قد تضطري في بعض الأحيان إلى استئصال الرحم! ولكن قبل أن تُقبلي على هذه الخطوة يجب أن تعرفي أكثر عن عملية استئصال الرحم ومضاعفاتها فقد تكون هي الحل لبعض المشاكل الصحية الخطيرة التي تعرضتي لها مثل النزيف الشديد أو بعض الأورام الخبيثة، ولكن يجب أن تكوني على علم ببعض المضاعفات التي قد تُسبب لك خلل هرموني أو حدوث نزيف زائد، كل ما تحتاجين إليه هو استشارة الطبيب المختص لاختيار الطريقة الأمثل التي تجنبك التعرض لبعض المضاعفات والمشاكل المحتملة، فما هي هذه المضاعفات على المدى القريب وكذلك على المدى البعيد؟ وكيف يمكنك تجنبها؟ لمعرفة المزيد من المعلومات تابع معنا السطور التالية.
عملية استئصال الرحم ومضاعفاتها
يهدف إجراء استئصال الرحم بالكامل أو جزئيا إلى علاج مجموعة متنوعة من الاضطرابات التي تصيب الرحم، مثل السرطان والأورام الحميدة.
تُجرى جراحات إستئصال الرحم بعدة طرق مختلفة، ويُختار الطبيب الطريقة المناسبة وفقًا لحالة المريض، تتضمن تلك الطرق ما يلي:
- عملية استئصال الرحم عبر البطن: يقوم الطبيب بعمل شق جراحي كبير في منطقة البطن للوصول إلى الرحم وإجراء استئصاله. يتم اللجوء إلى هذه العملية بشكل أكثر شيوعاً في حالات السرطان وتضخم الرحم أو انتشار المرض إلى أعضاء الحوض.
- استئصال الرحم عبر المهبل: لا يتطلب هذا الإجراء شق البطن، ويتم اللجوء إليه في حالات الهبوط الحوضي للرحم أو وجود أورام حميدة في الرحم.
- الاستئصال بالمنظار: وهي إحدى الطرق الأقل خطورة وآثار جانبية، ولكن يتخذ الطبيب قرارًا بمدى ملائمتها لحالة المريضة.
فترة استئصال الرحم بالمنظار تتراوح بين 1-3 ساعات تحت تأثير التخدير العام، ثم يتم إبقاء المريضة في المستشفى لمدة ليلة على الأقل قبل السماح لها بالعودة إلى المنزل، من الممكن أن تختلف مدة الجراحة حسب نوعها، سواء كانت كلية أو جزئية.
وغالبًا ما يتساءل النساء ما إذا كانت عملية استئصال تُعد من العمليات الخطيرة؟ والواقع أن نسبة خطورتها تعتبر ضئيلة.
ومع ذلك هناك بعض المخاطر التي تنتج عن عملية استئصال الرحم من بينها:
- سلس البول.
- يحدث نزول للمهبل
- تتكون الناسور(وهو تشوه غير طبيعي يحدث بين المهبل والمثانة).
- الشعور بألم مزمن.
- حدوث التهاب للجروح.
- التعرض لجلطات الدم.
- النزيف الناتج عن إجراء عملية استئصال الرحم.
مضاعفات استئصال الرحم على المدى البعيد
عند الحديث عن عملية استئصال الرحم ومضاعفاتها نجد أن هناك مضاعفات قد تحدث مباشرة بعد عملية الاستئصال مثل النزيف والإفرازات المهبلية والإمساك، ينتج عنها بعض المضاعفات الأخرى على المدى البعيد مثل:
- تدلي المهبل
غالبية النساء لا يعانين من تسرب الأعضاء بعد استئصال الرحم ولكنها تعتبر إحدى المضاعفات المحتملة، ففي بعض الحالات، قد يحدث تدلي في أعضاء الحوض مثلما يحدث للمهبل بعد استئصال الرحم يصبح المهبل غير متصل بالرحم وعنق الرحم، مما يسبب انحناءه على نفسه.
وفي الحالات المتقدمة يمكن أن يخرج الجزء العلوي من المهبل بشكل مرئي إلى الخارج من الجسم من خلال فتحة المهبل.
بعض العلامات التي تشير إلى وجود تدلي في المهبل تشمل:
- الشعور بالضغط في منطقة المهبل.
- الإحساس بأن المهبل مُمتلئ.
- حدوث مشكلات في التبرز.
- عدم القدرة إفراغ المثانة.
- الشعور بألم عند الجماع.
في الحالات البسيطة من تدلي المهبل، يُعتبر العلاج الأنسب تمارين تقوية عضلات قاع الحوض، مثل تمارين كيجل، أما في الحالات المتقدمة قد تلزم تدخلات جراحية مثل تقوية جدار المهبل أو تعليق المهبل حيث تعتبر الحل المناسب لنتائج عملية استئصال الرحم ومضاعفاتها الخطيرة.
