Search
Search

تواصل معنا

مضاعفات عملية تكبير الثدي

مضاعفات عملية تكبير الثدي

يُقدّر عدد عمليات تكبير الثدي التي تُجرى سنويًّا، في مختلف أقطار العالم، بنحو 1.5 مليون عملية، ويُعتَقد أنّ ذلك العدد في ازديادٍ، مع فرط الاهتمام بتحسين المظهر، وروَاج الإجراءات التجميلية بقوة في العقود الأخيرة، ولكنّ تكبير الثدي لا يخلو من بعض الأخطار المحتملة، التي قد تضرُّ بالثدي، وتفسد مظهره بدلًا من أن تُحسِّنه، وفي المقال الآتي؛ نضع بين يديكِ أبرز مضاعفات عملية تكبير الثدي.

ما هي مضاعفات عملية تكبير الثدي؟

عملية تكبير الثدي كأيّ عملية جراحيّة، قد يعقب إجراءها بعضُ المضاعفات غير المرغوبة، إمّا نتيجة عدم الجاهزية للعملية بالقدْر المطلوب، أو طبيعة الإجراء الجراحي، وقصور خبرة الطبيب في ذلك النوع من الجراحات، وفيما يلي نتعرّف بالتفصيل على أبرز مضاعفات عملية تكبير الثدي.

العدوى

تُعد العدوى إحدى المضاعفات الشائعة بعد أي إجراء جراحي، وبالنسبة لعملية تكبير الثدي، فقد أشارت بعض الدراسات إلى احتماليّة حدوثها، لدى امرأة من بين كل 1,000،ويبدأ أثر العدوى في الظهور بجلاء، خلال أول أسبوعين أو ثلاثة أسابيع بعد العملية.

يبدو الثدي مُتورِّمًا، ذا لونٍ أحمر، مع شعورٍ بالألم عند الضغط عليه، وربما تظهر إفرازات غير طبيعية في موضع الجرح، وقد تلحظين ارتفاع درجة حرارة الجسم،في بعض أنواع العدوى، وينبغي إخبار الطبيب بتِلك الأعراض؛ لاتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة.

أغلب النساء اللواتي تعرّضنَ للعدوى، كإحدى مضاعفات عملية تكبير الثدي، اضطرَرنَ إلى إجراء عملية أُخرى لإزالة غرسة الثدي، وإعادته إلى وضعه الطبيعي،وينبغي الانتظار 3-6 أشهر حينئذٍ، قبل تركيب غرسة جديدة للثدي.

النزيف

قد يكون النزف اليسير بعد العملية مباشرةً أمرًا طبيعيًّا، تتعرّض له امرأةٌ من بين كلٍّ 100 ممن أجرين عملية تكبير الثدي، ولا داعي للقلق حياله،إلا أنّ بعض النساء قد يستمر النزيف لديهنّ ما يقرب من أسبوعين بعد العملية، مع تورُّم الثدي. عندئذٍ، ربما تحتاجين إلى تدخُّل جراحي آخر؛ لإيقاف النزيف، وإزالة التجمُّع الدموي الناتج عن النزيف المستمر، وليس هناك ضرورة – غالبًا – لإزالة غرسة الثدي، أو إلغاء العملية.

مضاعفات التخدير

مثل كُلِّ العمليات الجراحيّة، يُتوقّع أن تتعرّضي لمضاعفات التخدير، مثل: الغثيان، والقيء، والإجهاد، وصعوبات التنفس، والحُمىّ، ونحو ذلك من المضاعفات، إلا أنّها سُرعان ما تزول مع اتباع التعليمات الصحيّة أثناء فترة التعافي.

عدم التناسق

إنّ عدم تناسق الثديين أحد مضاعفات عملية تكبير الثدي المرتقبة، إذ يصعب الوصول إلى هيئةٍ واحدةٍ لكلا الثديين بعد العملية، وربما يكمُن الاختلاف بين الثديين في الثدي نفسه أو في حلمة الثدي،سواءٌ في الحجم أو الشكل أو الموضِع، وقد تُستَخدم غرسة أكبر حجمًا للثدي ذي الحجم الأقل؛ للمقاربة بين حجم الثديين قدر الإمكان.

النسيج الندبي

يُحتَمل تكوُّن نسيج ندبي سميك، متفاوت الحجم، ويبدو النسيج الندبي داكن اللون، مقارنةً ببقيّة البشرة، المُلاحَظة بكثرة خلال الأشهر الأولى بعد عملية تكبير الثدي،وفي بعض الأحيان، قد لا يختفي ذلك النسيج الندبي، ويبقى أثر الجراحة موجودًا.

الورم الدموي

ينشأ الورم الدموي (Hematoma) نتيجة النزيف المستمر بعد العملية، إذ قد يُسبب عدوى أو بعض المشكلات في أنسجة الثدي، وهو أحد المضاعفات التي قد تحتاج إلى إعادة التدخل الجراحي مرةً أُخرى؛ لإزالته.

الورم المصلي

الورم المصلي وغيرها من عمليات الثدي، وينتج الورم عن تجمُّع للسائل المصلي، في موضعٍ مُعيّنٍ من الثدي، وقد أفاد بعض الباحثين أنّ الورم المصلي أحد المضاعفات متأخرة الحدوث، كما لا يُعلَم سببٌ واضحٌ له.

الألم المستمر

يُمكن لغرسات الثدي المستخدمة في عمليات تكبير الثدي، أن تُتلِف أو تضغط على بعض الأنسجة، نتيجة زراعتها بطريقة خاطئة، ويُسبب ذلك ألمًا مُزمنًا،

تغير في الملمس

تشكو أغلب النساء من تغيُّرٍ في ملمس الثدي أو الحلمة، بعد إجراء عملية تكبير الثدي، وتكمُن أغلب الشكاوى في الخدَر (التنميل)، وفرط تحسُّس حلمة الثدي،وقد تستغرق تِلك التغيُّرات 12 شهرًا تقريبًا للزوال، ولكن يبقى الشعور بالتنميل مُلازمًا لـ 10% من الحالات تقريبًا.

