Search
Search

تواصل معنا

عملية البواسير

تُعدّ البواسير واحدةً من أبرز المشكلات الصحيّة المُؤثِّرة في المُستقيم والشرج، إذ تُصيب نحو 4.4% من البشر حول العالم، وتُسبِّب أعراضًا مُزعجةً، مثل: الألم، والنزيف، والالتهاب، والحكّة، وقد ساهمتْ عملية البواسير في علاج مُختلف حالات البواسير، والتخلُّص من تِلك الأعراض، وفي هذا المقال نتعرّف تفصيلًا عن أشهر عمليات البواسير، ومُدّة الشفاء بعد العملية، وأهم النصائح للتعافي بعد العملية.

محتويات المقال

ما هي عملية البواسير؟

عملية البواسير إجراء علاجي يهدف إلى إزالة الأوعية الدموية المُتضخِّمة داخل أو حول المُستقيم والشَّرَج، وقد يكون علاج البواسير جراحيًّا أو غير جراحيٍّ تبعًا لحالة المريض، ومع وفرة التقنيات الحديثة؛ باتَ بالإمكان إجراء عملية البواسير بدرجة عالية من الأمان.

يسعى الطبيب في العملية إلى قطع الإمداد الدموي لتِلك الأوعية الدموية المُتضخِّمة أو استئصالها تمامًا، وتُجرى عمليات البواسير بعد فشل العلاج التحفُّظي في علاج البواسير وتخفيف الأعراض التي يشكو منها المريض.

كيفية تحديد عملية البواسير المناسبة

عند الاختيار بين عمليات البواسير المُختلفة، يضع الطبيب الخبير في حُسبانِه بعض العوامل، مثل: حِدّة المرَض، وطبيعة البواسير هل هي خارجية أم داخليّة، ومدى تجاوبها مع العلاج التحفُّظي، إضافةً إلى تأثير البواسير في نمط الحياة، وطبيعة الألم الذي تُسبّبه، ويُمكن تقسيم الخيارات العلاجيّة كذلك تبعًا لدرجة البواسير الداخلية، والتي قد تكون:

  1. الدرجة الأولى: تكون البواسير واضحة غير مُتدلِّية، مع التهابات بسيطة لا تُسبب أعراضًا مُزعجةً للمريض، وعادةً ما يكفي معها العلاج التحفُّظي.
  2. الدرجة الثانية: تتدلّى البواسير عند إجراء مناورة فالسالفا التشخيصيّة (Valsalva maneuver)، ولكنّها تعود إلى طبيعتها تلقائيًّا، وقد يحتاج المريض عندئذٍ إلى عملية غير جراحيًّة فحَسْب.
  3. الدرجة الثالثة: تتدلّى البواسير عند إجراء مناورة فالسالفا التشخيصيّة، إلّا أنّها تبقى مُتدلّيةً ما لم يُصحَّح وضعُها يدويًّا، ويختلف علاجها بين الإجراءات الجراحيّة وغير الجراحيّة.
  4. الدرجة الرابعة: تبقى البواسير مُتدليّةً خارج الشرج، ولا يُمكن دفعُها للداخل، وهي الدرجة الأكثر إيلامًا، وغالبًا ما تحتاج إلى عملية البواسير الجراحيًّة.

صور عملية البواسير

أنواع عمليات البواسير

لِعمليّة البواسير خياراتٌ عديدة، ينتَقِي الطبيب أنسبَها للمريض وفق العوامل سابقة الذكر، وقد صار بالإمكان إجراء بعض عمليّات البواسير غير الجراحيّة في المراكز الطبيّة المُجهّزة، وإليك أبرز أنواع عمليات البواسير:

أولًا: ربط البواسير بشريط مطاطي

تهدف عملية ربط البواسير (Rubber band ligation) إلى علاج البواسير الداخلية المُتدليّة، وإيقاف نزيف البواسير، وذلك عبر وضع شريط مطاطي عند قاعدة الباسور، يقطع الإمداد الدموي للأوعية الدموية المُتضخِّمة، التي تضمُر وتنكمِش مع مرور الوقت، وبالتالي تزول البواسير.

تُجرى العمليّة بأسلوبٍ دقيقٍ يُقلِّل الألم المُتوقّع بعدها، ويُمكن ربط أكثر من باسورٍ في آنٍ واحد، وعادةً ما تختفي البواسير في غضون أسبوع بعد العملية، وقد أفادت الدراسات الطبيّة أن عملية ربط البواسير فعّالة في علاج الدرجة الأولى والثانية، وبعض حالات الدرجة الثالثة أيضًا من البواسير الداخليّة.