- انقطاع الطمث
عند إجراء عملية إستئصال الرحم والمبيضين، قد تواجه المريضة إنقطاعاً للدورة الشهرية على الفور وهذا الإنقطاع قد يستمر لعدة سنوات، بعض الأعراض الناتجة عن إنقطاع الدورة الشهرية بعد عملية استئصال الرحم ومضاعفاتها قد تكون أكثر حدة من الأعراض الطبيعية، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
- الهبات الساخنة.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- التقلبات المزاجية.
- جفاف المهبل.
- ألم عند ممارسة الجنس.
سبب هذه الأعراض هو تغيير مستويات هرمون الإستروجين، لذا قد يكون الحل الأمثل هو العلاج الهرموني.
في بعض الحالات، يتم إجراء استئصال للرحم دون استئصال المبايض، في هذه الحالة، قد لا يحدث انقطاع في الطمث، ولكن من المتوقع أن يحدث انقطاع الطمث لدى المريضة في وقت أقرب من الوضع الطبيعي، وذلك بعد ما يقرب من سنة إلى سنتين من عملية استئصال الرحم.
-
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب
من أهم نتائج عملية استئصال الرحم ومضاعفاتها الخطيرة هو وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، حتى في حالة عدم استئصال المبايض مع الرحم، والتي ينتج عنها التعرض لبعض الحالات الآتية:
- انخفاض تعديل القلب وارتفاع ضغط الدم.
- قصور القلب الاحتقاني.
- مرض الشريان التاجي.
- تراكم الترسبات في الشرايين.
قد يكون هناك حاجة لإجراء استئصال الرحم للمريضة قبل سن الخامسة والثلاثين، ولكن تزداد احتمالية الإصابة بأمراض القلب مع تقدم العمر؛ لهذا السبب، ينصح الأطباء بالنظر في البدائل العلاجية مثل العلاج الهرموني قبل اتخاذ قرار الاستئصال.
-
زيادة خطر الإصابة بالأمراض النفسية
أيضًا من أهم النتائج المترتبة على عملية استئصال الرحم ومضاعفاتها هو زيادة احتمال الإصابة بالاكتئاب والقلق وأمراض نفسية أخرى مع مرور الوقت، ويرجع ذلك إلى عدم قدرة المريضة على الحمل والإنجاب بعد العملية.
- مضاعفات أخرى
قد تزيد عملية استئصال الرحم من احتمالية الإصابة ببعض الأمراض على المدى البعيد، وتشمل هذه الأمراض:
- ارتفاع ضغط الدم.
- اضطرابات الدهون.
- السمنة.
مضاعفات استئصال الرحم على المدى القريب
عند الحديث عن نتائج عملية استئصال الرحم ومضاعفاتها الخطيرة على المدى القريب يمكن توضيح بعض الأمور التالية:
- الشعور بالألم والتورم وكذلك حدوث إحمرار في منطقة الجرح الخاصة بالعملية.
- الإحساس بالتخدر في الأماكن القريبة من الجرح.
- عند إزالة المبايض أثناء استئصال الرحم تبدأ تظهر عليك الأعراض الخاصة بالوصول لسن اليأس.
- نزيف مهبلي خلال الأيام اللاحقة للجراحة.
- ينتابك الشعور بالقلق نتيجة توقف الحمل والحيض.
متى عليك مراجعة الطبيب؟
عند خضوعك لعملية استئصال الرحم، من المهم أن تتبعي جيدًا توجيهات الطبيب المعالج بعناية لتتجنبي نتائج عملية استئصال الرحم ومضاعفاتها الخطيرة، عادةً تكون المتابعة الدورية مع الطبيب ضرورية للتأكد من التعافي الجيد وعدم وجود مضاعفات.
يمكن أن يوجه الطبيب بحاجة لفحوصات دورية مثل فحص الدم أو فحص الأشعة، لذا من المهم الامتثال لتوجيهاته وعدم تأجيل المراجعات الطبية.
ولكن إن ظهرت عليك بعض الأعراض التالية يجب عليك مراجعة الطبيب فورًا:
- الشعور بألم مستمر لا يزول حتى مع تناول المسكنات.
- عدم القدرة على التبول أو التخلص من الغازات في الجسم.
- صعوبة التنفس، أو المعاناة من السعال.
- تزداد كمية الافرازات المهبلية مع مرور الوقت أو تصبح لها رائحة كريهة.
- عدم القدرة على تناول طعام أو شُرب شرابٍ.
- تسرب الدم من الجرح الذي وضع فيه الطبيب ضمادة.
- فتح الغرز الجراحية.
- وجود علامات تشير إلى حدوث العدوى، مثل زيادة الألم، أو الانتفاخ، أو الاحمرار في مكان الجرح، أو تدفق الصديد منه، أو ارتفاع درجة الحرارة.
- شكوى من علامات تجلط الدم في الساقين، مثل الألم في الساق وخلف الركبة، أو الاحمرار والتورم في الساق أو الفخذ.