مجال جراحة الأعصاب من المجالات الهامة والدقيقة، لأنها تتعامل مع أجزاء حيوية من جسم الإنسان، وتتطلب أقصى درجات الخبرة والتمرس لضمان الوصول بالمريض لبر الأمان.
يختص مجال جراحة الأعصاب بتشخيص وعلاج إصابات، وأمراض الدماغ والعمود الفقري والحبل الشوكي وما بينهم من أعصاب طرفية تصل لجميع أجزاء الجسم. ولا يقتصر دور جراح الأعصاب على الجراحة فقط ولكنه يقدم خدماته غير الجراحية مثل (الوقاية، التشخيص، التقييم، العلاج، التأهيل) لجميع أمراض الأعصاب.
من هو الدكتور محمد فتحي عيسى؟
الدكتور محمد فتحي عيسى أستاذ جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري واحد من أمهر الأطباء في مجاله (جراحة الأعصاب) تحديدًا جراحات الغدة النخامية.
تخرج من كلية الطب جامعة الأزهر عام 1998، وقضى فترة تدريبه كطبيب امتياز حتى عام 2000، ثم نائبًا لجراحة الأعصاب حتى عام 2004، وهو نفس العام الذي حاز فيه على درجة الماجستير، أما عن درجة الدكتوراة فقد حاز عليها عام 2009 عن ورقته البحثية \” السكتات الدماغية الناتجة عن أورام الغدة النخامية عند المصريين\”
تدرج د. محمد فتحي عيسى في المناصب حتى حصل على درجة أستاذ جراحة الأعصاب في كلية الطب جامعة الأزهر عام 2015، وهو المكان الذي مازال يلقي فيه محاضراته حتى الآن.
حصل الدكتور محمد فتحي عيسى على العديد من شهادات الخبرة ومنها: زمالة جراحة المخ والأعصاب المصرية عام 2009، وعضوية الجمعية المصرية لجراحي الأعصاب عام 2009، وعضوية الكونجرس الأميركي لجراحي الأعصاب عام 2011، وأخيرًا عضوية الجمعية العالمية لتصنيف AO للعمود الفقري عام 2015.
ساهمت سنوات التدريب والخبرة الطويلة في صقل الخلفية العلمية للدكتور محمد فتحي، الأمر الذي ينعكس على مئات المرضى وكذلك الطلبة الذين يتعلمون منه حتى وقتنا هذا.
د. محمد فتحي عيسى على أرض الواقع
للدكتور محمد فتحي عيسى مسيرة مهنية طويلة حافلة بقصص النجاح. فهو يساهم في تحسين حيوات عشرات المرضى يوميًا، إما عن طريق التشخيص الدقيق وتوفير الوقت والجهد على المريض، أو عن طريق الجراحات المدروسة التي ترحم المريض من معاناته.
تخصصات د. محمد فتحي عيسى
ساهمت سنوات الخبرة الطويلة في تميز الدكتور محمد فتحي عيسى في مجال جراحة الأعصاب، وساعدته على ترك بصمته المميزة عند الكثير من المرضى. وهنا نسرد لك المزيد عن تخصصات الطبيب ومناطق تميزه:
جراحات المخ والأعصاب
- استئصال أورام المخ
- استئصال أورام الغدة النخامية
- مناظير المخ
- مناظير قاع الجمجمة
- تشنج شق الوجه
جراحات العمود الفقرى
- جراحات الانزلاق الغضروفي
- تثبيت الفقرات العنقية والقطنية
- علاج آلام العمود الفقري المزمنة
- أورام العمود الفقري والنخاع الشوكي
- إصابات العمود الفقري
- الوصلة المخية العنقية
جراحات الأعصاب الطرفية
- إصابات الأعصاب الطرفية
- اختناق الأعصاب الطرفية
- اختناق العصب الاوسط
- أورام الأعصاب الطرفية
علاج حالات الصرع
- علاج الصرع الأدوية
- علاج الصرع بالتدخل الجراحي
علاج أورام الغدة النخامية
من بين جميع التخصصات التي مارسها الطبيب على مدار مسيرته المهنية، تعد أورام الغدة النخامية منبع شغفه ونقطة تميزه. فحصل على تدريب مكثف فيها من خلال حضور ورش عمل في جامعات مصر وألمانيا والولايات المتحدة واليونان. وتعامل مع المئات من المرضى ونجح بفضل الله في مساعدتهم وعودتهم للحياة الطبيعية بأمان.
