مضار عملية التكميم

مضار عملية التكميم

مضار عملية تكميم المعدة مثل أي عملية أخرى لها أعراض جانبية أو آثار في بعض الحالات، فهي تعتبر من أكثر الإجراءات الجراحية شيوعاً لعلاج السمنة المفرطة، حيث يتم تقليل حجم المعدة لتقليل كمية الطعام التي يمكن للشخص تناولها.

ولكن على الرغم من أن هذه العملية قد تكون فعالة في المساعدة على فقدان الوزن، إلا أنها لا تخلو من مخاطر وآثار جانبية محتملة على المدى الطويل، في هذا المقال سوف نتعرف على مخاطرها التي قد تؤثر على صحة المرضى على المدى البعيد، من المهم للمرضى المحتملين أن يكونوا على دراية بهذه المخاطر قبل اتخاذ قرار بإجراء هذه العملية.

كيف تُجرى عملية تكميم المعدة؟

تُعد عملية تكميم المعدة إحدى العمليات الجراحية التي تهدف إلى إنقاص الوزن عن طريق تقليل حجم المعدة، تتم هذه العملية بالمنظار، مما يجعلها أقل إيلاما وتسريع للشفاء، ما هي الخطوات التي تتضمنها عملية تكميم المعدة؟ نوضحها لكم كما يلي:

التحضير للعملية

يخضع المريض لفحوصات طبية شاملة للتأكد من لياقته لإجراء الجراحة، وتشمل هذه الفحوصات تحاليل الدم والبول وتخطيط القلب وأشعة سينية.

  1. يطلب من المريض اتباع نظام غذائي خاص قبل الجراحة لتنظيف الأمعاء.
  2. يجب على المدخن التوقف عن التدخين قبل الجراحة بفترة كافية، حيث أن التدخين يؤثر سلبًا على عملية الشفاء.

التخدير والشق الجراحي

يتم إعطاء المريض تخدير عام خلال العملية، مما يجعله نائم ولا يشعر بأي ألم، ثم يقوم الجراح بعمل عدة شقوق صغيرة في البطن لإدخال المنظار والأدوات الجراحية، يستخدم الجراح المنظار والأدوات الجراحية لإزالة حوالي 80% من المعدة، ويترك جزء على شكل أنبوب ضيق، يتم تثبيت هذا الجزء الجديد من المعدة باستخدام الدبابيس الجراحية، بعد الانتهاء من العملية، يتم إغلاق الشقوق الجراحية باستخدام الغرز.

مرحلة التعافي

ينقل المريض إلى غرفة الإنعاش لمراقبته لمدة عدة ساعات، بعد ذلك ينقل المريض إلى غرفة المرضى حيث يبقى تحت الملاحظة الطبية، ثم يبدأ بتناول السوائل تدريجيًا ثم الأطعمة اللينة.

أسباب تكميم المعدة

تعد عملية تكميم المعدة أحد الحلول الجراحية الفعالة لمشكلة السمنة المفرطة والأمراض المرتبطة بها، حيث يلجأ العديد من الأشخاص إلى هذه الجراحة لتحسين صحتهم وحالتهم المعيشية، ولكن ما هي الأسباب التي تدفع شخص ما إلى اتخاذ قرار إجراء هذه العملية الجراحية؟

الأسباب الطبية للسمنة المفرطة

  1. تلعب الجينات دور هام في تحديد قابلية الشخص للإصابة بالسمنة.
  2. تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكر وقلة ممارسة الرياضة يؤدي إلى زيادة الوزن.
  3. بعض الأدوية قد تسبب زيادة الوزن كأثر جانبي.
  4. الأمراض الهرمونية مثل قصور الغدة الدرقية ومرض كوشينغ.
  5. قد يؤدي الحمل المتكرر إلى زيادة الوزن وصعوبة في التخلص منه.
  6. العوامل النفسية مثل الاكتئاب والقلق، قد تؤدي إلى زيادة الشهية وتناول الطعام العاطفي.