ثانيًا: التَّخْثِير الضوئي بالأشعة تحت الحمراء

تتضمّن عملية التخثير الضوئي (Infrared photocoagulation) استخدام مسبار الأشعة تحت الحمراء؛ لتوليد موجات حراريّة تكفي لتكوين نسيج ندبي في الباسور، مُسبِّبًا قطع الإمداد الدموي له، وبالتالي تنكمش البواسير.

يُمكن علاج البواسير الداخلية من الدرجة الأولى والثانية بالتخثير الضوئي، وقد أشارت بعض التقارير الحديثة إلى أنّه قد يكون علاجًا فعّالًا لبواسير الدرجة الثالثة والرابعة أيضًا، وتمتاز عملية البواسير بالتخثير الضوئي بألمٍ أقل خلال أول 24 ساعة بعد العملية، مقارنةً بعملية ربط البواسير.

ثالثًا: المُعالَجة بالتّصلِيب

عملية البواسير بالتصليب (Sclerotherapy) من العمليّات البسيطة لعلاج البواسير الداخلية، إذ يحقِن الطبيب مادّة مُصلِّبَة، مثل: إيثانولامين، في الطبقة تحت المُخَاطيّة للباسور، ويتكوّن على إثر ذلك نسيجٌ ندبيٌّ يحول دون تدفُّق الدم إلى الباسور، الذي ينكمِش ويزول أثره.

حقّق علاج البواسير بالتصليب مُعدّلاتِ نجاحٍ فائقةٍ مع البواسير الداخلية من الدرجة الأولى، وبالإمكان استخدامه أيضًا مع بواسير الدرجتين: الثانية والثالثة، وهو الخيار العلاجي الأنسب لِمَن يُعانون اضطراباتٍ نزْفِيَّة.

رابعًا: استئصال البواسير بالجراحة

يلجأ الطبيب لعملية استئصال البواسير جراحيًّا (Surgical hemorrhoidectomy) في الدرجات المُتفاقِمة من البواسير الداخليّة، وتحديدًا الدرجتين: الثالثة والرابعة، وتتميّز عملية البواسير من ذلك النوع بانخفاض مُعدّل عودة البواسير مرة أُخرى.

ويُمكن إجرائها إمّا بطريقة مفتوحة أو مُغلقة، وفي دراسة مُقارِنة بين الطريقتين؛ اتّضَح أنّ جراحة استئصال البواسير المُغلقة تُقلِّل الألم بعد العملية، كما تُحسِّن التعافي والتئام الجرح بعد العملية.

خامسًا: استئصال البواسير بالليزر

تُعد عملية البواسير بالليزر (Laser hemorrhoidoplasty) تقنيةً حديثةً لعلاج البواسير، وتُجرى تحت تأثير التخدير؛ لمنع أي شعور بالألم أثناء العملية، وفيها يُسلِّط الطبيب شعاع ليزر مُركَّز على نسيج البواسير، مؤدِّيًا إلى انكماشها دون تأثُّر الأنسجة المُجاوِرة بذلك.

وقد أثبتَتْ عملية استئصال البواسير بالليزر كفاءةً كبيرةً في علاج البواسير الداخلية من الدرجتين: الثانية والثالثة، كما تقِل مُدّة التعافي بعدها مُقارنةً بالاستئصال الجراحي.

سادسًا: تدبيس البواسير

تفيد عملية البواسير بالتدبيس (Stapled hemorrhoidopexy) في علاج البواسير الداخلية المُتضخِّمة أو المُتدليّة، وتعتمد على إعادة البواسير إلى الداخل عبر فتحة الشرج، ثُم تدبيسها في موضعها، ما يقطع عنها التغذية الدموية، وبالتالي تضمُر وتنكمش مع مرور الوقت.

وتُعد عملية تدبيس البواسير أقلّ ألمًا من جراحة استئصال البواسير، والتعافي بعدها أسرع أيضًا، وجديرٌ بالذكر أنّها لا تتناسب مع البواسير الخارجية، ويتطلّب نجاحها طبيبًا عالِ الخبرة.

سابعًا: ربط شريان الباسور الموجّه بالدوبلر

تعتمد عملية ربط شريان الباسور (Hemorrhoidal artery ligation) على أشعّة الدوبلر الموجِّهة، إذ تُحدِّد للطبيب موضع الشريان المُغذِّي للباسور، والذي عند ربطه ينقطع الإمداد الدموي للباسور وينكمش.

