الأورام الليفية في الرحم هي نوع من الأورام التي تتكون داخل الرحم، وقد تكون موجودة منذ سنوات كثيرة ولكن لم يتم اكتشافها، وهي من المشاكل الشائعة التي تعاني منها نسبة كبيرة من السيدات، ولا تعرف أسباب الإصابة بهذه المشكلة، لذلك ينبغي معرفة الأعراض التي تدل على حدوث هذه المشكلة وأسبابها لكي يتم اتباع اللازم في رحلة العلاج.
ما هي الأورام الليفية في الرحم؟
لكل سيدة لا تعرف معلومات كافية عن الأورام الليفية في الرحم
- الأورام الليفية هي نوع من الأورام التي تتشكل داخل الرحم وقد تستمر في النمو على مدار سنوات.
- تصاب الكثير من السيدات بالأورام الليفية في فترة من حياتها ولكن قد لا تكتشف ذلك بسبب عدم وجود أعراض واضحة في الكثير من الحالات.
- يتم اكتشاف هذه الأورام الليفية عند إجراء فحوصات بالموجات الفوق صوتية أو عن طريق التصوير المقطعي.
- قد تنمو الأورام الليفية داخل تجويف الرحم او قد تنمو في الجزء الخارجي من الرحم أو داخل الجدران العضلي في الرحم.
اعراض الأورام الليفية في الرحم
هناك بعض الأعراض التي يستدل عليها عند الإصابة بالأورام الليفية في الرحم ومنها:
- الشعور بالألم في منطقة أسفل الحوض.
- التبول بكثرة مع وجود صعوبة في التبول.
- النزيف الغزير الذي يظهر بين دورات الحيض.
- الإمساك.
- الألم في المعدة أو أسفل الظهر.
- الألم أثناء الجماع.
- زيادة حجم البطن.
- لا يظهر الألم في بعض الأحيان.
هل الورم الليفى في الرحم خطير؟
لكل من تسأل عن هل الورم الليفى في الرحم خطير؟ فإن الأورام الحميدة في الغالب ليست خطيرة، ولكن هناك أعراض لو ظهرت يجب مراجعة الطبيب وهي:
- إذا كان الألم في الحوض لا ينتهي.
- إذا كانت المرأة تعاني من دورة شهرية مؤلمة أو غزيرة.
- التعرض للنزيف أو التقطيع الدموي بين دورات الحيض.
- في حالة الصعوبة في إفراغ المثانة.
- الشعور بالتعب مع القيء المستمر.
أسباب الأورام الليفية في الرحم
هناك بعض الأسباب التي قد تكون سبب في الإصابة بالأورام الليفية في الرحم ومنها:
- العوامل الوراثية وحدوث تغيرات في الجينات، والتي تحدث في حالة وجود اختلاف في الجينات الموجودة في الخلايا العضلية في الرحم.
- اختلاف مستوى الهرمونات في الجسم وخاصة عند اختلاف هرمون البروجيسترون أو الأستروجين لأن هذا الاختلاف يتسبب في زيادة سماكة الرحم.
- بعض العوامل الأخر التي تشبه عامل النمو الذي يشبه الأنسولين.
- في فترة الحمل قد تتكون الأورام الليفية وبعد الحمل تختفي وتشفى من تلقاء نفسها.
- قد تكون الأورام الليفية بطيئة النمو وقد تكون سريعة وقد تظل كما هي ولا يتغير حجمها.
متى يتحول الورم الليفي الى سرطان؟
من أكثر الأسئلة الشائعة التي تسألها الكثير من النساء هي متى يتحول الورم الليفي الى سرطان؟
بناء على الدراسات التي أجريت على الأورام الليفية فإن الأورام الليفية لا تتحول إلى ورم سرطاني.
ولا تتسبب هذه الأورام الليفية في الإصابة بأي نوع من السرطانات المختلفة التي تصيب الجسم، ولكن المرأة تشعر بالألم عند الضغط عليه.
وكلما زاد حجم الورم الليفي في الرحم كلما تتسبب في إصابة المرأة بالنزيف الشديد في فترات الطمث بجانب التعرض للألم في الحوض.
كيف يتم تشخيص الأورام الليفية في الرحم؟
كما سبق أن ذكرنا أن الكثير من الأورام الليفية في الرحم قد لا تظهر بسببها أعراض تشير إلى الإصابة بهذا الورم، ولكن يمكن تشخيص المشكلة من خلال الآتي:
التصوير الطبي عن طريق الأشعة
- مع التطور الطبي في الوقت الحالية فإنه يمكن الآن اكتشاف الأورام الليفية الموجودة داخل الرحم عن طريق أجهزة خاصة.