الأسباب الصحية المرتبطة بالسمنة

  1. السمنة هي عامل خطر رئيسي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
  2. يؤدي زيادة الوزن إلى زيادة الضغط على القلب والشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  3. ترتبط السمنة بارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
  4. تحمل الوزن الزائد يزيد من الضغط على المفاصل، مما يؤدي إلى آلام وتلف في المفاصل.
  5. هناك بعض أنواع السرطان المرتبطة بالسمنة، مثل سرطان الثدي والقولون.

الأسباب النفسية والاجتماعية

  1. يؤثر الوزن الزائد بشكل سلبي على الثقة بالنفس ويؤدي إلى مشاكل نفسية واجتماعية.
  2. يواجه الأشخاص الذين يعانون من السمنة صعوبة في ممارسة الأنشطة اليومية البسيطة.
  3. قد يتعرض الأشخاص الذين يعانون من السمنة للتمييز والتنمر.

باختصار، يلجأ الأشخاص إلى عملية تكميم المعدة كحل أخير بعد فشل جميع الطرق الأخرى في إنقاص الوزن، وذلك لتحسين صحتهم العامة، وزيادة ثقتهم بأنفسهم، وتحسين نوعية حياتهم.

التحضيرات والتغيرات الحياتية قبل تكميم المعدة

عملية تكميم المعدة ليست مجرد قرار، بل هي رحلة تبدأ قبل الجراحة بوقت طويل وتستمر بعدها، التحضير الجيد لهذه الجراحة أمر بالغ الأهمية لضمان نجاحها وتحقيق أقصى استفادة منها، نوضحها لكم كما يلي:

الاستشارة الطبية الشاملة

  1. يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني شامل لتقييم الحالة الصحية العامة للمريض.
  2. يتم إجراء مجموعة من الفحوصات المعملية لقياس وظائف الأعضاء المختلفة وتحديد أي مشاكل صحية كامنة.
  3. قد يحتاج المريض إلى إجراء بعض الفحوصات الإشعاعية مثل الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب لتقييم حالة الأعضاء الداخلية.

تعديل نمط الحياة

ينصح المريض باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن قبل الجراحة، مع التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف والبروتين والحد من الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية.

  1. يجب على المريض البدء بممارسة الرياضة بشكل منتظم، حتى لو كانت تمارين خفيفة، لتحسين لياقته البدنية.
  2. لابد على المدخن الإقلاع عن التدخين قبل الجراحة بفترة كافية، حيث أن التدخين يؤثر سلبًا على عملية الشفاء.

التحضير النفسي

  • قد يحتاج بعض المرضى إلى الاستشارة النفسية لمساعدتهم على التعامل مع التغيرات التي ستحدث في حياتهم بعد الجراحة.
  • يجب على المريض تحديد أهداف واقعية وقابلة للتحقيق بعد الجراحة.

ما بعد عملية تكميم المعدة

بعد عملية تكميم المعدة، تبدأ رحلة جديدة مليئة بالتحديات والنجاحات، تعتبر هذه الجراحة مجرد بداية للتغيير، فنجاحها يعتمد بشكل كبير على الالتزام بنمط حياة صحي ومتوازن، نوضح لكم فيما يلي ما يحدث في هذه الخطوة:

  1. عادة ما يقضي المريض ليلة أو ليلتين في المستشفى بعد الجراحة، حيث يتم مراقبة حالته الصحية وضبط الألم.
  2. يبدأ المريض بتناول السوائل الصافية مثل الماء والشوربة الخالية من الدهون خلال الأيام الأولى بعد الجراحة.
  3. ثم يتدرج إلى الأطعمة المهروسة واللينة بشكل تدريجي.
  4. يشعر معظم المرضى ببعض الألم بعد الجراحة، ولكن يمكن السيطرة عليه بالأدوية المسكنة.
  5. التغيرات في نمط الحياة بعد الجراحة
  6. لابد على المريض اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يعتمد على الأطعمة الغنية بالبروتين والفيتامينات والمعادن.
  7. مع ضرورة تجنب الأطعمة الدسمة والسكرية والأطعمة الصلبة.
  8. يجب ممارسة الرياضة بشكل منتظم لزيادة حرق السعرات الحرارية وتعزيز صحة العضلات والعظام.
  9. من الضروري زيارة الطبيب بانتظام لإجراء الفحوصات اللازمة ومراقبة الوزن والتأكد من عدم وجود أي مضاعفات.
  10. كما يجب على المريض إجراء تغييرات في نمط حياته بشكل عام، مثل الحصول على قسط كاف من النوم وتجنب التوتر.

