يختلف شكل البطن بعد استئصال الرحم عند كثير من النساء، وذلك وقفََا لكثير من العوامل التي تساعد على زيادة وزن الجسم بعد جراحة استئصال الرحم، مثل حدوث بعض التغيرات في التمثيل الغذائي والهرمونات، مما يساعد على تغير شكل البطن بعد استئصال الرحم وزيادة وزن الجسم.
لذا سيتناول هذا المقال أسباب صغر حجم البطن في الأيام التالية من جراحة استئصال الرحم، كما يناقش كيفية تجنب تغيير مظهر البطن عند النساء بعد إجراء عملية استئصال الرحم، وكذلك سيساعد هذا المقال في المساعدة على كيفية المحافظة على الجسم من التغيرات التي تحدث بعد الجراحة، ومعرفة أسباب زيادة الوزن وتجنبها.
هل يصغر حجم البطن بعد استئصال الرحم؟
على الرغم من معاناة بعض النساء من فقدان الوزن بعد استئصال الرحم، إلا أن جراحة استئصال الرحم ليست هي المسئول المباشر عن فقدان الوزن عند السيدات، إذ يؤدي استئصال الرحم أو الشعور بأي ألم لاحق بعد العملية، إلى انخفاض الشهية للمرأة وبالتالي فقدان الوزن، ولذلك يعد فقدان الوزن أمرََا شائعََا بعد جراحة استئصال الرحم عند النساء.
وكذلك يتسبب الغثيان بعد جراحة استئصال الرحم في بعض الأحيان في فقدان الوزن، إذ تواجه النساء صعوبة كبيرة في الحفاظ على الطعام في البطن بعد العملية، كما يمكن أن تعاني النساء من فقدان الشهية أثناء فترة الشفاء مما يتسبب في فقدان الوزن بشكل كبير، وبذلك يتغير شكل البطن بعد استئصال الرحم.
هل يختلف شكل البطن بعد استئصال الرحم؟
بالطبع، تؤثر عملية استئصال الرحم بشكل أو بآخر على شكل البطن بعد استئصال الرحم لدى المرأة، إذ يتسبب قطع الأوتار التي تربط الرحم في العمود الفقري، في قرب عظام القفص الصدري من عظام الورك.
لذلك قد تعاني الأم من ثخن منطقة البطن، إذ يصبح شكل البطن في هذه الحالة شبيه بشكل الحامل، ولا يتوقف التأثير على شكل البطن بعد استئصال الرحم فقط، بل يمكن أن تصاب بعض النساء بآلام مزمنة في الحوض، وذلك يكون ناتجًا أيضًا عن العملية.
كذلك يمكن أن تعاني بعض النساء من نقص في طولهن، بسبب قرب عظام القفص الصدري من عظام الورك، وذلك يحدث مع الألم المستمر في عظام الورك، والذي يمكن أن يتسبب في فقدان الإحساس بالقدمين.
كذلك فإن التغيير لا يقتصر على الشكل الخارجي بل يسبب مشكلات داخلية كذلك، إذ يعد الرحم هو الفاصل بين المثانة والأمعاء في الأجزاء الداخلية من الجسم، لذلك فإنه عند استئصال الرحم تقترب الأمعاء من المثانة بشكل كبير بسبب تدلي الأمعاء، لذلك فإن الأم في هذه الحالة تشعر بألم شديد، وعدم الراحة، مع شعور بامتلاء المثانة أو الأمعاء.
كذلك يتسبب تدلي الأمعاء لدى الأم في الإصابة بمشكلات أُخرى مثل سلس الغازات وسلس البول، ولكن لحسن الحظ أن تلك الأعراض لا تستمر طويلًا، ولكن من الجيد معرفة أن الأمعاء قد تعود إلى مكانها الطبيعي بعد فترة، لذلك فإن تلك الأعراض لا تدوم لوقت كبير عند الأم. ولكن من المهم بالنسبة للمرأة معرفة أن كل تلك المشكلات لا تؤثر بطريقة أو بأخرى على الاستمتاع بالعلاقة الجنسية، وذلك سواء عندها أو عند الرجل.
هل يمكن تجنب تغير شكل البطن بعد استئصال الرحم؟
نعم، يمكن تجنب تغير شكل البطن بعد استئصال الرحم إذ توجد الكثير من الطرق التي تساعد في تجنب تغير شكل البطن، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق تغيرات في نمط الحياة قد تساعد في الحفاظ على منع تغير الشكل كاتباع نظام غذائي صحي، مما يساعد في منع زيادة الوزن بعد استئصال الرحم.
