هل استئصال المبيض يؤثر على العلاقة الزوجية

استئصال المبيض وتأثيره على العلاقة الزوجية

قد تكون معرفة هل استئصال المبيض يؤثر على العلاقة الزوجية غير مباشرة، أو بمعنى آخر تختلف من حالة لأخرى، إذ يمكن أن يكون لاستئصال المبيض، وهو الاستئصال الجراحي لأحد المبيضين أو كليهما، تأثير كبير على صحة المرأة الجسدية والعاطفية.

وفي حقيقة الأمر ساهمت العديد الدراسات في معرفة هل استئصال المبيض يؤثر على العلاقة الزوجية أم لا؟، وقد وجدت هذه الدراسات بالفعل تأثير لهذه العملية على العلاقة الزوجية لدى بعض النساء.

تجيب المقالة التالية بشكل مفصل على سؤالنا الرئيسي هل استئصال المبيض يؤثر على العلاقة الزوجية أم لا؟ بشكل مفصل، كما تناقش العديد من الأمور المتعلقة بالحياة بعد استئصال المبيض.

هل استئصال المبيض يؤثر على العلاقة الزوجية؟

عملية استئصال المبيض هو الاستئصال الجراحي لأحد المبيضين أو كليهما، ويتم تنفيذ هذا الإجراء عادةً لعلاج حالات، مثل سرطان المبيض، أو بطانة الرحم، أو تكيسات المبيض، ويمكن أن يكون لاستئصال المبيض تأثير كبير على صحة المرأة الجسدية والعاطفية، ولكن هل استئصال المبيض يؤثر على العلاقة الزوجية أم لا؟

وفي حين أن الأبحاث والدراسات حول معرفة هل استئصال المبيض يؤثر على العلاقة الزوجية قد تكون محدودة، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أن استئصال المبيض يمكن أن يكون له آثار إيجابية وسلبية على علاقة المرأة بشريكها.

وقد تختلف الإجابة على سؤالنا  هل استئصال المبيض يؤثر على العلاقة الزوجية أم لا؟  من حالة لأخرى تبعًا للعديد من الفروقات الفردية، إذ يمكن أن تؤدي إزالة أحد المبيضين أو كليهما إلى انخفاض في إنتاج الهرمونات، مما يؤدي إلى تغيرات جسدية وعاطفية، يمكن أن تؤثر على مزاج المرأة، ومستوى طاقتها، ورغبتها الجنسية.

يمكن أن تؤدي هذه التغيرات الجسدية والعاطفية إلى إجهاد علاقة المرأة بشريكها، خاصةً إذا كان هناك نقص في التواصل أو الفهم للتغيرات الجسدية والعاطفية التي قد تحدث بعد الجراحة، لذلك من المهم للأزواج التواصل لمناقشة التأثير المحتمل لاستئصال المبيض على علاقتهم.

ويجب أن تشعر النساء بالراحة عند مناقشة مخاوفهم، وطلب الدعم من شركائهم، ومقدمي الرعاية الصحية، والمتخصصين في الصحة العقلية إذا لزم الأمر، وبالصبر والتعاطف والتواصل، يمكن للأزواج التغلب على تحديات استئصال المبيض، والحفاظ على علاقة قوية وصحية.

هل يؤثر استئصال المبيض على الإنجاب؟

يبقى تساؤل آخر هام بعد معرفة هل استئصال المبيض يؤثر على العلاقة الزوجية وهو عن تأثير استئصال المبيض على الإنجاب، وتعتمد الإجابة هنا على ما إذا تم استئصال أحد المبيضين أم كلاهما، ويعتمد ذلك على سبب الاستئصال.

قد لا تؤثر إزالة أحد المبيضين على الخصوبة، إذ لا يزال بإمكان المبيض المتبقي إنتاج البويضات، ومع ذلك فإن إزالة كلا المبيضين (استئصال المبيض الثنائي)، ستؤدي إلى انقطاع الطمث، وتجعل الحمل مستحيلًا.

ومن المهم بعد معرفة هل استئصال المبيض يؤثر على العلاقة الزوجية وتأثير هذه العملية على الإنجاب، وملاحظة أنه لا ينبغي الاستخفاف بقرار الخضوع لهذه العملية، خاصةً بالنسبة للنساء اللواتي يرغبن في إنجاب الأطفال.

في بعض الحالات قد يكون من الممكن الحفاظ على الخصوبة، من خلال بعض الطرق المعملية، مثل تجميد البويضات أو أنسجة المبيض، ويجب على النساء مناقشة هذه الخيارات مع الطبيب، قبل الخضوع لعملية استئصال المبيض.

وبشكل عام يعتمد تأثير استئصال المبيض على الإنجاب على نوع الإجراء، إذ أن إزالة أحد المبيضين قد لا يؤثر على الخصوبة، ولكن استئصال المبيض الثنائي سيؤدي إلى العقم، ويجب على النساء اللواتي يفكرن في استئصال المبيض، ويرغبن في الحفاظ على خصوبتهن مناقشة خياراتهن مع الطبيب.