مخاطر تكميم المعدة

في حين أن تكميم المعدة يعد أداة قوية لفقدان الوزن وتحسين الصحة ، إلا أنه ليس بدون مخاطر ومضاعفات، من المهم أن تكون على علم بهذه السلبيات المحتملة قبل الخضوع للجراحة، فيما يلي أهم مضار عملية التكميم:

مخاطر شائعة

  1. نزيف داخلي بعد الجراحة.
  2. عدوى في الجرح بعد الجراحة، مما قد يؤدي إلى التهاب و تراكم القيح.
  3. قد تتكون جلطة دموية في الساقين أو الرئتين.
  4. تسرب للسوائل من مكان الجراحة إلى تجويف البطن.
  5. يعاني بعض المرضى من مشاكل في التنفس بعد الجراحة.
  6. نقص امتصاص العناصر الغذائية إلى نقص في الفيتامينات والمعادن.
  7. انسداد في الأمعاء بعد الجراحة، مما يتطلب تدخل جراحي.
  8. قد يحدث تضيق في الجزء العلوي من المعدة، مما يجعل تناول الطعام صعب.
  9. يعاني بعض المرضى من ارتجاع المريء بعد الجراحة.
  10. قد يعاني بعض المرضى من مشاكل نفسية مثل الاكتئاب أو اضطرابات الأكل.

مخاطر طويلة الأمد

  1. نقص الحديد وبالتالي يؤدي ذلك إلى الإصابة بفقر الدم.
  2. قد يؤدي نقص الكالسيوم وفيتامين د إلى هشاشة العظام.
  3. عدم الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن يؤدي إلى سوء التغذية.
  4. قد لا تحقق الجراحة النتائج المرجوة، وقد يحتاج المريض إلى إجراء عمليات جراحية أخرى.

هذه ليست قائمة شاملة بجميع المخاطر المحتملة، ويجب على المريض مناقشة جميع المخاطر والفوائد المحتملة للجراحة مع الطبيب المختص قبل اتخاذ القرار، من المهم مناقشة المخاطر والفوائد المحتملة لتكميم المعدة مع الطبيب قبل اتخاذ قرار بشأن إجراء العملية.

مضاعفات تكميم المعدة

عملية تكميم المعدة، على الرغم من فوائدها المحتملة في فقدان الوزن، إلا أنها لا تخلو من مجموعة من المضاعفات والمخاطر الخطيرة التي يجب أن يكون المرضى على دراية بها قبل إجراء هذه العملية.

أولاً، هناك مخاطر جراحية مباشرة مرتبطة بالعملية نفسها، هذه تشمل النزيف، التسرب من الخياطات، والتهابات الجرح، في بعض الحالات، قد يكون من الضروري إجراء عملية إضافية لإصلاح هذه المشكلات، كما أن هناك مخاطر عامة مرتبطة بأي عملية جراحية كالتخدير و التجلط الدموي.

على المدى البعيد قد يواجه المرضى مضاعفات أكثر خطورة، على سبيل المثال بعض المرضى يعانون من نقص في امتصاص المغذيات الأساسية مثل الحديد، الكالسيوم، والفيتامينات، هذا قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة كفقر الدم و الهشاشة العظمية، في بعض الحالات قد يحتاج المرضى إلى تناول مكملات غذائية مدى الحياة.

كما أن هناك مخاطر على الصحة النفسية والعاطفية، بعض المرضى يعانون من اضطرابات الأكل أو الإدمان على الكحول والمخدرات بعد العملية، كما أن فقدان الوزن السريع قد يؤدي إلى انخفاض المزاج والاكتئاب.

وأخيراً هناك بعض المخاطر الأخرى مثل التسمم الغذائي، الانتفاخ والغثيان المزمن، والتشنجات المعوية، جميع هذه المضاعفات تؤكد على أهمية إجراء تقييم دقيق للمخاطر والفوائد قبل القرار بإجراء عملية تكميم المعدة.

مقالات ذات صلة

Scroll to Top