وهنا قد يتساءل البعض لماذا حالات أورام الغدة النخامية بالتحديد؟ هل هي خطيرة إلى ذلك الحد؟
الإجابة نعم!
تعد الغدة النخامية أهم غدد الجسم وتسمى الـ \”Master Gland\” أو الغدة الرئيسية، وهذا لأنها تفرز هرمونات تنظم أهم العمليات الحيوية في الجسم كما يخبرنا د. محمد فتحي في الفيديو
في حالة ظهور أورام في الغدة النخامية (وهي أورام أغلبها من النوع الحميد) تتأثر وظيفة الغدة وكذلك وظائف الأعصاب المحيطة بها (مثل العصب البصري) وتظهر على المريض أعراض مختلفة مثل:
- الصداع
- ضعف البصر قد يتطور إلى فقدان كامل في البصر
بالإضافة إلى أعراض أخرى تحدث نتيجة نقص إفراز هرمونات الغدة، مثل:
- الغثيان
- الضعف العام
- الإحساس بالبرد
- اضطرابات الدورة الشهرية
- الضعف الجنسي
تظهر الأعراض السابقة في حالة الأورام الكبيرة التي تضغط على الغدة، أما في حالة الأورام النشطة يزداد إفراز الهرمونات فتظهر على المريض الأعراض التالية:
- تضخم الأطراف والوجه نتيجة زيادة إفراز هرمون النمو
- اضطرابات الدورة الشهرية وضعف الخصوبة عند السيدات نتيجة زيادة إفراز هرمون البرولاكتين
- الضعف الجنسي وضعف الرغبة الجنسية عند الرجال نتيجة زيادة إفراز هرمون البرولاكتين
- ارتفاع ضغط وسكر الدم نتيجة زيادة إفراز الهرمون المحفز للغدة الكظرية
- النزول في الوزن واضطراب ضربات القلب نتيجة زيادة إفراز هرمونات الغدة الدرقية
دكتور محمد فتحي عيسى – خبير الغدة النخامية
بعد أن تعرفنا على أورام الغدة النخامية وتأثيرها الكبير على حياة المريض، يأتي دور د. محمد فتحي في حل المشكلة والعلاج.
يختلف علاج أورام الغدة النخامية من مريض لآخر، وذلك حسب حجم الورم ونوع الخلل الهرموني الذي يسببه. أما عن طرق العلاج فهي ثلاث:
- الأدوية
- العلاج الإشعاعي
- الجراحة بالمنظار
يتحدث د. محمد فتحي عيسى عن كل خيار منهم بالتفصيل في الفيديو
يعد الخيار الجراحي أهم الخيارات وأكثرها تأثيرًا على حياة المريض. لأنه يتطلب الدخول للمخ والاحتكاك بأنسجته واستئصال الورم والخروج بأمان. لكن مع التقنيات الحديثة التي يستخدمها د. محمد فتحي عيسى، تتم العملية بسهولة ويسر وبأقل تأثير على المريض.
كما يخبرنا د. محمد فتحي الفيديو، هناك اختلاف كبير بين شكل الجراحة التقليدية لاستئصال أورام الغدة النخامية والجراحة الحديثة بشكله الحالي. ففي حالة الجراحة التقليدية:
- يشق الجراح الجمجمة
- يحدث احتكاك مع أنسجة المخ السليمة
الأمر الذي يصعب العملية على المريض ويمد من فترة التعافي ويرفع من خطر حدوث المضاعفات.
أما في حالة الجراحات الحديثة (استئصال أورام الغدة النخامية بالمنظار عن طريق الأنف):
- يدخل الطبيب لمنطقة قاع الجمجمة (حيث توجد الغدة النخامية) عن طريق الأنف
- يفتت الطبيب الورم ويشفطه عن طريق الأنف
- لا يحدث احتكاك مع أنسجة المخ السليمة
الأمر الذي يزيد من عامل الأمان، ويحمي المريض من المضاعفات، وكذلك يسرع فترة التعافي والعودة للحياة الطبيعية.