ويشير الخبراء إلى أنّ عملية البواسير بتِلك الطريقة فعّالة مع البواسير الداخلية من الدرجة الأولى إلى الثالثة، وهي أنسَب للدرجة الثانية، ولكن ما زالتْ تِلك التقنية بحاجةٍ إلى مزيد من البحث لتأكيد فاعليّتها وأمانها.

ثامنًا: التَّخْثِير الكهربائي

عملية التخثير الكهربائي (Electrocoagulation) عمليّة آمنة لعلاج البواسير الداخلية من الدرجة الأولى إلى الثالثة، عبر تسليط تيار كهربي على قاعدة الباسور، ما يُسبب تكوُّن نسيج ندبي يقطع التغذية الدموية للباسور، وبالتالي يتقلّص حجمه ويضمُر.

يُمكن علاج أكثر من باسور في جلسة واحدة باستخدم التيار الكهربي، وقد أثبتتْ تِلك العملية كفاءة كبيرة في منع عودة البواسير مرة أُخرى، بنسبة تصل إلى 94% من المرضى، وعادةً ما تُجرى عملية البواسير بالتخثير الكهربائي تحت تأثير المُخدِّر؛ لتجنّب الشعور بالألم.

خطوات عملية البواسير

علامات نجاح عملية البواسير

بالتأكيد هناك دلائل عديدة على نجاح عملية البواسير، ويُمكنك أن تلاحظها تدريجيًّا بعد إتمام العلاج، خاصّةً مع الالتزام بتعليمات الطبيب أثناء فترة التعافي، ومِن علامات نجاح العملية:

  • تحسُّن أعراض البواسير: تقل الأعراض المصاحبة للبواسير تدريجيًّا عند نجاح العملية، ويشمل ذلك التعافي من الألم والتهيُّج والحكّة والتورُّم في منطقة الشرج.
  • توقُّف النزيف الشرجي: تُسبب البواسير نزيفًا عند قضاء الحاجة، فإذا لاحظتَ نُدرة أو انعدام النزيف؛ فتِلك دلالةٌ أُخرى على نجاح عملية البواسير.
  • الراحة أثناء الجلوس: بطبيعة الحال يُعاني المُصاب بالبواسير شعورًا بعدم الراحة أثناء الجلوس، ولكنّه بعد نجاح العملية يستطيع أن يجلس لفتراتٍ طويلةٍ دون أي أعراض مُزعجة.
  • لا صعوبات عند قضاء الحاجة: يصير قضاء الحاجة أيسر ويكاد الألم المُصاحب له ينعدِم مع اكتمال شفاء البواسير.
  • نتائج الفحص الطبي الدوري: ينبغي أن تكون نتائج الفحص الطبي إيجابيّةً لتأكيد نجاح عملية البواسير، ويتضمّن ذلك تقلّص حجم الباسور وهدوء الالتهاب، مع بدء التئام الجرح وتعافي الأنسجة.

تكلفة عملية البواسير 2023

يتراوح سعر عملية البواسير بالليزر 2023 ما بين 15,000 – 20,000 جنيهًا مصريًّا، ويُعادل ذلك 480 – 650 دولارًا أمريكيًّا فقط، وقد يزداد سعر العملية أو يقل تبعًا لعوامل عديدة، مثل:

  • خبرة الطبيب.
  • درجة البواسير.
  • التقنية المُستخدمة.
  • الفحوصات والتحاليل.
  • مُدّة الإقامة في المستشفى.
  • الخدمات الإضافية، مثل: المتابعة الدورية.

احسب تكاليف عمليتك فى مصر

هل تخطط للسفر للعلاج في مصر؟ نحن هنا لمساعدتك في الحصول على معلومات حول تكاليف السفر، تكاليف الإقامة، وتكاليف العلاج. أكمل البيانات التالية للحصول على سعر رحلتك للعلاج في مصر


    مضاعفات عملية البواسير

    إنّ الآثار الجانبيّة المُحتملة لعمليات البواسير تختلف بين عمليّةٍ وأُخرى، وكُلّما كان الطبيب أكثر خبرة ومهارة؛ كانتْ مضاعفات عمليّة البواسير أقل، ومِن المضاعفات أو الآثار الجانبية الواردة:

