تعد السمنة هي أشهر أسباب تراكم الدهون على الكبد لذلك فإنه عند الإصابة بهذا المرض تكون أول نصيحة يوجهها الطبيب للمريض، هي محاولة فقدان الوزن، وممارسة التمارين الرياضة، والحصول على نظام غذائي صحي. ويجب معرفة أسباب تراكم الدهون على الكبد والتي تسبب الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي؛ لتجنب تلك الأسباب، وذلك لأنه على الرغم من أن هذا المرض يمكن ألا يكون خطيرًا في بدايته، إلا أنه يتسبب في تلف الكبد في وقت لاحق.
وتعد المحافظة على اللياقة البدنية للجسم من السمنة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إحدى أهم طرق الوقاية من هذا المرض، لذلك يجب على الشخص الاهتمام بلياقته البدنية لأنها تحميه من العديد من الأمراض بما فيها مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
ما هي أسباب تراكم الدهون على الكبد؟
توجد العديد من الأسباب من ضمنها تحول تلك الدهون لمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وعلى الرغم من أن هذا المرض قد يرتبط بالسمنة في معظم الحالات، إلا أن بعض المرضى يمكن أن يصابوا بهذا المرض، على الرغم من جسمهم الرياضي بدون أسباب واضحة.
كذلك في بعض الحالات يمكن أن يتسبب فقد الوزن بنسبة كبيرة في وقت قصير، مع شرب الكحوليات في الإصابة بهذا المرض، لذلك فإن هذا المرض لا يحدث بسبب السمنة في معظم الحالات، ولكن يمكن أن يحدث بسبب قصور في الغدة الدرقية.
كذلك يعد مرض السكري من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، كما أن مرض السكري يتسبب في العديد من المشكلات في الجسم، لذلك يجب على المريض في هذه الحالة اتباع نظام صحي قليل السكريات، حتى لا يصاب بأي مضاعفات.
وبسبب أن الكبد يعاني في معالجة الدهون الثلاثية، فإن تراكم الدهون الثلاثية على الكبد، يتسبب في مرض الكبد الدهني غير الكحولي، لذلك فإن الدهون المركبة والصناعية، تعد هي الأخطر على جسم الإنسان.
وفي الأخير يجب ذكر أن السمنة المفرطة هي أحد أكثر أسباب تراكم الدهون على الكبد شيوعًا، كما أن السمنة تتسبب في العديد من المشكلات الأخرى في الجسم، لذلك يجب المحافظة على الجسم وممارسة الرياضة باستمرار.
ويمكن القول أن متلازمة التمثيل الغذائي، هي أحد تلك الأسباب التي تؤدي لتراكم الدهون على الكبد، وتعد هذه المتلازمة هي تجمع لمقاومة الأنسولين مع السمنة في منطقة الوسط مع ارتفاع ضغط الدم، لذلك فإن تلك المتلازمة قد تسبب خطورة كبيرة على الجسم.
ما هي أنواع تراكم الدهون على الكبد؟
مع اختلاف أسباب تراكم الدهون على الكبد فإنه يتم تقسيم مرض الكبد الدهني غير الكحولي إلى عدة أنواع، أو يمكن القول إلى عدة مراحل، وتتفاوت تلك المراحل بالنسبة للخطورة التي تسببها على الجسم، ويمكن تقسيم تلك المراحل إلى ما يلي:-
الكبد الدهني البسيط | يمكن القول أن تراكم الدهون على الكبد في هذه الحالة يتمثل في بدايته، لذلك فإنه لا يتسبب في ظهور أية أعراض، ولا يحدث أي خطورة على الجسم، كما يتم اكتشاف تراكم الدهون في هذه الحالة عند تشخيص بعض الأمراض الأخرى، وذلك عن طريق الصدفة. |
التهاب الكبد الدهني غير الكحولي | في تلك الحالة يصبح الأمر أكثر خطورةً ويزداد قلق الطبيب في هذه الحالة، إذ تتسبب تلك الحالة في ظهور بعض الأعراض على المريض، كما أنها تمثل بداية لانتشار النسيج الندبي في الكبد نتيجة التهاب الكبد الدهني الغير كحولي، فيما يعرف بتليف الكبد، ولذلك فإن الطبيب في هذه الحالة يسرع في عملية العلاج، كما ينصح المريض للخضوع لنظام غذائي صحي لفقدان بعض الوزن. |