متى يُسمح بالجماع بعد استئصال مبيض واحد؟

يلازم التساؤل عن معرفة هل استئصال المبيض يؤثر على العلاقة الزوجية تساؤل آخر هام وهو عن الوقت اللازم لاستئناف الجماع، وتبعًا لعدة مصادر فمن الآمن عمومًا ممارسة الجنس بعد أربعة إلى ستة أسابيع من الجراحة، أو عندما يعطي طبيبك الضوء الأخضر.

ومن المهم ملاحظة أن شفاء كل مريض قد يختلف اعتمادًا على نوع الاستئصال والصحة العامة، فقد يعاني المرضى من عدم الراحة أو الألم أثناء ممارسة الجنس بسبب عملية الشفاء، ولذلك من المهم التواصل مع شريكك ومقدم الرعاية الصحية بشأن أي مخاوف.

وقت التعافي بعد استئصال المبيض قد يكون أقصر للإجراءات الأقل توغلًا (المنظار) مقارنة بالعمليات الجراحية المفتوحة، إذ يمكن للمرضى الذين خضعوا لعملية جراحية بالمنظار من استئناف النشاط الجنسي في غضون أسبوعين، في حين أن أولئك الذين خضعوا لعملية جراحية مفتوحة قد يحتاجون إلى الانتظار من أربعة إلى ستة أسابيع كما ذكرنا فيما سبق.

وبشكل عام من المهم أن يتبع المرضى توصيات الطبيب فيما يتعلق بموعد استئناف النشاط الجنسي بعد استئصال المبيض، ويجب على المرضى إبلاغ عن أي مخاوف أو إزعاج مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم، وقضاء بعض الوقت للسماح لأجسادهم بالشفاء بشكل كامل، قبل الانخراط في نشاط جنسي.

هل استئصال المبيض يسبب زيادة الوزن؟

في حين أن زيادة الوزن ليست من الآثار المباشرة لاستئصال المبيض، إلا أن فقدان وظيفة المبيض قد يؤدي إلى تغيرات هرمونية يمكن أن تؤثر على الوزن، فعلى سبيل المثال قد تعاني النساء من انخفاض في مستويات هرمون الاستروجين بعد الجراحة، مما قد يؤدي إلى زيادة الدهون في الجسم، خاصةً في منطقة البطن.

لا تعاني جميع النساء اللائي يخضعن لاستئصال المبيض من زيادة الوزن، ويمكن أن يختلف التأثير على وزن الجسم اعتمادًا على عوامل، مثل العمر، وعادات نمط الحياة.

ومن الضروري التشاور مع أخصائي الرعاية الصحية، لمناقشة المخاطر والفوائد المحتملة لاستئصال المبيض، ووضع خطة ما بعد الجراحة، والتي تتضمن نظامًا غذائيًا صحيًا، وممارسة الرياضة، ومراقبة تغيرات الوزن.

هل يوجد تأثير لاستئصال المبيض على الهرمونات؟

استئصال المبيض له تأثير كبير على التوازن الهرموني للجسم، إذ ينتج المبيضان الإستروجين والبروجسترون، وهما هرمونات أساسية للصحة الإنجابية، والصحة العامة للمرأة، وتؤدي إزالة المبيضين إلى انخفاض مفاجئ في مستويات الهرمونات.

يؤدي الانخفاض المفاجئ في مستويات الهرمون إلى ظهور أعراض تشبه انقطاع الطمث، مثل جفاف المهبل، وتقلبات المزاج، ومع ذلك قد يختلف مدى التغيرات الهرمونية حسب نوع استئصال المبيض.

ففي استئصال المبيض الثنائي، حيث تتم إزالة المبيضين، تكون التغيرات الهرمونية أكثر وضوحًا من استئصال المبيض الأحادي، حيث تتم إزالة مبيض واحد فقط ، كما يلعب عمر المريض أيضًا دورًا مهمًا، في مدى التغيرات الهرمونية.

وتعاني النساء الأصغر سنًا اللائي يخضعن لاستئصال المبيض من انخفاض أكبر في مستويات الهرمون، مما يؤدي إلى انقطاع الطمث المبكر، بينما قد لا تعاني النساء الأكبر سنًا من أي تغييرات ملحوظة، بسبب انخفاض وظيفة المبيض.

وقد يؤدي استئصال المبيض أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، وأمراض القلب، والأوعية الدموية، وغيرها من المشكلات الصحية المرتبطة بانخفاض مستويات هرمون الاستروجين، لذلك قد يُوصى بالعلاج بالهرمونات البديلة.

ويعمل العلاج بالهرمونات البديلة للنساء اللواتي يخضعن لاستئصال المبيض، على تخفيف أعراض نقص الهرمونات، وتقليل مخاطر المشكلات الصحية طويلة المدى، ولكن يجب مراقبة استخدام العلاج التعويضي بالهرمونات، ومناقشته بعناية مع مقدم الرعاية الصحية، لأنه قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، والمخاوف الصحية الأخرى.

مقالات ذات صلة

تصغير الأنف بالحقن

تصغير الأنف بالحقن

تصغير الأنف بالحقن من الإجراءات التجميلية التي انتشرت في الآونة الأخيرة، لما لها من نتائج

تصغير الأنف بالفيلر

تصغير الأنف بالفيلر

يُعد تصغير الأنف بالفيلر من الإجراءات التجميلية الحديثة التي أثبتت نجاحًا مميزًا في عالم التجميل

Scroll to Top