    • الألم: مع تميُّز بعض عمليات البواسير ببساطة الألم بعد العملية، إلّا أنّ عملياتٍ أُخرى قد يكون الألم بعدها حادًّا، مثل: جراحة استئصال البواسير، والتخثير الكهربائي عالِ الطاقة، ويُمكن تناول مسكنات الألم للتغلّب عليه إلى حين زواله تدريجيًّا.
    • النزيف: من المُتوقّع أن تنزِف قطراتٍ محدودة من الدم بعد العملية، ولا داعٍ للقلق حيال ذلك، ولكن نادرًا ما يكون النزيف غزيرًا ويحتاج تدخُّلًا طبيًّا عاجلًا.
    • العدوى: رُبّما تُصاب بعدوًى أثناء إجراء عملية البواسير، ثُم تتّضِح أعراضها لاحقًا، مثل: الحُمّى، والألم، والاحمرار، وبعض الإفرازات من موضع الجرح، وينبغي أن تستشير الطبيب بشأن تِلك الأعراض عاجلًا إن لاحظتها.
    • احتباس البول: نظرًا لقُرب موضع عملية البواسير من الجهاز البولي، فقد يتأثُّر مؤقّتًا، مُسبِّبًا احتباس البول، ولكنّه يتحسّن تدريجيًّا، وينبغي أن تُخبر الطبيب إن استمر وجوده.
    • تضيُّق الشرج: في حالاتٍ نادرة، قد تضيق القناة الشرجيّة، ما يُسبِّب صعوبةً في قضاء الحاجة، وهو أحد مضاعفات عملية البواسير المُحتملة بعد الاستئصال الجراحي أو التدبيس.
    • سلس البُراز: يجدُ بعض المرضى صعوبةً في التحكُّم في إخراج البُراز بعد عملية البواسير، ما يُعرَف بسلَس البراز، وهو مُحتمَل الحدوث مع استئصال البواسير جراحيًّا.
    • تكوُّن الناسور: قد يحدث اتصالٌ مباشِرٌ بين الشرج وعضوٍ آخر بالقرب منه، مثل: الناسور المُهبَلي المُستقيمي، الذي قد ينشأ عن خطأ جراحي أثناء عملية تدبيس البواسير.
    • عودة البواسير: مع أنّ عمليات البواسير تهدف إلى علاجها؛ غير أنّها تتفاضَل فيما بينها في احتماليّة عودة البواسير، وعند اختيار تقنية غير مناسبة، أو نقص خبرة الطبيب؛ قد تعود البواسير ثانيةٍ خلال وقتٍ قريب.

    أهم النصائح بعد إجراء عملية البواسير

    يستغرِق التعافي على إثر عملية البواسير ما بين 4-8 أسابيع، تُمثِّل عاملًا هامًّا في نجاح العملية، وتجنّب الانتكاس، وفي أثناء فترة التعافي ينبغي أن تلتزِم بالتعليمات الطبيّة، التي تحميك من المضاعفات المُحتملة، وتُساعدك على التماثل للشفاء، ومن ذلك:

    • الراحة التامّة والبقاء في المنزل خلال أول أسبوع أو اثنين، مع تجنّب حمل الأشياء الثقيلة.
    • بعد مُضِي أول أسبوعين؛ يُمكنك ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة.
    • تناول مُسكّنات الألم والأدوية الأُخرى بالجرعات التي يُحدِّدها الطبيب.
    • العناية بالجرح وفق الخطوات التي أرشدَك إليها الطبيب؛ لمنع العدوى.
    • التزام النظام الغذائي المُحدّد بعد العملية؛ لتجنّب الإمساك والجفاف.
    • احرِص على زيارة الطبيب بانتظام؛ لتقييم مدى تماثُلِك للشفاء.
    • تواصل مع الطبيب في الحال عند ظهور أعراض غير مألوفة.
    • اشرب ما بين 8-10 أكواب كاملة من الماء يوميًّا؛ لتجنّب الجفاف والإمساك.
    • قد تحتاج إلى تناول مكملات الألياف أو مُليِّنات البُراز؛ للوقاية من الإمساك أيضًا.
    • تجنّب اللحوم الحمراء، ومنتجات الألبان، والأغذية المُصنّعة، والأطعمة الحارة.
    • اتّبِع الإرشادات الصحيحة الخاصّة بحمّام المِقعدة، بغمْر منطقة الحوض في ماءٍ دافئ، لمُدّة 10-15 دقيقة، مع تكرار ذلك بانتظام؛ لتخفيف الألم وتحسين التعافي.

    النظام الغذائي بعد عملية البواسير

    بعد إجراء عملية البواسير يُرشِدُك الطبيب إلى نمطٍ غذائيٍّ صحيّ، يحميك من الإمساك، الذي يؤثِّر سلبًا أثناء مرحلة التعافي، ولذا يشمل النظام الغذائي تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف، مثل:

    • التوت.
    • التفاح.
    • الجزر.
    • الحبوب.
    • البروكلي.
    • الأرز البُني.
    • الخضروات الورقيّة.

