مخاطر عملية القسطرة هل سمعت عنها من قبل أو تسائلت عما إذا كانت تستدعي القلق أم لا، على الرغم من أن هذه العملية تعد واحدة من أكثر الإجراءات الطبية شيوعًا وأمانًا في مجال علاج أمراض القلب والأوعية الدموية، إلا أنها لا تخلو من بعض المخاطر والمضاعفات المحتملة.
فكما هو الحال مع أي إجراء طبي، هناك دائمًا درجة معينة من المخاطر المرتبطة بعملية قسطرة القلب، تشمل المخاطر الرئيسية لعملية القسطرة احتمال حدوث نزيف أو تكوين خثرة دموية في موقع إدخال القسطرة، على الرغم من ندرة حدوث مضاعفات خطيرة، إلا أنه يجب على المرضى أن يكونوا على علم بإمكانية حدوث هذه المخاطر قبل إجراء العملية.
هل عملية قسطرة القلب خطيرة؟
قبل الخوض في مخاطر عملية القسطرة من الضروري فهم ماهيتها، قسطرة القلب هي إجراء تشخيصي وعلاجي يستخدم أنبوب رفيع ومرن (القسطرة) يتم إدخاله إلى أحد الشرايين، عادة في الفخذ أو الرسغ، ثم يتم توجيهه إلى القلب، يتم استخدام القسطرة لدراسة تدفق الدم في القلب والشرايين، وتحديد أي انسدادات أو تضيقات، ويمكن أيضاً استخدامها لإجراء بعض العلاجات مثل توسيع الشرايين أو وضع دعامات.
ولكن ما هي المخاطر المحتملة لعملية القسطرة القلبية؟ على الرغم من أن نسبة نجاح هذه العملية عالية جدًا، إلا أن هناك بعض المخاطر والتي تشمل:
قد يحدث نزيف في موقع إدخال القسطرة، ولكن هذا النزيف عادة ما يكون خفيف ويمكن التحكم فيه بسهولة.
- تكون جلطة دموية في موقع إدخال القسطرة أو داخل القسطرة نفسها، مما قد يؤدي إلى انسداد الشريان.
- في حالات نادرة جدًا، قد تنتقل جلطات الدم إلى الدماغ ويسبب السكتة الدماغية.
- قد تتلف الأوعية الدموية أثناء إدخال القسطرة أو أثناء الإجراءات العلاجية.
- الحساسية تجاه الصبغة المستخدمة لدى بعض المرضى.
- قد تحدث اضطرابات في ضربات القلب أثناء أو بعد العملية.
- هناك خطر ضئيل للإصابة بعدوى في موقع إدخال القسطرة القلبية.
يتم تقليل هذه المخاطر من خلال عدة عوامل من بينها خبرة الطبيب في إجراء القسطرة تلعب دور حاسم في ذلك، بالإضافة إلى استخدام أحدث الأجهزة والمعدات الطبية يزيد من دقة الإجراء ويقلل من المضاعفات، وإجراء الفحوصات اللازمة قبل العملية والالتزام بتعليمات الطبيب يساعد في تقليل المخاطر، بالإضافة إلى الالتزام بتناول الأدوية وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي يساعد على الشفاء السريع وتقليل المضاعفات.
أعراض جانبية محتملة للقسطرة القلبيه
بصورة عامة إن معظم الأشخاص الذين يخضعون لعملية قسطرة القلب يتعافون بشكل جيد ولا يعانون من أي مضاعفات خطيرة، وبالرغم من ذلك هناك بعض الأعراض الجانبية المحتملة التي قد تحدث، وتختلف شدتها من شخص لآخر، هذه الأعراض يمكن أن تشمل:
- آلام في موقع الإدخال هذا هو أكثر الأعراض شيوعًا، حيث يشعر المريض بألم خفيف أو متوسط الشدة في منطقة الفخذ أو الرسغ.
- تظهر كدمات في منطقة الإدخال، وذلك بسبب إدخال القسطرة وإعطاء الحقن.
- قد يحدث نزيف حاد في موقع الإدخال، قد يتطلب هذا النزيف تدخل طبي إضافي.
- جلطة دموية في موقع الإدخال أو داخل القسطرة نفسها، هذه الجلطة قد تسبب انسداد الشريان وتتطلب علاجًا فوريًا.
- في بعض الأحيان قد يحدث تلف في الأوعية الدموية.
- اضطرابات في ضربات القلب أثناء أو بعد العملية، وعادة ما تكون مؤقتة.
- ظهور طفح جلدي أو حكة أو صعوبة في التنفس.
- في حالات نادرة جدًا، قد تنتقل جلطات الدم إلى الدماغ ويسبب السكتة الدماغية.
