصحية، وتقدير الطبيب المُعالِج لما يُناسِب المريض.
يصنع الطبيب شقًا جراحيًا كبيرًا في البطن في تلك الحالة، ثُمَّ لا تختلف الإجراءات المُتَّبعة كثيرًا عن المذكورة في الجراحة بالمنظار.
نوع أبسط من عمليات تحويل المسار، وفيه يكون جيب المعدة مُشابه لعملية تكميم المعدة، لكنّه ليس بنفس الطول، وتُجرَى العملية كذلك بالتخدير الكُلِّي، وتبعًا للخطوات الآتية:
لا بُدّ من توفُّر بعض الشروط؛ كي يُرشَّح المريض لعملية تحويل المسار، وهي لا تختلف كثيرًا عن شروط عمليات السمنة الأخرى، إذ من أهم هذه الشروط ما يلي:
لا يصلح تحويل المسار لكل من زاد وزنه، فزيادة الوزن درجاتٌ، ويسهل التغلُّب على كثيرٍ منها فقط باتِّباع نظام غذائي صحي، وتعزيز النشاط البدني، أمَّا إذا لم ينجح ذلك في خسارة الوزن، فربَّما تنجح العملية في تحقيق ذلك.
كذلك، ينبغي إجراء العملية للمرضى الذين:
نعم، يمكن أن يرجع الوزن بعد عمليات تحويل المسار، وتُوجَد عدّة تفسيرات لذلك الأمر، مثل:
أبرز علامةٍ لنجاح العملية هو فقد المريض 4.5 – 9 كغم من الوزن الزائد شهريًا في أول سنةٍ بعد إجراء العملية، ثُمَّ يقل مُعدّل الوزن المفقود تدريجيًا بمرور الوقت.
كما يفقد المريض نصف الوزن الزائد أو أكثر في غضون سنتين، مِمَّا يُؤدِّي كذلك إلى تحسُّن العديد من المشكلات التي كان يُعانِيها المريض، مثل:
فزوال أعراض الاضطرابات التي كان يُعانِيها المريض، مزامنةً مع السمنة، أحد علامات نجاح العملية.
كما لا تكون خسارة الوزن المُفضية إلى علاج الأمراض الأخرى أيضًا إلَّا بامتثال تعليمات الطبيب حول النظام الغذائي، وممارسة التمارين الرياضية، وإلا فقد يرجع الوزن الزائد مرة أخرى حال إهمال التعليمات.
كما تُسهِم العملية في إنقاص الوزن الزائد، ففي الكفّة الأخرى لا تخلو من أضرار، وتنقسم هذه الأضرار إلى:
تشمل المضاعفات المبكرة المحتملة بعد عملية تحويل المسار ما يلي:
يحدث التسريب في 1.5 – 6% من عمليات تحويل المسار، حسب نوع العملية، كما قد تظهر أعراضه بعد إجراء العملية ببضعة أسابيع، لكن غالبًا يبدأ ظهورها في غضون ثلاثة أيامٍ فقط من وقت العملية.
يُجرِي الطبيب اختبار التسريب أثناء العملية؛ للتأكُّد من عدم وجوده، ونجاح العملية، ومِنْ ثَمَّ فإنَّ ذلك من العوامل المساعدة في الحد من التسريب.
تضمُّ أعراض التسريب بعد تحويل المسار ما يلي:
وكُلَّما زادت سمنة المريض، كان أكثر عُرضةً للتسريب، وكذلك حال الإصابة بأمراضٍ مزمنة بجانب السمنة، أو إذا أُجري للمريض عدّة عملياتٍ سابقة في البطن.
قد يقع النزيف من الوصلات، لكن خط التدبيس عمومًا يتعافى بسرعة تلقائيًا، لكن قد يحتاج بعض المرضى إلى نقل دمٍ؛ انتظارًا للتعافي التام، وتوقُّف النزيف.
أحد المضاعفات المبكرة، وقد تتأخر أيضًا، وربَّما ينشأ الانسداد عن خطأٍ أثناء العملية، ما يستدعي اختيار طبيبٍ كفءٍ لإجرائها، أو ربَّما الانسداد مجهول المنشأ لا يُعرَف له سبب.
