عملية تكميم المعدة تهدف بشكل أساسي إلى إنقاص الوزن عن طريق فقدان الشهية، ولكن قد تحتاج هذه العملية إلى عملية تحويل مسار المعدة التي تعد بمثابة استكمال لعملية التكميم؛ لأجل علاج السمنة المفرطة خاصة المرضى الذين يعانون من السكري في المرحلة الثانية، وفيها يتم استئصال جزء من المعدة، ثم بعد ذلك يقوم الطبيب بتوصيله مرة أخرى بالثلث الأخير من المعدة لتقليل نسبة امتصاص الطعام، وفي هذا المقال سنتحدث بشيء من التفصيل عند هذه العملية، وكذلك سنذكر لكم أسباب إجراء عملية تحويل مسار المعدة بعد التكميم.
من هم المرشحين لعملية تحويل المسار بعد التكميم؟
قد يحتاج المريض الذي يعاني من السمنة المفرطة إلى عملية تحويل مسار المعدة بعد إجراء عملية التكميم، وذلك في بعض الحالات والتي تعتمد اعتماداً كلياً على أسباب إجراء عملية تحويل مسار المعدة بعد التكميم، ويعتبر المرشح لإجراء هذه العملية هو واحد من الحالات الآتية:
- المرضى الذين يعانون من الوزن الزائد الناتج عن تناول الكثير من السكريات والحلويات.
- المريض الذي يعاني من مرض السكر النوع الثاني، ونسبة السكر في الدم عالية نسبيا.
- من يعاني من السمنة المفرطة ويتعدى مؤشر كتلة الجسم 40.
- من يعاني من أمراض مزمنة مرتبطة بالسمنة المفرطة مثل أمراض ارتفاع ضغط الدم وكذلك الأمراض المرتبطة بالقلب وكل هذه تعتبر من أهم أسباب إجراء عملية تحويل مسار المعدة بعد التكميم.
الفرق بين تحويل المسار وتكميم المعدة
توجد بعض الفروقات بين عملية تحويل مسار المعدة وعملية تكميم المعدة، كما يوجد العديد من أسباب إجراء عملية تحويل مسار المعدة بعد التكميم، ويوجد فرق بين العمليتين كالتالي:
- عملية تكميم المعدة يقوم فيها الطاقم الطبي بإزالة جزء محدد من المعدة بهدف تقليص حجمها وبالتالي سرعة الإحساس بالشبع وهي تعتمد بشكل كبير على تصغير حجم المعدة وبالتالي تقليل السعرات الحرارية المكتسبة.
- عملية تحويل المسار تعتمد بشكل كبير على إزالة جزء كبير من المعدة مثل التكميم، ولكن بالإضافة إلى ذلك يتم قص الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة ورفع الجزء المتبقي وتوصيله مع المعدة، وتعمل على الإحساس بالشبع وكذلك تقليل امتصاص الطعام والشراب، وهي فعالة بشكل كبير في إنقاص الوزن أكثر من تكميم المعدة.
أسباب إجراء عملية تحويل مسار المعدة بعد التكميم
أسباب إجراء عملية تحويل مسار المعدة بعد التكميم كثيرة ومتنوعة حيث يتم اللجوء إلى هذه العملية إذا لم تنجح عملية تكميم المعدة في الحصول على النتائج المطلوبة، وفيما يلي أهم أسباب إجراء عملية تحويل مسار المعدة بعد التكميم:
- إذا كان المريض يتناول المواد السكرية والحلويات بشكل كبير بعد إجراء عملية التكميم فإن ذلك قد يتداخل مع دور هذه العملية ويؤدي إلى بقاء السمنة كما هي دون تغيير؛ لذلك فإن هذا من أهم أسباب إجراء عملية تحويل مسار المعدة بعد التكميم.
- من أهم أسباب إجراء عملية تحويل مسار المعدة بعد التكميم هو وجود خطأ في إجراء عملية التكميم، حيث يمكن أن يخطئ الطبيب ولا يقوم بقص الجزء القابل للتمدد في المعدة، فبالتالي عند تناول كميات كبيرة من الطعام ستتمدد المعدة مرة أخرى ويزداد حجمها، ولا يتم علاج السمنة المفرطة؛ لذلك فإن هذا السبب هو من أشهر أسباب إجراء عملية تحويل مسار المعدة بعد التكميم.
- إذا كان المريض يعاني من ارتجاع في المريء وذلك يعد من أحد مضاعفات عملية التكميم لذلك فإن ارتجاع المريء قد يكون أحد أسباب إجراء عملية تحويل مسار المعدة بعد التكميم.
أبرز علامات فشل عملية تكميم المعدة
على الرغم من أن نسبة نجاح عملية تكميم المعدة كبيرة نسبياً وتصل إلى 90% في كثير من الحالات، إلا أن هذه العملية قد تفشل وبالتالي ستظهر الكثير من العلامات الدالة على فشل هذه العملية والتي بدورها قد تكون أحد أسباب إجراء عملية تحويل مسار المعدة بعد التكميم وهذه العلامات هي:
- حدوث نزيف دموي بعد إجراء العملية وهو يعد من أهم العلامات التي تشير إلى ضعف خبرة الطبيب كذلك عدم تجهيز المركز الطبي بشكل صحيح.