- كما تستطيع هذه الأجهزة التعرف على ما إذا كانت هذه الأورام صغيرة أو كبيرة في الحجم.
السونار
- يستعمل جهاز السونار أو جهاز الألتراساوند للتعرف على طبيعة وحجم الأورام الليفية.
- يمكن إجراء أشعة السونار عن طريق تمرير الجهاز على الحوض من الخارج للكشف عن هذه الأورام.
الرنين المغناطيسي
- يمكن أيضا الكشف والتشخيص عن الأورام الليفية في الرحم عن طريق جهاز الرنين المغناطيسي.
- هذا الجهاز يستطيع الكشف عن حجم الأورام مهما كانت والتعرف على ما إذا كانت صغيرة أو كبيرة.
- يمكن التفرقة بين الورم الليفي وبين السرطان عن طريق الصبغة التي تعتبر أكثر دقة.
الاختبارات المعملية
يلجأ الطبي إلى إجراء بعض الاختبارات المعملية ومنها اختبارات الدم الشاملة التي تقيس حدوث أي اضطرابات في الدم أو تكشف عن وجود مشاكل في الغدة الدرقية.
طرق علاج الأورام الليفية في الرحم
في حالة اكتشاف وجود الأورام الليفية فإن هذه الأورام تعالج بأكثر من طريقة ومنها:
- العلاج الدوائي: يستهدف تناول بعض الأدوية التي تقلل من نشاط الهرمونات وتقلل من فرصة التعرض لنمو الورم الليفي.
- المتابعة مع الطبيب، لأن الكثير من الأورام الليفية تختفي من تلقاء نفسها بدون تدخل طبي ويستلزم ذلك إجراء كشف عنها كل 6 أشهر.
- العلاج الجراحي: هذا العلاج يتم اللجوء إليه في حالة فشل طرق العلاج الأخرى، ويعتمد على التخلص من الورم الليفي عن طريق الجراحة المفتوحة أو منظار البطن.
- تركيب جهاز داخل الرحم يقوم بإفراز هرمون البروجستين ويقلل من النزيف الذي يحدث بسبب الإصابة بالأورام الليفية.
- أو تناول بعض الأدوية التي تطلق هرمونات منبهات للغدد التناسلية وتمنع من إنتاج هرمون البروجيسترون والأستروجين بكميات كبيرة.
مضاعفات الأورام الليفية في الرحم
قد تتسبب في حدوث بعض المضاعفات ومنها:
- تتسبب في الشعور بالألم الشديد.
- كما قد تتسبب في انخفاض خلايا الدم الحمراء وبالتالي التعرض لفقر الدم.
- تتسبب في زيادة الشعور بالإرهاق والتعب.
- تؤدي إلى فقدان كمية كبيرة من الدم.
- ينصح الطبيب بتناول المكملات الغذائية التي تقلل من فرصة التعرض لفقر الدم.
- قد تتسبب الأورام الليفية في بعض الحالات إلى الإصابة بالعقم وذلك إذا كانت كبيرة في الحجم لأنها تعيق من تخصيب البويضة.
الوقاية من الأورام الليفية في الرحم
على كل مرة تخشى من الإصابة بتكون الأورام الليفية اتباع طرق الوقاية والتي تتمثل في الآتي:
- ينصح المرأة بالحرص على ممارسة التمارين الرياضية.
- اتباع نمط غذائي صحي لكي تتجنب التعرض للأورام الليفية.
- تناول حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون البروجيسترون يقلل من فرصة الإصابة بالأورام الليفية.
- خفض مستوى الكوليسترول في الدم من خلال ضبط النظام الغذائي.
عوامل خطر الإصابة بالأورام الليفية
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطورة التعرض إلى الأورام الليفية ومنها:
- العمر لأن هذه المشكلة تصيب النساء الأكبر من 30 عام.
- نقص فيتامين د في الجسم.
- استعمال وسائل منع الحمل.
- عدم تناول الخضروات والفواكه بمقدار كافي.
- الإكثار من تناول اللحوم الحمراء.
- بدء الدورة الشهرية في عمر مبكر عند الفتاة.
- تناول المشروبات الكحولية.
- وجود عوامل وراثية.
بهذا تكون رحلتنا انتهت والتي تعرفنا فيها على أعراض الأورام الليفية في الرحم والأسباب وطرق الوقاية والعلاج موضحين ما إذا كانت هذه المشكلة صحية خطيرة أو لا وطرق العلاج المتبعة للتخلص من هذه الأورام الليفية.