ما سبب زيادة الوزن بعد استئصال الرحم؟
هناك العديد من الأسباب المحتملة لزيادة الوزن بعد استئصال الرحم بعض هذه الأسباب نفسي وبعضها جسدي ومن ضمنها أيضًا غياب وجود أي نظام غذائي أو نمط رياضي صحي، وتشمل هذه الأسباب المختلفة ما يلي:-
| التغيرات الهرمونية | يمكن أن تسبب إزالة الرحم تقلبات هرمونية، بما في ذلك انخفاض مستويات هرمون الاستروجين، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن، خاصةً في منطقة البطن. |
| العمر | عادةً ما تكون النساء اللواتي خضعن لعملية استئصال الرحم في الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر، عرضةً بشكل أكبر لزيادة الوزن، وهو الوقت الذي يتباطأ فيه التمثيل الغذائي بشكل طبيعي، ويزيد احتمال زيادة الوزن. |
| عوامل النظام الغذائي ونمط الحياة | قد تكون النساء اللواتي لا تغير نظامهن الغذائي، وعادات ممارسة الرياضة بعد استئصال الرحم أكثر عرضةً لزيادة الوزن، خاصةً إذا كن بالفعل مصابات بالسمنة، أو زائدات الوزن قبل الجراحة. |
| التغييرات في التمثيل الغذائي | قد تعاني بعض النساء من انخفاض في معدل الأيض بعد استئصال الرحم، مما يسهل زيادة الوزن، وحدوث تغيرات على شكل البطن عند السيدات. |
| الخمول البدني | بعد استئصال الرحم، قد تحتاج النساء إلى الحد من نشاطهن البدني لفترة من الوقت، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن، إذا لم تقمن بتعديل نظامهن الغذائي وفقًا لذلك. |
| العوامل العاطفية | يمكن أن يؤدي إجهاد الجراحة والتغيرات المصاحبة لها إلى الاكتئاب، وقد يساهم الاكتئاب في زيادة الوزن. |
كيف تحافظين على الجسم بعد استئصال الرحم؟
هناك عدة طرق تساعدك في التغلب على زيادة وزن الجسم بعد استئصال الرحم وذلك من خلال تعديل نمط الحياة الرياضي وتنظيم الغذاء ومتابعات الهرمونات بشكل مستمر، وهذه العوامل يمكن تفصيلها فيما يلي:-
- اتباع نظام غذائي صحي
من المهم التركيز على تناول نظام غذائي متوازن، يتضمن البروتينات الخالية من الدهون، والدهون الصحية، والحبوب الكاملة، والكثير من الفواكه والخضروات، إذ يمكن أن يساعد تجنب الأطعمة المصنعة، والوجبات الخفيفة السكرية أيضًا، في الحفاظ على وزن صحي.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
يمكن أن تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على حرق السعرات الحرارية، وزيادة كتلة العضلات، مما قد يساعد في إنقاص الوزن، وغالبًا ما يُنصَح بالتمارين البسيطة، مثل: المشي، واليوغا، والسباحة بعد استئصال الرحم.
- مراقبة مستويات الهرمونات
يمكن أن تساهم الاختلالات الهرمونية في زيادة الوزن، لذا فإن مراقبة مستويات الهرمونات، ومعالجة أي اختلالات، يمكن أن تساعد في الحفاظ على وزن صحي.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم
الحصول على قسط كافٍ من النوم مهم للصحة العامة، ويمكن أن يساعد أيضًا في إنقاص الوزن، إذ تم ربط قلة النوم بزيادة الوزن والسمنة.
- إدارة الإجهاد
يمكن أن يساهم الإجهاد في زيادة الوزن، لذا فإن إيجاد طرق لإدارة التوتر، مثل التأمل، أو التنفس العميق، أو اليوجا، يمكن أن يكون مفيدًا في الحفاظ على وزن صحي.
- العلاج بالهرمونات
قد يوصِي الطبيب بالعلاج الهرموني في بعض الحالات، للمساعدة في إدارة أعراض انقطاع الطمث، ومنع زيادة الوزن، واستعادة شكل البطن بعد استئصال الرحم، ومن المهم ملاحظة أن تجربة كل شخص بعد استئصال الرحم فريدة من نوعها، ويوصى بالتحدث مع مقدم الرعاية الصحية لوضع خطة شخصية، وذلك للحفاظ على وزن صحي، والمحافظة على منع تغير شكل البطن بعد استئصال الرحم.
المصادر
