Search
Search

تواصل معنا

علاج ارتفاع ضغط الدم العصبي

علاج ارتفاع ضغط الدم العصبي

التوتر جزءٌ من الحياة، أو ضريبةٌ لا بُدَّ منها، لكنَّ استمرار التوتر يُهدِّد بالإصابة بالعديد من الأمراض، وعلى رأسها ارتفاع ضغط الدم العصبي، ومِنْ ثَمَّ فالتخلُّص من التوتر هو علاج ارتفاع ضغط الدم العصبي بصورة مبدئية، فما هو ضغط الدم العصبي؟ وما هي طرق علاجه؟

ما هو ضغط الدم العصبي؟

  • ارتفاع ضغط الدم الناجم عن التوتر، والقلق، خاصةً إذا استمرَّ ذلك لعِدَّة أسابيعٍ، أو أشهر.
  • يُؤدِّي التوتر الحاد، أو المُؤقَّت إلى ارتفاع ضغط الدم، إذ استجابة الجسم الطبيعية تجاه التوتر تكون بتحفيز الجهاز العصبي الوُدِّي، والذي يرفع ضغط الدم، وغالبًا ما يرجع ضغط الدم إلى مستواه الطبيعي بعد انتهاء الحدث المُسبِّب للتوتر.
  • أمَّا التوتر المُزمن، فلم يصل الباحثون بعد إلى طريقة تأثيره على ضغط الدم، لكن قد يُؤدِّي التوتر المزمن إلى مشكلاتٍ صحية، ربَّما تكون السبب وراء ضغط الدم العصبي.

مآلات التوتر المزمن

إذا عانى المريض من التوتر باستمرار لأوقاتٍ طويلة، فقد يُعانِي الاضطرابات الآتية:

  • قلة عدد ساعات النوم.
  • عدم ممارسة التمارين الرياضية.
  • اختيار عادات غذائية ضارة.

إذ تُؤدِّي كل هذه الأمور بمجموعها إلى ارتفاع ضغط الدم العصبي، ومِنْ ثَمَّ زيادة فرص الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية.

أعراض ارتفاع ضغط الدم

تشمل أعراض ارتفاع ضغط الدم ما يلي:

  • الصداع، إذ قد يُعانِي بعض مرضى ضغط الدم المرتفع صداعًا من وقتٍ إلى آخر.
  • ألم في الجزء الخلفي من الرقبة.
  • الغثيان، وأحيانًا القيء.
  • الدوخة.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • ضيق التنفُّس.
  • نزيف الأنف في حالة ارتفاع ضغط الدم الشديد.
  • تلف العين، وتغيُّم الرؤية في حالات ارتفاع ضغط الدم المزمن.

شكل يشرح مضاعفات ارتفاع ضغط الدم العصبي

هل ارتفاع ضغط الدم العصبي خطير؟

ينبغي علاج ارتفاع ضغط الدم العصبي في أقرب وقتٍ؛ لأنَّ ارتفاع ضغط الدم لوقتٍ طويلٍ يزيد الضغط على جدران الشرايين، مِمَّا يُؤدِّي إلى تلفها، ومِنْ ثَمَّ الإصابة بالعديد من المضاعفات، مثل:

  • تصلُّب الشرايين: وهو تراكم الدهون، أو اللويحات في جدران الشرايين، ويزداد سمك هذه التراكمات بمرور الوقت، ما قد يُسبِّب ضيقًا في الشرايين، وأحيانًا انسدادًا كُلِّيًا. ويُعدُّ تصلُّب الشرايين عامل الخطر رقم 1 في الإصابة بأمراضٍ أخرى، مثل:
  • النوبة القلبية، إذ ينسد الشريان التاجي بالكامل.
  • السكتات الدماغية؛ نتيجة انسداد أحد شرايين المخ.
  • ضعف تدفُّق الدم إلى بعض أماكن الجسم.

كذلك قد يُؤدِّي ارتفاع ضغط الدم المزمن إلى مضاعفاتٍ عديدة، مثل:

  • قصور القلب.
  • تمدُّد الشرايين.
  • القصور الكلوي.
  • اعتلال الشبكية بفرط ضغط الدم، والذي قد يُسبِّب العمى.

تشخيص المريض بالإصابة بارتفاع ضغط الدم

التشخيص هو الخطوة الأولى في علاج ارتفاع ضغط الدم العصبي، إذ يُشخَّص المرض عن طريق:

اختبارات ضغط الدم

  • الطريقة التقليدية لتشخيص ارتفاع ضغط الدم من خلال قياسه، إذ يستخدم الطبيب جهاز ضغط الدم الزئبقي، أو الإلكتروني، ثُمَّ يحصل على أعلى قراءة للضغط (ضغط الدم الانقباضي)، وأقل قراءةٍ له (ضغط الدم الانبساطي).
  • ينبغي للمريض عدم التدخين، أو شرب المُنبِّهات، مثل: القهوة، قبل قياس ضغط الدم بنحو 30 دقيقةٍ على الأقل.
  • يحصل الطبيب على قراءتين لضغط الدم (يقيس ضغط الدم مرتين)، فإن كان الفرق بينهما أكثر من 5 مم زئبقي، فقد يحتاج إلى الحصول على قراءاتٍ إضافية لضغط الدم.

ينقسم ارتفاع ضغط الدم إلى عِدَّة مراحل:

  • المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم: يتراوح ضغط الدم الانقباضي بين 130 – 139 مم زئبقي، ويتراوح ضغط الدم الانبساطي بين 80 – 89 مم زئبقي.
  • المرحلة الثانية: يتخطَّى ضغط الدم الانقباضي 139 مم زئبقي، ويتجاوز ضغط الانبساطي 89 مم زئبقي.

