هل يحدث إجهاض بعد عملية الربط؟ سؤال تردده الكثير من الحوامل، وهذا بسبب القلق الشديد الذي تعيشه المرأة الحامل أثناء فترات الحمل، خوفًا من حدوث الإجهاض و فقدان الجنين.
إذ تُعد عملية الربط من العمليات البسيطة وغير المعقدة، ومع ذلك فهي تُمثل أهمية كبيرة في بعض الحالات وأهمها حمل التوأم، حيث يتم ربط عنق الرحم خلال الشهر الثالث أو الخامس من الحمل وذلك لتجنب حدوث الولادة المبكرة، كما تتناول المقالة أهم المعلومات التي تحتاج لمعرفتها حول موضوع ربط الرحم، كما تُجيب عن سؤال هل يحدث إجهاض بعد عملية الربط أم لا؟
هل يوجد ألم بعد ربط عنق الرحم؟
عملية ربط عنق الرحم من الإجراءات البسيطة، حتى أنها لا تتطلب تخديرًا كاملًا ولكن يُمكن إجرائها تحت التخدير النصفي أو الموضعي، وقد تشعر المرأة بألم بسيط في منطقة البطن أو أسفل الظهر، وهو يشبه إلى حد كبير تقلصات الدورة الشهرية، وقد يستمر هذا الشعور لمدة 3 أيام من إتمام العملية.
ويُعد هذا الألم مؤشر قلق عند الحامل بعد عملية الربط، ويجعلها تسأل هل يحدث إجهاض بعد عملية الربط؟ ولكن لا داعي للقلق لأن هذه التقلصات من الأعراض الطبيعية لعملية ربط عنق الرحم، إذ ينصح الطبيب المعالج باتباع هذه الإرشادات للتخفيف من حدة الألم، وهي:
- الحرص على شرب السوائل، ويُنصَح بشرب المشروبات التي تساعد في تهدئة التقلصات مثل البابونج واليانسون.
- يُمكن أن يساعد أخذ حمام دافئ في التخفيف من التقلصات.
- أخذ بعض مسكنات الآلام التي لا تتعارض مع الحمل.
- الراحة التامة والابتعاد عن ممارسة الأنشطة الشاقة.
- وضع وسادة دافئة أسفل البطن.
هل يحدث إجهاض بعد عملية الربط؟
فترة الحمل هي من أصعب الفترات التي تمر على المرأة، خاصةً إذا كان هناك تهديدًا على حياة الجنين، لذلك بعد عملية الربط، تزيد التساؤلات إذا كانت هذه العملية مضمونة أم قد توجد مضاعفات أو مشكلات مثل الإجهاض.
وفي أغلب الأحيان قد تساعد عملية ربط عنق الرحم على اكتمال الحمل بشكل طبيعي، ولكن مع الأسف الشديد في بعض الحالات قد يحدث الإجهاض نتيجة لحدوث قطع في الغرز الموجودة في عنق الرحم، مع العلم أن معدل نجاح عملية الربط لمنع حدوث الإجهاض يعتمد على توقيت عمل الربط، فينصح الأطباء بعمل عملية الربط خلال الشهر الثالث أو الخامس من الحمل.
هل ربط عنق الرحم يسبب إفرازات مهبلية؟
قد تلاحظ المرأة بعض الأعراض الجانبية من إجراء عملية ربط عنق الرحم، حيث قد تُلاحِظ الحامل وجود بعض الإفرازات المهبلية، وتكون ذات لون شفاف في اليومين التاليين للعملية، وتكون بلا رائحة كريهة فهي تشبه الإفرازات المهبلية الطبيعية.
بينما في بعض الأحيان قد تكون الإفرازات المهبلية ذات لون أصفر ولها رائحة كريهة، فهذا يشير إلى حدوث التهاب في المهبل أثناء القيام بعملية ربط عنق الرحم، لذلك يجب استشارة الطبيب للبدء في العلاج بشكلٍ فوري.
هل الالتهابات تفتح ربط عنق الرحم؟
هل يحدث إجهاض بعد عملية الربط، قد تتساءل الحامل هذا السؤال بعد إجراء عملية ربط عنق الرحم وذلك بسبب ظهور بعض الالتهابات التي قد تثير قلقها حول حملها، وتُعد الإصابة بالالتهاب أحد الأمور الطبيعية التي قد تحدث بعد القيام الحامل بإجراء ربط عنق الرحم، كما تُعرف باسم التهاب المشيمة أو التهاب السائل الأمينوسي، وقد تكمن خطورة هذه الالتهابات في تأثيرها على الرحم، ولكنها لا تؤثر على ربط عنق الرحم بشكلٍ مباشر.