التليف | في هذه الحالة في حالة استمرار المريض في إهمال العلاج، وعدم فقدان الوزن في المراحل السابقة، فإن النسيج الندبي ينتشر حول الكبد، ولكن الكبد في هذه الحالة يستمر في العمل بشكل طبيعي.ولكن في هذه الحالة وعلى الرغم من عمل الكبد بصورة سليمة، فإن نسبة الخطورة تصبح عالية على المريض، وذلك نتيجة انتشار النسيج الندبي حول الكبد، والذي سيتسبب في إضعاف الكبد في وقت لاحق، وعدم قدرته على تأدية وظائفه في الجسم. |
تليف الكبد | من بين جميع المراحل لهذا المرض، فإن هذه المرحلة هي الأكثر خطورةً على الجسم، ويصل المريض لهذه الحالة بعد التعرض للالتهابات لعدة سنوات دون علاج أسباب تراكم الدهون على الكبد وتكمن خطورة هذه المرحلة في أن النسيج الندبي يكون احتل الكبد بالكامل. وبالتالي فإن الكبد بعد فترة سيتوقف عن المهام الخاصة به في الجسم، وفي هذه الحالة تكون زراعة الكبد هي الحل الوحيد لعلاج تلك المشكلة، ولذلك فإنه عند اكتشاف تراكم الدهون مهما كانت الأسباب في هذا الوقت يجب علاجها. فعلى الرغم من أنها لا تظهر أية أعراض في المراحل المبكرة إلا أنه لا يمكن إهمال العلاج في تلك الحالات، وذلك حتى لا تحدث المضاعفات الخطيرة للمريض. |
ما هي العوامل التي تؤدي لزيادة الدهون على الكبد؟
توجد العديد من العوامل التي تساهم مع أسباب تراكم الدهون على الكبد في الجسم، كما أن بعض تلك العوامل لا يمكن تجنبها، ولذلك من البداية يجب على الشخص التحلي بجسم رياضي، ونظام غذائي صحي، ومن تلك العوامل ما يلي:-
- يمكن أن يتسبب قصور الغدة الدرقية في زيادة تراكم الدهون على الكبد.
- يمكن أن يكون ارتفاع ضغط الدم، من العوامل المؤثرة في تلك الحالة.
- عند بلوغ الإنسان سن الخمسين، فإنه يصبح أكثر عرضةً لتراكم الدهون على الكبد.
- التدخين وشرب الكحوليات من العوامل المتسببة في غالبية الأمراض الخاصة بالكبد.
- يمكن أن تكون نسبة الكوليسترول العالية في الجسم، بسبب الدهون المركبة التي يتناولها المريض، أحد العوامل المؤثرة في تلك الحالة.
- متلازمة التمثيل الغذائي تمثل أحد العوامل المسببة لهذا المرض، وتتسبب هذه المتلازمة في خطورة على الجسم بالكامل، وعلى الكبد بوجه خاص.
ما هي العوامل التي تؤثر على أسباب الدهون على الكبد؟
توجد العديد من أسباب تراكم الدهون على الكبد ولكن تزداد خطورة تلك الأسباب مع وجود بعض العوامل الأخرى التي تساعدها في جسم المريض، ويعد التقدم في السن أحد أهم العوامل المؤثرة على أمراض الكبد.
كما أنه في حالة كانت السمنة المفرطة هي السبب وراء تراكم الدهون على الكبد، فإن استمرار المريض في تناول الأطعمة التي ترفع نسبة الكوليسترول في الدم، تعد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، ففي حالة مرض السكري، فإن خطورة الإصابة بمرض الكبد الدهني تزداد بشكل كبير لدى مرضى السكري.
كيف يمكن تجنب تراكم الدهون على الكبد؟
يوجد العديد من العوامل التي يمكن استخدامها لتجنب أسباب تراكم الدهون على الكبد وتعد ممارسة التمارين الرياضة بشكل منتظم، أحد أهم العوامل للحصول على جسم صحي، وتجنب الإصابة بدهون الكبد.
كما أن الاهتمام بتناول نظام غذائي صحي، يحتوي على القليل من الدهون الثلاثية، من أهم العوامل التي تساعد في تجنب الإصابة بهذا المرض أيضًا، وفي حالة مرضى السكر فإنه يجب على المريض الاهتمام بهذا المرض بشكل سليم، حتى لا يتسبب في العديد من المشكلات للجسم، ومنها الإصابة بمرض الكبد الدهني.
المصادر