أمَّا في حالة تجاوز ضغط الدم الانقباضي 220 مم زئبقي، وضغط الدم الانبساطي 120 مم زئبقي، فهذه حالة طارئة حتى لو لم يظهر على المريض أي أعراضٍ.

إذ ينبغي المسارعة إلى أقرب مركزٍ طبيٍ في حالة تجاوز ضغط الدم الانقباضي 180 مم زئبقي، وضغط الدم الانبساطي 120 مم زئبقي مع وجود علامات لقصور الأعضاء، مثل: الدوخة، أو ضيق التنفُّس.

اختبارات الدم

يلجأ الطبيب إلى اختبارات الدم في حالات ارتفاع ضغط الدم الثانوي (الناجم عن مرضٍ آخر)؛ لعدم خلط علاج ارتفاع ضغط الدم العصبي مع علاج الأسباب الأخرى.

ومن أمثلة اختبارات الدم التي قد يطلبها الطبيب ما يلي:

  • مستويات المعادن في الجسم.
  • مستوى السكر.
  • اختبار وظائف الغدة الدرقية (فرط نشاطها من أسباب ارتفاع ضغط الدم).
  • اختبار وظائف الكلى.

علاج ارتفاع ضغط الدم العصبي

ينبغي التعامل مع التوتر، والقلق أولًا في إطار علاج ارتفاع ضغط الدم العصبي، إذ التوتر مكمن المشكلة، إذ يُمكِن تقليل التوتر بطرقٍ عديدةٍ دون الحاجة إلى استخدام أدوية، مثل:

  1. ممارسة التمارين الرياضية
    ليست ممارسة التمارين الرياضية مهمة فقط للقلب، وتقليل التوتر المُصاحِب لارتفاع ضغط الدم، لكنَّها تُحفِّز المخ لإنتاج الإندورفينات.تُحسِّن الإندورفينات الحالة المزاجية للشخص، مِمَّا يُساعِد في التغلُّب على التوتر، والقلق، ومِنْ ثَمَّ علاج ارتفاع ضغط الدم العصبي.يُنصَح بممارسة التمارين الرياضية لمُدَّة 20 دقيقة يوميًا، 3 أو 4 مراتٍ أسبوعيًا.
  2. الحصول على قسط كاف من النوم
    قلة النوم من أبرز عوامل القلق، وارتفاع ضغط الدم؛ لذا يُنصَح بالنوم 6 – 8 ساعات متواصلة غير مُنقطعة؛ للحصول على ضغط دمٍ مستقر.
  3. تقليل الكافيين والمُنبِّهات
    يعتمد كثيرٌ من الناس على الكافيين، أو القهوة؛ لتعزيز الانتباه خلال اليوم، لكنَّه قد يُسبِّب ارتفاع ضغط الدم العصبي.لذا قد يُساعِد تقليل تناول الكافيين على الوقاية من ارتفاع ضغط الدم العصبي، وتخفيف أعراضه.
  4. الراحة
    قد لا يرتاح البعض بما يكفي، إذ عدم الحصول على الراحة من أسباب القلق، ومِنْ ثَمَّ ارتفاع ضغط الدم العصبي.تُعدُّ الراحة أحد طرق علاج ارتفاع ضغط الدم العصبي، خاصةً لأصحاب المشاغل المستمرة، والذين لا يحصلون على راحةٍ كافية.
  5. نظام غذائي صحي
    الأطعمة الغنية بالأملاح من عوامل ارتفاع ضغط الدم، فما البال لو كان ذلك مع التوتر العصبي؟يُنصَح بتناول الأطعمة الصديقة للقلب، وتقليل الأملاح، والاستزادة من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل: البروكلي، والفراولة، والموز، والجزر، وغيرها.
  6. الأدوية
    ربَّما لا تشق الوسائل السابقة طريقها إلى علاج ارتفاع ضغط الدم العصبي لدى المريض، ومِنْ ثَمَّ فقد تكون هناك حاجةٌ إلى تناول الأدوية.حاصرات بيتا أحد الأدوية الموصوفة؛ للتعامل مع ضغط الدم المرتفع، إذ تُضعِف تأثير الجهاز العصبي الوُدِّي على ضغط الدم، مِمَّا يُؤدِّي إلى هبوطه.

هل يمكن علاج ارتفاع ضغط الدم العصبي نهائيًا؟

قد لا يُساعِد التغلُّب على التوتر في علاج ارتفاع ضغط الدم العصبي نهائيًا لدى البعض، وإِنْ نجح لدى البعض الآخر، وعلى كلِّ حالٍ ينبغي للمريض الانقطاع عن الأسباب التي تُؤدِّي إلى توتره، فإنَّ ذلك من أهم العوامل في تقليل ضغط الدم المرتفع.

متى يجب عليك زيارة الطبيب؟

قد لا تظهر أي أعراضٍ لارتفاع ضغط الدم لدى البعض، لكن إِنْ ظهرت العلامات الآتية، يجب زيارة الطبيب:

  • صداع شديد مفاجئ.
  • نزيف الأنف.
  • تخطِّي قراءة ضغط الدم 180/120 مع تكرار قياس ضغط الدم.
  • أعراض شديدة، مثل: ألم الصدر، أو ضيق التنفُّس، أو صعوبة الرؤية.

المصادر

Scroll to Top
ابدأ الشات
1
مرحبًا 👋
عيادة الخليج 🇸🇦
مرحبًا 👋
تحدث معنا لمعلومات عن السفر للعلاج في مصر وترشيحات أفضل الأطباء