ليست هذه المضاعفات مقتصرة فقط على عمليات تحويل المسار، بل في غيرها من العمليات الجراحية الأخرى كذلك، كما أنَّ هذه المضاعفات من أبرز أسباب الوفاة بعد العملية، وتصل نسبة الوفاة عمومًا بعد عمليات تحويل المسار 0.2% فقط.
ويُمكِن تجنُّب الخثار الوريدي العميق، بالحركة ما أمكن ذلك، أو ارتداء جوارب ضاغطة، أو اتِّباع تعليمات الطبيب للوقاية من هذه المشكلة.
أمَّا المضاعفات اللاحقة أو المُتأخرة لعملية تحويل المسار، فتضمُّ ما يلي:
يتغيَّر تشريح الأمعاء مع خسارة الوزن، وقد تتفاقم العيوب المساريقية، أو تبدأ في الظهور، ما قد يُؤدِّي إلى الفتق الداخلي.
قد يكون الفتق الداخلي دون الحاد، يُعانِي فيه المريض من ألمٍ بعد الأكل، أو انتفاخ البطن، لكنَّه قد يُصبِح حادًا في بعض الحالات مع اختناق الأمعاء، وتصل نسبة ظهور الفتق الداخلي 7% من الحالات إذا لم تُعالَج العيوب الموجودة في المساريق، وذلك سهلٌ باستخدام المنظار.
أيضًا، قد يُصاب 5% من المرضى بضيق الوصلة بين المعدة والأمعاء، وربَّما ينشأ ذلك عن زيادة الضغط عليها، أو الأساليب التقنية المستخدَمة فيها.
يصعب امتصاص بعض العناصر الغذائية مع تجاوز جزءٍ كبيرٍ من المعدة، ومعها الاثنا عشر، ومِنْ ثَمَّ ينبغي للمريض تناول المكملات الغذائية المطلوبة فيما بقي من عمره، وإلَّا فقد يُعانِي نقص بعض العناصر الغذائية الضرورية، مثل:
تُحفِّز الخسارة السريعة للوزن حصى المرارة؛ كي تتكوَّن، وتبلغ فرص الإصابة بها نحو 30%، وفي حال حدوثها، فلا بُدّ من استشارة الطبيب؛ لاختيار الوسيلة العلاجية المناسبة لها.
قد تبرز متلازمة الإغراق في التوعك بعد الأكل؛ بسبب المرور السريع للطعام إلى الأمعاء عبر الوصلة المُنشأة من خلال العملية.
يسهل التعامل مع متلازمة الإغراق عبر تغيير الحمية الغذائية، وتقليل حجم الوجبات المُتناوَلة.
قد لا يفقد المريض الوزن، رغم إجراء العملية بنجاحٍ؛ لأنَّ الحفاظ على الوزن بعد العملية عقبة أمام بعض المرضى؛ إذ تتجدَّد لديهم سلوكيات النهم في الأكل، مِمَّا يُؤدِّي إلى اتساع جيب المعدة، وربَّما تسرب الطعام من الجيب إلى باقي المعدة، ومِنْ ثم زيادة سعتها لاستقبال الطعام؛ أي فشل خسارة الوزن.
تختلف تكلفة عمليات تحويل المسار حسب بعض العوامل، مثل:
وتصل تكلفة عملية تحويل المسار في كلٍ من مصر، السعودية، وتركيا إلى ما يلي:
سعر عملية التكميم |
مصر |
السعودية |
تركيا |
العملة المحلية | 30 – 80 ألف جنيه مصري | 50 ألف ريال سعودي | 62 – 135 ألف ليرة تركية |
الدولار الأمريكي | 1000 – 2600 دولار | 15 ألف دولار | 3000 – 6500 دولار |
ليست العملية هي كل شيءٍ فيما يتعلَّق بخسارة الوزن، بل ينبغي اتِّباع بعض النصائح بعد إجرائها؛ لتدعيم خسارة الوزن، ومنع اكتسابه، وفيما يلي أهم هذه النصائح:
البدء بالمشي في أقرب وقتٍ بعد العملية من النصائح المرجوة كثيرًا، وينبغي أن يكون ذلك تدريجيًا مع زيادة مسافة المشي مرةً تلو الأخرى.