- يمكن أن يؤدي الإهمال الطبي ونقص النظافة إلى انتقال العدوى البكتيرية إلى أجزاء البطن المختلفة.
- تسرب السوائل والأطعمة من المعدة إلى الخارج قد يؤدي إلى إصابة بالعدوى البكتيرية أو الفطريات.
- ارتجاع المريء وهو من الأعراض المشهورة جداً لعملية تكميم المعدة وهو كما ذكرنا سابقاً أحد أهم أسباب إجراء عملية تحويل مسار المعدة بعد التكميم.
ما الأفضل إعادة عملية التكميم أم إجراء تحويل المسار؟
بعد أن علمنا أسباب إجراء عملية تحويل مسار المعدة بعد التكميم لا بد أن نتطرق للحديث عن الأفضل بين تحويل المسار أو إعادة التكميم مرة أخرى، وللإجابة على هذا التساؤل صرح الكثير من الأطباء أن عملية تكميم المعدة تعد أكثر أماناً إذا ما قورنت بتحويل المسار، وكذلك نتميز بقلة الآثار الجانبية، بينما عملية تحويل المسار لها ميزة أخرى وهي أنها أكثر فاعلية من التكميم ومقدار الوزن المفقود منها يفوق الوزن المفقود من التكميم بمراحل.
ولكن عملية التكميم بالرغم من أن الوزن المفقود منها قليل مقارنة بعملية تحويل المسار، إلا أن سرعة تعافي المريض وشفائه كبيرة نسبياً، وفي بعض الأحيان قد يعود المريض إلى بيته في نفس اليوم الذي يتم فيه إجراء هذه العملية ولكن إذا وجدت أسباب إجراء عملية تحويل مسار المعدة بعد التكميم فبالتالي سيضطر الطبيب إلى تحويل المسار بدلاً من التكميم مرة أخرى.
نسبة نجاح عملية تحويل المسار بعد التكميم؟
عميلة تحويل المسار للمعدة تعد واحدة من العمليات الناجحة لتقليل الوزن بالنسبة للمرضى الذين يعانون من المضاعفات والمشاكل الصحية الناتجة عن السمنة المفرطة، ومن المعلوم أن نسبة النجاح في هذه العملية قد تصل إلى 100%، لكن ذلك يعتمد على كفاءة الطبيب وتوافر أسباب إجراء عملية تحويل مسار المعدة بعد التكميم.
عملية تحويل المسار من العمليات التي تتضمن نقصان الوزن على المدى البعيد ويمكن أن يفقد فيها المريض ما يقرب من 80% من وزنه الزائد خلال عام واحد فقط من يوم إجراء هذه العملية، حيث تهدف هذه العملية إلى تقليل امتصاص الطعام من الأمعاء إضافة إلى الإحساس بالشبع.
النتائج المتوقعة لإجراء العملية؟
بعد نجاح عملية تحويل مسار المعدة ستلاحظ تغير ملحوظ في الوزن الزائد، حيث يمكنك خسارة ما يقرب منه 70% من وزنك الزائد خلال عام واحد فقط من إجراء العملية حتى تصل إلى الوزن المناسب طبقاً لمؤشر كتلة الجسم.
وبالرغم من أن هذه العملية فعالة جداً في إنقاص الوزن، إلا أن ذلك يعتمد اعتماداً كبيراً على مدى التزامك بالنظام الغذائي الذي يحدده لك الطبيب، وكذلك ممارسة بعض التمارين الرياضية لضمان نتائج أفضل.
وبعد فقدان الوزن الزائد سيتم حل جميع المشكلات المرتبطة بالسمنة مثل ارتجاع المريء، كذلك تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وكذلك بعض الأمراض المرتبطة بالقلب والناتجة عن زيادة وزن الجسم.
الخلاصة
إذا كنت تعاني من زيادة وزن الجسم عن المستوى الطبيعي وقمت بإجراء عملية التكميم، ولم تلاحظ تحسن مطلوب في نتائج هذه العملية فإنك في هذه الحالة قد تضطر إلى إجراء عملية تحويل المسار وذلك بناء على توافر أسباب إجراء عملية تحويل المسار بعد التكميم والتي يقوم الطبيب بتحديدها، ثم بعد ذلك يحدد إمكانية إعادة عملية التكميم مرة أخرى أو إجراء عملية تحويل المسار، ومن المعلوم أن كلتا العمليتين لهما دور فعال في إنقاص الوزن بشكل كبير، ومع ذلك لا بد أيضاً من امتثال المريض لجميع نصائح الطبيب وتناول الغذاء الموصوف له وكذلك ممارسة بعض التمارين الرياضية.