عملية تكبير الثدي بالحقن بالدهون هي إحدى الإجراءات التجميلية التي أصبحت شائعة بشكل متزايد بين النساء اللواتي يرغبن في تحسين مظهر ثديهن بطرق طبيعية وآمنة، وتعتمد هذه التقنية على استخدام الدهون المستخرجة من مناطق معينة من الجسم مثل البطن أو الفخذين، ثم إعادة حقنها في الثدي لزيادة حجمه وتحسين شكله.
وهذا الإجراء يُعتبر بديلًا ممتازًا للعمليات التقليدية التي تستخدم الحشوات السيليكونية أو الملحية، إذ أنه يوفر مظهرًا طبيعيًا ويتفادى المخاطر المحتملة المرتبطة بالمواد الاصطناعية، وفي هذا المقال سوف نستعرض بالتفصيل هل عملية تكبير الثدي بالحقن بالدهون مناسبة لك وما هي مميزاتها؟ وأيضًا الحديث عن مساوئها.
هل تكبير الثدي بواسطة الحقن بالدهون مناسب لك؟
عملية تكبير الثدي بالحقن بالدهون قد تكون الخيار المثالي لبعض النساء، ولكنها ليست مناسبة للجميع، ولذلك من الضروري فهم ما إذا كانت هذه العملية تتناسب مع احتياجاتك وتوقعاتك الشخصية أو لا،
ومن ضمن شروط عملية تكبير الثدي بواسطة الحقن بالدهون ما يلي:-
-
لديك كمية كافية من الدهون في جسمك
يجب أن تكون لديك كمية كافية من الدهون في جسمك ليتم شفطها واستخدامها في عملية الحقن، وللأسف إذا كنت نحيفة للغاية، فقد لا يكون لديك مخزون كافي من الدهون لتحقيق النتائج المرجوة، وبالتالي لن تكوني مرشحة لهذه العملية.
-
البحث عن زيادة معتدلة في حجم الثدي
إذا كنت تبحثين عن زيادة طفيفة وطبيعية في حجم الثدي، فإن عملية تكبير الثدي بالحقن قد تكون مناسبة لك، إذ أنه هذه التقنية توفر زيادة معتدلة في الحجم ولا يمكنها توفير نفس المستوى من الزيادة الكبيرة التي يمكن تحقيقها باستخدام الحشوات السيليكونية، ولذلك إذا كانت توقعاتك هي زيادة كبيرة في الحجم فقد تحتاجين إلى النظر في الخيارات الأخرى.
-
الموافقة على الحضور لأكثر من جلسة
يجب أن تكوني مستعدة لاحتمال الحاجة إلى أكثر من جلسة واحدة لتحقيق النتائج المرجوة، ففي بعض الحالات، قد لا تحقق الجلسة الأولى النتائج المثالية وقد تحتاجين إلى جلسات إضافية لضمان الوصول إلى الحجم والشكل المطلوبين، وهذا سوف يتطلب وقتًا وصبرًا، لذا يجب أن تكوني مستعدة للالتزام بالعملية على المدى الطويل.
-
لابد أن تكوني صحيحة تمامًا
من المهم أن تكوني في حالة صحية جيدة بشكل عام وألا تكوني مدخنة أو على استعداد للإقلاع عن التدخين، إذ أن التدخين يمكن أن يؤثر سلبًا على عملية الشفاء ويزيد من مخاطر حدوث مضاعفات، بالإضافة إلى ذلك، يجب عليك مناقشة تاريخك الطبي بالتفصيل مع جراح التجميل لضمان عدم وجود موانع صحية لإجراء العملية.
مميزات عملية تكبير الثدي بواسطة الحقن بالدهون
عملية تكبير الثدي بالحقن تحمل العديد من المميزات التي تجعلها خيارًا مغريًا للعديد من النساء، وتشمل هذه المميزات ما يلي:-
-
أقل تدخلًا
عملية تكبير الثدي بالحقن تعتبر أقل تدخلاً مقارنة بالعمليات التي تتطلب زرع الحشوات، وهذا يعني الحاجة إلى التدخلات الجراحية تكون أقل، وأيضًا المضاعفات تكون أقل بكثير.
-
تعطي العملية نتائج طبيعية
هذه العملية توفر نتائج طبيعية للغاية إذ يتم استخدام الدهون المستخرجة من جسمك، وهذا يعني أن الثدي سيبدو طبيعيًا مما يعزز من رضاك عن النتائج، بالإضافة إلى ذلك لن تكون هناك أي مواد غريبة أو اصطناعية داخل جسمك، مما يقلل من خطر حدوث ردود فعل تحسسية أو مضاعفات مرتبطة بالمواد الغريبة عن الجسم.
-
تجميل مناطق أخرى في الجسم
عملية شفط الدهون من المناطق المستهدفة مثل البطن أو الفخذين يمكن أن تحسن مظهر هذه المناطق أيضاً، مما يعني أنك ستحصلين على فوائد مزدوجة من العملية، وسوف تؤدي العملية إلى تجميل المناطق التي يتم استخراج الدهون منها.
-
تحتاج العملية فترة نقاهة أقل
فترة النقاهة بعد عملية تكبير الثدي بالحقن تكون عادةً أقصر وأقل إيلامًا مقارنة بالجراحات المختلفة، ومعظم النساء يستطعن العودة إلى أنشطتهن اليومية في غضون أيام قليلة مع بعض الاحتياطات الأساسية، هذا يجعل العملية خيارًا جذابًا لأولئك الذين لا يرغبون في قضاء وقت طويل في التعافي.
