أعراض إرتفاع انزيمات الكبد

مضاعفات الفشل الكلوي

تختلف أعراض إرتفاع انزيمات الكبد من حالة لأخرى، وإنزيمات الكبد عبارة عن مجموعة من المواد الكيميائية التي يفرزها الكبد؛ لتساعده في أداء وظائفه الحيوية، ويُشير ارتفاع مستوى هذه الإنزيمات إلى وجود خلل في الكبد. 

كما أن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسبب في ارتفاع إنزيمات الكبد، مثل استهلاك الكحول، وبعض الأدوية، أو الالتهابات الفيروسية، وأمراض الكبد المزمنة.

وقد تتراوح أعراض إرتفاع انزيمات الكبد من خفيفة إلى شديدة، وقد تشمل هذه الأعراض التعب والغثيان والقيء، وآلام البطن واليرقان، وتناقش المقالة التالية هذه الأعراض بشئ من التفصيل، بالإضافة إلى العديد من الأمور المتعلقة بهذه الحالة الصحية.

ما هي أعراض إرتفاع انزيمات الكبد؟

يُنتج الكبد العديد من الإنزيمات الهامة لوظائفه الحيوية، وعندما لا يعمل الكبد بشكل صحيح، يمكن أن تتسرب هذه الإنزيمات إلى مجرى الدم، ويؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات هذه الإنزيمات عن المستويات الطبيعية، ويمكن أن تختلف اعراض ارتفاع انزيمات الكبد اعتمادًا على السبب الأساسي، ولكن هناك العديد من الأعراض الشائعة التي قد تكون موجودة مثل:-

التعب

يُعد التعب أحد اعراض ارتفاع انزيمات الكبد الشائعة، وقد يكون موجودًا حتى في حالة عدم وجود أعراض أخرى، ويرجع ذلك إلى أن الكبد يلعب دورًا حاسمًا في إنتاج الطاقة للجسم، وعندما لا يعمل الكبد بشكل صحيح لإنتاج الطاقة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالإرهاق أو الضعف، وقد يشعر المرضى بالتعب أو يجدون صعوبة في التركيز، كما يمكن أن تنخفض قدرتهم على أداء النشاط البدني.

الغثيان والقيء

قد يعاني مرضى ارتفاع إنزيمات الكبد من الغثيان والقيء، خاصةً بعد تناول الأطعمة الدهنية، ويرجع ذلك إلى أن الكبد ينتج العصارة الصفراء، والتي تساعد على هضم الدهون في النظام الغذائي، ويمكن أن يؤدي عمل الكبد بشكل غير صحيح إلى تراكم الصفراء في الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى الغثيان والقيء.

ألم البطن

أحد أعراض إرتفاع انزيمات الكبد الأخرى التي يمكن أن يعاني منها المرضى هو الشعور بالألم، وذلك في الربع الأيمن العلوي من البطن، حيث يقع الكبد، وعندما يصبح الكبد ملتهبًا أو متضخمًا، يمكن أن ينتج عن ذلك عدم الراحة أو الألم في هذه المنطقة، وتختلف شدة المرض من حالة لأخرى، بين الألم الخفيف أو الألم الحاد.

وقد تشمل اعراض ارتفاع انزيمات الكبد الأخرى ما يلي:-

  • الحكة: يمكن أن تحدث الحكة عند تراكم الأملاح الصفراوية في مجرى الدم، مما يؤدي إلى تهيج الجلد.
  • البول الداكن: قد يدل البول الداكن على تلف الكبد، إذ أن الكبد مسئول عن تكسير البيليروبين، والأصباغ الأخرى في البول.
  • البراز الشاحب: قد ينتج البراز الشاحب عندما يكون هناك انسداد في القنوات الصفراوية، مما يمنع الصفراء من الوصول إلى الأمعاء.
  • التعرض إلى الكدمات بسهولة: قد يوجد هناك ميل للكدمات بسهولة في المرضى الذين يعانون من ارتفاع إنزيمات الكبد، إذ أن الكبد مسئول عن إنتاج عوامل التخثر، والتي تساعد في منع النزيف.

أعراض إرتفاع انزيمات الكبد على الجلد

ارتفاع إنزيمات الكبد له العديد من التأثيرات المتنوعة على الجسم كله، ويمكن أن تظهر اعراض ارتفاع انزيمات الكبد على الجلد، ومنها اليرقان الذي يعني اصفرار الجلد والعينين، فهو من ضمن هذه الأعراض التي تظهر على الجلد، ويحدث عندما يكون هناك تراكم للبيليروبين، وهي صبغة صفراء ينتجها الكبد في مجرى الدم.

وعندما لا يعمل الكبد بشكل صحيح يمكن أن يتراكم صبغة البيليروبين في الجسم، كما يمكن أن يتسبب اليرقان أيضًا في أن يصبح البول داكنًا، ويصبح البراز شاحبًا، وقد تحدث بعض التغيرات الجلدية الأخرى على الجلد، لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع إنزيمات الكبد، بما في ذلك الحكة، والتي تُعد من الأعراض الشائعة.

ويمكن أن تنتج الحكة عن تراكم الأملاح الصفراوية في مجرى الدم، إذ أنه عادةً ما يُفرِز الكبد الأملاح الصفراوية في القنوات الصفراوية والأمعاء، ولكن عندما لا يعمل الكبد بشكل صحيح، يمكن أن تتراكم في مجرى الدم، وتؤدي إلى الحكة.

