مدة الشفاء من عملية تكبير الثدي وأهم العوامل المؤثرة عليها

مدة الشفاء من عملية تكبير الثدي

إذا كنتِ تفكرين في إجراء عملية تكبير الثدي فمن المتوقع أن تكون لديكِ العديد من التساؤلات والمخاوف بخصوص هذا الإجراء، أهمها ما هي مدة الشفاء من عملية تكبير الثدي وأهم العوامل المؤثرة عليها ؟ والجدير بالذكر أن فترة التعافي من إجراء تكبير الثدي من الفترات السهلة والبسيطة نسبيًا، وذلك مع الالتزام بتعليمات وإرشادات التعافي بعد إجراء العملية.

نحن نتفهم جيدًا حرصك الشديد على سرعة العودة إلى روتينك اليومي وحياتك العملية، ولكن يجب العلم بأن مدة التعافي من العملية والعودة إلى العمل يعتمد على عدة عوامل مختلفة منها القدرة الجسدية الفريدة لكل مريض ومدى الاستجابة لعملية التعافي ونوع العملية الجراحية التي تخضع لها المرأة.

ومن خلال هذا المقال سنُجيب عن كافة التساؤلات المتعلقة بمحور هذا الموضوع وهو مدة الشفاء من عملية تكبير الثدي وأهم العوامل المؤثرة عليها، ومعرفة متى يمكن العودة للعمل بعد عملية تكبير الثدي؟ مع توضيح أهم نصائح موقع عيادة الخليج للمرضى لتسريع مدة التعافي وكيفية العناية بعد إجراء العملية، فتابعونا.

ما هي مدة الشفاء المتوقعة بعد عملية تكبير الثدي؟

مدة الشفاء من عملية تكبير الثدي

غالبًا ما تستغرق الحالة بعد إجراء عملية تكبير الثدي فترة تتراوح ما بين (6-8) أسابيع للتعافي تمامًا من العملية، وهناك بعض الحالات قد تشعر بطبيعتهن بعد مرور 7 أيام من العملية، لذا مدة التعافي من العملية تختلف من حالة إلى أخرى، استنادًا إلى عدة عوامل مختلفة لها تأثير ملحوظ في طول فترة التعافي، وسوف نتحدث عنها بالتفصيل خلال الفقرة القادمة.

أهم العوامل المؤثرة في مدة الشفاء

واستكمالًا للحديث عن مدة الشفاء من عملية تكبير الثدي وأهم العوامل المؤثرة عليها، نحيط علمكم بأن هناك أكثر من عامل يؤثر في جودة وسرعة التعافي من إجراء العملية بما في ذلك، على سبيل المثال وليس الحصر ما يلي:

  • نوع الجراحة
  • حجم الثدي
  • العمر والصحة

أولًا نوع الجراحة

من المؤكد أنه قبل الخضوع لإجراء العملية سيناقش الطبيب نوع العملية الجراحية المناسبة مع حجم الثدي والحالة الصحية، وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من جراحة تكبير الثدي تختلف مدة التعافي فيما بينهما كما يوضح الجدول التالي: 

نوع العملية تكبير الثدي بحقن الدهون تكبير الثدي بزرع غرسات السيليكون تكبير الثدي بزرع غرسات السالين
التعريف بالعملية هي أبسط أنواع العمليات الجراحية لتكبير الثدي والتي تعتمد على حقن دهون مأخوذة مُسبقَا من مناطق أخرى بالجسم، ثم إعادة حقنها بالثدي، وتناسب الحالات التي تتطلب زيادة بسيطة في حجم الثدي لزيادة الجاذبية والجمال عملية تكبير الثدي عن طريق زرع غرسات مصنوعة من مادة السيليكون التي تتميز بالمرونة العالية و تُشابه خواص الثدي بدرجة أكبر، وآمنة لأنها لا تتفاعل مع أنسجة الجسم.

تناسب الحالات التي تتطلب زيادة كبيرة في حجم الثدي، أو إعادة بناء الثدي بعد عملية الاستئصال.

تكبير حجم الثدي باستخدام غرسات ممتلئة بمحلول الملح المعقم والمُحيطة بغلاف من السيليكون للحفاظ على المحلول الملحي.
طول مدة التعافي مدة التعافي هنا تكون أسرع من الأنواع الأخرى، لعدم فتح شقوق كبيرة الحجم. مدة التعافي من زراعة غرسات السيليكون أسرع من زراعة غرسات السالين الجاهزة التي تتم تعبئتها قبل زرعها، بينما قد تكون مدة التعافي أطول في حالة زرع الغرسات الفارغة التي يتم تعبئتها بعد غرسها بالثدي لأن هذه الحالة لا تتطلب فتح شقوق كبيرة بالثدي. 