-
مخاطر العملية أقل
هناك قلة من المخاطر المتعلقة بهذه العملية بالمقارنة مع العمليات الأخرى نظرًا لأن الدهون مأخوذة من جسمك، فإن احتمالية رفض الجسم لها أو حدوث مضاعفات خطيرة تكون أقل بكثير، وبالإضافة إلى ذلك العملية نفسها تكون أقل تعقيدًا من حيث الإجراءات الطبية المطلوبة، مما يقلل من مخاطر الجراحة بشكل عام.
-
نتائج تدوم لفترات طويلة
نتائج عملية تكبير الثدي بالحقن تكون دائمة طويلة الأمد، وعلى الرغم من أن الجسم قد يمتص جزءًا صغيرًا من الدهون المحقونة مع مرور الوقت فإن معظم الدهون تبقى في مكانها بشكل دائم، مما يعني أنك ستحصلين على نتائج طويلة الأمد، ومع ذلك يمكن أن تتأثر النتائج بالتغيرات في الوزن ونمط الحياة، لذا من المهم الحفاظ على وزن مستقر ونمط حياة صحي بعد الجراحة.
مساوئ عملية تكبير الثدي بواسطة الحقن بالدهون
رغم المزايا العديدة لعملية تكبير الثدي بالحقن هناك بعض العيوب والمخاطر التي يجب أخذها في الاعتبار قبل اتخاذ القرار بإجراء العملية، ولذلك يكون من الضروري سؤال الطبيب عن جميع المساوئ قبل إجراء العملية، وتشمل هذه المساوئ ما يلي:-
-
تغير حجم الثدي بمرور الوقت
إحدى العيوب الرئيسية هي احتمال تغير حجم الثدي بمرور الوقت بعد حقن الدهون، إذ أنه قد يمتص الجسم جزءًا من الدهون مما يمكن أن يؤدي إلى تقليل الحجم المرغوب، وقد يتطلب هذا إجراء جلسات إضافية للحفاظ على النتائج المرجوة.
-
عدم تساوي في الحجم
نتائج عملية تكبير الثدي بالحقن قد تكون غير متوقعة في بعض الحالات، وقد لا تحقق الدهون المحقونة التوزيع المتساوي في جميع أجزاء الثدي، مما يمكن أن يؤدي إلى تكتلات أو عدم تساوي في الحجم والشكل، وهذه المشاكل يمكن أن تتطلب تدخلات تصحيحية لتحسين النتائج.
-
تكلفة العملية مرتفعة
تكلفة عملية تكبير الثدي بالحقن قد تكون أعلى من بعض الخيارات الأخرى، فعملية شفط الدهون وتنقيتها ثم حقنها تتطلب مهارات خاصة وأدوات متقدمة، مما يرفع من تكلفة العملية، وبالإضافة إلى ذلك قد تكون هناك حاجة إلى جلسات متعددة لتحقيق النتائج المرجوة، مما يزيد من التكلفة الإجمالية.
-
حدوث بعض المضاعفات
على الرغم من أن عملية تكبير الثدي بالحقن تعتبر أقل تدخلًا مقارنةً بزراعة الحشوات، إلا أنها لا تزال عملية جراحية تحمل معها مخاطر مثل العدوى والنزيف، بالإضافة إلى ذلك قد تعاني بعض النساء من تورم أو كدمات في المناطق التي تم شفط الدهون منها، وقد تحتاج إلى وقت طويل للتعافي بشكل كامل.
-
الكثير من التعليمات بعد العملية
سوف يكون من الضروري الالتزام بتعليمات الطبيب بعد الجراحة لضمان نجاح العملية وتقليل المخاطر، ويجب عليك اتباع تعليمات الجراح بدقة بشأن العناية بالمناطق المحقونة والمناطق التي تم شفط الدهون منها، والالتزام بنظام غذائي صحي وتجنب التدخين وشرب الكحول، سوف يساعدك أيضًا في تحسين عملية الشفاء والحفاظ على النتائج.
خاتمة
عملية تكبير الثدي بالحقن بالدهون تُعتبر خيارًا ممتازًا لمن يبحثن عن تحسين مظهر الثدي بطريقة طبيعية وآمنة، إذ تتيح هذه العملية استخدام الدهون المستخرجة من جسمك لزيادة حجم الثدي وتحسين شكله، مما يوفر نتائج طبيعية ودائمة نسبيًا.
ولكن عزيزتي العملية تتطلب مهارة وخبرة كبيرة من الجراح حتى يتثني له إجراء العملية دون حدوث أي مُضاعفتت، ولذلك من الضروري البحث عن جراح تجميل متخصص وذو خبرة في هذا النوع من العمليات، لضمان الحصول على أفضل النتائج وتقليل المخاطر المحتملة.
وعليه يكون اختيار جراح غير مؤهل، أو عدم الالتزام بكافة التعليمات التي يعطيها الطبيب قبل وبعد العملية، يمكن أن يزيد من خطر حدوث مضاعفات نتيجة العملية، أو يؤثر على جودة النتائج أو يعطي نتائج لا تدوم لفترات طويلة.