تختلف طرق علاج ألم الأذن عند الاطفال حسب الأعراض المُصاحبة للالم، ونوع العدوى – إذا كانت موجودة – فقد لا يحتاج بعض الأطفال إلى علاجٍ، ويتحسَّنون بمرور الوقت، بينما قد يكون البعض بحاجةٍ إلى أدوية، مثل: المضادات الحيوية للعدوى البكتيرية، وذلك للوقاية من المضاعفات.
طرق علاج الم الاذن عند الاطفال
طرق علاج ألم الأذن للأطفال تشمل ما يلي:
- العلاج الطبيعي.
- العلاج الدوائي.
- غسيل الأذن.
- إزالة الجسم العالق داخل الأذن في عيادة الطبيب.
العلاج الطبيعي لألم الأذن عند الاطفال
علاج الم الأذن عند الاطفال طبيعيًا بالطرق الآتية:
الكمادات الدافئة
الأطباء ينصحون باستخدام كمادات دافئة حول أذن الطفل لمُدَّة 10 – 15 دقيقة، إذ يُساهِم ذلك في تخفيف الألم بشكلٍ كبيرٍ.
الزيوت الدافئة
ما لم تكن طبلة الأذن مثقوبة، ولم تنزل سوائل من أذن الطفل، فيُمكِن استخدام زيوتٍ دافئة، مثل: زيت الزيتون، أو يُمكِن أن يكون الزيت بنفس درجة حرارة الغرفة، إذ تُوضَع نقاطٍ بسيطةٍ في الأذن المُصابة.
رفع رأس الطفل
رفع السرير قليلًا من ناحية رأس الطفل؛ لتحسين تصريف الجيوب الأنفية – خاصةً لو كان مُصابًا بالتهابٍ بها – ولا يُنصَح بوضع وسادات تحت رأس الطفل، لكن يُمكِن وضعها تحت مرتبة السرير.
شرب الماء
يسمح شرب الماء بانتظام ببقاء القناة السمعية مفتوحة، ومِنْ ثَمَّ تصريف السوائل التي قد تتراكم داخل الأذن الوسطى، وتخفيف الألم.
علاج ألم الأذن عند الاطفال بالأدوية
أمَّا الأدوية المُستخدَمة في علاج الم الأذن عند الاطفال، فمنها ما يُسكِّن الألم، ومنها ما يُقاوِم البكتيريا المُسبِّبة للمرض، ولكُلٍ فوائد، وطريقة استخدام:
- المضادات الحيوية
لا تُستخدَم المضادات الحيوية غالبًا إلَّا في حالة عدوى البكتيريا، وإِنْ كان ألم الأذن منشئه عدوى، فهي على الأرجح فيروسية، ومِنْ ثَمَّ فقد لا يكون بعض الأطفال بحاجةٍ إلى المضادات الحيوية.لا ينبغي استخدام المضادات الحيوية إلَّا تحت إشراف الطبيب، إذ ثبت أنَّ مُعظم الأطفال يتعافون من ألم الأذن، أو التهابها في غضون 3 أيام دون علاج، كما أنَّ استخدام المضاد الحيوي دون حاجةٍ حقيقيةٍ إليها، يجعل البكتيريا مُقاومة له لاحقًا، ومِنْ ثَمَّ يفقد فعاليته.
قد يصف الطبيب المضادات الحيوية في الحالات الآتية:
- عدم تحسُّن ألم، أو عدوى الأذن بعد مرور 3 أيام من المرض.
- نزول إفرازات من أذن الطفل.
- عمر الطفل أقل من عامين، ويُعانِي من ألمٍ في كلتا الأذنين.
- معاناة الطفل من بعض الأمراض، مثل: التليُّف الكيسي، قد يزيد مخاطر المضاعفات.
- عُمر الطفل بين 6 أشهر إلى 12 سنة بشرط أن تكون الأعراض شديدة.
ربَّما يختلف نوع المضاد الحيوي الذي يختاره الطبيب حسب نوع البكتيريا الموجودة، والمُسبِّبة لعدوى الأذن.
- المُسكِّنات
تُمثِّل المُسكِّنات خيارًا علاجيًا فعالًا للتغلُّب على الم الأذن عند الاطفال، إذ يُمكِن استخدام:
- الباراسيتامول: لتسكين الألم، وتخفيف الحرارة، ويُفضَّل أن يكون ذلك وفق تعليمات الطبيب.