تُعد الالتهابات مؤشر خطر إذا لم يتم علاجها بشكل فوري، لأن وجود هذه الالتهابات يدل على وجود عدوى بكتيرية داخل المهبل والتي يُمكن أن تسبب أضرارًا جسيمة ومن أهمها انفجار الأغشية المبكر والتي قد تُسبِب الولادة المبكرة، لذلك يجب استشارة الطبيب المختص لتحديد نوع الالتهاب بأخذ مسحة من المهبل، والبدء في تناول المضادات الحيوية لمنع انتشار العدوى.
ومن أبرز الأعراض التي قد تصاحب الإصابة بالتهابات بعد عملية ربط عنق الرحم هي:
- الشعور بالحكة الشديدة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الشعور بحرقة شديدة أثناء التبول.
- ظهور إفرازات مهبلية ذات لون ورائحة كريهة.
هل يقصر طول عنق الرحم مع تقدم الحمل؟
للإجابة على هذا السؤال، يجب أن نتعرف على ما هو عنق الرحم؟ إذ أن عنق الرحم هو فتحة موجودة في نهاية الرحم تعمل على اتصال الرحم بالمهبل، وفي الوضع الطبيعي حيث لا يوجد حمل، يكون عنق الرحم قصيرًا فيصل طوله إلى 25 ملم، ولكن بعد حدوث الحمل يزيد طول عنق الرحم تدريجيًا خلال فترة الحمل خاصةً في الأسبوع الثامن من الحمل، ليصل طوله إلى 41 ملم.
ومع التقدم في الحمل، يقصر طول عنق الرحم وذلك استعدادًا للولادة الطبيعية، فيحدث تقلص في طول عنق الرحم تدريجيًا وذلك للسماح للجنين للخروج بشكلٍ آمن، ففي بعض الحالات قد يكون عنق الرحم قصيرًا عن الطول الطبيعي، مما يستدعي التدخل الطبي وعمل عملية ربط عنق الرحم في الأسبوع الثالث من الحمل، ومن أهم الأسباب التي قد تؤدي لقصر عنق الرحم هي:
- في بعض الحالات قد يكون قصر عنق الرحم موجودًا منذ الولادة.
- حدوث تلف في عنق الرحم نتيجة التمزق الذي حدث في ولادات أخرى.
- تلف جزء من عنق الرحم نتيجة التعرض إلى الإجهاض أو عملية الكشط والتوسيع.
- تناول بعض العقاقير الطبية التي من آثارها الجانبية هو قصر عنق الرحم ومنها عقار ديثيلستيلبيسترول.
هناك بعض الأعراض أو العلامات التي قد تُصاحب قصر عنق الرحم والتي تحتاج معها لعملية الربط، وهي:
- في بعض الحالات قد يحدث نزيف مهبلي.
- التعرض إلى إجهاض سابق في الثلث الثاني من الحمل.
- وجود بعض التقلصات وألم في منطقة البطن أو أسفل الظهر.
- وجود إفرازات مهبلية غير طبيعية فتكون ذات لون ورائحة كريهة.
- حدوث الولادة المبكرة في الحمل السابق، حيث يبدأ المخاض في الأسبوع 37 من الحمل.
يتم تشخيص قصر عنق الرحم من قِبل الطبيب المعالج، إذا كنتِ تعانين من أحد أعراض قصر عنق الرحم، من خلال فحص عنق الرحم باستخدام الموجات فوق الصوتية، وهذا الإجراء يتم في الثلث الثاني من الحمل خلال الأسبوع 13 من الحمل، فإذا كان طول عنق الرحم أقل من 25 ملم، فيقوم الطبيب بتشخيص قصر عنق الرحم والبدء بشكلٍ فوري في علاجه تجنبًا لحدوث مضاعفات جانبية أخرى.
إذا تم تشخيص الحامل بوجود قصر عنق الرحم، فلا داعي للقلق لأنه يوجد العديد من الإجراءات الطبية التي تساعد في حل هذه المشكلة ومنها:
ربط عنق الرحم | العلاج الهرموني |
---|---|
يُعرف أيضًا باسم تطويق عنق الرحم، ويتم ربط عنق الرحم بعمل غرز باستخدام منظار الرحم، ويوجد نوعان من تطويق عنق الرحم طبقًا لمكان دخول منظار الرحم، هما التطويق المهبلي والتطويق البطني. | يُعد العلاج الهرموني هو أحد الخيارات المتاحة للأم، فتأخذ الحامل حقن هرمون البروجستيرون الذي يعمل بدوره على تقليل فرص الولادة المبكرة. |
الخلاصة
خلال هذا المقال، تم الإجابة على سؤال هل يحدث إجهاض بعد عملية الربط؟ والإجابة المختصرة أنه من الصعب حدوث الإجهاض بعد عملية الربط وذلك لأنه أصبح طول عنق الرحم في المعدل الطبيعي الذي يتحمل وجود الحمل ويمنع حدوث الولادة المبكرة، ولكن هناك بعض الحالات القليلة التي يحدث معها إجهاض بعد عملية الربط.