انكماش المحفظة

يُصنّف انكماش المحفظة (Capsular contracture) كأبرز مضاعفات عملية تكبير الثدي، وأكثرها دفعًا لإعادة عملية تكبير الثدي ولكن ما هي تلك المحفظة تحديدًا؟ وكيف يؤثِّر انكماشها على نجاح العملية؟ إذ يُكَوِّن الجسم لدى جميع النساء اللواتي أجرينَ عملية تكبير الثدي، نسيجًا ندبيًّا حول غرسة الثدي التي تم زراعتها لتكبير حجمه، ويُسمى ذلك النسيج بالمحفظة، ويُساهم في تثبيت غرسة الثدي في موضعها، دون أن يُلاحَظ أو يؤثِّر على الثدي.

لسببٍ غير واضح، قد تنكمش المحفظة المحيطة بغرسة الثدي، مما يجعل ملمس الثدي أكثر صلابةً من الملمس الطبيعيّ له، ويتعرّض لذلك 10% ممّن أجرينَ العملية، ويؤثِّر ذلك بالطبع على رضا المرأة عن نتائج العملية، وقد تحتاج إلى عملية جديدة، سواءً لإزالة تلك الكبسولة، أو لاستبدال غرسة الثدي بأُخرى. إذ أفادت بعض التقارير الطبية أن ما يقرب من نصف اللواتي أجرينَ عملية تكبير الثدي مرةً أُخرى؛ للتخلُّص من انكماش المحفظة؛ تعرّضن لذات المشكلة مرةً ثانيةً، بعد العملية الثانية.

نسبة نجاح عملية تكبير الثدي

أشارت دراسة طبيّة موثوقة نُشِرَت عام 2011، إلى أنّ نصف عمليات تكبير الثدي، تتمزّق فيها غرسة الثدي، في غضون 15 عامًا بعد إجراء عملية تكبير الثدي، ولا يُسبب ذلك أيّ ضررٍ جسديٍّ، إلا أنّه يعني – وبوضوح – فشل عملية تكبير الثدي.

هل عُمر المرأة يساعد في حدوث مضاعفات عملية تكبير الثدي؟

لا ترتبط أغلب المضاعفات بعُمرٍ مُعيّنٍ للمرأة، ولكنّ ينبغي العلم أنّ تقدّم المرأة في العمر، يصحبه بعض التغيُّرات في أنسجة الثدي، كما تكون المرأة أكثر عرضةً لمضاعفات العمليات الجراحيّة، مع التقدم في العمر، خاصةً إذا كانت مصابة ببعض الأمراض المزمنة.

مخاطر مضاعفات عملية تكبير الثدي

تتمثّل مخاطر عملية تكبير الثدي، في الحاجة إلى عملية جراحيّة أُخرى، لعلاج بعض المضاعفات، مثل: انكماش المحفظة حول غرسة الثدي، سواءٌ تضمّن التدخل الجراحي إعادة الثدي إلى ما كان عليه قبل العملية، وإزالة غرسة الثدي، أو الاكتفاء بعلاج المضاعفات فقط، وذلك متروكٌ لتقييم الطبيب.

هل تؤدي مضاعفات عملية تكبير الثدي إلى الإصابة بسرطان الثدي؟

لا ترتبط عملية تكبير الثدي أو مضاعفاتها بسرطان الثدي مباشرةً، وإنما قد يؤثِّر تواجد غرسات الثدي على دقة نتائج فحص الماموجرام، للكشف عن سرطان الثدي مبكِّرًا، كما ترتبط حالات نادرة لتكبير الثدي، بسرطان الغدد الليمفاوية الكمشي، ذو الخلايا كبيرة الحجم (ALCL).

هل تحدث مضاعفات للفتيات قبل الزواج؟

لا تختلف مضاعفات عملية تكبير الثدي قبل الزواج عمّا هي عليه بعد الزواج، إلا أنّ فشل عملية تكبير الثدي في سنٍّ مبكِّرة قبل الزواج، قد يُسبب بعض التشوهات في مظهر الثدي، ويؤثِّر سلبًا على نفسية الفتاة، ويُسبب لها حرجًا.

هل تحدث مضاعفات للنساء المرضعات؟

ارتبطت بعض عمليات تكبير الثدي، بضعفٍ في تدفق اللبن أثناء الرضاعة لاحقًا، ولكن ليس هناك تأثير مباشر لغرسات الثدي على قدرة المرأة على الإرضاع، إلا إذا أُجريَت العملية بطريقة خاطئة؛ تؤثِّر على إفراز الحليب.

كيف يمكن الوقاية من مضاعفات عملية تكبير الثدي؟

بعد أن استفضنا حديثًا عن مضاعفات عملية تكبير الثدي، آن الوقت لمعرفة سُبُل الوقاية من تلك المضاعفات، والتي تتمثّل فيما يلي:

  • اختيار طبيب خبير في جراحات الثدي.
  • الالتزام بالتعليمات الطبية، أثناء فترة التحضير.
  • اختيار نوع غرسات الثدي المناسب، وكذلك الحجم.
  • اتباع توصيات الطبيب كافّةً أثناء فترة التعافي بعد العملية.

المصادر

Scroll to Top
ابدأ الشات
1
مرحبًا 👋
عيادة الخليج 🇸🇦
مرحبًا 👋
تحدث معنا لمعلومات عن السفر للعلاج في مصر وترشيحات أفضل الأطباء