يُساهِم منظار البطن في تشخيص مُعظَم الأمراض النسائية، والكشف عن أسباب تأخُّر الإنجاب، وعلاج بعض الأمراض، مثل: الأورام الليفية، ومِنْ ثَمَّ يشيع استخدامه للعديد من الأغراض، لكن متى تأتي الدورة بعد عملية منظار البطن؟ وما هو أفضل وقتٍ لإجرائه خلال أيام الدورة الشهرية؟
هل تتأخر الدورة الشهرية بعد عملية منظار البطن؟
قد تتأخَّر الدورة الشهرية قليلًا بعد عملية منظار البطن، إمَّا نتيجة التخدير، أو عدم توازن بعض الهرمونات، أو غير ذلك من الأسباب، وليس هناك داعٍ للقلق من تأخرها، طالما لم يصحب ذلك التأخُّر أعراضًا أخرى كالألم الشديد، أو ارتفاع درجة الحرارة، أو النزيف الشديد.
وتضمُّ الأسباب المُحتملة لتأخُّر الدورة الشهرية بعد عملية منظار البطن والتي قد تتتشابه مع نظيرتها بالنسبة لمنظار الرحم ما يلي:
- التخدير: يُجرَى تنظير البطن تحت تأثير التخدير الكُلِّي أو الجزئي، ومِنْ ثَمَّ قد يُؤثِّر ذلك التخدير على توازن الهرمونات داخل الجسم، مِمَّا يُؤدِّي إلى تأخير الدورة الشهرية.
- التوتر: تتوتَّر بعض النساء عند إجراء تنظير البطن، والتوتر ذاته عاملٌ مُؤثِّر في مستويات الهرمونات، ومِنْ ثَمَّ قد تتأخَّر الدورة.
- الأدوية: قد تتناول المرأة بعض الأدوية أثناء منظار البطن، أو بعده، فقد تُؤثِّر بعض الأدوية على الدورة الشهرية كالمُسكِّنات، مثل: إيبوبروفين، أو أسبرين.
- اضطراب مستويات الهرمونات: أحيانًا تُؤدِّي العملية ذاتها إلى اضطراب مستوى الهرمونات، فعلى سبيل المثال عند إجراء ذلك المنظار لاستئصال السلائل الرحمية، تتأثَّر مستويات هرمونَي الاستروجين والبروجستيرون، مِمَّا يُؤخِّر الدورة الشهرية.
- الأمراض: ربَّما تُعانِي المرأة من أمراضٍ أخرى، تُؤخِّر الدورة الشهرية، مثل: متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، أو اضطراب الغدة الدرقية، مِمَّا يُؤثِّر على الدورة.
- الإصابة: قبل معرفة متى تأتي الدورة بعد عملية منظار البطن، فإنَّ إصابة الرحم أثناء منظار البطن قد تُؤثِّر على وقت الدورة، وغالبًا ما يقع ذلك إذا كانت العملية توسُّعية.
- السن: قد يكون تأخُّر الدورة لعامل السن بعيدًا عن العملية، فكُلَّما اقتربت المرأة من بلوغ سن اليأس، تغيَّرت مستويات الهرمونات، بما قد يُؤخِّر الدورة عن موعدها المُعتاد.
- نقص التغذية: نقص بعض العناصر الغذائية، مثل: الحديد، أو فيتامين ب12، أو حمض الفوليك، قد يُؤخِّر الدورة الشهرية بعيدًا عن منظار البطن.
متى تأتي الدورة بعد عملية منظار البطن؟
يختلف وقت الدورة بعد العملية من امرأة لأخرى، وطبيعة العملية التي أجراها الطبيب، فإنَّ المنظار التشخيصي لا يُتوقَّع أن يُؤثِّر كثيرًا على الدورة الشهرية على عكس العلاج الذي يتضمَّن استئصال بعض الأنسجة.
ويُتوقَّع أن تأتي الدورة بعد العملية بنحو 4 – 6 أسابيع، لكنَّها ليست على نفس النسق المُعتاد للدورة الشهرية قبل إجراء العملية؛ إذ قد تكون الدورة الأولى بعد العملية أكثر غزارةً، وربَّما تُسبِّب بعض الألم.
ينبغي للمرأة التوجُّه إلى الطبيب إذا تأخَّر قدوم الدورة الشهرية لأكثر من 6 أسابيع بعد العملية، كما ينبغي اتِّباع تعليمات الطبيب خلال فترة التعافي من عملية منظار البطن؛ لضمان التئام الأنسجة، وعدم الإصابة بأي مضاعفات.
ما هو أفضل وقت خلال الدورة الشهرية لتحديد موعد المنظار؟
بعد أن علمتِ متى تأتي الدورة بعد عملية منظار البطن، فإنَّ اختيار الوقت المُناسِب لإجراء المنظار يعتمد على سبب العملية ذاتها، ولكن لا يُنصَح عمومًا بإجراء العملية تزامنًا مع النزيف الشهري؛ إذ يعيق ذلك الحصول على رؤية واضحة بالمنظار.
إذ يُفضَّل إجراء المنظار في النصف الأول من الدورة الشهرية بين اليوم الخامس والرابع عشر منها، أمَّا لو كان المنظار لمعرفة سبب النزيف غير الاعتيادي، أو للكشف عن سبب العقم، فيُفضَّل إجراؤه في الأسبوع الأول بعد انقضاء الدورة الشهرية.
هل يحدث حمل بعد عملية منظار البطن؟
يُستخدَم منظار البطن أحيانًا لعلاج المُشكلات المُسبِّبة للعقم، أو ضعف الخصوبة لدى النساء؛ إذ تُواجِه النساء المُصابات ببطانة الرحم المُهاجِرة، أو الأورام الليفية، أو غيرها من المشكلات الصحية صعوبةً في الإنجاب، ويُساهِم منظار البطن في علاج هذه الاضطرابات، ومِنْ ثَمَّ تحسُّن الخصوبة، وزيادة فرص الحمل والإنجاب بالطبع، حيث أظهر بحثٌ أنَّ النساء اللاتي خضعن لاستئصال السلائل الرحمية بالمنظار، تحسَّنت فرص الحمل لديهم بنسبة 50%، وكذلك ولادة الطفل في موعده.
كم تستغرق عملية منظار البطن؟
توجد العديد من العوامل التي تجعل الإجابة على سؤال كم تستغرق عملية منظار البطن؟ مُتفاوتة، إذ تتوقف مدة العملية على العديد من العوامل مثل خبرة الطبيب وغيرها
الخلاصة
وضحت المقالة متى تأتي الدورة بعد عملية منظار البطن؟ إذ يُتوقَّع أن تأتي في غضون 4 – 6 أسابيع، فإنْ استمرَّ غيابها لأكثر من 6 أسابيع، ينبغي استشارة الطبيب على الفور، ومن المُعتاد أن تتأخَّر الدورة قليلًا بعد منظار البطن؛ نتيجة تغيُّر مستوى الهرمونات، أو نتيجة الإجراء الجراحي العلاجي، كاستئصال بعض الأورام، أو السلائل.
المصادر