- إيبوبروفين: يُخفِّف الالتهابات، ويُسكِّن الآلام، لكن يُمنع تناول هذا الدواء بواسطة الأطفال الأقل من 6 أشهر، وإنَّما يُفضَّل الباراسيتامول.
الافضل عدم تناول أقراص الأسبرين (ريفو) لتسكين الآلام، أو خفض الحرارة عند الأطفال، إذ قد تُسبِّب متلازمة راي، خاصةً إذا كان الطفل مُصابًا بعدوى فيروسية.
- بخاخات الأنف
تقوم بتخفيف التورُّم في ممرات الأنف المُؤدِّية إلى الأذن الوسطى، وهي تُستخدَم بشكلٍ أساسيٍ في علاج انسداد الأنف المُصاحب لنزلات البرد، والذي قد يُسبِّب ألم الأذن.ولا ينبغي استخدام هذه البخاخات إلَّا بعد استشارة الطبيب أولًا، كما يُمنع استخدامها لوقتٍ طويلٍ.
يجب استشارة الطبيب قبل استخدام نقط الأذن، إذ قد تُسبِّب للطفل مشكلاتٍ إضافية لو كانت طبلة الأذن مثقوبة.
مخاطر التغافل عن علاج ألم الأذن عند الاطفال
التغافل عن علاج الم الأذن عند الاطفال يؤدي إلى مضاعفات خطيرة أحيانًا، مثل:
- التهاب السحايا
- ثقب طبلة الأذن
- شلل الوجه
- التهاب الخُشاء
أولا: التهاب السحايا
قد تنتقل العدوى المُسبِّبة لألم الأذن إلى الجهاز العصبي، ومِنْ ثَمَّ يُعانِي الطفل التهاب السحايا، قد تُسبِّب تلفًا دائمًا في المخ.
ثانيا: ثقب طبلة الأذن
تراكم السوائل المستمر خلف الأذن، والتغافل عن العلاج مُنذِرٌ بثقب طبلة الأذن تحت الضغط، وعلامة ذلك اختفاء الألم الذي كان يشكو منه الطفل، لكن تتعافى طبلة الأذن تلقائيًا لدى أغلب الأطفال.
ثالثا: ثقب طبلة الأذن
العصب الوجهي يمر عبر الأذن الوسطى، ومِنْ ثَمَّ فقد يتأثَّر لو كان من اسباب ألم الأذن عند الاطفال التهابًا للأذن الوسطى، ويُسبِّب شلل الوجه، لكن انخفضت فرص الإصابة بهذا الشلل، خاصةً مع استخدام المضادات الحيوية في العلاج.
رابعا: التهاب الخُشاء
وهو التهاب يُصِيب العظام خلف الأذن؛ نتيجة إهمال علاج الم الأذن عند الاطفال، خاصةً مع تكرُّر العدوى، وربَّما تنتقل من هذه العظام إلى أماكن أخرى في الجهاز العصبي.
هل الم الأذن عند الاطفال قد يؤدي لفقد السمع؟
ربَّما الم الأذن عند الاطفال يسبب ضعفًا مُؤقتًا في السمع، سرعان ما يعالج مع العلاج الصحيح، لكن يبقى طفلان من كل 10 آلاف طفل مُصابين بعدوى الأذن الوسطى مُعرَّضين لفقد السمع الدائم، وتكمن خطورة فقد السمع، خاصةً لدى الأطفال الصغار، صعوبة في النطق لديهم لاحقًا، أو تأخُّر النمو اللغوي.
متى يجب زيارة الطبيب في حالة ألم الأذن عند الاطفال؟
يجب زيارة الطبيب على الفور إذا ظهرت أي من العلامات الآتية:
- ألم الأذن الشديد الذي لا يتحسَّن بعد تناول المسكنات بساعتين.
- تيبُّس الرقبة، وعدم إمكان ملامسة الذقن للصدر.
- عدم المشي بثباتٍ.
- ضعف المناعة، كما في حالة تناول أدوية الكورتيزون، أو الإصابة بفيروس العَوز المناعي البشري.
- احمرار، وتورُّم الأذن الخارجية.
- ارتفاع درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية، أو أكثر