هل المنظار البطني مؤلم؟

هل المنظار البطني مؤلم

يتساءل الكثير من الأشخاص هل المنظار البطني مؤلم؟ إذ يخضع أكثر من 13 مليون شخص حول العالم سنويًا إلى عملية المنظار البطني، ويرجع ذلك إلى أن المنظار البطني يُستخدم على نطاق واسع كونه من الوسائل التشخيصية والعلاجية الحديثة والفعالة.

وعلى الرغم من وجود العديد من الوسائل التشخيصية التي لا تستدعي أي إجراء جراحي، إلا أنه قد يتعذر التوصل إلى التشخيص الدقيق لحالة المريض وهو ما يستدعي إجراء عملية المنظار البطني، فما هي عملية المنظار البطني؟ وهل المنظار البطني مؤلم؟

ما هي عملية المنظار البطني؟

قبل الإجابة على التساؤل هل المنظار البطني مؤلم؟ دعونا في البداية نوضِّح ما هي عملية المنظار البطني ولماذا تُجرى؟ عملية المنظار البطني هي إجراء جراحي بسيط جدًا إذ يتم من خلال عمل شق أو شقين صغيرين، ويُجرى المنظار البطني على منطقتي البطن والحوض باستخدام المنظار، وهو أنبوب رفيع ومُزود بضوء وكاميرا عالية الدقة.

يُستخدم المنظار البطني بمثابة إجراء تشخيصي للعديد من الحالات المرضية خاصةً الحالات التي خضعت إلى الفحص باستخدام الوسائل التشخيصية التقليدية مثل: التصوير بالرنين المغناطيسي، التصوير المقطعي المحوسب، الفحص باستخدام الموجات فوق الصوتية، ولكن تعذر التوصل إلى التشخيص الدقيق.

بالإضافة إلى ذلك، يُعد المنظار البطني من الوسائل العلاجية التي تُتيح علاج بعض الحالات المرضية مثل:

  • إزالة بعض الأورام الصغيرة، أو الحصول على عينات من الورم لفحصه وتحديد درجته.
  • علاج انسداد بعض القنوات والأنابيب.

من هم المرضى المرشحون لعملية المنظار البطني؟

يطلب الطبيب من بعض المرضى الخضوع إلى عملية المنظار البطني وخاصةً الحالات التالية:

  • الأشخاص الذين يُعانون من ألم في البطن غير معلوم سببه.
  • المرضى الذين خضعوا للوسائل التشخيصية الأخرى ولم تجدي نفعًا في التوصل إلى التشخيص الدقيق لحالتهم.
  • الأشخاص الذين يُعانون من ألم في الحوض غير معلوم سببه.
  • مرضى الأورام السرطانية الصغيرة التي لا تستدعي تدخل جراحي كبير.

كذلك توجد العديد من الشروط التي يجب أن تتوفر في الشخص الذي سيخضع إلى عملية المنظار البطني مثل:

  • لا يُعاني من أمراض في القلب.
  • لم يخضع من قبل إلى عملية جراحية كبيرة في موضع الاستكشاف بالمنظار البطني.
  • لا يُعاني من زيادة كتلة الجسم في منطقة البطن و الحوض.

ما هي الأسباب التي تدفعك للعملية؟

توجد العديد من الأسباب التي تدفع العديد من الأشخاص إلى إجراء عملية المنظار البطني، ومن أهم هذه الأسباب:

  • فحص الأعضاء الداخلية مثل: الكبد، المرارة، البنكرياس، الزائدة الدودية، المعدة، الأمعاء الدقيقة، الأمعاء الغليظة، الطحال، والأعضاء التناسلية.
  • الحصول على عينات من الأنسجة والأورام.
  • تشخيص العديد من الحالات المرضية مثل: بعض أمراض الكبد، تحديد سبب ألم البطن المستمر، تشخيص سبب تكرار آلام الحوض.

إجراء بعض العمليات الجراحية مثل:

وعندما يوصي الطبيب بضرورة الخضوع إلى عملية المنظار البطني، يتخوف المريض من احتمالية شعوره بالألم وهو ما يجعله يتساءل هل المنظار البطني مؤلم؟ وما الذي يجب عليه فعله قبل الخضوع إلى العملية؟

أهم التحضيرات قبل العملية

توجد العديد من التحضيرات التي يخضع لها المريض قبل إجراء عملية المنظار البطني، ومن أهم هذه التحضيرات:

  • إجراء التحاليل والفحوصات الطبية التي تُساعد في تقييم حالة المريض.
  • الامتناع عن الأكل والشرب لمدة لا تقل عن 8 ساعات قبل الخضوع إلى عملية المنظار البطني.
  • تخدير المريض بشكل كلي لكي لا يشعر بأي نوع من الألم أثناء العملية.

وعلى الرغم من أن ذلك يُجيب على التساؤل الأشهر الذي يتردد على أذهان معظم الأشخاص قبل الخضوع إلى عملية المنظار البطني وهو هل المنظار البطني مؤلم؟ إلا أن بعض المرضى يتخوفون من الخضوع إلى التخدير الكلي والتعرُّض إلى مخاطره، ولكنها مخاطر محدودة ونادرة الحدوث خاصةً أنه يتم تقييم حالة المريض الصحية بشكل جيد قبل إجراء العملية.