- قد تسبب العملية نوبة قلبية ولكنها في حالات نادرة لا تتكرر كثيراً وخاصة في المراكز الكبرى.
- هناك خطر ضئيل للإصابة بعدوى في موقع الإدخال.
يجب عليك استشارة طبيبك فورًا إذا لاحظت أي من الأعراض التالية بعد عملية القسطرة:
- زيادة الألم في موقع الإدخال.
- نزيف حاد لا يتوقف.
- تورم أو احمرار في منطقة الإدخال.
- صعوبة في التنفس.
- ألم في الصدر.
- دوخة أو إغماء.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
ما هي المضاعفات المحتملة لقسطرة القلب؟
على الرغم من أن معظم الأشخاص الذين يخضعون لعملية القسطرة يتعافون بشكل جيد، إلا أن هناك بعض المضاعفات التي قد تحدث، وإن كانت نادرة، وتشمل هذه المضاعفات:
نزيف أو تكوين كدمات في موقع الوخز
يحدث ذلك نتيجة ثقب الأوعية الدموية أثناء إدخال القسطرة، وغالبًا ما يكون هذا النزيف طفيف ويمكن السيطرة عليه بسهولة، وبالرغم من ذلك في بعض الحالات النادرة، قد يتطلب الأمر تدخلات طبية إضافية.
تفاعل تحسسي أو التهاب
قد يحدث في بعض الأحيان رد فعل تحسسي أو التهاب موضعي نتيجة المواد الكيميائية أو الأدوية المستخدمة أثناء القسطرة، وتشمل الأعراض احمرار أو تورم أو حكة في موقع الوخز.
اعتلال الكلى
في بعض الحالات النادرة، قد تتأثر وظائف الكلى سلبًا بسبب المواد الصبغية المستخدمة خلال القسطرة، وهذا الأمر ينطبق بشكل أكبر على المرضى الذين لديهم مشكلات كلوية مسبقة.
انفصال الشريان أو تكوين تجلط
على الرغم من ندرتها، إلا أن هناك مخاطر محتملة لتمزق الشريان أو تكوين تجلط دموي في موقع إدخال القسطرة، ومن أبرز أعراض انفصال الشريان وتكوين الجلطات الشعور بألم شديد في الصدر، ضيق في التنفس، دوار وإغماء، نبض سريع أو غير منتظم، سعال دموي.
من المهم أن يتم إجراء قسطرة القلب تحت إشراف طبي وأن يتم متابعة المريض بعناية للكشف المبكر عن أي مضاعفات واتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة، واختيار المركز الطبي المناسب وأن يكون مجهز بأحدث التقنيات الطبية وطاقم طبي متمرس، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات اللازمة قبل العملية والالتزام بتعليمات الطبيب تجنباً لحدوث مخاطر عملية القسطرة.
عوامل تزيد من احتمالية حدوث مضاعفات القسطرة القلبية
تتعدد العوامل التي قد تزيد من خطر حدوث مضاعفات بعد العملية، فبعد أن تعرفنا على أهم مخاطر عملية القسطرة، نوضح لكم أبرز العوامل التي تتسبب في زيادة حدوث مشاكل أكبر للمريض كما يلي:
حالة المريض الصحية العامة
سن المريض حيث أن الأشخاص كبار السن بشكل عام أكثر عرضة للمضاعفات بسبب ضعف الجهاز المناعي ووجود أمراض مزمنة أخرى، ومن لديهم أمراض مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلى، وأمراض الرئة، يزيد من خطر حدوث مضاعفات، والسمنة بسبب زيادة الضغط على القلب والشرايين.
اضطرابات النزيف وضعف الجهاز المناعي
الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف هم أكثر عرضة للنزيف بعد العملية، ومن يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الكيميائي، هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
تعقيدات الإجراء
عدد الشرايين التي يتم علاجها، كلما زاد عدد الشرايين التي تحتاج إلى علاج، زادت مدة الإجراء وارتفع خطر حدوث مضاعفات، كما أن بعض الإجراءات القسطرة أكثر تعقيد من غيرها، مثل وضع دعامات معززة بالأدوية أو إجراء رأب الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات.
مهارة الطبيب والمعدات المستخدمة
خبرة الطبيب ودقته في إجراء العملية تلعب دور كبير في تقليل خطر حدوث المضاعفات، كما أن استخدام أحدث التقنيات والمعدات الطبية يقلل من خطر حدوث مضاعفات، بالإضافة إلى موقع إدخال القسطرة من خلال الشريان الفخذي قد يزيد قليلاً من خطر النزيف مقارنة بإدخالها من خلال الشريان الرسغي.