ينبغي تجنُّب ممارسة أنشطة بدنية شاقة، وكذلك عدم حمل أشياء ثقيلة إلَّا عندما يسمح الطبيب بذلك؛ حفاظًا على تعافي الأنسجة بعد العملية.
يعطي الطبيب بعض التعليمات بشأن الحمية الغذائية المُناسبة للمريض بعد العملية؛ إذ يقترح الاكتفاء بشرب السوائل فقط في الأسبوع الأول بعد العملية مع البدء في إدخال الطعام بعد ذلك تدريجيًا.
ومن أهم التعليمات عمومًا للحمية الغذائية ما يلي:
يُنصَح بتناول الأدوية التي يصفها الطبيب بعد العملية، خاصةً مُسكِّنات الألم، كما لا ينبغي تناول أكثر من دواءين معًا لتسكين الألم إلَّا لو قرَّر الطبيب ذلك.
إن تسبَّبت هذه الأدوية في اضطراب المعدة، أو الجهاز الهضمي، فينبغي تناولها بعد الأكل، أو استشارة الطبيب لتغيير الدواء.
يفقد المرضى نحو 50 – 60% من الوزن في أول عامٍ بعد عملية تحويل المسار، كما تخفّ وطأة أعراض الأمراض الأخرى التي كانت تفاقمها السمنة، مثل آلام المفاصل، أو ارتفاع ضغط الدم، أو السكري، أو غيرها.
ويستمر فقد الوزن إلى أن يتوقَّف بعد 18 – 36 شهر من إجراء العملية، كما أنَّ خسارة الوزن عمومًا بعد العملية، كانت مرتبطة بالتزام نظامٍ غذائيٍ دقيق، وممارسة التمارين الرياضية.
يفقد المريض أكثر من 50% من وزنه بعد تحويل مسار المعدة، خاصةً في السنوات الأولى بعد العملية، ما يجعل نسبة النجاح مرتفعة تتجاوز 90%، وبالتأكيد يرغب المريض في استمرار خسارة الوزن بعد التعديلات الجراحية.
لكن، بعد مرور 10 سنوات، تتراجع نسبة نجاح العملية إلى 75%؛ إذ لا يستمر فقد أكثر من 50% من الوزن الزائد بعد مرور هذه الفترة لدى 25% من المرضى.
قد يشعر المريض بألمٍ متوسط بعد العملية، خاصةً في الأيام الأولى، وقد يستمر الألم أسبوعًا بحدٍ أقصى، ومن ثم يتلقى المريض مسكنات للألم فترة من الوقت، وعمومًا تقل فرص الإصابة بالألم عند إجرائها بالمنظار؛ إذ التعافي أسرع.
بيَّنت دراسةٌ، قارنت نتائج كلا العمليتين على مدار 5 سنوات بعد إجراء كل منهما، أنَّ المرضى الذين أُجريت لهم عملية تكميم المعدة فقدوا 49% من وزنهم الزائد، بينما فقد الذين أُجريت لهم عملية تحويل المسار نحو 57% من الوزن الزائد.
لكن تُعدّ عملية تحويل المسار أعقد من تكميم المعدة، كما أنَّ المريض أكثر عُرضةً للمضاعفات معها؛ نظرًا لتخطِّي جزءٍ كبيرٍ من المعدة والأمعاء، ما يُؤثِّر على امتصاص العناصر الغذائية، وإن كانت نتائجها في خسارة الوزن أفضل من تكميم المعدة.
رغم فعالية تحويل مسار المعدة في خسارة الوزن، والتدخل الجراحي المحدود، لكن قد يكون لها بعض السلبيات، مثل:
يفقد المريض أكثر من 50% من وزنه بعد تحويل مسار المعدة، خاصةً في السنوات الأولى بعد العملية، ما يجعل نسبة النجاح مرتفعة تتجاوز 90%، وبالتأكيد يرغب المريض في استمرار خسارة الوزن بعد التعديلات الجراحية.