ما هي خطوات العملية؟

تُجرى عملية المنظار البطني من خلال الخطوات التالية:

  • يبدأ الطبيب بعمل شق جراحي صغير بالقرب من السرة أو الحوض.
  • يُدخل الطبيب أنبوب رفيع يضخ من خلاله غاز ثاني أكسيد الكربون في تجويف البطن أو الحوض.
  • يُفصل جدار البطن عن الأعضاء الداخلية وهو ما يُتيح فحصها بصورة أدق.
  • يُزيل الطبيب أنبوب الغاز ويضع أنبوب المنظار البطني المُزود بضوء وكاميرا، ويُعرَض ما تلتقطه الكاميرا على شاشة فيديو.
  • إذا كانت حالة المريض تستدعي تدخل جراحي، يبدأ الطبيب بعمل شق جراحي أو شقين إذا لزم الأمر.
  •  يُدخل الطبيب الأدوات الجراحية الدقيقة ويعمل على تنفيذ الإجراء المطلوب.
  • قد تتطلب بعض الحالات تركيب أنبوب رفيع لتصريف السوائل.
  • يغلق الطبيب الشق الجراحي أو الشقوق الجراحية.

ويُغادر مُعظم المرضى المستشفى بعد إجراء العملية بعدة ساعات، أو قد تحتاج بعض الحالات إلى قضاء يوم أو يومين على الأكثر داخل المستشفى.

المنظار البطني
شكل المنظار البطني من داخل غرفة العمليات

النتائج المتوقعة بعد العملية

يتساءل الكثير من المرضى هل المنظار البطني مؤلم بعد انتهاء العملية مباشرةً؟ فالإجابة هي نعم، حيث يشعر المريض بعد إجراء العملية بألم في منطقة البطن بسبب الغازات، وألم في منطقة الكتف بسبب غاز ثاني أكسيد الكربون المُتبقي في الجسم، إذ يُسبب تهيُّج عضلة الحجاب الحاجز والتي تتغذى بالأعصاب نفسها التي تُغذي منطقة الكتف.

ولكن لا يجب القلق بشأن الشعور بالألم بعد إجراء عملية المنظار البطني، إذ يتم السيطرة عليه أثناء تواجد المريض في المُستشفى بإعطائه الأدوية المُسكنة للألم.

هل المنظار البطني مؤلم؟

يتسائل الكثيرين حول هل المنظار البطني مؤلم؟ لا يُسبب المنظار البطني الشعور بالألم أثناء إجراء العملية، ولكن هل المنظار البطني مؤلم بعد انتهاء العملية؟ نعم يشعر المريض بعد الإفاقة من التخدير بألم في المناطق التالية:

  • موضع الشقوق الجراحية.
  • منطقة الكتف.
  • منطقة البطن بسبب الغازات نتيجة غاز ثاني أكسيد الكربون المُتبقي في الجسم، لذلك يُوصي الطبيب بإعطاء المريض الأدوية المُسكنة لتخفيف الشعور بالألم.

لا يُسبب المنظار البطني الشعور بالألم أثناء إجراء العملية، ولكن هل المنظار البطني مؤلم بعد انتهاء العملية؟ نعم يشعر المريض بعد الإفاقة من التخدير بألم في المناطق التالية:

  • موضع الشقوق الجراحية.
  • منطقة الكتف.
  • منطقة البطن بسبب الغازات نتيجة غاز ثاني أكسيد الكربون المُتبقي في الجسم، لذلك يُوصي الطبيب بإعطاء المريض الأدوية المُسكنة لتخفيف الشعور بالألم.

أهم النصائح لفترة النقاهة بعد العملية

يتساءل العديد من الأشخاص هل المنظار البطني مؤلم، فالأيام الأولى بعد إجراء العملية؟ نعم قد يشعر المريض بألم بسيط موضع الشق أو الشقوق الجراحية، ولكنه سرعان ما يزول بعد تناول الأدوية المُسكنة للألم. لذلك توجد العديد من النصائح التي يجب على المريض اتباعها بعد إجراء العملية؛ لتجنّب حدوث أي مُضاعفات وضمان سرعة التعافي، ومن أهم هذه النصائح:

  • الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة خاصةً الأدوية المُسكنة للألم.
  • الاعتناء بالشق الجراحي ونظافته.
  • تناول الطعام الصحي الذي يُساعد على سرعة التعافي.

الخلاصة

يتساءل الكثير من الأشخاص هل المنظار البطني مؤلم؟ والإجابة لا يُسبب المنظار البطني الشعور بأي ألم أثناء العملية، إذ يكون المريض تحت تأثير التخدير الكلي.

أما بعد إفاقة المريض من التخدير فقد يشعر بألم في منطقة الكتف والبطن؛ بسبب الغازات نتيجة غاز ثاني أكسيد الكربون المُتبقي في جسمه، كذلك قد يُعاني المريض من ألم بسيط موضع الشق أو الشقوق الجراحية في الأيام الأولى بعد إجراء العملية، ولكن يُمكن السيطرة على الألم بتناول الأدوية الموصوفة خاصةً الأدوية المُسكنة للألم.

المصادر

مقالات ذات صلة

Scroll to Top