كيف يمكن تخفيف أعراض إرتفاع انزيمات الكبد؟

يعتمد علاج ارتفاع إنزيمات الكبد على السبب الكامن وراء الحالة، ويمكن أن يساعد إجراء تغييرات في نمط الحياة في تخفيف اعراض ارتفاع انزيمات الكبد وتحسين وظائف الكبد، وتشمل الطرق والإجراءات الحياتية التي تساهم في تخفيف تلك الأعراض ما يلي:-

الحد من استهلاك الكحول

يعد استهلاك الكحول أحد أكثر الأسباب شيوعًا لارتفاع إنزيمات الكبد، لذلك الحد منه أو التوقف عن الشرب تمامًا يعد أمر ضروري؛ لتخفيف الأعراض وتحسين وظائف الكبد.

فقدان الوزن

تُعد السمنة أحد العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض الكبد الدهني، غير الناجم عن شرب الكحول، والذي يُعد سبب شائع لارتفاع إنزيمات الكبد، ويمكن أن يساعد فقدان الوزن من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة في تحسين وظائف الكبد، وتقليل خطر حدوث مضاعفات مرتبطة بمرض الكبد الدهني، مما يساهم في تخفيف اعراض ارتفاع انزيمات الكبد وعلاج هذه المشكلة الصحية.

الأدوية

بالإضافة إلى التغييرات في نمط الحياة يمكن وصف الأدوية لعلاج الحالة الأساسية المسببة لارتفاع إنزيمات الكبد، فعلى سبيل المثال يمكن وصف الأدوية المضادة للفيروسات، لعلاج التهاب الكبد B أو C، وعلاج التهاب الكبد المناعي الذاتي بأدوية مثبطة للمناعة، كما يمكن أيضًا وصف الأدوية للتحكم في أعراض بعض أمراض الكبد، مثل الحكة أو الغثيان.

وقد يكون العلاج الأكثر توغلاً ضروريًا للتخفيف من اعراض ارتفاع انزيمات الكبد لدى بعض الحالات، فقد يحتاج الأشخاص المصابون بمرض كبدي متقدم، إلى زراعة كبد لتحسين وظائف الكبد ومنع حدوث مضاعفات. 

وقد تكون الإجراءات مثل خزعة الكبد ضرورية؛ لتشخيص السبب الكامن وراء ارتفاع إنزيمات الكبد، وتحديد أفضل مسار للعلاج، ويمكن أن تساعد بعض التغييرات الحياتية والأدوية في تخفيف الأعراض، ولكن من الضروري معالجة السبب الأساسي للحالة؛ لمنع المزيد من تلف الكبد، وتجنب أي مضاعفات خطيرة، مثل فشل الكبد، أو سرطان الكبد.

كيف يتم تشخيص إرتفاع إنزيمات الكبد؟

إلى جانب التعرف على اعراض ارتفاع انزيمات الكبد من قبل الطبيب المتخصص، يتضمن تشخيص ارتفاع إنزيمات الكبد بعض الإجراءات الشائعة، وتشمل أشهر هذه الإجراءات ما يلي:-

  • التاريخ الطبي: يسأل الطبيب المريض خلال مناقشة التاريخ الطبي، عن الأعراض وأي أدوية، أو مكملات يتناولها، بالإضافة إلى عوامل الخطر لأمراض الكبد، مثل استهلاك الكحول، أو التعرض لالتهاب الكبد.
  • اختبارات الدم: هي الطريقة الأكثر شيوعًا لتشخيص ارتفاع إنزيمات الكبد، وتقيس هذه الاختبارات مستويات الإنزيمات التي ينتجها الكبد.
  • الاختبارات التصويرية: يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي، أو بالرنين المغناطيسي، لتصوير الكبد واكتشاف أي تشوهات مثل تليف الكبد أو الأورام.

ما هي العوامل التي تؤثر على المرض؟

ينتج ارتفاع إنزيمات الكبد عن عوامل مختلفة بما في ذلك:-

  • استهلاك الكحول: إذ يضر الكحول بخلايا الكبد، ويُضعِف قدرتها على العمل بشكل صحيح.
  • الالتهابات الفيروسية: يمكن أن تؤدي العدوى الفيروسية، مثل التهاب الكبد A وB وC، إلى ارتفاع إنزيمات الكبد. 
  • أمراض الكبد الأساسية: قد تسبب هذه الأمراض، مثل مرض الكبد الدهني، وتليف الكبد، والتهاب الكبد المناعي الذاتي، في ارتفاع إنزيمات الكبد.
  • استخدام الأدوية: تُسبب بعض الأدوية (مثل الستاتين والأسيتامينوفين)، في ارتفاع إنزيمات الكبد، إذا تم تناولها بجرعات عالية، أو على مدى فترة طويلة.
شكل حبوب الستاتين
حبوب الستاتين تؤدي لارتفاع انزيمات الكبد

وهناك بعض العوامل الأخرى التي يمكن أن تساهم في ارتفاع إنزيمات الكبد مثل:-

  • السمنة.
  • السكري.
  • النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر.

كيف يمكن التعامل مع أعراض المرض المبكرة؟

إذا كنت تعاني من اعراض ارتفاع انزيمات الكبد المبكرة، فمن المهم التماس العناية الطبية في أقرب وقت ممكن، وذلك لتحديد السبب الأساسي وبدء العلاج، إذ تتمثل الخطوات الهامة التي يجب اتباعها في إدارة إنزيمات الكبد المرتفعة فيما يلي:-

  • إجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الروتينية.
  • استخدام الأدوية أو التدخلات الأخرى الضرورية، لعلاج السبب الكامن وراء ارتفاع إنزيمات الكبد.
  • تحديد ومعالجة أي عوامل خطر قد تساهم في الحالة، مثل استهلاك الكحول، أو استخدام بعض الأدوية. 

المصادر

مقالات ذات صلة

Scroll to Top