ثانيًا حجم الثدي

مما لا جدال فيه أن عملية تكبير الثدي ذات الحجم الصغير جدًا أو إعادة البناء الكاملة لأحد الثديين بعد الخضوع لأي عملية جراحية علاجية، قد يستغرق وقتًا أطول في إجراء العملية وبالتالي تطول مدة الشفاء والتعافي مقارنًة بالعمليات البسيطة الأخرى التي تتطلب إجراء تجميلي لا يستغرق مزيدًا من الوقت.

ثالثًا العمر والصحة

كلما كانت الحالة البدنية العامة للمرأة وصحتها في أحسن حال ولا تعاني من أي أمراض مُزمنة، ساعدها ذلك في تنشيط الدورة الدموية وتحفيز استجابة الجسد للتعافي السريع من إجراء العملية.

أما بالنسبة إلى عمر المرأة فنجد أن إجراء العملية لمن هن أقل من 18 عاما، قد يُطيل من فترة التعافي فضًلا عن ذلك لن تحصد العملية نتائج إيجابية بسبب استمرار نمو الثدي وقد تزداد خطورة ترهل الثدي، كما أن تكبير الثدي لمن هم أكبر سنًا قد يتطلب مدة أطول في التعافي من العملية لقلة إفراز البروتينات وخاصة الكولاجين اللازم لعملية التعافي.

تسريع مدة الشفاء من عملية تكبير الثدي

مدة الشفاء من عملية تكبير الثدي وأهم العوامل المؤثرة عليها

في سياق الحديث عن مدة الشفاء من عملية تكبير الثدي وأهم العوامل المؤثرة عليها، تجدر بنا الإشارة الحديث عن الطرق التي تساعد الجسم على التعافي والشفاء في وقت سريع وتقليل ظهور الكدمات، والتي من أهمها هو اعتماد الجراح على التقنيات الحديثة في إجراء العملية، فضلًا عن اتباع نهج شامل يتضمن تناول المُكملات الغذائية العضوية والأدوية وممارسة التمارين الرياضية والعناية بالجرح، وهذا ما سنتطرق إليه بالتفصيل خلال الفقرات القادمة.

 الأدوية والعلاجات المساعدة في تسريع مدة الشفاء

قد يصف لكِ الطبيب روشتة علاجية تناسب حالتك الصحية تساعد في تخطي مرحلة التعافي بسهولة في وقت قصير وقد تتضمن على ما يلي:

  •  مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، تستخدم في تقليل الشعور بالألم بعد العودة إلى المنزل، وتُستخدم عن الحاجة إليها اعتمادًا على قدرة المرأة على تحمل الألم وكيفية تعاملها مع عدم الشعور بالراحة.
  • المضادات الحيوية للوقاية من العدوى.
  • مضادات للالتهابات. 
  • الأدوية المضادة للغثيان.
  • تناول المكملات الغذائية التي تحفز الجهاز المناعي لمقاومة العدوى وتحفيز قدرة جسم المراة على التعافي بسرعة.

 التمارين الرياضية المسموح بها

الحركة والمشي من الأمور المهمة للغاية خلال أول 14 يومًا من إجراء العملية، حيث ينصح الطبيب بالمشي يوميًا، وعند النهوض من الاستلقاء أو الجلوس يجب الحرص على تحريك الأطراف مع أخذ نفس عميق بشكل متكرر للحفاظ على نظافة الرئتين.

بحلول الأسبوع الثالث والرابع قد يُسمح لبعض الحالات ممارسة الأنشطة الرياضية الخفيفة وممارسة رياضة السباحة.

بعد مرور من 6-8 أسابيع يُسمح بممارسة  مزيد من التمارين مثل تمارين الصدر وتمارين الضغط ولكن بالتدريج.

الحد من استخدام الذراعين في الأنشطة اليومية والامتناع تمامًا عن رفع الأثقال او القيام بأي مجهود شاق.

العناية بالجرح والندبات

في ضوء الحديث عن مدة الشفاء من عملية تكبير الثدي وأهم العوامل المؤثرة عليها، يجب العلم بأن العناية بالجرح والندبات من الركائز الأساسية التي تُسرع من عملية التعافي، ومن أبرز وسائل العناية بالجرح هي:

  • اتباع نظام غذائي صحي متوازن غني بالبروتينات التي تساعد على التعافي وإصلاح الأنسجة.
  • الحفاظ على نظافة الجرح باستمرار وتغير الشرائط المعقمة خاصًة إذا لُحظ تسريب للجرح.
  • الحفاظ على جفاف الجرح والابتعاد عن الماء للوقاية من العدوى.
  • الإمتناع عن التدخين السلبي والإيجابي تمامًا.
  • لبس الملابس الفضفاضة.
  • عمل كمادات باردة على منطقة الثدي.
  • الامتناع عن النوم على البطن.

أما لتقليل فرصة ظهور الندبات يمكنكِ القيام بالتالي:

  • وضع أربطة أو دهان جل السيليكون على الجرح لتقليل من سمك الندبات.
  • الانتظام في لبس مشد الصدر الضاغط تبعًا لتعليمات الطبيب.
  • الحرص على تناول مصادر فيتامين هـ لتقليل الأنسجة الندبية. 
  • تدليك الندبات يوميًا لتحسين الدورة الدموية وتلين الأنسجة الندبية.
  • الابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس المباشرة.