    هذا بالإضافة إلى الأطعمة مُنخفضة النواتج الإخراجيّة، والتي تُساعد في تخفيف الضغط على منطقة الشرج بعد العملية، مثل:

    • الخضروات جيّدة الطهي.
    • الحبوب المطبوخة.
    • الأرز الأبيض.
    • الخبز الأبيض.
    • الفواكه المُجفّفة.
    • عصير التفاح.
    • البطيخ اللين.
    • الآيس كريم.
    • البيض.
    • الموز.

    نظرًا لاختلاف تقنيات عملية البواسير، فإنّ الألم المُتوقّع بعدها متفاوتٌ أيضًا، فبعضُ عمليات البواسير قد تُسبب ألمًا محدودًا، مثل: عملية البواسير بالليزر، في حين يشتدُّ الألم قليلًا بعد الاستئصال الجراحي، وفي كُل الأحوال يُمكن استخدام المُسكنات لتخفيف الألم بعد العملية. 

    تُقدّر مُدّة الشفاء من عملية البواسير بالنّظر إلى حالة المريض، ونوع العملية التي أجراها، وعمومًا؛ يُتوقّع أن يتماثل المرء للشفاء في غضون شهر أو شهرين بعد العملية، مع مُلاحظة تحسُّن الأعراض تدريجيًّا، وكُلّما حرصت على اتباع تعليمات الطبيب خلال فترة التعافي؛ كان تماثُلُك للشفاء أسرع.

    في بعض الأحيان تزداد مُدّة الشفاء من عملية البواسير، كأن تحدُث مضاعفات بعد العملية، مثل: العدوى، التي تؤخِّر التئام الجرح، وبعض المضاعفات الأُخرى التي تحتاج إلى تدخل جراحي مثل الناسور المِهبلي المُستقيمي. 

    قد تحتاج إلى خياطة الجرح في بعض عمليات البواسير، وعادةً ما تسقط وتختفي خيوط عملية البواسير في غضون أسبوع أو أسبوعين، ولا داعي للقلق بشأنها. 

    لِتحقيق أمثَلِ تعافٍ بعد عملية البواسير، يجدُر بك أن تبتعد عن أي نشاطٍ شاقٍّ خلال أول أسبوعين على الأقل، مع إمكانية مُمارسة الأعمال المكتبية الخفيفة، وفق التعليمات الطبيّة، وجديرٌ بالذكر أن بعض العوامل قد تؤثِّر في فترة النقاهة بعد عملية البواسير، مثل:

    • سن المريض.
    • الحالة الصحيّة العامة.
    • الالتزام بتعليمات الطبيب.
    • الحفاظ على النظام الغذائي.
    • المواظبة على حمّام المِقعَدة.

    تختلف مُدّة استمرار الألم بعد عملية البواسير تبعًا لنوع العملية، وتُعد عملية الاستئصال الجراحي الأكثر ارتباطًا بالألم بعد العملية، إذ قد يدوم لشهرٍ أو شهرين، ويكون أكثر حِدّة خلال الأيام الأولى بعد العملية، ثُم يقل تدريجيًّا مع التئام الجرح، واستخدام مُسكِّنات الألم لتهدئته. 

    خاتمة

    كثيرةٌ هي أنواع عملية البواسير، ولِكُلِّ عمليّةٍ ما يميزها وما يعيبها، ويكمُن دور الطبيب – بعد تشخيص البواسير – في اختيار العمليّة الأكثر تناسُبًا مع حالة المريض، ما يُعزِّز نسبة نجاح العمليّة، ويُقلِّل المخاطر المُحتملة بعدها، ويُعد اتباع التوصيات الطبيّة بعد العملية عاملًا مُهمًّا في تحسين التعافي.

    تريد الاستفسار عن العملية؟

    أكمل بياناتك و سوف نقوم بالرد عليك قريبا

      أفضل مقالات عن عمليات البواسير

      احسب تكاليف عمليتك فى مصر

      هل تخطط للسفر للعلاج في مصر؟ نحن هنا لمساعدتك في الحصول على معلومات حول تكاليف السفر، تكاليف الإقامة، وتكاليف العلاج. أكمل البيانات التالية للحصول على سعر رحلتك للعلاج في مصر


        عمليات أخرى

        تواصل معنا للحصول على توصيات بأفضل الأطباء المصريين وتسهيل في السفر والتعامل داخل مصر

          Scroll to Top
          ابدأ الشات
          1
          مرحبًا 👋
          عيادة الخليج 🇸🇦
          مرحبًا 👋
          تحدث معنا لمعلومات عن السفر للعلاج في مصر وترشيحات أفضل الأطباء