تتساءل الكثير من الأمهات عن كيفية الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة خاصةً أنَّ البعض قد يشعرن بألمٍ أثناء الرضاعة؛ لذا نتناول في هذا المقال أهم فوائد الرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى الطرق الصحيحة لها.
متى يتم تفضيل الرضاعة الصناعية على الطبيعية؟
قد يتم اللجوء إلى الرضاعة الصناعية بجانب الرضاعة الطبيعية في الحالات الآتية:
- عدم اكتساب الطفل للوزن الطبيعي المُفترض بعد الرضاعة الطبيعية فقط لمُدَّة شهر (وقد يكون ذلك ناتجًا عن عدم معرفة كيفية الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة ، فيرضع الطفل ولا يحصل على ما يكفيه من اللبن، ومِنْ ثَمَّ لا يكتسب وزنًا).
- في حالة ولادة المرأة توأمين أو أكثر خاصةً إذا لم يكتسب طفل من التوائم الوزن المطلوب بمرور الوقت.
- انشغال الأم بالعمل أو عدم قدرتها على الرضاعة الطبيعية باستمرار.
- وجود مشكلة صحية لدى الأم تمنع من الرضاعة الطبيعية.
كيفية الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة
تتضمَّن كيفية الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة ضمان الوضع الصحيح الذي يحصل من خلاله الطفل على ما يحتاجه من اللبن لإشباعه، وإتمام النمو.
كما تضمن كيفية الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة عدم مُعاناة الأم من أي ألمٍ أثناء الرضاعة الطبيعية، إذ يصل إلى الطفل ما يكفيه من الحليب، ومِنْ ثَمَّ لا يحتاج إلى عصر الحلمة.
الخطوات الطبيعية لرضاعة الأطفال حديثي الولادة
إليكِ أهم الخطوات التي تُوضِّح كيفية الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة :
الوضعية
- ينبغي أن تكون رأس الطفل مرتفعة إلى مستوى الثدي.
- جسم الطفل مواجه للأم أثناء عملية الرضاعة.
- أنف الطفل في نفس مستوى حلمة الثدي.
- ينبغي أن يكون كامل جسم الطفل مدعومًا بواسطة ذراع الأم.
- التأكُّد من أنَّ رقبة الطفل مستقيمة غير منثنية.
- اتباع وضعيات الرضاعة الصحيحة.
التصاق الطفل بالثدي
- تقوم الأم بمُلامسة فم الطفل بواسطة حلمة الثدي.
- ثُمَّ الانتظار إلى أن يصير فم الطفل مفتوحًا.
- بعد ذلك تقوم بتحريك طفلها سريعًا إلى الثدي مع جعل شفة الطفل السفلى أسفل حلمة الثدي.
بعض العوامل التي تتحكم في كيفية الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة
قد تُؤثِّر بعض العوامل في كيفية الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة ، مثل:
- مدى التزام الأم بوضعية الرضاعة الصحيحة.
- التصاق الطفل بثدي الأم.
- قُدرة الطفل على الرضاعة.
- مستوى رأس الطفل أثناء الرضاعة، وكذلك مدى استقامة الرقبة.
- عدم تواجد رأس الطفل في جهة وجسمه في الجهة المُقابلة.
المشكلات التي تسبب قلة الرضاعة لحديث الولادة
قد يُعانِي الرضيع من بعض المُشكلات الصحية التي تنعكس على عدد مرات الرضاعة الخاصة به، مثل:
- الإمساك أو اضطرابات الجهاز الهضمي.
- انسداد الأنف.
- مشكلات التنفُّس.
- ضعف القدرة على مص حلمة الثدي خاصةً في حالة الولادة المُبكِّرة أو الإمساك.
- بعض العيوب الخلقية، مثل: شق سقف الحلق، أو الشفة الأرنبية.
الوقت المقدر لحساب الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة
تستغرق الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة بين 10 – 15 دقيقة في كل ثدي بإجمالي 20 – 30 دقيقة هو وقت الرضاعة الكُلِّي.
يتراوح الوقت بين الرضاعة والأخرى التي تليها بين 2 – 3 ساعات قد يقضيها الطفل نائمًا خاصةً إذا شبع بعد الرضاعة.
أعراض تدل على صعوبات ومشاكل في الرضاعة حديثي الولادة
قد تدل بعض العلامات على عدم معرفة كيفية الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة ، أو وجود صعوبات فيها، مثل:
- كثرة حاجة الطفل إلى الرضاعة بشكلٍ متكررٍ أكثر من المعتاد.
- طول فترة الرضاعة أو قصرها عن الوقت الطبيعي المُعتاد.
- شعور المرأة بالألم أثناء التصاق الطفل بحلمة الثدي.
- عدم زيادة وزن الطفل.
- قلة عدد مرات تغيير الحفاضة لدى الطفل.
أهم النصائح للمرضع تتعلق بالرضاعة لأول مرة
بعد معرفة كيفية الرضاعة لحديثي الولادة، إليكِ أهم النصائح فيما يتعلق بالرضاعة للمرة الأولى:
- اتباع وضعية الرضاعة الصحيحة؛ تجنُّبًا للشعور بالألم، وللتأكُّد من شبع الطفل.
- عدم إبعاد الطفل عن الثدي، وانتظاره حتى يتركه من تلقاء نفسه.
- الاتصال الجسدي بين الأم والرضيع عقب الولادة مباشرةً، إذ يُساهِم ذلك في تحفيز هرمون البرولاكتين المسؤول عن إنتاج اللبن في ثدي الأم.
- عدم تأخير الرضاعة بعد ولادة الطفل بوقتٍ طويلٍ.
- عدم نقل الطفل إلى الثدي الآخر إلَّا بعد إفراغه تمامًا، إذ تحتوي آخر كمية من لبن الأم على دهون ضرورية لنمو الرضيع.