متى يمكن العودة للعمل بعد عملية تكبير الثدي؟

يمكن لبعض المرضى العودة إلى العمل من بداية الأسبوع الثاني أو الثالث بعد إجراء عملية تكبير الثدي، لأن الوصول إلى تلك المدة يعنى أن المرأة قد استأنفت ما يصل إلى 50% من نشاطهم الطبيعي وذلك بشكل تدريجي، مع الأخذ في الاعتبار نوعية العمل التي تقوم به المرأة.

فنجد أنه قد يشمل ذلك العودة إلى ممارسة الأنشطة الخفيفة، والاستمرار في الابتعاد تمامًا عن ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، والجري والمشي لمسافات طويلة ورفع الأثقال والامتناع عن القيام بأي نشاط آخر يضع ضغطًا على الجزء العلوي من الجسم.

ربما يسمح الطيب للبعض العودة إلى معظم الأنشطة اليومية الأخرى بحلول الأسبوع السادس إلى الثامن، ولا تزال الأنشطة المكثفة مستثناة من الأنشطة المسموح بها أيضًا، 

وفي النهاية سيحدد الطبيب الفترة المسموح بها استعادة القيام بالنشاط البدني الشاق والمجهد، استنادًا إلى كيفية تعافي جسم كل حالة.

نصائح للعناية بعد عملية تكبير الثدي

نعلم جيدًا أن التقنيات الطبي الحديثة أثمرت تطورات جراحية لإجراء عملية تكبير الثدي بطريقة سلسة وآمنة، ولكن هذا لا يغني عن دور المرأة في العناية بعد العملية للحصول على أفضل النتائج، وفيما يلي قائمة بأبرز النصائح المهمة التي يجب الالتزام بها طوال فترة النقاهة:

  • الالتزام بتعليمات الطبيب حول تناول الأدوية في موعدها المحدد بالجرعات الموصوفة، وتجنب الأشياء التي تمثل خطورة على الجرح وتؤثر على نجاح العملية، واستشارته باستمرار في الموعد المحدد مسبقا لفحص الثدي واستبدال الضمادات.
  • ضرورة لبس مشد الصدر طوال الوقت للحفاظ على نظافة الجرح ووقايته من التعرض للعدوى، والأهم من ذلك هو دعم واستقرار الغرسات المزروعة بعد العملية.
  • تجنب لبس الملابس الضيقة لمنع الاحتكاك بالثدي.
  • عدم بذل أي نشاط أو مجهود شاق. 
  • تجنب الاستحمام أو ممارسة السباحة للحفاظ على الجرح جافًا، ولسرعة التعافي.
  • ضرورة تناول نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والبروتينات والمواد الغذائية الكافية التي تحفز الجسم للتعافي بشكل سريع، والابتعاد عن تناول الوجبات الدسمة والسريعة والتي تحتوي على مزيد من الملح لأنه يرفع ضغط الدم.
  • الحفاظ على رطوبة الجسم من الأشياء الجوهرية للعناية وسرعة التعافي والشفاء، لذا يجب شرب الكثير من الماء والسوائل الغنية بالعناصر اللازمة لإعادة حيوية الجسم، مع ضرورة تجنب مصادر الكافيين.
  • سرعة التواصل مع الطبيب المعالج فور ظهور أي علامات أو أعراض تمثل خطورة على الحالة الصحية للمريضة.
  •  الراحة والاسترخاء والنوم مبكرًا، مع ضرورة النهوض كل ساعتين للمشي ببطء لعدة دقائق للوقاية من الإصابة بقرح الفراش وتنشيط الدورة الدموية.

الخلاصة

نأمل أن نكون أوضحنا من خلال هذا الموضوع مدة الشفاء من عملية تكبير الثدي وأهم العوامل المؤثرة عليها، حتى تكون نصب أعين الحالات التي ترغب في إجراء عملية تكبير الثدي وتتمكن من تحديد الوقت الملائم للقيام بهذا الإجراء، والالتزام بكافة تعليمات الطبيب حول الراحة التامة والابتعاد عن أي تمارين أو أنشطة شاقة ومُجهدة.

وكنِ على علم عزيزتي القارئة بأن أفضل طريقة لضمان الوصول للنتائج المرغوبة من إجراء عملية تكبير الثدي هي أولًا، النجاح في اختيار الطبيب الخبير الأكثر مهارة في إجراء جراحة تجميل الثدي وثانيًا، الاعتناء بنفسك في أثناء فترة التعافي ومتابعة الطبيب باستمرار لتقييم مدى تعافيك والوقت المناسب لك لاستعادة القيام بالأنشطة والمهام اليومية.  

مقالات ذات صلة

Scroll to Top