لكن، بعد مرور 10 سنوات، تتراجع نسبة نجاح العملية إلى 75%؛ إذ لا يستمر فقد أكثر من 50% من الوزن الزائد بعد مرور هذه الفترة لدى 25% من المرضى.
قد تكبر المعدة وتتمدَّد بعد عملية تغيير المسار؛ نتيجة الإفراط في تناول الطعام باستمرار، ما قد يُؤدِّي إلى اكتساب الوزن مُجددًا، ومِنْ ثَمَّ ينبغي الحفاظ على حجم المعدة بعد العملية، باتِّباع تعليمات الطبيب فيما يتعلَّق بالنظام الغذائي.
قد تفشل عملية تحويل المسار؛ للأسباب الآتية:
تُساعِد عمليات السمنة في تعزيز الخصوبة، والقدرة الإنجابية، لكن ينبغي للمرأة انتظار 18 – 24 شهر بعد العملية قبل الإنجاب؛ إذ يسمح ذلك بخسارة الوزن، واستعادة توازن مستوى المعادن والفيتامينات في الجسم بما يناسب الحمل المُرتقَب.
يفقد المريض الوزن بأسرع ما يكون في الثلاثة أشهر الأولى بعد العملية، فيفقد ما يقرب من 13.5 – 18 كغم، وهو ما يُعادِل 25 – 35% تقريبًا من الوزن الزائد.
ينخفض معدل خسارة الوزن في الثلاثة أشهر التالية، فيفقد المريض 0.45 – 0.9 كغم في الأسبوع، وبنهاية الشهر السادس، يُتوقَّع أن يكون قد خسر 45% من الوزن الزائد، ومع مرور عامٍ كاملٍ، يُتوقَّع أن يُفقَد 50 – 60% من الوزن الزائد.
قد يُوصَى بإجراء عملية تحويل المسار، أو غيرها من عمليات السمنة لمرضى السكر، خاصةً إذا تجاوز مؤشر كتلة الجسم 35.
قد يزيد الوزن بعد العملية؛ بسبب إهمال التعليمات الغذائية، ومِنْ ثَمَّ ينبغي في تلك الحالة:
تستغرق عملية تحويل المسار بين 1.5 – 2 ساعة، كما يبقى المريض في المستشفى يومين أو ثلاثة، ويستغرق التعافي بعد العملية أسبوعين.
للتخلُّص من الغازات بعد تحويل المسار، يُفضَّل اتِّباع النصائح الآتية:
يفكر الكثير من النساء في العلاقة بين عملية تحويل المسار والحمل وتأثيراتها الصحية، إذ أن
عملية تحويل مسار المعدة تعتبر هي العملية الأقوى بين جميع الجراحات الخاصة بالسمنة، ولكن لا
تُعدّ جراحة تحويل المسار من أنجح جراحات السمنة في إنقاص الوزن، ومع ذلك فهي لا
إذا كنت تعاني من السمنة المفرطة وفشلت في التخلص من وزنك الزائد باستخدام الطرق التقليدية،
أصبحت جراحات السمنة حالياً من أكثر الجراحات انتشاراً في السنوات الأخيرة بجميع أنواعها، ومن هذه
عملية تحويل مسار المعدة تعد واحدة من العمليات الشائعة جداً ليس فقط من أجل إنقاص
عملية تكميم المعدة تهدف بشكل أساسي إلى إنقاص الوزن عن طريق فقدان الشهية، ولكن قد
في كثير من الأحيان يلجأ مريض السمنة إلى العمليات الجراحية مثل عملية تحويل المسار من
قد يهم مرضى السمنة المفرطة التعرف على النظام الغذائي بعد عملية الساسي وذلك قبل إجرائها،
تبحث الكثيرات عن علاج السمنة عند البنات، إذ تُعاني نحو 40% من السيدات اللاتي تتجاوز
موقع عيادة الخليج هو دليل طبي باللغة العربية لتعريف المواطنين من دول مجلس التعاون الخليجي على أفضل الأطباء والمراكز الجراحية للعلاج بالخارج